التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,346,479

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 10 / 2009, 43 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
احمد عبد الحميد عبد الجواد
يكتب الشعر والقصة

 الصورة الرمزية احمد عبد الحميد عبد الجواد
 





احمد عبد الحميد عبد الجواد is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

Gadid ابيجراما شاعرية و قصصية


إهداء
الي النجوم الحائـرة بين الارض والسمــاء
إلي الزهرة الندية المشرقة في روضة الأبنـاء
إلي الأرض البديلة والجديرة بالحب والعطـاء
إلي النبلاء والشرفاء من الأدبـاء والشعـراء
إلي آل كَبْ الأهل والعشيرة والإخوة الأوفيـاء
إلي كل قارئ لإنتاجي هذا له مني ذلك الإهداء
أحمد عبد الحميد
تقديم
مخالب الأرنب العربي مجموعة قصصية للقاص/أحمد عبد الحميد فريدة في شكلها و جديدة في تكوينها عن النمط المعروف للقصة القصيرة فهي تعني بالفلسفة والحكمة أولاً إلي جانب الإعتناء بالجملة والتراكيب اللغوية الرائعة والبلاغة المكثفة التي اعتمد فيها القاص علي شاعريته لينسج القصة بالأبيجراما الشاعرية ولا تكاد أقصوصة في المجموعة أوعبارة فيها تخلو من الفكر المقدوح بفكر القاريء فتنشطه وتستفزه وتأخذ به إلي أغوار سحيقة وبعد آخر أوعاشر للمعني المباشر للجملة فتترك القصة في مجملها تساؤلات عديدة واستفادة أكيدة في ذهن القارئ والمتلقي0 وقد استمتعت واستفدت بصفة شخصية من هذه المجموعة والتي أكاد أجزم بعد قراءتها أنها إضافة جيدة وجديدة للأدب العربي المتميز من أديب مصري أتوقع وأتمني له مستقبل باهر علي ساحة الأدب العربي0
والله ولي التوفيق ,
أ0د / محمدعبد المعبود مرسي
رئيس قسم الدراسات الإجتماعية – كلية التربية بالسويس
تميمة الشيطان

تميمة الشيطان
قبل أن تبور الأرض في ليلها الطويل وقبل أن ينطفئ في بطنها القنديل كانت الزوجة تحلم بالمخاض والنبت الجميل لم يصطبر الزوج عليها فجاء لنفسه بالبديل وجاء لأرضة بعبد زنجي أصيل بعد شهرين كانت البشارة بحمل الزوجتين فسارع الزوج يراجع التحليل ثم عاد بسيف طويل فوجد الخادم يطارح الزوجتين الغرام وحينما هم بالانتقام عاجله العبد الأسود بطعنه من خنجره مرقت في قلبه حتى الصمام 0ثم أنبري يسحب الجثة في الظلام تتبعه الزوجتان اللتان كانتا ترتعشان من الخوف والبرد بينما كان الزنجي الأسود يتصبب عرقاً وهو يدفع بفأسه آخر كومه من التراب فوق الخشب الممدد فوق سطح السر الذي دفنه في البئر القديم في الصباح كان الزنجي يبحث في اهتمام بالغ عن نواه البلح التي سقطت من تميمة حول رقبته منحتها له إحدى الساحرات وهي تقول له ضع هذه النواة حول رقبتك فهي سوف تحميك من الموت ولكن لا تزرعها أبداً فتنقلب عليك لأن نحلتها تشرب من دماء الموتى 0 بحث الزنجي عن تميمته فلم يجدها ولم يكن يعرف أنها سقطت منه في آخر كومه من تراب فوق سطح البئر القديم 00000 في الصباح كان الثلاثة يشرعون في حفر بئر جديد كي يشرب الأولاد قبل أن يتكاثروا 000 توأمان 000 توأمان 000 لم يكن عسيراً علي العبد الزنجي أن يكتشف بفطرته قيمة قدرته وأن يدرك أن الجنس هو صاحب الضيعة الجديد في هذه الأرض المسلوبة فتقاعس ثم تقاعد عن العمل وتوج نفسه سلطاناً علي جسد الزوجتين اللتين تفانتا وبناتهما في خدمة الرجل والأرض أعواماً عديدة تجري 0000 تزدهر الأرض وتكبر البنات بينما تذبل صحة الرجل وتضعف حيويته 0000 في البداية لم يهتم الزنجي الأسود بتلك الشائعات الكثيرة عن هذا الوافد الجديد 0القاطن في كوخ علي أطراف ضيعته 0 فقد كان مشغولاً بمعالجه شبابه الذابل 0
غير أنه لم يستطع أن يصم أذنيه عن الشائعات التي تقول أن الشاب الجديد قد كف عن البحث عن عمه الغائب وأنه تفرغ فقط لاستقبال زوجتا الزنجي وبناته الكبار وهن يتقاطرن إلي كوخه صباحاً ومساءاً 00 لم يتمالك الزنجي الكهل نفسه 00 فظل يرتجف بعد أن أستل سكيناً وأعتلي بصعوبة بالغة نخلة نبتت منذ عشرين عاماً واستقر مختفياً بين جريدها المزدحم وظل يراقب بنظره الضعيف باب الكوخ القريب00 لحظات رتيبة خرجت بعدها من الكوخ زوجتاه المتصابيتان متلاصقتان تتحدثان عن الشاب وفحولته بعد أن سقط الزنجي عن رجولته 0 في هذه اللحظة ومع هذه الكلمات سقط الزنجي فعلاً كالصخرة فوق رأس زوجتيه وتهاوي الثلاثة مخترقين كومه التراب والأخشاب النخرة إلي أعماق جب عميق00 لحظات عصيبة قالت بعدها الزوجة الأولي اليوم عرفت من علي أن عمه الضائع هو زوجي القتيل السابق 0وقالت الزوجة الثانية بصوت مضطرب وأنا أكاد أن أجزم أن هذه الجمجمة التي في يدي هي جمجمته 00 عندئذ قال الزنجي العجوز وهو يتحسس جدران الجب بكلتا يديه 000 نعم صدقتما إن هذه النخلة التي بأعلى نبتت من بذرة تميمة الشيطان ونحن الآن في بئر الخيانة ندفع الثمن دفناً تحت التراب 0 دفناً تحت التراب 00

