[ناهد شما]

سطور من دفتر النكسة العربية المريرة
محيط - سميرة سليمان
في كتابه " الإنفجار" كتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل "ليس هناك شك فى أننا سنة 1967
واجهنا تجربة مزعجة مهما كانت التسميات لها: نكسة, هزيمة, أو أى وصف آخر.
وإن كنت شخصيا لا أميل إلى وصفها الهزيمة. ذلك لأن الهزيمة تعنى تسليم طرف - بالكامل - لطرف أخر.
فإذا رفض هذا الطرف أن يسلم وهو مالك لإرادته - فهو إذن غير مهزوم. وأكثر من هذا فإن هذا الطرف إذا صمم على المقاومة
وأعطى نفسه إمكانية العودة باقتدار إلى ميدان الصراع, فهو إذن لم يهزم, بل هو - أكثر من ذلك - استعاد لقوته فرصتها من جديد حتى في إحراز النصر.
ولعلنا نتذكر أن أساتذة ابتداء من "ميكافيللى" وحتى " فوهللر" يقولون إن أى حرب لها هدفان: هدف إبتدائى يعني بتحطيم القوة العسكرية لدى العدو،
وهدف نهائى يتمثل في تحطيم إرادته.
وفى 5 يونيو سنة 1967 نجح الطامعون فى هذه الأمة فى" تحطيم قوتها المسلحة, وكان هذا هو الهدف الابتدائي.
ولكنهم لم ينجحوا في تحقيق هدفهم النهائي وهو تحطيم إرادتها " .
واليوم تستعيد الأجيال العربية ذكرى 5 يونيو 1967 وبعد مرور واحد وأربعين عاماً على الحرب التي حدثت بين إسرائيل وكل من مصر و سوريا و الأردن
وبمساعدة من لبنان والعراق والجزائر والسعودية والكويت ، تلك التي انتهت باستيلاء إسرائيل على قطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء و هضبة الجولان.
انكسار الروح

وصف مراقبون هزيمة 1967 بأنها "انكسار الروح" للعالم العربي بصفة عامة وللمصريين بصفة خاصة لأنها جاءت بعد فترة من صعود المد القومي والتحرر الوطني.
وجاء في كتاب "القدس والتحدي الحضاري" تأليف مصطفى الطحان أنه مع تصاعد التوتر والتعبئة العامة التي دعت لها كل من مصر وإسرائيل. وسحب قوات الطوارئ الدولية، والخبر الروسي المختلق الذي بعثت به الحكومة السوفيتية إلى القاهرة الذي يقول إن هناك حشودا إسرائيلية على الحدود مع سوريا وأعمال التسلل التي تقوم بها منظمة فتح ضد إسرائيل انطلاقا من الأردن وسوريا، بعد كل هذه المعطيات فقد بدأت إسرائيل الحرب.. وأخذت المصريين على حين غرة.
يقول قائد سلاح الطيران اليهودي الجنرال "مردخاي هود": "لقد قضينا ست عشرة سنة نستعد ونخطط لهذه الجولة وحققنا ثمرة جهدنا في ثمانين دقيقة! ".
ذهول المصريين

