الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية)
نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
سنبدأ إن شاء الله اليوم بالأعلام الفلسطينية من المجلد الثالث
صالح عبد الله سريّة
(1936– 1976 )
مرب وكاتب فلسطيني ولد في قرية اجزم قضاء حيفا وتلقى فيها دراسته الابتدائية وبعد نكبة 1948 نزح مع اهله الى بغداد حيث اتم دراسته الاعدادية والثانوية وعمل مدرساً في مدارسها انتسب خلال عمله الى كلية التربية في جامعة بغداد وتخرج فيها ثم انتسب الى الدراسات العليا فيها وحصل على الماجستير في التربية وعلم النفس وعين مدرساً في كلية التربية بجامعة بغداد وانتسب الى جامعة عين شمس بالقاهرة وحصل منها على الدكتوراه وكان موضوع اطروحته ( تعليم العرب في اسرائيل ) . عمل صالح سرية بعد ذلك في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في القاهرة , خبيراً في إدارة التربية ثم سكرتيراً أول في إدارة التربية . ( 1972 – 1974 ) . اتهم بأنه الراس المدبر للهجوم على الكلية الفنية العسكرية في القاهرة من اجل قلب النظام المصري وإقامة نظام حكم اسلامي فالقي القبض عليه مع 91 شخصاً آخر , وحكمت عليه محكمة أمن الدولة المصرية بالإعدام شنقاً عام 31 / 5 / 1975 وصدق الرئيس السادات الحكم عليه في 12 / 10 / 1975 ونفذ فيه في منتصف شهر تشرين 1976 . ساهم صالح سرية سنة 1959 في تأسيس جبهة تحرير فلسطين التي تغير اسمها فيما بعد الى جبهة التحرير الوطني الفلسطيني والتي اندمج معظم اعضائها سنة 1968 في حركة فتح كما تخرج سنة 1959 في الكلية الحربية في بغداد برتبة ملازم ثان . حضر عدة مؤتمرات عربية ودولية وكان ذا نظرة اسلامية محضة ينادي بالأخوة بين الشعوب , على اساس العدالة والمساواة .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
صالح بن يوسف الغزاوي
( 1138 – 1187 م ) ( 1762 – 1774 هـ )
أديب , شاعر, حافظ للنوادر, ذو معرفة بالغة باللغة والتاريخ ولد في غزة ورحل الى مصر وأخذ عن علمائها . تولى افتاء الشافعية في غزة , ثم قدم دمشق ودرّس في الجامع الأموي وفي مدرسة الوزير سليمان باشا العظم التي أنشأها بالقرب من داره داخل زقاق باب البريد ولزمه جماعة من الطلبة واستمر في التدريس والإقراء الى أن توفي في دمشق , ودفن بالباب الصغير .
صبحي أبو غربية
( 1921 – 1967 )
مجاهد فلسطيني , ولد في مدينة الخليل , وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة العمرية بالقدس و ولكنه لم يتابع تعليمه الثانوي بسبب اشتراكه في ثورة 1936 – 1939 وكان رفيق القائد عبد القادر الحسيني في جميع مراحل نضاله وقد أصيب بجرح خطيرة في معركة بني نعيم في قضاء الخليل سنة 1938 . وعند نشوب الحرب العالمية الثانية غادر فلسطين الى سوريا ثم الى العراق حيث شارك مع رفاقه في ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941 وقد نفته السلطات البريطانية بسبب ذلك الى قرية زاخو في اقصى شمال العراق لكنه تمكن من الهرب مع نفر من المجاهدين المنفيين الى مدينة حلب حيث ألقت السلطات الفرنسية القبض عليهم وسلمت الفلسطينيين منهم الى السلطات البريطانية في فلسطين فزجته في سجن القدس ثم سجن المزرعة في عكا حتى اواخر الحرب العالمية الثانية . اشترك صبحي أبو غربية في معارك 1948 وقد اصيب في معركة الحي اليهودي في القدس القديمة بجراح خطيرة في راسه أدت إلى فقدانه الذاكرة مدة سنتين والى شلل جزئي ولم يمنعه وضعه الصحي من متابعة نشاطه الوطني فيما بعد . استشهد في 6 / 6 / 1967 أثناء تصديه لقوات الاحتلال الصهيوني في حي باب الساهرة في القدس .