تمت

خادمة



خادمة
صعدت في الصباح الباكر إلي العمارة الشاهقة في الحي الراقي بالمصعد نزلت بجردل الماء وتراب السلالم وقبل أن تنام وضعت قروشها القليلة في منديل تحت الوسادة 000
في المساء كان إبنها الوحيد يسرق المنديل ليشتري لأمه الحبيبة كفناً




0000 رحلة 0000



رحلة 0000
دخلت إلي عينيها 000 تجرني طاقة لديها 00 فشعرت الحياة تدب في
قلب البحر الميت 00 واستيقظت رياح الرغبة عندي تدفع أمامها جبال الموج الثائرة 00 نزلت خلف نفسي مخافة الغرق00
فشلت أساطيل الإنقاذ في الشفاعة لي وقبل أن أغوص في رحمة جنتها
أغلقت جفنيها فكانت النجاة والطرد خارج عينيها

إنتفاخ
إنتفاخ
فى فجر التاريخ أبصرت انتفاخاًًًًًًًًًً فى الظهيرة كان المخاض
يسابق نجدة الطبيب فى المساء كانت الولادة قيصريه (ومزال)
ومازال الجنين الذى أرق ضلع أدم يؤرقني00
بهجة
عندما دخلت بهجة أصبح الحفل بهيجاً 0 وبعد أن سرقت الأضواء تلاعبت بقلوب الرجال ورقصت بالألباب ثم غنت علي مشاعر الجميع فجأة اقتحم الباب 00 أومأ برأسه لها من بعيد ثم انصرف 0مرقت خلفه
فانتهي الحفل وانطفأت الأنوار
بصيرة
زرعت بصيرتي خلف ضوء منعكس من مرآه الشروط فخرجت خارج الوجود – أمسك الثلاثة في يدي 0 الوهم والدخان والثراء 0 وقبل أن أعود من رحلة العدم ( وعندما رجعت من رحلة العدم ) جاءني الواقع المرير للمصافحة مددت كفي المبتورة للمعانقة بكي وأنصرف
موهبة
جاءت الموهبة تستطلع عملتي النثرية الزائفة 00 تواريت خجلاً مزقتها ثم جمعت علماء الكون يبحثون لي في سر عبقرية النثر وكيف أن اوراقها تحولت إلي أساطيل وسفن وطائرات من أجل ألعاب الأطفال
هبوط لأعلي
ألقي بالخيال في محيط الفهم فتولدت الفطنة ومات الغباء أمسك بالمجداف لينجو فجف النهر
هبط لأسفل وجد سحاب 0
أسفل أسفل وجد جبال 0
هبط لأسفل00 هبط بداخل رأسي المغلق
صار سماء
عبد العال
حاول عبد ألعال أن ينهض بالأغلال فشل ضحك عليه الناس ثم انصرفوا – وحين استغاث بصوته الضعيف – أجابته صخرة صماء بسيلٍِ من دموع 0
الجلاد
حينما فشل كبير القواد أن يزرع حب الجلاد في قلب الأولاد ذهب إلي العراف يسأله كيف أصلح بين كلابي والرعية قال له العراف قف أمام طابور الكلاب – ونفذوا هذا الأمر (هب0 هب 0معتداً مارش0 هب0 هب للخلف دور 00خارج الخدمة 0
برغم أنفها
برغم أنفها دخلت إليها 00 وجدتها بلاداً ممتدة بامتداد سطح البسيطة تارة تتسع شوارعها وتارة أخري تضيق وتخنق بينما تسحبني آلة الجر البخارية الهائلة إلي المحارق الفولاذية الهائلة المنتشرة في جميع خلايا جسمها النوراني لأنصهر في بوتقة دمائها وأتحول إلي ذرات كربونية مطرودة من دناياها بعد أن كنت فقاعة أكسجين وهبتها الحياة 0
أنقـسام
كان إنقسامها خرقاً لناموس الطبيعة وخروجاً علي المألوف فقد رسمت ريشة القدر لوحة من المفارقات الصارخة فبينما كنت أهبط إلي الأرض كانت هي تصعد للسماء وبينما كنت أجهش بالبكاء كانت تلوذ بالصمت وإبتسامة السخرية وحينما تفتحت عيناي للحياة أغلقت عينيها للموت واستقبلت الأجل !


حظيرة الوطن
تساقطت كل القرون من الكباش في حظيرة الوطن وتراجعت عن عهدها نحو النعاج وأسلمتها للهجن0 حينئذ أيقنت أن أول بيضة عربية 00 لم تكن مخصبة إلاَّ من الديك الرومي ونحن عند الحكومات التي لا تؤتمن قد نستباح بلا ثمن 0

قبل اللقاء

اثنان قبل اللقاء واحد في منتصف الليل وقبل الفجر كانت أشلاءه المبعثرة تملأ أرجاء المدينة بينما العلماء والساسة يبحثون عن المرأه القنبلة لنصره الوطن 0



قنديل الحب
أغلق عينيك لكي تبصر أشياءاً أخري وأشرد في الكون لكي ترحل أبعاداً أطول وأبحث ما شئت لكي تدرك 00 ما ثم سبيل كي نطفئ قنديل الحب 0

فتاه
أبصرت فوق تل بعيد فتاه ترقص وتميد تسطع عنها هاله الجمال وروعة التغريد أشارت بإصبع التوحيد 0
أسرعت إليها مهرولاً ماشياً زاحفاً وفي لحظة اللقاء هبطت من فوق التل عزيمتي وصعدت روحي 0
الجزيرة المهجورة


شاءت أقداره أن يسبح إلي الجزيرة المهجورة ليجد امرأة تدفن رجلاً أزرقاً ممصوص الدماء ثم تلتفت إليه لتسأل متي أتيت أجابها للتو,ثم سقط مغشياً عليه فتركته كي يستريح ويسترد قواه, كانت المرأة تقول لنفسها هذا الرجل ليس كالآخرين0 لقد جاء دون أن أشير إليه 0 هم ساقتهم الشهوة أما هو فقد ساقه حظه التعس حسناً سأبقيه حتى أشبع منه 00وحينما فتح عينيه فتحت هي ساقيها ليمرق بينهما الرجل إلي ماء البحر عائداً لأهل قريته ليخبرهم عن عروس البحر وسر اختفاء الرجال !

