التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,820
عدد  مرات الظهور : 162,184,159

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > الموسوعة الفلسطينية
الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية) نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11 / 06 / 2008, 45 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث

سنبدأ إن شاء الله الآن البلدات والمدن الفلسطينية من المجلد الثالث
الآن مع حرف الصاد

مدينة صفد

صفد مدينة عربية، وقاعدة قضاء يحمل اسمها. وعاصمة الجليل الأعلى، وأهم موقع فيه، وهي تحت ظل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948للآن .

أ - الإطار الطبيعي لصفد:


1: الموقع الجغرافي
: احتل موقع صفد مكانة هامة عبر العصور التاريخية، ولم يزل. وكان لقلعتها الحصينة شأن عظيم أثناء حروب الفرنجة، بسبب إشرافها على الجزء الشمالي من إقليم الجليل وعلى الطريق بين دمشق وعكا وقد حرصت الغزوات الحربية لاحتلال صفد تمهيداً للسيطرةعلى الجليل.
ولم يقلّ موقعها التجاري أهميةعن موقعها الاستراتيجي، فقد كانت صفد محطة من محطات البريد بين الشام ومصر في عهد المماليك. يأتيها البريد عن طريق غزة واللد وجنين وحطين، ومنها إلى دمشق عبر جسر بنات يعقوب على نهر الأردن. كما كان الحمام الزاجل يأتي إليها من مصرمتبعاً الطريق نفسها. وكانت في العهدين الروماني والإسلامي محطة على طريق القوافل التجارية بين الشام ومصر.
اختارت السلطات الحاكمة مدينة صفد مركزاً إدارياً لإقليم الجليل الأعلى، لموقعها الجغرافي الهام المتوسط. ففي عهد الانتداب البريطاني كانت صفد مقراً لإدارة الإقليم، ونقطة تجمع لطرق المواصلات التي تربطها بإقليم الجليل والأقاليم المجاورة في فلسطين وسورية ولبنان. وبالإضافة إلى الطرق الرئيسة تنتشر طرق ثانوية تربط صفد بالقرى العربية المجاورة لها. وهي تبعد عن الحدود الشمالية لفلسطين مسافة 29كم، وعن الخالصة 40 كم، وعن ترشيحا 36 كم، وعن المحطة 48 كم، وعن حيفا 74كم، وعن اللد 165 كم، وعن يافا 175 كم وعن القدس 206 كم وعن بئر السبع 264كم.

2: أرض صفد:

تقوم أرض صفد فوق رقعة جبلية يتراوح ارتفاعها بين 790 و 840 م فوق سطح البحر. وتحيط بها من الشمال الغربي منطقة جبل صفد التي يتراوح ارتفاعها بين 600 و 820 م . كما يمتد في شمال المدينة وشمالها الشرقي جبل كنعان، الذي يزيد ارتفاعه على 950م. وإلى الجنوب الشرقي من صفد تمتد منطقة الظاهرية الفوقا الجبلية، التي تطل بحافة شديدة الانحدار على وادي الأردن الأوسط، في حين تقف جبال زبود والجرمق شامخة غرب صفد، لتمثل قممها أعلى قمم الجبال في فلسطين (1،100 - 1،200 م).
أقيمت صفد على عدة تلال تفصل بينها أودية تتجه نحو الجنوب، والتلة الشمالية الغربية، التي تعدّ امتداداً جنوبياً لسفح جبل كنعان، هي أقدم بقعة معمورة في صفد. ولا شك أن عامل الحماية هو الدافع الرئيس لنشأة صفد القديمة. وقد امتدت المدينة بعدئذ نحو الجنوب، فأحاطت بقلعتها التي بناها العرب. وقد شيّد حول صفد سور حصين وخندق عريض لحمايتها من أخطار المعتدين. غير أن المدينة امتدت بعمرانها خارج السور نتيجة زيادة عدد سكانها وتوسعها، حتى إن المباني شغلت الأودية، مثلما شغلت التلال والمنحدرات.
يحيط بمدينة صفد من الشمال أحد روافد وادي الليمون الذي يرفد وادي عمود، الذي ينتهي في بحيرة طبرية. وتبدأ بعض الأودية الرافدة لوادي عمود، من الجبال الممتدة في الطرف الجنوبي لصفد. وقد حفرت هذه الأودية لنفسها خوانق في المرتفعات الجبلية التي تتألف في الأصل من الصخور الكلسية. وتتعرض منطقة صفد للهزات الأرضية والزلازل نتيجة عدم استقرار القشرة الأرضية ذات التكوينات الجيولوجية الحديثة، ووجود صدوع (انكسارات) متعددة كان بعضها موضوعاً لمسارات مجاري الأودية. ومن أشهر الزلازل التي تعرضت لها صفد زلزال سنة 1837، الذي راح ضحيته كثير من سكان المدينة.