يتبع
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
صبحي الخضراء
( 1895 – 1954 )
محام من رجالات الرعيل الوطني الاول في فلسطين ولد في مدينة صفد وفيها اتم دراسته الابتدائية والاعدادية ثم انهى الثانوية في مدرسة سلطاني بيروت والتحق بالكلية العسكرية بالاستانة وتخرج ضابطاً فيها شارك في الحرب العالمية الاولى ضمن القوات التركية في جنوب فلسطين ووقع في الاسر ثم التحق بالثورة العربية بالحجاز وشارك في عدد من المعارك ومنها معركتا أبو اللسن وام الجرادين في جنوب الاردن وجرح اكثر من مرة
كان في طليعة القوات العربية التي دخلت دمشق سنة 1918 فعهد اليه بمديرية الامن العام في بداية الحكم العربي بدمشق سنة 1918 كماعين مرافقاً عسكرياً للملك فيصل واشترك في معركة ميسلون . عاد بعد ميسلون الى فلسطين سنة 1921 فعين ضابطاً في الامن العام وقد نقل السلاح وتزويد الثورة العربية السورية به عن طريق شقيق زوجته فؤاد سليم ثم اصبح صلة الوصل بين قادة الثورة السورية في الشمال وبين الرجال الوطنيين في شرقي الاردن وفلسطين وحين كشفت سلطات الانتداب البريطاني امره ولا حقته ترك فلسطين الى بغداد وعمل هناك ستة عشر شهراً عاد بعدها الى فلسطين والتحق بمعهد الحقوق العربي في القدس وتخرج فيه . اختير عضو اً في اللجنة التنفيذية العربية التي كان يرأسها موسى كاظم الحسيني فمديراً لمكتبها إثر ثورة 1929 وفي سنة 1932 شارك في تأسيس حزب الاستقلال العربي في فلسطين لم يترك صبحي الخضراء مناسبة أو عملاً وطنياً إلا كان من أوائل المشاركين فيه فقد شارك في تشييع جثمان الشهيد عز الدين القسام في 21 / 11 / 1935 في حيفا وفي تأبينه يوم 5 / 1 / 1936 وكان يقول دائماً في المؤتمرات الوطنية ( جئنا لنعمل كثيراً ونقول قليلاً . لاحقته سلطات الانتداب البريطاني ونفته مع نفر من الوطنيين الى عوجاء الحفير في النقب قرب الحدود مع مصر يوم 29 / 5 / 1936 ثم نقل الى معتقل الصرفند أطلق سراحه في 8 / 11 / 1936 وعاد الى مزاولة المحاماة ومتابعة نشاطه الوطني وكان في منزل محمد أمين الحسيني في القدس حين داهمته قوات الامن البريطانية 17 / 7 1937 لاعتقال المفتي ولكنها لم تجده فاعتقلت صبحي الخضراء يوماً واحداً واعتقل مرة اخرى في كانون الاول 1937 قرب عكا وحين افرج عنه اختطفته القوات البريطانية وعذب إلى أن أفرج عنه اوائل 1939 . عاد الى مدرسة المحاماة دون أن يتخلى عن نشاطه الوطني كما اختير عضوا في اللجنة العسكرية التي أشرفت على تسليح المناضلين الفلسطينيين سنة 1947 وتنظيمهم . لجأ صبحي الخضراء الى دمشق عقب نكبة 1948 وعين مديرا عاماً لمؤسسة اللاجئين الفلسطينيين في سورية ولكنه لم يلبث أن ترك العمل الرسمي وانصرف الى المحاماة وفي 4 / 7 / 1954 انتقل الى جوار ربه فدفن في منطقة الدحداح بدمشق . كان صبحي الخضراء واسع الثقافة قوي اللغة والبيان لذلك كان يتولي صياغة البيانات الوطنية فكان في طليعة المدافعين عن الملكية العربية للارض امام المحاكم والداعين في كل مناسبة الى التشبث بها وقد راى في بريطانيا العدو اللدود للقضية الفلسطينية والعربية لأنها هي التي ساعدت الصهيونية وتآمرت على العرب فكان يردد عبارته المأثورة ( بريطانيا أصل الداء وأساس كل بلاء )
يتبع
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
صبحي ياسين
( 1920 – 1968 )
مجاهد فلسطيني ولد في قرية شفا عمرو قضاء حيفا وتلقى تعليمه الابتدائي فيها والاعدادي في ثانوية البرج الاسلامية في حيفا . في سنة 1936 ترأس تنظيم النجادة الكشفي في شفا عمرو كما كان احد عناصر( فيصل شفا عمرو ) بقيادة مفلح علي حمادة وقد شن هذا الفصيل غارات عسكرية على مستعمرات كفار يوحنان الى الجنوب الغربي من شفا عمرو وكفار عطا وكفار حاييم والشيخ بريك كما اشترك في معركة ترشيحا الكبرى ثم القي القبض عليه مع اخرين وحكم عليه بالاعدام ولكن سلطات الانتداب البريطاني اطلقت سراحه مع عدد من المحكومين عقب انتصارات المانيا النازية في اوروبا وفي معارك 47 و48 شارك صبحي في حملات جيش الانقاذ ضمن اللواء الذين كانوا يقوده اديب الشيشكلي نزح صبحي ياسين عقب نكبة 1948 الى لبنان ثم الى دمشق وعقب الانفصال نزح الى القاهرة وكون مجموعة خالد بن الوليد التي دربت عشرات الفدائيين الذين قاموا بعمليات داخل فلسطين المحتلة انطلاقاً من قطاع غزة وبعد عدوان حزيران 1967 ذهب الى الاردن واقام لمجموعته قاعدة في احراج جرش ثم اندمجت عناصره بقوات العاصفة .. اغتيل في 19 / 10 / 1968 في الأردن في ظروف غامضة ونقل جثمانه الى القاهرة حيث شيع باحتفال مهيب ودفن في مقابر الشهداء
كان يرى وجوب سرية العمل الفدائي وتوزع فصائله وقياداته تنظيماً وارتباطه فكراً وتخطيطاً ضمن قيادة عليا وان يكون لكل مجموعة فدائية منطقة عمل لا تتجاوزها الى غيرها وذلك احتياطاً من ضربات الاستعمار والصهيونية وقد سجل اراءه هذه في كتابين هما ( الثورة العربية الكبرى في فلسطين وحرب العصابات في فلسطين .