فجأة استيقظ المصريون على واقع مرير، وما ضاعف من هول الصدمة عليهم هو التعتيم الذي فرضه النظام منذ بدء العدوان الإسرائيلي، فالمتابع لوسائل الإعلام الرسمية كان يشعر أن مصر سحقت إسرائيل من الوجود، بينما المتابع لوسائل الإعلام الأجنبية يعرف جيدا أن مصر ذاقت مرارة الهزيمة، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بإخراج الطيران المصري من المعركة من الضربة الأولى إذ تم ضرب الطائرات في مهابطها قبل أن تقلع، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية جميع المطارات العسكرية تقريباً
من الصعيد إلى القاهرة. وحمل مخطط إسرائيل اسم "حركة الحمامة".
وقامت البحرية الإسرائيلية بغارات على الموانئ المصرية في إطار العدوان الشامل، وقد قدرت خسائر القوات المصرية بعشرة آلاف شهيد
ومفقود وخسارة 80% من أعتدة الجيش.
يقول أنور السادات في مذكراته عن بداية هذه الأيام الصعبة: عرفت من الراديو أن إسرائيل قد بدأت الهجوم فقلت في نفسي حسنا سوف يتعلمون درسا
لن ينسوه مدي حياتهم, كنت مطمئنا كل الاطمئنان فحلقت ذقني وارتديت ملابسي علي مهل وتوجهت بسيارتي إلي القيادة.
وفي 8 يونيو بدأ الراديو يذيع أنباء غريبة مفادها "نحن تراجعنا لخط الهجوم الثاني.. معارك شرسة في العريش"..
الأمر الذي أثار ذهول المصريين لأن تلك الأنباء جاءت بعد لحظات من إعلان وسائل الإعلام الرسمية أن القوات المسلحة المصرية أصبحت على بعد خطوات من تل أبيب!!.
وتأكد المصريون من الهزيمة عندما أصدر المشير عبد الحكيم عامر في8 يونيو قرارا بسحب الجيش المصري كله على مسئوليته الشخصية.
وفي9 يونيو ظهر عبد الناصر في التليفزيون يعلن المسئولية عن الهزيمة وتنحيه عن الرئاسة، إلا أن الجماهير خرجت في مظاهرات حاشدة تطالب ناصر بالبقاء والاستعداد للحرب، وكان من أبرز الهتافات في تلك المظاهرات "نريد ناصر لننتصر" وبالفعل رضخ عبد الناصر لرغبة الجماهير واستمر في منصبه.
أما عن ليلة تنحي عبد الناصر في يوم 9 يونيو 1967فتقول د.هدي عبد الناصر في حوار صحفي لها: إنني أتذكر جيدا عقب عودة أبي من قصر القبة بعد أن ألقى رسالة إلي الأمة في 9 يونيو 1967 معلنا استعداده للتنحي وتحمل المسئولية كاملة, كان المشهد في بيتنا موحشا وكئيبا كل رجال الدولة وكبار المسئولين واجمون الحزن يطل من عيونهم والفزع ملامحهم وبين هؤلاء كان سامي شرف يبكي ثم أغمي عليه فنقلوه إلي مكتبه المجاور. أما شعراوي جمعة فكان يولول في بكاء بصوت مرتفع وهو يصرخ "إحنا لينا مين غيرك ياريس" .
وعلى الفور.. سارع عبد الناصر إلي إقالة المشير عبد الحكيم من قيادة الجيش وعينه نائبا له كما قام بتعيين الفريق أول محمد فوزي قائد عاما للقوات المسلحة بدلا من عبد الحكيم عامر والفريق عبد المنعم رياض رئيس للأركان في11 يونيو 1967، وأجريت أيضا محاكمة لقادة الطيران إلا أنه صدرت ضدهم أحكام هزيلة، مما أدى إلى خروج طلاب جامعة الإسكندرية في مظاهرات احتجاجا على تلك الأحكام وحدثت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
إسرائيل تنتشي بالنصر
انتهت الحرب بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء و هضبة الجولان.
يوم 27 يونيو 1967 أصدرت إسرائيل قانونا يضم القدس القديمة ويوحدها مع القدس الجديدة ويجعلها العاصمة الأبدية لإسرائيل..
وأعلنت إسرائيل أن جميع المناطق التي احتلتها قابلة للتفاوض مع البلدان العربية باستثناء القدس.
كما أعلن بن جوريون، أنه ليس مضايق تيران فقط يجب أن تمر بها الملاحة الإسرائيلية بحرية فحسب، بل أيضا قناة السويس حسب القانون الدولي، ويجب أن تبقى القدس مدينة يهودية موحدة. وأن الخليل يجب أن تضم لإسرائيل لأنها أكثر يهودية من القدس نفسها.
وأصر بن جوريون على تحقيق شرطين مسبقين لتخلي إسرائيل عن أي من الأراضي التي استولت عليها وهي: أن يعترف العرب بدولة إسرائيل، وأن يوقعوا معاهدة صلح معها.
هيكل وسعيد سبب النكسة

خرج باحث إسرائيلي يدعي "يوحاي سيلغ" متخصص في شئون الشرق الأوسط وعمل بعدة جامعات من بينها جامعة تل أبيب وجامعة أكسفورد وجامعة هارفارد بدراسة تدعي أن الشخصين المسئولين عن هزيمة مصر في حرب يونيو 1967 هما الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ومذيع صوت العرب المعروف أحمد سعيد.
وأوضح سليع في دراسته أن مقالات هيكل قد تضمنت تضليلاً كبيراً للرأي العام العربي لأنه تعمد خلال الخمسينات والستينات أن يعمق الشعور بالاستهتار لدي الشارع العربي بقدرات إسرائيل.
أما المذيع الأسطوري أحمد سعيد كما وصفه سليع، والذي اعتبره أنه كان وسيله دعائية من خلال إذاعة صوت العرب.
وركز الباحث الإسرائيلي في دراسته على البيانات التي كان أحمد سعيد يدلي بها خلال المعركة عن إسقاط عشرات الطائرات الإسرائيلية والتي كانت القوات المصرية تسقطها كالذباب فأعلن عن سقوط مدن ومستوطنات إسرائيلية في يد الجيوش العربية وكانت الجماهير العربية على المقاهي تهلل فرحاً مع كل بيان يلقيه سعيد. كان كل ذلك رغم تدمير إسرائيل للقوات الجوية المصرية خلال الساعات الأولي لاندلاع القتال.
مذابح الأسرى

