مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
أ تكفي كلمة شكرا لمثل هؤلاء؟
قبل أيام من هذه العطلة البينية الأخيرة كنت أتحدث إلى أحبابي بالقسم قبيل بداية الحصة الدراسية، ريثما يقدم آخرون، فجأة أرى عبد الرحمن وهو يقوم من مكانه بملف ورقي برتقالي يريه لشيماء، وشيماء تبتسم وتهز رأسها مواففة، كدت أمازحهما بكلام، ثم تراجعت، فكرت أنه قد يكون ما بداخل الملف الورقي موضوع في مادة الاجتماعيات التي أرقتهم خاصة بعد صدور الإطار المرجعي الذي ألزمهم بعدد من الدروس لم يصلوها بالقسم.. سكت، وتابعت حديثي مع مريم، دخلت سماح؛ كثر اللغط بينها وبين شيماء وعبد الرحمن... حسنا، يبدو أني سأبدأ الحصة رغم قلة الحاضرين..
يتقدم عبد الرحمن إلي بذلك الملف، ويطلب مني أن أرى ما فيه، قلت لنفسي،: لعله يريد رأيي في موضوع أو يرغب في أن أصحح له شيئا..
إن كان الموضوع قصيرا فسأمر عليه سريعا أما إن كان طويلا فسأؤجل أمره إلى ما بعد الحصة كما أفعل معهم في أغلب الأحيان..
فتحت الملف الورقي وإذا بي أتفاجأ بشهادة، كان ردي سريعا:
_ أوووووووه!
تصورت أنها شهادة حصل عليها في مسابقة رياضية ما أو في أية مسابقة، كنت أستعد للومه إذ لم يخبرني بذلك من قبل، إذن هذا ما كان يتباهى به أمام شيماء وسماح ..
قلت له:
_ هذه شهادة ( كدت أهنئه، وأنا أحاول تأمل الشهادة لأعرف في أي مجال هي حتى أعرف أيضا كيف أبارك نجاحه..) لكني فجأة بدوت مندهشة مستغربة ومتفاجئة:
_ إنه اسمي.. أرى اسمي.. هذا اسمي هنا.. !!!! هذا لي؟!!!!!
صعدت عيناي إلى أعلى الشهادة، وإذا بي أجدها شهادة شكر وتقدير مقدمة إلي من أحبابي تلاميذ الثانية باك آداب فوج 2
تسمرت في مكاني مشدوهة، وقد اغرورقت عيناي بالدمع، لكن سريعا ما تمكنت من إخفائه إذ عاد عبد الرحمن يأخذ مني الشهادة مستأذنا في أن يذهب بها للسيد المدير حتى يوقعها لأنه نسي ذلك قبل أن يعطيني إياها، ومع هذا كانت فرحتي عظيمة ودهشتي هي نفسها دهشة..
عاد عبد الرحمن مع سماح أسفين لأنهما لم يتمكنا من إيجاد المدير، شكرتهما، وكنت أراني عاجزة حقا عن الشكر، كانت كلمة "شكرا" بلساني ضعيفة، شكرت منهم الحاضر والغائب، من له علم بالشهادة ، ومن لم يكن له بها علم..وبدأت الحصة.. وأنا أرجو لهم كعادتي كل التوفيق والتألق بحياتهم
أنتظر الآن انتهاء العطلة بعد أقل من يومين لآخذ الشهادة إلى السيد المدير وأطلب منه أنا توقيعها رغم علمي بأنه مضرب عن العمل منذ مدة، لكني لا أريد طابع الإدارة، أريد طابع الإنسانية المقدسة والمهنة الشريفة التي جمعتنا في موسم دراسي كان من أفضل المواسم التي عشتها.. توقيع بقلم يكفيني.
عشت مع أفراد ثانوية المسيرة الخضراء التي ذهبت إليها مكرهة في بداية الموسم أياما وأشهرا جميلة ، وكل من عرفتهم هناك أحببتهم جميعا دون استثناء ، من أعرف أسماءهم، ومن أحييهم دون معرفة أسمائهم أو دورهم بالمؤسسة..
يعجز الكلام عن التعبير،وأعجز عن الكلام، ولكن أتكفي كلمة " شكرا " لمثل هؤلاء؟
أجمل شعور قد لا يلاقي الإنسان ما يضاهيه به ، هو تلقي التقدير من قبل أناس أسديت لهم معروفا ، كبيرا كان أم صغيرا ، دعوة غير مقصودة ، لمزيدا من العطاء ، بكامل الرضا والسعادة .. وما أهدوها لك ، لولا أنهم أهل لها ، ولولا أنك أهل لها ، فشكرا لهم وشكرا لك ..
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: أ تكفي كلمة شكرا لمثل هؤلاء؟
الأديبة العزيزة أستاذة خولة تحياتي لك..
أنت بلا شك إنسانة استثنائية تتميزين بالعطاء والإخلاص وتعطين من قلبك حيث تكونين..
ليس فقط تلامذتك ، بل كل من يتابع أسلوبك بالعمل وإيجابيتك العالية ، يود ومن قلبه أن يعطيك شهادة تقدير ، كمجرد تعبير رمزي .. ما شاء الله عليك..
بالطبع العرفان جميل ويمنع عنا الشعور بالإحباط
شكراً لك غاليتي للنص ولأنك تستحقين الشكر
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
رد: أ تكفي كلمة شكرا لمثل هؤلاء؟
الغالية خولة
لا تكفي طبعا كلمة شكر لهم .. ولا تكفيك أيضاً شهادة شكر وتقدير ..!
ما أجمل هذا الاعتراف وهذا التقدير .
دام عطاؤك الجميل .. ودام التقدير لهذا العطاء[/]
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: أ تكفي كلمة شكرا لمثل هؤلاء؟
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
أجمل شعور قد لا يلاقي الإنسان ما يضاهيه به ، هو تلقي التقدير من قبل أناس أسديت لهم معروفا ، كبيرا كان أم صغيرا ، دعوة غير مقصودة ، لمزيدا من العطاء ، بكامل الرضا والسعادة .. وما أهدوها لك ، لولا أنهم أهل لها ، ولولا أنك أهل لها ، فشكرا لهم وشكرا لك ..
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: أ تكفي كلمة شكرا لمثل هؤلاء؟
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
الأديبة العزيزة أستاذة خولة تحياتي لك..
أنت بلا شك إنسانة استثنائية تتميزين بالعطاء والإخلاص وتعطين من قلبك حيث تكونين..
ليس فقط تلامذتك ، بل كل من يتابع أسلوبك بالعمل وإيجابيتك العالية ، يود ومن قلبه أن يعطيك شهادة تقدير ، كمجرد تعبير رمزي .. ما شاء الله عليك..
بالطبع العرفان جميل ويمنع عنا الشعور بالإحباط
شكراً لك غاليتي للنص ولأنك تستحقين الشكر
سيدتي الأديبة هدى؛ هذا تعجيز آخر عن الشكر وأنا أجد كلماتك الجميلة امتزجت بنصي..
تلقيت مفاجآت عديدة وجميلة من تلامذتي منذ تخرجي لكن هذه كانت مختلفة عن سابقاتها..
شكرا لك ولكلماتك التي وصفتني بأكثر مما أستحق..
دمت بكل خير
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: أ تكفي كلمة شكرا لمثل هؤلاء؟
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا
الغالية خولة
لا تكفي طبعا كلمة شكر لهم .. ولا تكفيك أيضاً شهادة شكر وتقدير ..!
ما أجمل هذا الاعتراف وهذا التقدير .
دام عطاؤك الجميل .. ودام التقدير لهذا العطاء[/]