صلاح الدين قدورة
(1892 – 1934 )
أحد رجالات الرعيل الاول في فلسطين ولد في مدينة صفد وتلقى تعليمه الاولى فيها وتابع دراسته في بيروت والاستانة وأظهر موهبة وتفوقاً في تعلم اللغات فأتقن التركية والفرنسية والعبرية والإنكليزية مما مكنه الاطلاع على الثقافات الغربية اضافة الى اطلاعه على التراث العربي . فتح عينيه على تعاظم الخطر الصهيوني فوجه همه الى شؤون التربية والتعليم وتطوير المدارس وقام بتاسيس النادي العربي بقي حتى النكبة . فطن صلاح الدين الى خطورة تجزئة النضال العربي وانطلق في نضاله من ايمان راسخ بالجماهير التي احبته فاختارته مندوباً عنها الى المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذي عقد في القدس واصدر اول ميثاق قومي يرفض وعد بلفور والهجرة اليهودية والانتداب البريطاني ويعتبر فلسطين جزءاً من أجزاء سورية العربية تربطنا واياها الروابط القومية والدينية واللغوية والأخلاقية والاقتصادية والجغرافية . وكان صلاح الدين احد الموقعين على مذكرة المؤتمر المقدمة الى مؤتمر الصلح في باريس حول المطالب القومية والوطنية لسكان فلسطين وعندما قرر المؤتمر العربي الفلسطيني الاول ارسال وفد الى دمشق لحضور المؤتمر السوري الاول كان صلاح الدين قدورة ضمن هذا الوفد مندوباً عن صفد , فشارك في جميع دوراته كما كان أحد أعضاء اللجنة التي وضعت مشروع دستور لسورية الطبيعية وغيرها من اللجان الوطنية والقومية . وبعد معركة ميسلون عاد الى صفد ثم شارك في المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث الذي انعقد في حيفا في اذار سنة 1921 وفي سنة 1934 انتخب رئيساً لبلدية صفد فوضع عدة مشروعات تحسينية , نفذ قسم منها بعد وفاته .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
ضمرة بن ربيعة
( 122 – 202 هـ ) ( 740 – 818 م )
أبو عبد الله , الرملي , القرشي بالولاء , أحد الحفاظ البارزين في القرن الثاني للهجرة . ولد ضمرة في دمشق اواخر خلافة هشام بن عبد الملك وشهد نكبة الامويين في الشام سنة 132 هـ وما بعدها وهو فتى صغير وبدأ دراسة الحديث بدمشق على الإمام الأوزاعي ثم درس بحمص والعراق وأكثر من السماع على الشيوخ فلما عاد الى الشام استقر في الرملة وكانت الرملة تدعى في تلك الايام فلسطين أيضاً وكانت تمر بنكسة سياسية – اقتصادية بسبب ما شمل الشام من السخط العباسي ومن انقطاع التجارة ولم تكن عناية الخلفاء العباسيين باستغلال املاكهم التي صادروها من الأمويين وبناء صهاريج المياه فيها إلا عناية جزئية فالأحوال العامة كانت تسوء في كثير من الأحيان تارة بسبب ظلم الحكام حتى اضطر اهل فلسطين ان يرسلوا عالمهم ابن ابي عبلة يسترحم المنصور ويحمل إليه ديكاً منتوفاً يمثل به حال الناس وتارة اخرى بسبب الزلزال التي ضربت فلسطين غير مرة في ذلك القرن , وهدمت في كل منها بعضاً من الرملة ومن الحرم القدسي وتارة ثالثة بسبب الطواعين وكان أشأمها الذي جاء في مطالع عهد الرشيد وذهب بالناس حتى خلت قرى باكملها من الفلاحين وكثرة الفتن والاضطرابات المحلية منذ عهد الرشيد الى الأمين والمأمون حتى تسلط على البلاد في أواخر القرن الثاني متسلط اسمه سعيد بن السرح بلغ من سطوته ان ضرب الدراهم باسمه وظل يحكم فلسطين حتى سنة 210 هـ . وقد عاش ضمرة هذه الفترة المضطربة ولم تسمح الظروف بظهور حياة اقتصادية أو نشاط فكري بالرغم من ان الرملة كانت قد بدأت في الثلث الاول من القرن الثاني الهجري بالازدهار وظهر فيها بعض النشاط الفكري الذي تمثل في المحدث الثقة يحيى