3: المناخ والمياه: مناخ صفد ينتمي إلى مناخ البحر المتوسط. ويؤثر عامل الارتفاع في مناخ المدينة، إذ انعكست الطبيعة الجبلية للمدينة على مناخها، فجعلت منه مناخاً لطيفاً في الصيف، بارداً في الشتاء. وبذلك تعدّ صفد من مصايف فلسطين الجميلة، حيث تكسو الغابات مساحات من جبالها، فتكسب المنطقة جمالاً يشبه جمال منطقة رام الله. ويتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر آب ما بين نهاية دنيا تبلغ 18درجة وبين نهاية عظمى تبلغ 29درجة ، في حين يتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر كانون الثاني ما بين نهاية دنيا تبلغ 4درجة وبين نهاية عظمى تبلغ 10درجة .
وتهطل الأمطار بكميات كبيرة على مدينة صفد، فمتوسط كمية الأمطار السنوية نحو 728 مم ، وهي كمية كبيرة إذا قورنت بالكميات التي تتلقاها مدن فلسطين الأخرى , وتسقط الثلوج على صفد كل عام تقريباً. وهي كالأمطار تساهم في تغذية خزانات المياه الجوفية بعد ذوبانها.
تتوافر المياه في منطقة صفد، وبخاصة مياه الينابيع التي تستخدم لأغراض الشرب والري. وتكثر الينابيع في المنخفضات وبطون الأودية وعلى أقدام الجبال والصدوع (الانكسارات). ومن العيون المشهورة، عين العافية وعين الحاصل وعين الزرقاء وعين الجن وعين التينة. ويأتي الماء إلى صفد من منبعين ينبثقان شرق صفد، ويسميان عين الرمانة وعين اللبوية.
أما الآبار فيتراوح عددها بين 20 و 30 بئراً، ويكلف حفرها كثيراً بسبب عمق خزانات مياهها الجوفية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار الكافية لنمو جميع أنواع المحاصيل.

