النبذ، أصله في كلام العرب: الطرح، ولذلك قيل للقيط - وهو ولد الزنا ـ منبوذ، لأنه مطروح، مرميٌّ به. ومنه سمي النبيذ نبيذاً، لأنه زبيب أو تمر يُطرح في وعاء، ثم يُعالج بالماء. يقال: نبذت الشيءَ أنبُذه نَبْذاً، إذا رميته وأبعدته. قال تعالى في بني إسرائيل: (أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم)، أي طرحه فريق منهم، فتركه ورفضه ونقضه. وقال تعالى في فرعون وجنوده: (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم)، أي طرحناهم في البحر، فألقيناهم جميعهم فيه، فأغرقناهم، فلم يبق منهم أحداً. وانتبذ عن قومه: تنحَّى ناحية، وانفرد عنهم.
ونابذهم الحرب ونبذ إليهم يَنبِذ: كاشفهم، وجاهرهم بها. والمنابذة: أن يكون بين فريقين مختلفين عهدٌ وهدنة بعد القتال، ثم أرادا نقْض ذلك العهد، فينبذ كل واحد منهما إلى صاحبه العهدَ الذي تهادنا عليه، ومنه قوله تعالى: (وإما تخافن من قوم عهداً فانبذ إليهم على سواء)، سواء: على الحق والعدل، أي إن كان بينك وبين قوم هدنة، فخفت منهم نقضاً للعهد، فلا تبادر إلى النقض، حتى تُلقي إليهم أنك قد نقضت ما بينك وبينهم، فيكونوا معك في عِلْم النقض والعَوْد إلى الحرب مستوِين.
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: 5 مفردات من القرآن الكريم
وانتبذ عن قومه: تنحى. وانتبذ فلان إِلى ناحية أَي تنحى ناحية؛ قال الله تعالى في قصة مريم: فانتبذت من أَهلها مكاناً شرقيّاً. والمنتبذ: المتنحي ناحية
" عن لسان العرب"
شكرا لحضرتك.د. منذر
الأستاذ الأديب غالب احمد الغول:
مرورك البهي، يعني لي عزماً أكيداً لمواصلة المسير.. فالدرب طويل، ومتعته أن من معك يحفزون بك شباب الدأب والمثابرة.
شكراً جزيلاً لك، ومستمر لقاؤنا إن شاء الله.
الأستاذ الأديب ناز أحمد عزت العبدالله:
لكم أنا فقير لكرم (الكريم)، سبحانه لا إله غيره.
ورغم أنني ما زلت على أعتابه أناجيه، فكلي يقين أن سُتفتح مغاليق الأبواب، وأكسب طمأنينة بَرْد السلام.
كل الشكر لك، ونواصل التأمل معاً.
الأستاذة الأديبة خولة السعيد:
كم تبتهج عندما تتحدث مع من يفهمك فيشاركك في بُغيتك ومطلبك، فتشعر أن الباب الذي فتحته له نوافذ أخرى لم تنتبه إليها، فيكتمل بناؤك بطيب المشاركة، وصدق المُبادرة، بيُسر ودراية عالية.
كل الشكر لك، ومستمر طيب اللقاء.
الأستاذ الأديب محمد الصالح الجزائري، شاعر الجزائر:
جمالٌ فوق جمال معاودة المسير مع من نحبهم، ونعتز بطيب ألق صحبتهم.
فالشكر كل الشكر لك، ورائقة بهجة حلو اللقاء. مع التحفظ على الثوب الذي ألبستنيه ذات يوم ولم أرض، ولا أزال، لا أجرؤ على ارتدائه.
وكل المحبة لك.