بن ابي عمرو الشيباني واستاذه استاذ ضمرة وقد توفي سنة 148 هـ وخلفه تلميذه ابراهيم بن ابي عبلة الراوية الحافظ بالرغم من ذلك لم تستطع الرملة ان تجتذب اليها علماء بارزين من مستوى ضمرة بن ربيعة الذي حمل فيها لواء علم الحديث في النصف الثاني من القرن فكان ثالث الثلاثة الذين أسسوا مدرسة الرملة كما كان اول الموسعين لها بتلاميذه الكثر الذين أخذوا عنه وبما عرف عنه من الثقة والخير والعقل فما كان أحد أعقل لما يخرج من راسه منه . ومع عودة النشاط الاقتصادي الى الرملة ظهر فيها فوج من المحدثين يملأون القرن كله نشاطاً علمياً ويستمرون حتى اواخر القرن الرابع الهجري وأوائلهم كانوا من تلاميذ ضمرة ومن هؤلاء العلماء المحدثين :
- احمد بن هاشم بن ابي العباس الرملي , والحسن بن واقع
- أبو خالد يزيد بن خالد بن يزيد بن موهب الرملي الهمداني تلميذ الليث بن سعد المتوفي سنة 232 هـ
- محمد بن ابي السري وأخوه الحسين المتوفيان سنة 238هـ و240 هـ
- دحيم القاضي عبد الرحمن بن ابراهيم بن عمر الدمشقي المتوفي 245هـ
- أبو الفضل عبدالله بن محمد بن نصير بن طويط البزاز الرملي الحافظ
- المؤمل بن فضل المتوفي سنة 254 هـ
- موسى بن سهل الرملي الحافظ المتوفي سنة 262 هـ
- آدم بن أبي اياس المتوفي سنة 262 هـ ثم ابنه عبد الرحمن .
- وتضعف هذه المدرسة الحديثية الرملية بعد ذلك فلا يكاد يظهر منه البارزون .
يتبع
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
طرب سليم عبد الهادي
( 1911 – 1980 )
مناضلة , ورائدة من رائدات الحركة النسائية الفلسطينية ولدت في مدينة جنين والدها هو الشهيد سليم الاحمد عبد الهادي احد اقطاب حزب اللامركزية الادارية في فلسطين الذين علقهم جمال باشا على اعواد المشانق سنة 1915
تلقت تعليمها في مدينة نابلس وقبل حصولها على الشهادة الثانوية تزوجت من ابن عمها السياسي الفلسطيني عوني عبد الهادي فساعد هذا الزواج على مساهمة ابنه الشهيد في العمل الوطني الفلسطيني . لمعت طرب عبد الهادي عندما فتحت أبواب منزلها في القدس أمام سيدات الحركة النسائية فعقد فيه المؤتمر النسائي الأول كما خرجت من منزلها وبقيادتها اول مظاهرة نسائية تحتج على ما يدور في البلاد من أعمال التعسف ومساندة الهجرة الصهيونية
وتكررت قيادة طرب عبد الهادي للمظاهرات الوطنية سنة 1933 , وسنة 1936 عندما اعلن الاضراب الكبير كان لها دور كبير في جميع الأموال وتوزيعها على المحتاجين وأبناء الثوار والشهداء كما ساهمت في تأسيس عدد من الجمعيات النسائية الفلسطينية وحازت على مراكز قيادية فيها , فشغلت مركز سكرتيرة الاتحاد النسائي العربي وكانت من الداعيات الى المؤتمر النسائي العربي الذي عقد في القاهرة سنة 1938 برئاسة هدى شعراوي والعضو النشط في المؤتمر النسائي سنة 1944 الذي اقيم في القاهرة ايضاً فكانت صلة الاتصال بين سيدات مصر والسيدات في الاقطار العربية الأخرى . استقرت في القاهرة بعد سنة 1948 وفتحت ابواب منزلها امام اعضاء الحركة النسائية الفلسطينية وساهمت في تأسيس الاتحاد النسائي العربي الفللسطيني . لم تترك طرب عبد الهادي اثاراً مكتوبة عن قضية فلسطين ولكنها كانت من أفضل من يتحدث عن القضية .
طُغتَكين بن عبد الله
( - 522 هـ ) ( - 1128 م )
هو ظهير الدين ابو منصور المعروف بأنابك من المماليك ومؤسس دولة بني طغتيكن في بلاد الشام , كان يتميز بالشجاعة وحسن الإدارة فتقدم على سائر الأمراء ونال ثقة سيده تتش الذي كان يعهد اليه بحكم دمشق أثناء غيابه عنها كما عهد إليه بتربية ولده .
