وحتّى لا تبقى هذه الأبواب ـ والتي تركها الراحل الحي طلعت عليه رحمة ربي ـ مصفّرة سأنشر في كل قسم نصّا...
الأديب المناضل خوسيه مارتي وحُلم الحرية للجميع ( 1853 ـ 1895 )
مَن تتح له زيارة جزيرة كوبا  الواقعة في حوض البحر الكاريبي قبالة المكسيك, سيجد في كل مكان يذهب تمثالا  أو ساحة عامة تحمل اسم الشاعر الكوبي خوسيه مارتي الملقب بالمعلم لما له  من مكانة عزيزة في قلوب الكوبيين الذين قدّروا الدور النضالي الذي قام به  مارتي من أجل تحرير كوبا من الاحتلال الإسباني لبلادهم.
وُلد خوسيه مارتي في عام 1853, ومنذ كان صغيرا كان يحلم باستقلال كوبا  عن إسبانيا, وحين بلغ السادسة عشرة من عمره أدخل السجن بسبب نشاطاته  المعادية لسلطات الاحتلال. وفي العام نفسه كتب أول مسرحية شعرية له بعنوان  (عبدالله), ليخلد من خلالها نضال شعبه ضد المستعمرين. حيث قدم كوبا في هذه  المسرحية في صورة أرض عربية وأبطال هذا العمل من العرب أيضا.                              نعم سبتة دار الرهبة
                                     حيث سلاسل الحديد في الحيطان معلقة
                                     وحيث مئات الأسواط تهوي
                                     والدم القاني يتدفق في الأوردة
                                     وحيث اللسان يستبدل
                                     بلسان المقارع الساطعة
                                     ومع كل شمس أشاهد حيا يدفن,
                                     ورعبا يحرك كل ذرة مني
                                     وداراً, يشيب الأطفال بها,
                                     وجراح الأجساد الواهية تتلف الروح
                                     والبحر الأجش يصم الآذان بهديره
                                     بالغيظ لا بالأمواج يطوّقها..
(عن الانترنت)