جمال وحسن
وقفت الموزة الفرنسية الشقراء
تشاهد في إستغراب !!
البطيخة المصرية البعجاء
أقترب منهما الرجل الجائع
شق عنهما الأغلفة
وجد الاثنتين في لون واحد
مع اختلاف الطعم


وفــاء


لم يعد من اللحاء فاصل بين المفاصل
ذاك حالي في الهرم ومازالت القدم
رغم الألم
تسعي إلي أرض المقابر والعدم
تبحث عن أنثي كانت ريحانه في القدم
نامت غير أني للآن لم أنم
فهل من طبيبٍ رحيمٍ
يوقف النبض في الصنم 0

سندريلا والنقاب
أسدلت سندريللا النقاب 00 بينما خلعت كل البنات الحجاب 00 فقال الأمير وهو يشير إلي سندريللا, ما زالت اللآليء تسكن الأصداف في قاع المحيط المظلم تنتظر من ينشد الحقيقة بينما ترتفع كل الفقاقيع إلي السماء.
حكمـــــة
قط الريش من رأس العصفور الكبير فسطعت شمس الحكمة 0 وفي وقت الجفاف
طارت باقي العصافير دون أن تستشير0
لتبحث عن الغذاء الوفير
فكانت بندقية الصياد
وصقور السماء يقرران المصير

وحينما نجحت العصفورة الصغيرة في الرجوع أستقبلها العصفور الكبير والأخير بين أحضانه قبل أن تبيض
في الصباح مات العصفور الكبير من الهِرَم والعصفورة الصغيرة من الإجهاد والألم
تاركين البيض المخصب للقدر

فتنة
جمعت كل أسباب الفتنه
في حواشي ثغرها الأقحوان
وجمعت كل جليد المنعة والعزوف
لهذا اللقاء العنفوان
وفي لحظة المواجهة خارت قواي
وانهزمت جيوشي وانصهر جليدي رضاباً
علي أعتاب ثغرها الملتهب 0
الدور العاشر
كان الزوج مشغولاً بإعداد مكتبه الجديد 00متغيباً لذلك السبب عن واجبات أخري كثيرة 00بينما كانت الزوجة الحسناء مشغولة أيضاً بذلك الرجل الديدبان المتحرك في الشرفة البعيدة المقابلة 00 مرت أيام والرجل المشغول لا يعيرها اهتماماً برغم يقينها أن الإشارات المتوالية قد وصلت إليه 00أخيراً جاءها الخادم ليخبرها أن سيده سينتظرها في المساء وفي يدها ورقة تخلع فيها زوجها 0لأن السيد لا يحب خيانة النساء للرجال 00 وافقت المرأة دون تردد يدفعها الشوق والعطش الشديد 00
في المساء كانت الزوجة الخائنة تطرق الباب علي الرجل 00فتح لها, جذبها, ضمها إليه, رفعها إلي صدره, سار بها ثم ألقاها من شرفة مكتبه الجديد بالدور العاشر زوجها0
كعادتي
كنت أتهيأ لبضع ركعات قبل صلاة الفجر حينما اخترقت أذني طرقات عنيفة علي باب جاري الإمام 00 نظرت من العين السحرية وجدتها مكممة 00 صعدت لشُرَّاعةٍ أعلي الباب فوجدت زبانية طوال يتوسطهم رجل قصير بدين أشار إليهم فتوقف الطرق 0 أومأ برأسه فتراجع الجميع ثم اندفعوا إلي الباب بجسد رجل واحد فانخلع وانخلع معه قلب شيخنا الإمام
الذي تهاوي ممداً فوق الأرض ومحاطاً بالزائرين 0
أشار كبيرهم نحو الباب فدخل منه طبيب وثلاثة ممرضين ونقالة وصناديق مغلقة أمسك الطبيب في يده بخاخة قاتلة وفي الأخرى بمعصم الإمام أسقطه ثم نظر للكبير قائلاً لا داعي لقتله فقد مات بالسكتة 0 بل قل مات بالكلام 0
والآن أسرع وأكمل ما آمرتك به 0 فبدأ الطبيب يحقن خد الإمام ثم ينزع الذقن منه ليلصقها باحتراف علي غشاء آخر ثم يمنحها للكبير الذي يهرول إلي الإعلام المعد سلفاً ويلوح بذقن الإمام للمحتشدين قائلاً 0
هذه هي ذقن إمامكم , من منكم لا يعرفها ؟ إنها ذقن عيره لإمام مزيف وجاسوس خائن للدين والوطن 00قتل نفسه حينما علم أننا اكتشفنا أمره 00 فقلت في نفسي أنا أيضاً اكتشفت أمركم واندفعت من شقتي بجردل الماء متوسلاً إلي الزبانية ليسمحوا لي بتغسيل الإمام قبل لفه في ملاءتهم فوافقوا0وعرفت من جسد الإمام المدموغ بالقهر سلفاً سر موته الفجاءة وأدركت من خده المتهرئ بماء النار بشاعة أعداءه 0
وفي فجر اليوم الثاني لم يؤذن للصلاة ولم يتقدم أحد للإمامة فعدت لبيتي وأطفأت كل الأنوار وأغلقت باب شقتي ثم باب حجرتي ثم فرشت سجادتي ورفعت يدي لله قائلاً00
نويت أصلي صلاة الفجر سراً 0

