وقف طغتكين الى جانب الامير تتش في الصراع الذي تفجر بينه وبين خصومه ومنافسيه على السلطة السلجوقية ووقع في الأسر ثم تخلص من السجن وعاد إلى دمشق حيث استقبل استقبالاً حافلاً من قبل دقائق بن تتش الذي عهد اليه إدارة المملكة وقيادة العساكر وبهذا توطد نفوذه ثانية وعظم مركزه في دمشق وأسس ما عرف بأتا بكية دمشق 497 – 549 هـ
اضطلع طغتكين بدور بارز في الحروب الصليبية وشارك في الحملات التي تزعمها أمراء الموصل والجزيرة على القواعد الصليبية في بلاد الشام فقد كان هم طغتكين أن يحمي دمشق وأعمالها من الصليبيين الذين احتلوا بيت المقدس وحين حاول الصليبيون الاستيلاء على طبرية والقرى القريبة من دمشق وبنوا بعض الحصون هناك هاجم طغتكين قواعدهم ومنعهم من تحقيق مرادهم . وفي سنة 502 هـ / 1108 م هاجم طغتكين القوات الصليبية قرب طبرية وأوقع الهزيمة بها وأسر القائد الصليبي ابن اخت بغدوين ثم قتله وأرسل بعض الأسرى الى بغداد . حرص طغتكين على تحقيق وحدة الصف الإسلامي تجاه الخطر الصليبي وكانت علاقته بحكام المدن وأمرائها تهدف تهدف إلى تحقيق الوحدة بغض النظر عن التنافس العباسي الفاطمي القائم أنذاك ولهذا حاول طغتكين التعاون مع أمراء المدن الموالين للخلافة الفاطمية مثل صور ونبه الفاطميين الى خطورة الموقف في فلسطين والمدن الساحلية لبلاد الشام كما راسل الامير مودو صاحب الموصل طالباً منه العون على الفرنج وقد أنجد الامير مودو طغتكين واجتمعت قواتهما المشتركة واتجهت الى الاردن ونزلت على الاقحوانة قرب طبرية ورغم محاولات بغدوين ملك بيت المقدس تجديد الهدنة رفض طغتكين ذلك فوقعت المعركة في طبرية واسر الملك بغدوين نفسه ولكنه مالبث أن تخلص من الأسر . كانت علاقة طغتكين بالفاطميين ودية وتبنى سياسة التوفيق والمرونة تجاههم وقد دافع عن صور وحماها جلبت له سياسته الجادة تجاه الخطر الصليبي والصمود في وجهه شعبية كبيرة في أوساط جماهير الناس في الشام والعراق ومصر وكان طغتكين مخلصاً في محاولاته التوفيق بين الأمراء المسلمين المتنافسين من أجل تكوين جبهة موحدة أمام الصليبيين وقد ابدى هؤلاء الامراء حرصاً على صد الخطر الصليبي كما اظهرت كل من القاهرة وبغداد رغبتها في مد يد العون لصاحب دمشق ولكن ذلك لم يتعد الاقوال الى الافعال ولم يكن هناك تنسيق لدرء خطر الفرنج وظلت الدسائس والمؤمرات والتنافس على مناطق النفوذ في بلاد الشام تعمل عملها مما عجل باستيلاء الصليبيين على مدن الساحل الشامي وقد دافع طغتكين عن مدينة صور ولكنه ادرك اشتداد الحال بأهلها فتوصل مع المهاجمين الى تسليم المدينة بأمان على أن يخرج أهلها عنها . وفي سنة 519 هـ / 1125 م حاول بغدوين ملك بيت المقدس ان يخضع دمشق لنفوذه ولكن طغتكين بادر الصليبيين عند طبرية فعادوا ادراجهم منسحبين الى القدس وقد استولى المسلمون على كثير من اسلحتهم ومؤنهم . كانت حياة طغتكين صاحب دمشق حافلة بالانجازات الكبيرة واتسمت سياسته بالصمود أمام الغزو الصليبي على فلسطين وجنوب بلاد الشام ومدن الساحل السوري . استمر حكم خلفاء طغتكين في دمشق الى سنة 549 هـ / 1154 م , حين انتقلت السلطة الى نور الدين محمود بن زنكي الذي دخل دمشق في أواخر السنة المذكورة , وتسلمها من مجير الدين ابن محمد بن بوري بن طغتكين , وعوضه عنها ولاية حمص
يتبع
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
ظاهر العمر الزيداني
( 1106 – 1189 هـ ) ( 1695 – 1775 م )
ينسب ظاهر بن عمر الملقب بظاهر العمر الى بني زيدان وهم من عرب فلسطين الذين لعبوا دوراً مهماً في تاريخها خلال القرن الثامن عشر ويقال إنهم وفدوا من الحجاز في تاريخ سابق , واستقروا شمال فلسطين . ولد ظاهر العمر في صفد وكان والده وجده واعمامه حكاماً في صفد وعكا ولكن لم تتوفر معلومات كثيرة عن فتوته على الرغم من ذيوع شهرته وتتحدث المصادر عن إمارة قوية أقامها ظاهر العمر في شمال فلسطين أصبحت على امتداد ربع قرن مصدر إزعاج دائم للولاة العثمانيين في دمشق .
