[محمد نحال]

........بسم الله الرّحمن الرّحيم
....إخوتي في هذا المنتدى الرّاقي ....السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...وبعد..
لم أكن لأتحدّث في موضوع المقابلة بين مصر والجزائر في كرة القدم لأنني أدرك انّ مجرّد الاقتراب منه في هذه الأيام المشحونة سيكون بداية لانزلاق قد لا تحمد عقباه ...
لكنني وللأسف الشّديد وجدتني مضطرا لذلك ولعلني تأخّرت بعض الشّيء- لانشغالاتي الخاصة - تأخرت عن التدخل لتنبيه إخوتي وحثهم على عدم إقحام منتدانا في ترّهات الفتنة النائمة المستيقظة الآن ..وكذلك لإدراكي وثقتي بأنّ إخوتي -جزائريين وغيرهم - منتبهون لهذا...وأكثر...
فأعود لأقول من جديد :
يقول الحقّ تبارك وتعالى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم "صدق الله العظيم
إنها الكلمات النورانية التي تشعّ سناء وسنى من مشكاة نور الله الذي لا ضلالة فيه...
نقرأ هذه الكلمات الجميلة ونستعيذ بقائلها من شرّ ما خلق ...وننبذ بها كل داع إلى الفتنة وقطع الأرحام ورمي المحصّنات والمساس بالأعراض والرّموز...ولا تزر وازرة وزر أخرى..
هكذا دأبنا وتلك هي مبادئنا التي عليها نشأنا وتربينا...
لقد حدث ما حدث بين شقيقين ...وتعالت الأصوات من هنا وهناك مشجبة أو مشجعة...واتسعت الهوة بين الشقيقين...كل يكيل اللوم للآخر ...ويعدد أفضاله عليه...ووجد غيرنا الساحة معبدة مهيأة للخوض فيها فاستغلوها ...
فلا تكوننّ يا إخوتي معاول هدم في أيدي أعدائنا يضرب بعضنا رقاب بعض...
إنّ ما حدث بيننا ليندى له الجبين فعلا ... وسوف لن أصدر حكما في هذا الشان ...ولكنّني أقول بأنّه ما كان لنا وقد بلغت القلوب الحناجر أن نصبّ الزّيت على النّار...
فعودوا إلى رشدكم وحكّموا عقولكم وتجنّبوا الأهواء ونفخ الشّياطين فيكم ...ولا يجرمنّكم شنآن قوم ...
لقد فعل الإعلام الموجَّه فعلته ...والكلّ يعرف القنوات الهابطة التي انحدرت الى الدّرك الأسفل من الإباحية في هذا النفخ المقيت على نار الفتنة بين الأشقاء، وما ذلك إلا لحاجة في نفس انسان سيقضيها ولو بعد حين ...كما يعرف الكلّ تلك القنوات الهادئة الثابتة التي ما نبحت ولا أعولت بل تعاملت مع الحدث بذكاء وخبرة وبعد نظر...وتركت القافلة تمرّ بسلام....
فيا أحبّتي تفطّنوا ولا تقعوا في خطإ المساس بثوابت إخوانكم وأشقّائكم ...لأنّ النّدم في المستقبل على ما لم يُــقل سيكون لا شكّ أهون من الندم على ما قيل ...لأن الزّمن لا يعود أدراجه كما لا تعود القذيفة متى خرجت إلى منطلقها ...
فطيبوا نفسا...وطيّبوا مداخلاتكم بجميل ما يُحفظ ويُقرا...واذكروا قول الله تعالى في كل كلمة تكتبونها (والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس...)صدق الله العظيم
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يِؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )...
وتقبلوا تحياتي
من الجزائر محمد نحال