16 / 03 / 2009, 46 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
|
قصائد شريرة (2)
امتطيت البحر سهواً
لم أكن أعلم بأن امرأة تنتظرني عند كل مرفأ
لم أحاول صفع الأمواج المتلاطمة في طريقي
ولم أخيب ظنّ الشفاه الظمأى لقبل شاعر البحر الكاذبة
كلّ واحدة تظنّ بأنها آخر سلالة الغجر
ليس هناك غيرها امرأة قادرة على خلط الأوراق
قبل أن يرفع المركب أشرعته ويمضي نحو صيد آخر
مخلفا حطام غجرية في الإسكندرية
امتطيت البحر سهواً
أقنعتني الدلافين بأنّي آخر القراصنة
فمضيت أفتك لهفتك الثكلى وعناق الليل لا ينتهي
وعند الصباح سرير بارد وذكرى رجل
كيف صدقت البحر وصدفاته الفارغة
ولبست جوربا من الساتان وقميصَ حريرٍ
ثمّ أشعلت شمعة وانتظرت من شاعر البحر قصيدة!
آخر مرّة تقابلنا لنمارس الكذب مجدداً
أخبرتك بأن قصائدي بلا فائدة
ونسيت بأنك توقفت عن قراءتي منذ خريف
أخبرتني بأنّك تحلمين ببيت يطلّ على بحيرة دافئة
ونسيت بأني لا أعرف معنى الأحلام، لأنّي ببساطة
لا أنام
أخبرتك بأني سئمت البحر وجزره المترامية على أطراف
أسطورة
ونسيت بأنّك لم تعودي تؤمنين بالحكايا،
وروايتي فقدت سلطتها المالحة
امتطيت البحر عمداً
ومضيت أبحث عن كذبة أخرى
عن قصة حب لم أكتبها
عن عتبة بيتٍ لم تدسه قدميّ
عن قلب امرأة لم أطرق أبوابه
عن شفتين لم تنفرج لجموحي
عن لقاء لم تحدّده أقلامي
وقميص لم يعرف أحمر شفتين
عن ذكراك يا غالية! ِِ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|