اقتصر حكم الشيخ ظاهر العمر أول الامر على مدينة صفد الحصينة الواقعة وسط الجبال إلى الشمال الغربي من طبرية وفي عام 1150 هـ م 1737 م كان يعد العدة ويعمل على تحصين مدينة طبرية التي ضمها إلى إمارته فاصبحت هذه المدينة حصنه الحصين وملاذه عند المحن وعمد الشيخ ظاهرالعمر الى تعزيز مركزه بالتحالف مع القبائل العربية وتكليف ابنائه إدارة أجزاء من امارته كما شار كالبدو العرب والقراصنة المالطيين غنائمهم وروي ان الزراعة انتعشت في عهده وأن الأمن والاستقرار حل في فلسطين وقد امتنع عن تأدية الضرائب ( الميري ) الى الولاة العثمانيين وخاض معارك طاحنة تعبيراً عن تصاعد نفوذه كما أحرز انتصارات على على القوات العثمانية وقد تعززت العلاقات بين الشيخ ظاهر العمر وعلي بك الكبير بعد المساعدات التي قدمها علي بك ولكن انقلاب محمد بك أبي الذهب على سيده علي بك ولجوء الاخير الى الشيخ ظاهر حول علي بك الى عبء ثقيل على الشيخ ظاهر العمر ومع ذلك تلقى الشيخ ظاهر حليفه المغضوب عليه بالحفاوة والتكريم وقد اصبح الشيخ ظاهر العمر سيد فلسطين بلا منازع وقد دان له الأمراء وخطب وده الحكام ولكن الظروف والتطورات اللاحقة كانت كفيلة بتصفية الشيخ ظاهر وإمارته وقد ارسل حاكم مصر المملوكي محمد بك ابو الذهب الى الباب العالي يستأذنه في اجتياح فلسطين للقضاء على الشيخ ظاهر العمر المتمرد سابقا ولاحقا والمتطاول على مقام السلطنة وبالرغم من ان حملة محمد بك ابو الذهب لم تؤت ثمارها كما إذ أدركت المنية ابا الذهب قبل أن ينجز عمله على الوجه الاكمل فقد ثبت للدولة العثمانية ان قوة الشيخ ظاهر قد تضاءلت وان عليها ان تسحقه تماما وهكذا اصدرت اوامرها إلى أمير البحر العثماني حسن باشا الجزائري لاتمام ما بدأه ابو الذهب وقد نجح حسن باشا في تطهير يافا وعكا وصيدا من اتباع الشيخ ظاهر كما قامت قوات الدولة العثمانية بملاحقة الشيخ ظاهر واتباعه في البر الفلسطيني وفي غضون ذلك انقلب على الشيخ ظاهر أتباعه فاغتاله أحدهم .
عابدين بسيسو
( 1929 – 1982 )
كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مدينة غزة وتلقى دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية فيها ثم التحق بالجامعة الامريكية في القاهرة وتخرج فيها سنة 1952 يحمل اجازة في الادب الانكليزي . عمل مدرساً في ليبيا سنة 1953 وانتقل الى التدريس في الكويت 1955 ثم اصبح رئيساً لقسم الاذاعة المدرسية وموجهاً فنياً في وزارة التربية الكويتية
التحق عابدين بسيسو بحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) عقب انطلاقتها وأسهم في نشاطها . اشترك في تأسيس فرع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في الكويت سنة 1969 وتراسه منذئذ وحتى وفاته بسكتة قلبية في الكويت 28 / 5 / 1982
للكاتب عابدين الكثير من المؤلفات القصصية والاذاعية والمسرحيات ويدور معظمها حول قضية فلسطين ونضال شعبها وقد جمعت في كتاب ضخم تحت عنوان ( الطريق إلى القدس )
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عادل جبر
( 1885 – 1953 )
أديب ولغوي وصحفي مسقط راسه يافا من أسرة تمتهن التجارة أتم دروسه الابتدائية والثانوية في مدينته ثم رحل الى الاستانة لدراسة التجارة فجنيف لدراسة العلوم السياسية والاقتصادية حيث حصل على البكالوريوس ثم تابع تحصيله في باريس . عاد الى فلسطين قبل نهاية الحرب العالمية الاولى ودرّس في الكلية الصلاحية في القدس تولى التحرير في جريدة الترقي في يافا التي لم تصدر الا ستة اشهر وبعد الاحتلال البريطاني عين مساعداً لمدير المعارف ثم استقال وعين مساعداً لمدير المعارف ثم استقال وعين في المجلس الاسلامي الاعلى مديرا للمتحف الاسلامي ومكتبة المسجد الاقصى كتب دليلا للمتحف ثم اصدر جريدة الحياة مع خير الدين الزركلي وخالد الدزدار واشترك في مجلة الاقتصاديات العربية مع فؤاد سابا كان عضواً في مجلس بلدية القدس مدة وعضواً في المجلس الاستشاري لدائرة الاثار وعضواً في مجلس التعليم العالي وبعد النكبة سكن أريحا وعين سنة 1951 عضواً في مجلس الاعيان الاردني . من آثاره ترجمة كتاب روح القومية لماكس نوردو .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عادل زعيتر