نقلت مجلة "الشرق الأوسط" عن باحث "إسرائيلي" قوله أن هناك مذابح بشعة جرت خلال حرب يونيو 1967 وأوضح ارييه يتسحاقي الأستاذ في جامعة بار أيلان في تل أبيب أن القوات "الإسرائيلية" أجهزت على ما يقرب من 900 جندي مصري بعد استسلامهم خلال هذه الحرب.
وأكد في حديث للإذاعة أن "أكبر مذبحة جرت في منطقة العريش بشبه جزيرة سيناء حيث أجهزت وحدة خاصة على حوالي 300 جندي مصري أو فلسطيني من قوات جيش تحرير فلسطين".
وكان يتسحاقي قد أدلى بهذه الأقوال بعد أيام من طلب مصر من "إسرائيل" التحقق من تقارير ذكرت أن قواتها قتلت عشرات الأسرى في حرب عام 1956.
وقال يتسحاقي أنه قرر الكشف عن هذه المعلومات لأن الاهتمام تركز على قتل 49 أسيرا مصريا في حرب عام 1956. وقال: "الأمر الذي يغضبني هو إن الجميع صنعوا قضية من هذه الحالة بينما هم يعلمون إن هناك حالات عديدة مماثلة لها".
وفي عام 1995 نقلت صحيفة "الأهرام" المصرية مشاهدات لبعثة استكشافية أرسلتها إلى صحراء سيناء أكدت العثور على مقبرتين جماعيتين يروي شهود عيان أنهما تضمان رفات أسرى حرب مصريين عزل قتلوا برصاص جنود "إسرائيليين" في حرب عام 1967.
وأفاد عبد السلام موسى "رقيب أول سابق في احدى قواعد الدفاع الجوي والذي قام بدور الدليل للبعثة" أنه كان بين مجموعة من الأسرى المصريين شاهدوا "الإسرائيليين" وهم يقتلون أسرى مصريين آخرين بالرصاص في 7 يونيو 1967. وقال: "رأيت طابورا من الأسرى بينهم مدنيون وعسكريون. أطلقوا عليهم الرصاص دفعة واحدة. وبعد موتهم أمرونا بدفنهم".
أدب النكسة

يقول المسرحي فتحي عبد الرحمن المقيم في رام الله – كما نقلت عنه جريدة "الغد" الأردنية: أن تأثير النكسة على النتاج الإبداعي الفلسطيني كان واضحا إذ جعلته "أكثر تراجيديا في جانب، وزادت كوميديته السوداء في جوانب عديدة".
ويضيف: "غرقت شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني بشكل خاص في مشاعر اليأس وجلد الذات" الأمر الذي أدى لانتقال الأدب والفن "من ضفاف الرومانسية والبكائية إلى ضفاف اجتراح البطولات وخلق رموز لمن تسببوا في هزيمة الأمة".
ولكن الظاهرة الأهم وقتها – وفقا للنقاد - كان انبعاث قصيدة المقاومة، وبروز مصطلح شعراء المقاومة في فلسطين المحتلة، الذي أسس له شعراء مثل محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وفدوى طوقان ومعين بسيسو.
وفي رواية "بيت وراء الحدود" لعيسى الناعوري نتابع حياة "كريم"، الراوي مركزا علي رغبة الانتقام التي ولدتها نكبته الشخصية بوفاة أهله عام 1948، وتدمير حياته وحياة شعبه علي أيدي اليهود الصهاينة.
بينما يأتي الإنذار باشتعال الحرب في رواية الدوامة للكاتبة "قمر كيلاني" عبر حلم تراه السيدة هنية، وتعبّر عنه ابنتها في لوحة رسمتها تمثل دوامة وامرأة بلا رأس تطوف وتطوف في دوائر، ومن ثم تشعل النار في المنزل وترحل بعد سقوط القنيطرة المدينة الحدودية السورية.
تحيط رواية "تشرق غرباً" للروائية ليلي الأطرش بالهزائم التي لحقت بالأمة ابتداء من تقسيم فلسطين، وحرب السويس، وانفصام الوحدة بين سوريا ومصر، وحرب الاستقلال الجزائرية، انتهاء بحرب 67.
وعلى الصعيد المصري كان عام 1969 حافلا بالإصدارات التي كشفت وحللت الدوافع وراء تلك الهزيمة مستخدمة التورية حيناً والإفصاح والمكاشفة حيناً آخر، حيث أصدر نجيب محفوظ مجموعتيه الشهيرتين "تحت المظلة"، و"خمارة القط الأسود". كما كتب روايته "الكرنك"، وهاهو الكاتب المسرحي الراحل سعد الله ونوس، يكتب مسرحيته ذائعة الصيت وقتها "سهرة سمر من أجل خمسة حزيران".
ثم أصدر يوسف القعيد روايته "الحِداد يمتد عاماً آخر" بعدها اعترضت الرقابة علي العنوان فأصدرها مرة أخري تحت عنوان "الحِداد".
وفي القصة القصيرة أيضاً صدرت مجموعة "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" تأليف جمال الغيطاني، ثم توالت الروايات المصرية فظهرت رواية فؤاد حجازي "الأسرى يقيمون المتاريس"، ورواية صلاح عيسى "مجموعة شهادات ووثائق لخدمة تاريخ زماننا" التي كتبها في سنوات المعتقل إثر المشاركة في مظاهرات الطلاب التي خرجت في فبراير 1968 اعتراضاً علي هزيمة 1967.
وكتب نزار قباني قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" في أعقاب نكسة يونيو 1967
نذكر منها:
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