ب - النشأة والنمو:
تأسست مدينة صفد على غرار كثير من مدن فلسطين الأخرى في العهود التاريخية المبكرة، على يد الكنعانيين. اسمها القديم "صفت" أي العطاء أو الوثاق. وكانت عند تأسيسها قرية صغيرة ضئيلة الشأن، وظلت كذلك حقباً طويلة من الزمن. احتلها الرومان وكانت فيها قلعة حصينة في عهدهم.
ولم يكن لها شأن عظيم في صدر الإسلام، ولم يرد لها ذكر في الفتوحات العربية الأولى، ويعود أقدم ذكر لها إلى القرن العاشر الميلادي.
برزت مدينة صفد بشكل واضح بين أحداث الحروب الصليبية، إذ احتلها الصليبيون في سنة 536هجري / 1140م وبنوا فيها حصناً للدفاع عن الساحل الذي غزوه أمام هجمات أمراء دمشق والأيوبيين. وفي سنة 553هحري/ 1157م التجأ بغدوين الثالث ملك الصليبيين إلى هذا الحصن إثر اندحار جيشه أمام جنود الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي عند موقع الملاحة فلما انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين سنة 583هجري / 1187 م حاصر مدينة صفد، وتولى هو زمام القتال، وأفلح في الاستيلاء على المدينة والحصن في سنة 586هجري / 1189م . وفي سنة 618هجري/ 1220م دمر المسلمون الحصن خشية استيلاء الصليبيين عليه مرة أخرى. وفي سنة 639هجري / 1240م عادت صفد إلى حكم الصليبيين، وبنوا فيها الحصن مرة أخرى وظلت بأيديهم إلى أن احتل السلطان الظاهر بيبرس على الحصن، واستولى عليه واسترده من الصليبيين في سنة 667هجري / 1267م. وبنى الملك بيبرس مسجداً في الحصن، وجدد مباني مدينة صفد وعمّرها بعد أن تحررت من سيطرة الغزاة. وظلت صفد في عهد المماليك مركزاً له شأنه، وأصبحت قصبة إحدى النيابات السورية التي ضمت مدن الجليل جميعها ومدينة عكا أيضاً.
وفقدت مدينة صفد بعد هذا التاريخ أهميتها بالتدرج إلى أن استسلمت مع مدن فلسطين الأخرى للعثمانيين زمن السلطان سليم بدون حرب في سنة 923هجري / 1517م. وأصبحت قصبة سنجق، تتبعه مدن الجليل ومدينة عكا وصور.
وفي القرن السابع عشر احتل الأمير فخر الدين بن قرقماز المعني الثاني مكانة هامة في الجليل، واتخذ صفد حصناً لحماية أملاكه فيها. ولكن الأتراك قضوا عليه فتأسست بعد ذلك إمارة للشهابيين، وعين الشهابيون عمر بن زيدان شيخاً على صفد لمساعدتهم. واتسع نفوذ الشيخ عمر على مرّ الأيام وفي سنة 1164هجري / 1750م استقل ابنه الشيخ ظاهر العمر عن الشهابيين، واتخذ من مدينة عكا مقراً له. وفي عهد الشيخ ظاهر نشطت الزراعة والتجارة والعمارة، وشعر الناس بالأمان. وفي سنة 1173هجري / 1759 م أصيبت مدينة صفد بزلزال كاد يأتي على سكانها ومبانيها. وفي سنة 1182هجري / 1768م أصبح الشيخ ظاهر العمر أميراً على الجليل، وحكم صفد وعكا والناصرة، وحاول أن يستقل عن الدولة العثمانية، ولكنه اغتيل وحكم صفد بعده الوالي التركي أحمد باشا الجزار. وقبل أن يحاصر نابليون عكا اضطر إلى احتلال صفد أولاً في سنة 1214 هجري / 1799م. ولكنه لقي من الوالي أحمد باشا الجزار بمساعدة الأسطول الانكليزي مقاومة عنيفة، فأخفق في تحقيق أهدافه من حملته العسكرية، وانسحبت قواته من الشام وفلسطين.
كانت صفد في أوائل القرن السابع عشر مدينة زاهرة، وقد شاهدها الرحالة السويسري بركهارت أثناء مروره بها سنة 1227هجري / 1812م، ووجدها بلدة منيعة تقع حول تل في أعلاه قلعة، ويحيط بها سور وخندق، وتكتنفها مزارع الزيتون والكروم، ويشتغل أهلها بصنع النيلة وبنسج الأقمشة القطنية، وكانت تقام فيها سوق للقرويين المجاورين في كل يوم جمعة، وفي سنة 1235هجري / 1819م أصابها زلزال آخر ألحق بها أضراراً بالغة، وفي سنة 1248هجري / 1832م احتلها إبراهيم باشا نجل والي مصر. وفي سنة 1253هجري / 1837م أصابها زلزال ثالث تحولت المدينة بعده إلى قرية صغيرة بسبب التدمير الشامل الذي تعرضت له. وفي سنة 1257هجري / 1841م عادت إلى الحكم العثماني، وفي سنة 1304 هجري / 1886م أصبحت صفد مركزاً لقضاء في سنجق عكا، وشهدت في هذا الوقت بعض التقدم العمراني. وفي سنة 1918م احتلها الإنكليز أثناء الحرب العالمية الأولى.