( 1897 – 1957 )
أديب ومحام فلسطيني , ولد في نابلس وأتم فيها دراسته الابتدائية ثم التحق بالمكتب السلطاني في بيروت وبالمكتب السلطاني في الاستانة حيث درس اللغتين التركية والفرنسية
عين اثناء الحرب العالمية الاولى ضابطاً احتياطياً في الجيش العثماني وحين نشبت الثورة العربية الكبرى 1916 عاد الى نابلس ثم توجه الى مقر قيادة الامير فيصل بن الحسين في ابي اللسن ولم يطل به المقام حتى توجه الى القاهرة ليتابع دراسته . عاد الى نابلس إثر احتلال القوات البريطانية اياها وانتخب هو ومحمد عزة دروزة وابراهيم القاسم عبد الهادي ممثلين عن المدينة في في المؤتمر السوري الذي عقد في دمشق سنة 1919 وبايع الامير فيصل ملكا على سورية . رجع ثانية الى نابلس بعد معركة ميسلون واحتلال الفرنسيين دمشق ثم غادرها الى باريس وانتسب الى كلية الحقوق في جامعة السوريون ونال شهادة الحقوق سنة 1924 . وشرع يعد للدكتوراه ولكن وفاة والده دفعت به الى العودة الى فلسطين ليخوض معترك الحياة محاميا لامعا وكاتبا ووطنيا مرموقا وخلال اقامته في باريس ترجم عددا من الكتب لغوستاف لوبون . اختيرأستاذاً في معهد الحقوق بالقدس لتد ريس الفقه الدستوري والدولي والاقتصاد السياسي والمالي وقانون المرافعات المدنية والجزئية وقد ترجم اثناء فترة تدريسه كتاب اصول الفقه الدستوري للدكتور إيسمان أستاذة في جامعة السوربون . وعندما اندلعت ثورات 1929- 1931 – 1933 – 1936 – 1939 في فلسطين هب عادل زعيتر للدفاع عن المتهمين العرب بلا مقابل كما عهد اليه المجلس الاسلامي الاعلى المرافعة في قضايا الاراضي التي كان الصهيونيون يحاولون انتزاعها من الوقف الاسلامي ووقف مدافعاً عن الحق العربي في فلسطين في المؤتمرات التي كان يحضرها . وقد ترك التدريس في معهد الحقوق بعد نكبة 1948 واختير عضوا مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق واستقر نهائياً في نابلس وقد أغنى المكتبة العربية بعشرات الكتب التي نقلها الى العربية حتى لقب بشيخ المترجمين العرب وأشهرها : روح الشرائع لمونتسكيو والعقد الاجتماعي وإميل أو التربية لروسو والتفاؤل لفولتير وحضارة العرب وروح الجماعات وفلسفة التاريخ وروح التربية وروح الاشتراكية وروح السياسة لغوستاف لوبون وبسمارك ونابليون لاميل لودفيغ والغزالي وابن سينا لكرادفو .
يتبع
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عارف بكر الدجاني
( 1856 – 1928 )
واحد من رجالات الرعيل الاول في فلسطين ولد في بيت المقدس ووالده احد علماء القدس وتلقى تعليمه الديني على يديه ودرس العلوم الاولية في مدارس القدس واتقن اللغتين العربية والتركية وفي الثالثة والعشرين من عمره توجه الى استانبول ودرس فيها الحقوق واللغة الفرنسية . شغل عارف الدجاني بعد تخرجه عدة وظائف حكومية عثمانية منها : متصرف دير الزور , ومتصرف ديار بكر , واخر منصب تقلده هو ولاية اليمن فأقام في صنعاء وحاز على لقب الباشوية ثم انتخب عضواً في مجلس المبعوثان عن متصرفية القدس فأقام في العاصمة العثمانية حتى انتدب في اثناء الحرب العالمية الاولى لرئاسة بلدية القدس .