رحلة علاء الدين

كانت زيارة مفاجئة تلك التي قام بها علاء الدين إلى ذلك الكوكب البعيد المترامي علي أطراف النجم اللامع خارج مجرتنا البائسة
نظر علاء الدين إلى الأشياء والأحياء من حوله مبتسماً سعيداً وقال لنفسه ما أجمل هذه الحياة الرائعة علي ذلك الكوكب الجميل الهادئ. فالكائنات سعيدة تستمتع بالطبيعة كيفما تشاء حيث الأرض الخضراء والنباتات المورقة والأشجار المثمرة والأزهار الفواحة تملأ جو الكوكب بعطرٍ جميل 0 بينما الأزهار تحيط بالجداول الصغيرة التي تتخلل الحقول . أما الطيور فإنها لا تعرف الهجرة ولا تطير بعيداً عن كوكبها السعيد حيث الحياة الناعمة والآمنة والطقس المعتدل الدائم الجميل 0 بينما يسير سكان الكوكب الطيبين بين الكائنات الأخرى في أمن وسعادة وسلام .
قال علاء الدين لنفسه ما أجمل هذا الكوكب الرائع أنه لا يعرف أسباب الفقر والبلاء أو دواعي الضجر والخصام انه حقاً كوكب السعادة والهناء حيث في الحياة متسع للجميع انتهي علاء الدين من تجواله بين الزواحف والطيور والأشجار والثمار إلى صخرة كبيرة ملساء عند شاطئ النهر فجلس ممسكا بسلة الثمار الكبيرة ذات الطعم اللذيذ والألوان الغريبة وعندما انتهى من طعامه وضع السلة جانبا واخرج من طيات ملابسه نظارة سحرية أشبه بالمنظار الفلكي و أرسل من خلالها نظرة ثاقبة حزينة إلى حيث كوكبنا الأرضي . مستعيداً زكرياتة المؤلمة هناك فكسا وجهه قتامة وحزن شديد وقال لنفسه لماذا يتشاجر الناس في تلك الأرض ويقتل بعضهم بعضا 0؟ وما تلكم الحروب وما أسبابها0؟ ولماذا تصدر أوامر الحرب والدمار من الكبار وهم أكثر عقلا من الصغار0؟!!!
كان علاء الدين مستغرقا في تأملاته الفكرية بينما يتنقل بمنظاره الفلكي الدقيق بين المدن والبحار تارة والجبال والغابات تارة أخرى حينما لفت انتباهه سيارة (جيب) قديمة تتوغل داخل الغابة ويخرج منها دخان أسود كثيف يكاد يخنق أحياء الغابة بينما ضجيج صوت محركها الكهــل يزعج سكان الغابة .
ظلت السيارة مستمرة في التوغل تدوس إطاراتها فوق الحشائش والنباتات الصغيرة والحشرات والزواحف الضعيفة حتى وصلت إلى منتصف الغابة عند الغدير حيث تتجمع الحيوانات والطيور لتستمتع بالطبيعة الخلابة بعيدا عن تجمعات البشر
وقفت السيارة قرب النهر ونزل منها أربعة رجال يحملون أمتعتهم وأدوات الصيد تفرق الرجال الأربعة متوغلين داخل الغابة كل منهم يحمل أمتعته ويتجه لهدف واتجاه مختلف عن الأخر وإن كانت جميعها تتفق في أنها أهداف شريرة ضد الطبيعة والحياة يعمد إليها هؤلاء الأشرار من أجل المال . كاد علاء الدين أن يجن وهو يصرخ من الغضب وينادى بأعلى صوته توقفوا أيها الأشرار 0توقفوا أيها الأشرار.. فقد رأى الرجل الأول يمسك ببندقية حديثة يصطاد بها الطيور والعصافير والأرانب والغزلان بينما الثاني ينشر الشباك والفخاخ التي تتعرقل فيها الحيوانات والطيور بعد أن يتجه إليها ليفزعها ويروعها ويدفعها إلى شراكه وهي تحاول الهرب .
وكان الثالث يحمل منشارا آليا ضخما يعمد به إلى جذوع الأشجار واحدة تلو الأخرى فيقطعها فتسقط الأشجار والأوكار بأفراخها الضعيفة ويتحطم البيض وتتوقف الشجرة عن التنفس والعطاء للثمر وأكسجين الحياة .. أما الرابع فقد أقام تمركزا لجمع الصيد من رفاقه وحينما أشتد عليه البرد أشعل النار في الأخشاب والحطب من حوله للتدفئة وسرعان ما تحركت الرياح حاملة معها الشرر فأنتقل الحريق إلى مساحات كبيرة متسعة وأصبح الأشرار داخل حلقة النار0 فاحترقوا جميعا بينما كانت الطيور تطير مبتعدة عن مكان الحريق قبل أن تنزل عليه حبات المطر المنهمرة فتطفئة .
كانت هذه اللقطة كافية أن تنقل علاء الدين من الغابة الي المدينة آملا أن يجد خيرا ولكن خاب ظنه وازدادت كآبته حينما رأى هذه المساكن المتلاصقة والشوارع الضيقة المكتظة بالناس ووسائل النقل المختلفة والمصانع القديمة وهذه الأبخرة المنبعثة من احتراق الوقود فاختنق وهو يسمع بسماعته المسحورة ضجيج الآلات في المصانع والسيارات في الشوارع ويرى هذه السحابة السوداء تغطى سماء
المدينة فأنتقل إلي البحر متفائلاً فوجد مراكب الصيد تلقي بالبارود والسموم إلى السمك فتفتك به وناقلات البترول العملاقة ترمي الزيت إلي الشواطئ بينما تذهب نفايات المصانع إلي البحار أما المحيطات فكانت تنشق عن هذه الغواصات الحربية المقاتلة القابعة تحت الماء... فأنصرف علاء الدين بمنظاره إلي الجبال حيث تغطيها الثلوج والصحراء حيث الشمس الحارقة والرمال الميتة من الطبيعة القاسية وأخذ يبحث في الصحاري الشاسعة والممتدة عن بصيص من أمل في الغد والحياة0
3