يقول الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في أحد الحوارات: وقت خطاب التنحي الذي أبكانا جميعا لعبت أغنية موال النهار دورا في إنعاش الروح المصرية ومن ثم الروح العربية أيضا لأنني كل ما نزلت إلي بلد يقولون يكفي للأبنودي أنه كتب موال النهار في تلك اللحظة، تلك الكلمات التي تغنى بها عبد الحليم حافظ من لحن بليغ حمدي.
وقد كانوا جميعا خائفين من عبد الناصر بسبب هذه الأغنية ومن عجيب الأمر أن الأغنية حين كانت تختفي من الراديو كان عبد الناصر يتصل ويسأل عن الأغنية، وتقول كلماتها:
عدّى النهار .. و المغربية جايّة
تتخفّى ورا ضهر الشجر
و عشان نتوه في السكة
شالِت من ليالينا القمر
وفي القصيدة الشهيرة لأمل دنقل " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" قال بخاتمتها :
أيتها العرافة المقدسة
ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
قلت لهم ما قلت عن قوافل الغبار
فاتهموا عينيك، يا زرقاء بالبوار
قلت لهم ما قلت عن مسيرة الأشجار
فاستضحكوا من وهمك الثرثار
وحين فوجئوا بحد السيف: قايضوا بنا
والتمسوا النجاة والفرار
ونحن جرحي القلب
جرحي الروح والفم
لم يبقي الا الموت
والحطام
والدمار
وصبية مشردون يعبرون آخر الأنهار
ونسوة يسقن في سلاسل الأسر
وفي ثياب العار
مطاطئات الرأس، لا يملكن الا الصرخات التاعسة
* * *
ها أنت يا زرقاء
وحيدة، عمياء
وما تزال أغنيات الحب، والأضواء
والعربات الفارهات، والأزياء
فأين أخفي وجهي المشوها
كي لا أعكر الصفاء الأبله المموها
في أعين الرجال والنساء
وأنت يا زرقاء
وحيدة عمياء
وحيدة عمياء

[نصيرة تختوخ]

تقديري لهذه البانوراما الأدبية التي قدمتها أستاذة ناهد لأثر النكسة في الأقلام و الحياة المصرية و العربية على نطاق أوسع.
اليوم تغيرت أمور كثيرة وأظن أن هناك من لا يعرف من ا لنكسة أو حتى النكبة غير الإسم لفرط تهميش تاريخ فلسطين وجوانب الصراع العربي الإسرائيلي.
تحياتي

[ناهد شما]

صدقت عزيزتي أستاذة نصيرة
اليوم كنت أجلس مع بعض من الاشخاص
وعندما تحدثت قليلاً عن النكسة وعما يحصل اليوم في الجولان
سألني البعض من الموجودين بالعامية ( شو يعني النكسة )
والنكبة يعني هي اسرائيل !!!!!!!!!!!!!
والكثير لا يفرق بين النكبة والنكسة
و هل الجولان هي بالأصل لفلسطين ام لسورية تصوري هذه الاسئلة
في أي عصر نعيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله
شعرت بنفسي وأنا اشرح لهم كأن أمامي أطفال المرحلة الابتدائية