انضم عارف منذ أوائل عهد الانتداب الى الحركة الوطنية العربية في فلسطين وكان مع زميله موسى كاظم الحسيني من اقطابها وقد ربطت بينهما صداقة متينة . شغل عدة مراكز هامة غير حكومية منها رئاسة الجمعية الاسلامية في القدس 1919 – 1920 ورئاسة المؤتمر العربي الفلسطيني الاول سنة 1919 كما اختير سنة 1920 نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني موسى كاظم الحسيني وفي سنة 1927 تراس عارف القائمة الوطنية لانتخابات مجلس بلدية القدس . تقوم شهرة عارف الدجاني على مواقفه الصلبة أمام حكومة الانتداب ومعارضته لسياستها المؤيدة للحركة الصهيونية ومن منطلقه هذا كان اشتراكه في معظم المؤتمرات والنشاطات والمظاهرات الوطنية كما رفض كغيره أن يعينه المندوب السامي البريطاني في المجلس الاستشاري وبقي ثابتاً على موقفه هذا حتى وافته المنية في القدس .
عارف العارف
( 1892 – 1973 )
مؤرخ , رحالة , إداري , ومناضل سياسي ولد في القدس سنة 1892 , وأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية كما أتم دراسته الجامعية في استانبول ونال منها شهادة في الادارة والسياسة والاقتصاد سنة 1913 عين عقب تخرجه مترجماً في وزارة الخارجية التركية وكان اثناء دراسته يعمل في الصحافة ليلاً ليسد نفقات عيشه ودراسته . انتخب أثناء وجوده في العاصمه العثمانية عضواً في ادارة المنتدى الادبي الذي أنشاه العرب للدعوة الى توحيد العرب واستقلالهم ولما نشبت الحرب العالمية الاولى 1914 دخل العارف الكلية العسكربة وتخرج برتبة ضابط ثم ارسل الى جبهة القتال في القفقاس وفي احدى المعارك أباد الجيش الروسي الكتيبة التركية التي كان فيها العارف ولم ينج من افرادها سوى احد عشر جندياً كان واحداً منهم فأسره الروس سنة 1915 ونفوه الى سيبيريا حيث امضى في الاسرثلاث سنوات واستطاع في المنفى تعلم اللغتين الروسية والالمانية واصدر هناك جريدة عربية هزلية أسماها ( ناقة الله ) . ولما حدثت الثورة الشيوعيه في روسيا سنة 1917 هرب العارف من الاسر مع مجموعة من الضباط عبر منشوريا الى اليابان فالصين فالهند فالبحر الاحمر فمصر ولما وصل الى القدس وجد وطنه فلسطين يرزح تحت وطأة الانتداب البريطاني فصمم على النضال وأصدر سنة 1919 جريدة سورية الجنوبية فكانت اول جريدة عربية تصدر في القدس بعد الاحتلال تقاوم الاحتلالين الانكليزي والصهيوني اعتبره الانكليز محرضاً على انتفاضة 1920 في القدس فاعتقل وأغلقت الصحيفة لكنه تمكن من الفرار الى دمشق وانتخبه مواطنوه المقدسيون ممثلاً لهم في المؤتمر السوري وبقي عارف العارف في دمشق الى ان احتلها الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال غورو فاصطر الى الالتجاء الى الاردن وراح يتنقل في مضارب البدو الى أن سمح له بالعودة الى فلسطين فعاد اليها وتولى مناصب ادراية فكان قائمقام في جنين ونابلس وبيسان ويافا انتقل الى الاردن بدعوة من الامير عبدالله فاستعان به وبعدد من الفلسطينيين لوضع الاسس الأولى لإمارته وبقي العارف في عمان ثلاثة أعوام سكرتيراً عاماً لحكومتها وعضواً في المجلس التنفيذي وفي عمان عارض العارف المعاهدة البريطانية – الأردنية الأولى فسحب من عمان وأعيد الى فلسطين وعين مديراً لبير السبع وأمضى هناك عشرة اعوام ثم نقل الى غزة والف ثلاث كتب : تاريخ غزة و الموجز في تاريخ عسقلان و ورؤياي . نقل العارف بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الى رام الله وعين مساعداً لحاكم لواء القدس وبعد التدرج في توليه المهام تولى وزارة الأشغال في الحكومة الاردنية وفي سنة 1967 أصبح مديراً لمتحف الآثار الفلسطينية في القدس .
يعد عارف العارف أحد كبار المؤرخين الذين أنجبتهم فلسطين في القرن العشرين ولم تحل ظروف حياته المضطربة وانشغاله بالنضال السياسي والعمل الاداري دون الانصراف الى التفكير وتأليف الكتب والإفادة من الأحداث وتجميع المواد التي اعتمد عليها من نسج مؤلفاته ومن هذه المواد ماهو حصيلة المشاهدة والتجربة ومنها ما هو حصيلة التتبع والتنقيب والتسجيل وتدور موضوعاته بعامة حول أحداث فلسطين التاريخية والمجتمع الفلسطيني والأماكن الاسلامية المقدسة والصراع العربي الصهيوني وقد اتصفت بالموضوعية والامانة العلمية .
يتبع