وفرح علاء الدين حين وجد بناية ضخمة في قلب الصحراء ولكن سرعان ما أكتشف أنه مركزاً للتجارب الذرية ومصنعاً لدمار البشرية فاكتئب وبكي بكاءً شديداً حزناً علي الوطن الأم وغضب من سكان الأرض الذين لا يحافظون عليها والقي بالمنظار في الفضاء الشاسع وقرر أن لا يعود أبداً للأرض ولا يترك كوكب السعادة ذلك الكوكب الجميل .. استراح علاء الدين لهذا القرار وشعر أنه تخلص نهائياً من ظلم البشر للأطفال واستغلال الكبار للصغار وأنه امتلك الحرية في اتخاذ القرار ..
نزل علاء الدين من فوق الصخرة إلي شاطئ النهر وأخذ يملأ كفيه الصغيرتين بالماء المعطر البارد .. يشرب منه تارة 00وتارة أخرى يغسل عن وجههِ غبار سنوات عمره القليلة وذكرياته الأليمة علي كوكب الأرض .. فقد كان علاء الدين قبل مجيئه إلي هذا الكوكب الرائع يتسول الناس في الشوارع الضيقة في هذا الحي الشعبي القديم بعد أن طردته زوجة أبيه الذي توفي بعد وفاة أمه بعامين هما أسود سنوات عمره العشر حيث قضاهما في كنف زوجة أبيه الشريرة وتحت سطوتها ذاق خلالهما صنوف العذاب المختلفة حتي أطلقته إلي الشارع بعد أن توفي أبيه وأرادت أن تتزوج بأخر ، كان الشارع أكثر قسوة علي علاء الدين من زوجة أبيه فقد خرج إليه طفلاً صغيراً غضاً ضالاً يقضي الليل في طل الرصيف وبرد الشتاء ويقضي النهار في التسول أو البحث بين أكوام القمامة علي لقمة العيش وكانت ملابسه المتسخة الممزقة وجسمه النحيل لا يشفعان له بالعطف ولا يعودان عليه بالإحسان عند كثير من الناس أصحاب القلوب الغليظة القاسية فكان يقضِ ليالٍ كثيرة بدون عشاء أو غطاء حتي كان هذا اليوم حين رآه ذلك الشيخ العجوز وهو يستجدى الناس فنادى عليه وأطعمه وأعطاه وطلب منه أن يعمل أي عمل مهما كان متواضعاً قليل الأجر0 فهذا خيرٌ له من سؤال الناس ودعا له الشيخ العجوز بالخير والسعادة ثم أهداه مصباحاً قديماً ليؤنسه في وحدته في تلك المقابر المظلمة التي يسكنها في الليل ..
عاد علاء الدين إلى مبيته في فناء هذه المقبرة المجهولة ولم يشعل المصباح فقد كان القمر منيراً بما يكفي للإضاءة في هذه الليلة واكتفي علاء الدين بأن مسح المصباح من التراب ثم أحتضنه وتمدد فوق الأرض في الفناء مرت لحظات كثيرة جاء بعدها المارد الجني خادم المصباح السحري ينحني أمام علاء الدين ويسأله ماذا يطلب وماذا يريد ولم يفكر علاء الدين كثيرا قبل أن يطلب من الجن المارد أن يحمله وينقله بعيدا عن الأرض والمجموعة الشمسية خارج مجرتنا التعيسة إلى كوكب أخر فيه السعادة والراحة والنعيم فكانت رحلته إلى كوكب السعادة بين البساتين فرحاً وسعيداً بالحياة السهلة والناس الطيبين وبينما هو في تلك المتعة الكبيرة والفرحة الغامرة شاهد الناس في حركة غريبة واضطراب عجيب فاستوقف أحدهم وسأله لماذا يجرى فقال وهو يسرع أننا نتعرض للغرق والموت والفناء لقد دخل إلى مجال جاذبيتنا ذلك الكوكب المائي العظيم وسوف يصطدم بنا بعد ساعات يرسل قبلها إلينا سيولا متدفقة من الماء تبدأ بقطرات من المطر .. انعقد لسان علاء الدين ولم يستطع التعقيب أو استدعاء الجني فقد أخرسته المفاجئة وتلك الكارثة المنتظرة ولم تمض لحظات حتى كان المطر ينزل علي كوكب السعادة وينزل معه علاء الدين إلى فناء ذلك القبر علي سطح الأرض بعد أن أيقظه الماء والمطر0 والطين والبلل
0 لحظات ليست كثيرة ثم أدرك علاء الدين بعدها 000
أنه كان يحلم بالمصباح السحري وبكـــوكب السعادة 0

*****************
إنتــــقال

ظلت أعواماً عديدة قابعة في خزانتها في صعيد مصر تحلم بالخلاص وتنتظر لحظة الإفراج عنها قبل أن تنطلق نحو تفعيل دورها الذي خلقت من أجله 00
وحين تحقق الحلم ونقلتها أصابع القدر استقرت في قلب الرجل الطاغية وأصبحت الرصاصة فارغة بلا فحوي أو جدوي للبقاء 0








محض لــــص

تعود الصبي الصغير أن يسرق القدم الحديدية من شقيقه الكسيح وان يدهس بها أقدام الرفاق من أبناء عمومته وأن يفرد سطوته عليهم ويسرق منهم الطعام والمصروف 000
وحينما كبر أصبح شارون محض لص يقود دبابته الحديدية المصفحة ليدهس بها أجساد أبناء عمومته ويسرق أرضهم 0
**********
عبد الصبور أفندي

إثر إدعاء كاذب بسرقة الغسيل من جاره البلطجي الطامع في المناشر وفي منور النور بأكمله .. بات عبد الصبور أفندي ليلته في زنزانة الحجز انتظاراً للعرض علي النيابة وهو يحملق في هذه الوجوه العديدة والغريبة عليه بعد أن تجرد أصحابها من معظم ملابسهم ليكشفوا عن أجسادٍ ممزقة وكأنهم بقايا الأشلاء الملصقة بعد معركة ضارية دارت بين الجزارين في المذابح ولم يكن هؤلاء الناس بتصرفاتهم الشاذة والمريبة من حوله أخطر عليه من هذه الأعداد الهائلة والزاحفة من الحشرات المتنوعة التي زحفت تطلب بقايا الدم الهارب من انتظار المصير المجهول وبلغ الأمر ذروته حينما ذادت أعداد المحجوزين عن ثلاثين فرداً في زنزانة لا تزيد عن خمسة عشر متراً قد تخمرت بداخلها دورة المياه الطافحة وعجز الشباك الصغير المغلق بالسلك عن تعويض نسبة الأكسجين التي نقصت في جو الزنزانة إلي حد الاختناق في جوٍ يحمل أعلي معدلات الإرتفاع في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وبين قذف وسب ولطم وضرب للمحجوزين من رجال الشرطة كلما دخلوا بوارد جديد كان الجميع يتطلعون بشغفٍ وشوق إلي الصباح حيث تم اقتياد عبد الصبور أفندي ورفقاءه من الصعاليك مكبلين في قيودهم في زنزانة أخري متحركة وبعد ساعات مريرة من العرض المهين كان عبد الصبور أفندي قد وجد لنفسه المخرج أمام وكيل النيابة فقد اتفق عبد الصبور مع جاره العنيد المفتري علي الصلح مقابل أن يترك له المنور بل والشقة أيضاً لأنه قد قرر الهجرة إلي محافظة أخري بها زنزانة أفضل للحجز ولا زال عبد الصبور أفندي الوديع يتجول بسيارة المنقولات بين جميع المحافظات قبل أن يحط الرحال خارج حدود الوطن 0
************
من أدب الأطفال
هجرة العصافير

