في كل عام ننزف أكثر
غريب [frame="10 98"]
أن يرد على ذهني تشبيه سيرورة العملية التربوية والتعليمية ببلداننا العربية بحال النزيف المستمر
هو لاشك ليس نزيفا حتى الموت...لكنه شعوري في كل سنة دراسية تمر مرا سريعا بتراكمات في أغلبها غير
مرضية ولامنتجة لاعلى المستوى القيمي ولا المعرفي...قد يقول قائل...ان حصاد العمل التربوي لايكون في حينه
بل يحتاج الامر الى سنين طويلة وربما عقود تتجلى فيها ثمار ما زرعناه...وهو صحيح نظريا لكنه يظل بعيدا عن
واقعنا التعليمي الذي ينزف كل سنة أكثر فأكثر
ينزف أكثر لاننا في كل سنة نزداد قناعة بفشل خطط الاصلاح المعتمدة على المستويات الرسمية ببلداننا
وينزف اكثر لان ابناءنا في كل سنة تزداد رغبتهم في هجر مقاعد الدراسة نحو زوارق الموت أو الحياة باروبا
وينزف أكثر لان حكوماتنا لازالت لاتعي أن التنمية والتطور والاقلاع الاقتصادي يبدأ من الانسان
وينزف أكثرلانه امام كل فشل لمخطط اصلاحي أو تقويمي للعملية التربوية...نسارع الى توجيه التهم لبعضنا البعض...
ونهرب من تحمل المسؤولية الجماعية التي يتولاها كل من هو طرف بهذا النزيف الاضطراري
وننزف اكثرعندما تصبح برامجنا وسياسياتنا التعليمية مجالا لتدخلات دول أخرىلا تحسن الا لغة رعاية مصالحها الذاتية
متى سيتوقف النزيف...ومن سيوقفه
نحتاج أن نضمد الجرح ونوقف هذا النزيف والا فالنهاية المأساة على أبوابنا جاثمة...ا
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|