كان العصفور الكبير شاعراً حكيماً – جمع أبناءه العصافير الثلاثة وقل لهم00 أبنائي الأعزاء ..... لقد صرت مسناً ومريضاً وأصبحتم الآن كباراً أقوياء وقد علمتكم الشعر والحكمة والطيران ... وأريد أن أطمئن عليكم قبل أن أموت لذلك قررت أن أرسل كل عصفور منكم في اتجاه غير اتجاه أخويه في رحلة استكشاف وسوف تسمعون وتشاهدون وتعرفون أسراراً كثيرة عن البلدان والبقاع والأماكن التي سوف تمرون عليها أو تنزلون بها وأريد من كل عصفور منكم أن يعود لي بعد أسبوع عند

غروب الشمس من يوم الجمعة القادم 0 حاملاً معه الحكمة والدراية والتجربة موضوعة في قصيدة شعر ..
وأني علي يقين أنكم تعلمتم من الطيران والشعر ما يكفي لنجاحكم في هذه المهمة000
كان العصافير الثلاثة يجلسون في أدب ويستمعون في هدوء وفهم لوالدهم العصفور الحكيم ... وحينما أنتهي الأب من حديثة قالت العصافير سمعاً وطاعة أيها الوالد الحبيب فتبسم الوالد بالرضا والحب وهو ينادي علي العصفور الأول ويكلفه بالذهاب إلي مملكة العصافير يتفقد أحوالهم ويراقب سلوكهم ويكتب عنهم الشعر والحكمة ... تقدم العصفور من أبيه ثم قبل يديه قائلاً سمعاً وطاعة يا أبي00 ثم طار
نادي الأب علي العصفور الثاني وقال له أنت مكلف بالطيران إلي مملكة الحيوانات علي ضفة النهر في
جنوب الوادي تسمع وتراقب وترجع بالشعر فعل العصفور الثاني ما فعلة الأول ثم طار ... وأشار الأب إلي العصفور الأخير فتقدم في حياء وأدب واحترام فقال له الأب أذهب إلي المدينة وأنظر ما يفعله علاء الدين ثم طر إلي الغابة وأرجع لنا بالحكمة والشعر .. كرر العصفور الأخير ما فعلة أخوية ثم طار ...
مرت الأيام بطيئة والأب ينتظر في شوق ولهفة عودة أبناءه الثلاثة ... وفي الموعد المحدد عند غروب الشمس كان الأب يتطلع في قلق وترقب إلي السماء عندما أقبلت عصافيره الثلاثة في آن واحد من اتجاهات مختلفة نحو العش الكبير .. استقبل
الأب أبناءه الثلاثة في فرح وسرور وبعد أن استراحوا طلب من الابن الأول أن يقص علي
أخوية ما رأي وما كتب من أشعار .. قال العصفور الأول سأخبركم عن العصفور زرزور وصفة الغرور وسوف أخبركم أيضاً عن العصفورة دنانير والإنسان الشرير .. وبدأ يقول
العصفور زرزور
كان هناك عصفور أصفر وصغيـــور
كان بيغيظ القطـــة ويخليها تثــــــور
العصفــور زرزور كان فرحان مسرور
لما بيصحى بدرى يطفى عليها النــور
تصحي القطة تجرى وتنط وراه الســور
والعصفور زرزور بيكـــركر كركـــور
واقف فوق الشجرة يتنطـط ويـــــدور
شافه الفـار فرفــور قالُّـه يا مغــــرور
خد بالك دى القطة وقفالك بســـاطور
والعصفور زرزور بيكـــركر كركـــور
والقطة بتثــــــــور تجرى ورا فرفور
او تصطاد صرصور وتنادى يا عصفور
دمك صار مهدور وانت عليــك الدور
والعصفور زرزور بيكـــركر كركـــور
بيرفرف بجنـــاحه طسه فرع كافــور
وف قمة افراحـــه بقى بجناح مكسور
ولما شاف القطــة كان خايف مذعور
خش جوه الشنطة واتغطى بطرطــور
كان هناك عصفور اصفر وصغيـــور
صفق العصافير جميعاً وضحكوا علي العصفور المغرور زرزور ثم قال الأب مبتسماًُ وماذا أيضاً عن العصفورة دنانير
قال العصفور الأول
دنانير
دنانير دنانير دنانير عصفورة بشكل خطير

مشهوره بعمل الخير وبتنزل عند البيـــــــر
تشرب ميـــه وتطير فرحانه مع العصافير
دنانير دنانير دنانير
دنانير من غير زماره بتغني بكل شطارة
وتطير من غير طياره وبتعبر أي إشاره
برشاقة وذوق ومهاره وتنادي يا أهل الحاره
أنا رايحه الغابة أطير
دنانير دنانير دنانير
دنانير طارت للغابه شافت تماسيح وديابه
نظرتها جريئه مهابه وأرانب قاعده غلابة
مستوره بظل سحابه خايفه من أي إصابه
من ذئب مكير وخطير
دنانير دنانير دنانير
دنانير شافت نجار داخل بين الأشجار
بيقطـــع بالمنشار ويولــع فيها النار
وبيملي الجو شرار ويخلي الغابة دمار
دنانير قالت شرير
دنانير دنانير دنانير
دنانير شافت صياد من بدري جاي يصطاد
متعلق في المنطاد وف إيده سلاح بزناد
وبيقتل في الأولاد حطت منقارها الحاد
في ودانه وقع في البير
دنانير دنانير دنانير
صفق الجميع للعصفور الأول ثم نظر الأب إلي
العصفور الثاني وقال 0 وأنت ماذا رأيت وكتبت
فأجاب العصفور الثاني مبتسماً ساحكي لكم عن
الأرنب الجميل في دكانة عم خليل 0
دكانة عم خليل
دكانة عم خليـــــــل
مشهوره جيل ورا جيل
وانا شفت زرافة وفيل
ومعاهم دب جميل
قاعدين في صف طويل
فوق رف مع الدرافيل
ساكنين فيه صبح وليل
وبيمشوا بالتساهيل
دكانة عم خليل
لو مرة عليها تميل
تاخد منها وتشيل

العاب غير الشخاليل
شخاليل شخاليل شخاليل
ارنوب الصاحى الحي
كان ماشى جوه الحي
يتمخطر رايح جاى
وكأنه مالى زى
ارنوب شاف الالعاب
مرصوصة جوه دولاب
منظرها كان جذاب
يسحر كل الالباب
اتسمر عند الباب
ارنوب العايق هف
على باله يشوف الرف
ارنوب العايق لف
ع التعلب بص وتف


تعلوب من بين الصف
انقض في لحظة وخف
ع الارنب خبطه بكف
ارنوب الصاحى مات
م الخضة جاله سكات
أذاي من وضع ثبات
تعلوب يعمل حركات
مليانة زنبلكــــــــات
أرنوب الصاحي مات
في حكاية من الحكايات
والتعلب فات فات
أرنوب الصاحي مات
ضحك الجميع وصفقوا ثم قال الأب للعصفور
الخير , وانت أيها العصفور الصغير ماذا تقول
وتحكي لنا فقال , سأروي لكم قصة المحتال 0
محتال
كان مرة في محتال
دخل المدينة وقال
محتاج قوام في الحال
خمسين من الأشبال
مع كل شبل شوال
واسع يشيل المال
من كنز في الأدغال
وعشان أكون دلال
إدوني ألف ريال
والفجر قبل النور نترك جميع الدور
ونعدي بره السور نوصل طريق مهجور

المشي فيه محظور نوصل لباب مسحور
قدامه ديب مسعور واقف بقلب جسور
نرميله ناقه يغور
العمده كان فرحان جمع البلد في ميدان
وبسرعه أدلي بيان يا ايها السكــــــــان
ما عدش فيه حرمان من عندي يا جدعان
ح أبعت تلات غلمان والناقة ويا حصان
يرجع لنا مليان
محتال وكان ليهم دليل
والفجر كان وقت الرحيل
خدهم إلي سفر طويل
وف غابة ما بين النخيل
حطوا الرحال فوق النجيل
قال استريحوا لما أميل
بالناقة والفرس الجميل
جايز أبدلهم بفيل
جامد عشان يقدر يشيل
وف لحظه كان شق السبيل
والباقي عاد من غير دليل
قال الحكيم ناصح سهم الطمع جارح
حاسب من المكره والوهم يا صالــح
لو تزرع الشجره تلقي الثمر طارح
والمجد والشهره للفرد لو كافـــــح
من غير خيال سارح
من غير خيال سارح
ضحك الأب وقال الآن أطمئن عليكم فقد تعلمتم الشعر والحكمة إذن قد تعلمتم الحياة 0




إبحــــــار
لم يكن إبحاره في سفينته قدر إبحاره في ذاته وزكرياته 0 كيف كان أبوه منعماً حين أوعز الشيطان لضلعه الأعوج فهبط به إلي الشقاء الأبدي 00هو مازال يتدلي 00 يسبح في متاهات الفضاء 00 ينغمس في بحار الوهم00 يسقط في قاع رأسه000 يشعر أنه في ساعة احتضار – يتساءل 00 ماذا قبل الموت وبعده ؟ ميلادان في عمر واحد 00
ميلاد أول بالفطرة حين فتح ذراعيه لأمه فاحتضن اليتم وحين فتح قلبه للناس جميعاً فتنكروا له 0 قاسَي واحتمل وصبر حتي وجد نفسه يخلع عن نفسه الأهل والوطن والهوان 0 لم تفلح الأولاد والزوجة الهم في ان تبقيه بين الجدران أو تثنيه عن هجرة الأوطان فركب سفينة نوح تاركاً العمر الذي ولي والأشياء المهملة والإبن العاصي للغرق بادئاً ميلاداً جديداً0 آملاً أن تصل به السفينة إلي بر الآمان وأن يحيا فوق جزيرته دون امتهان وأن يشعر أنه يعيش ويحلم ويموت مثلما خلقه الله ( إنسان )0



***********
سعد اليتيم
مع صفارات الإنزار000ووسط هرولة الكبار والصغار00ركب سعد اليتيم إبن الستة أعوام القطار00 متوجهاً معه حيث شاءت له الأقدار00 أن يستقر في قرية في الأغوار 00في صعيد مصر, 0
وما إن وصل سعد إلي أرضه الجديدة والفقيرة حتي انخرط وأقرانه المهاجرون بين مجموعة من الصغار المتخلفين الذين لا يعرفون أبجديات الحضارة والرقي 0 وفي معزل عن أي مظهر ثقافي أو حضاري مضي سعد في استكمال رحلة تعليمه بعيداً عن عوامل التنوير المساعدة فلم يكن في قريته كلها جهاز تلفاز والراديو لم يدخل دار العمدة بعد 00والصحف والمجلات ممنوعة من الصرف والتداول والجرنال مظهر من مظاهر البذخ والترف لا يقدر عليه غير الأغنياء المنعدمين من تلك القرية أو جاراتها 0
لم يكن هناك لهذه القرية المعزولة عن الحضارة والحياة غير العائدين من أجازات العمل من العاملين المهجرين ينقلون للناس أخبار البلاد والعباد في مصر المحروسة ومدن القناة المنكوسة 00
وكان سعد اليتيم يصغي باهتمام بالغ وفهم عجيب لكل الأخبار الواردة ولجميع المتحدثين لعله يجد أملاً يقتلعه من ظلمات هذه القرية التي زرعته في أرضها الأقدار0
سنوات كئيبة تمر بعجلات الزمن فوق سنوات عمره الغضة فتحصدها بينما يحصد هو ما تيسر له من العلم 0فيجتاح بذكائه الفطري كل المقررات الدراسية وينبغ فيها حتي يزاع صيته بأنه أعلم أقرانه من المتفوقين 00
وهكذا يجد سعد في تفوقه وشهادة زملاءه واهل قريته له بالعبقرية السلوي والعزاء عن هذه الحياة الإجتماعية الصعبة والمستحيلة تقريباً 00
فقد عاش سعد اليتيم بلا رعاية أو اهتمام من أهله 0 فالأم ماتت بأمر القدر والأب مات دوره وتنحي عن واجباته بأمر الشيطان 00 فقد أسلم نفسه لنزواتها وانغمس في بحار النساء يرتع ويعربد كيفما شاء 00
متجاهلاً كل حقوق الأبناء 00 قد كان الأب بحق إمام الجهلاء 00 وأغبي الأغبياء
00 ترك براعمه تذبل وتضيع 00 وشرد بجهله القطيع 00 وصدق الرسول ( ص ) إذ يقول0
(( وكفي بالمرء إثماً أن يضيع من يعول )) 00وكفي بالأب جرماً أن يبيع دمه ويهدره 00وأن يقطع جذوره ويقتلها وأن يقضي أرزل العمر يجني ما زرع من الإهمال والقسوة 00
وأن يمضي إلي الله العادل وحيداًُ منبوذاً محروماً من حنان الأهل وقراءة الفاتحة من الأبناء 00
هذا هو الأب المتسبب في الشقاء الذي حول سعد إلي التعساء وألقي به في العراء 00 فبعد النصر وعودة المهاجرين كان سعد يتيماً تماماً عن أي دعم 00 قائماً علي شئون ذاته متخبطاً بذراعيه الضعيفتين في تيار الحياة فقطع ما تيسر له أن يقطع 00

ولو أنه كان في سفينة نوح لبلغ سماء المناصب ولكن نوح ضيع الرساله ولم يدع أحد إلي سفينته وسار بها نحو الغرق 0
هكذا يتذكر سعد رحلة الأيام المشئومة التي صنعت منه ذلك الفارس العربي
المسافرعلي متن هذه الطائرة ليتسلم في أكبر مهرجان عربي جائزة الأدب الأولي 0

*********





نقطة استعادة
نظر عالِمُ الكمبيوتر المسن إلي القراءات السلبية المتوالية لجهازه البشري المسجي في استسلام لاختراقات الأشعة المتعددة وأجهزة الفحص المجهرية والإلكترونية المختلفة فأدرك أن جهازه البشري قد " هَنَّــج " وان أيقوناته بدأت تتعطل واحدة تلو الأخري وان عملياته الحيوية أصبحت تتم بتكاثل وبطء شديد وأنه في سبيله إلي التوقف الأكيد 00فبدأ يفكر في حل عبقري لإنقاذ الموقف فقرر عمل استعاده لجهازه الجسدي 00وشرع في التنفيذ00
وراح يبحث في نقاط الإستعادة الأوتوماتيكيه التي تنشأ كل عشرة سنوات 00 وعاد حقبة من الزمن فوجد الفيرس داخل دمائه ووجد ماله قد انخفض للنصف والشركات المدمجة قد تفككت والشركاء اللذين قد تخلص منهم بجهد وعناء قد عادوا ومكانته الرفيعة قد تراجعت مسافة مزعجة 00فرجع حقبة أخري000 أيضاً المرض داخل الجسد والثروة الطائلة قد تبددت والدرجات العلمية قد تراجعت وأشياء ثمينة ضاعت 00
فرجع حقبة أخري فوجد نفسه شاباً في مقتبل العمر معافي البدن سليم البنيان يقف علي أول السلم يبدأ حياته من الصفر فلم يعجبه الحال 00 وقرر أن لا يتنازل عن مكاسبه التي حققها بعد رحلة كفاح مضنيه في العلم والعمل 00 وقرر أن ينشئ لنفسه نقطة استعادة حديثه تعود به لساعات قبل أزمته القلبية الأخيرة علي أمل أن يتفادي أسبابها 0 وأثناء محاولته اليائسة انقطع التيار وتوقف الجسد 00
محتويات الكتاب
م
إسم القصة
رقم الصفحة
1
تميمة الشيطان
1
2
خادمة
9
3
رحلة
12
4
انتفاخ
14
5
بهجة
16
6
بصيرة
17
7
موهبة
18
9
هبوط لأعلي
19
10
عبد العال
20
11
الجلاد
21
12
برغم أنفها
22
13
انفسام
23
14
حظيرة الوطن
24
15
قبل اللقاء
25
16
قنديل الحب
26
17
فتاة
27
18
الجزيرة المهجورة
28
19
جمال وجسن
30
20
وفاء
32
21
سندريللا والنقاب
35
22
حكمة
36
23
فتنه
38
24
الدور العاشر
39
25
كعادتي
41
26
كوكب السعادة
45
27
انتقال
63
28
محض لص
64
29
هجرة العصافير
65
30
ابحار
78
31
سعد اليتيم
81
32
نقطة استعادة
85

رقم الإيداع / 14998 لسنة 2004
تمت بحمد الله

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
احمد عبد الحميد عبد الجواد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كُنت معه/سلسلة قصصية بقلم عروبة شنكان Arouba Shankan الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 17 23 / 02 / 2022 33 : 01 AM
نصوص قصصية متمردة نبيل عودة الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 4 09 / 02 / 2015 09 : 09 AM
نافذة أخرى – سلسلة قصصية – هدى الخطيب هدى نورالدين الخطيب القصص 12 02 / 04 / 2014 31 : 09 AM
نافذة على العالم الآخر / سلسلة قصصية نور الأدب نافذة على العالم الآخر 14 12 / 06 / 2011 00 : 12 AM
الفنان ..كوميديا قصصية عبده حقي الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 1 27 / 03 / 2008 40 : 02 PM


الساعة الآن 34 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|