ضم قضاء صفد في عهد الانتداب البريطاني أكثر من ستين قرية عربية أهمها آبل القمح وبيريا والبويزية والخالصة والجاعونة والزوق التحتاني والريحانية وسعسع والشونة والصالحية والصفصاف والعزيزيات وعكبرة وعلما وعين الزيتون وقدس وقديتا والملاحة والمنصورة والناعمة وهونين وطوبى والشمالنة وكفر برعم وجاحولة والدوارة وطيطبا وخيام الوليد والزنغرية وغيرها. وكانت عدة عشائر عربية تقيم في هذه القرى أو في جوارها، أهمها عرب الغوارنة الذين استطوطنوا الخالصة والقرى المجاورة لها، وعرب الهيب وعرب الشمالنة وعرب كعوش وعرب المحمدات وعرب السيّادة.
كان مجموع سكان صفد عام 1908 نحو 10،000 نسمة. وضمت خلال الحرب العالمية الأولى 4,000 بيت و 12,000 نسمة. وقد اشتملت المدينة على أحياء متعددة ثلاثة منها ممتدة على سفح جبل كنعان. ومن أحيائها الأكراد والديابنة والجورة والقلعة والبرج والصواوين وجامع الأحمر والوطاة والسوق. وأحسن الأحياء عمراناً حي القلعة الذي اشتمل على نحو 100 منزل حديث وباستثناء ما يقرب من 400 بيت آجرّيّة السقوف حديثة الطراز، قإن بقية بيوت صفد مبنية على الطراز القديم بالحجارة البيضاء، ومتلاصقة بعضها ببعض. وتتألف أكثر بيوت صفد من طابق واحد. وقد اكسبت الأبنية الجديدة مدينة صفد جمالاً عمرانياً ملحوظاً.
يشتمل وسط مدينة صفد على الأسواق التي ضمت 80 محلاً تجارياً. وفيه الجوامع، وأهمها جامع اليونسي والجامع الأحمر وجامع السويقة وجامع الجوقنداري وجامع سيدنا يعقوب وجامع خفاجة . كذلك توجد في وسط المدينة دار الحكومة والمشفى وبعض المكاتب الحكومية. ويتخذ مخطط صفد شكلاً دائرياً، أو شبه دائري بمعنى أن الشوارع تحيط بقلب المدينة في أشكال دائرية , فيمثل وسط المدينة البؤرة التي تصب فيها شوارع المدينة من الأطراف ولا شك في أن الطبيعة الجبلية لأرض صفد فرضت على المخطط مثل هذا الشكل الدائري الشعاعي.
احتفظت صفد في عهد الانتداب البريطاني بشكلها العام، رغم تطور نموها السكاني والعمراني. ففي عام 1922 بلغ عدد سكان المدينة 8,761 نسمة، وهو أقل مما كان عليه قبل الحرب العالمية الأولى، وخلالها. ويعزى هبوط عدد السكان إلى الظروف السيئة التي مرت بها المدينة خلال الحرب إذ تعرض كثير من سكانها للأمراض والمجاعات، وهاجر بعضهم منها إلى الخارج ابتغاء الرزق الواسع. وبعد أن استقر الوضع قليلاً في المدينة أخذ حجمها يتزايد تدرجاً، فارتفع عدد سكانها في عام 1931 إلى 9,441 نسمة، كانوا يقيمون في 2,126 بيتاً. وفي عام 1945 وصل عد السكان إلى 11,930 نسمة، وقدّر عددهم في أواخر فترة الانتداب بنحو 13,386 نسمة.
توسع امتداد صفد العمراني، إذ بلغت مساحتها عام 1945 نحو 1,429 دونماً. وكانت بلدية صفد تشرف على شؤون المدينة وتنظيمها الهندسي. وقد تضاعفت نفقات البلدية من 2،196 ج . ف عام 1927 إلى 5,102 ج . ف عام 1944. وأعطت البلدية 98 رخصة بناء عام 1935، و 113 رخصة بناء عام 1944. وقد ساهمت في تنفيذ المشروعات الحيوية، كمشروعات المياه والكهرباء والشوارع والمدارس وغيرها. وظهر أثر نشاطها في إقامة الأسواق والفنادق والمقاهي والنوادي والمنتزهات.
تركز السكان العرب في الجزئين الشرقي والجنوبي من المدينة، وتركز اليهود في الجزء الغربي منها. وقد جاهد العرب لتحرير مدينتهم من المستوطنين الصهيونيين طوال فترة الانتداب، ووصل جهادهم إلى ذروته في حرب 1948. ولكن الصهيونيين تمكنوا من السيطرة على الموقف، واحتلال صفد بتاريخ 12/5/1948م . ونتج عن الحرب ترحيل معظم السكان العرب من صفد، فانخفض عدد سكانها إلى 2,317 نسمة في أواخر عام 1948. وما لبث أن ارتفع عدد السكان بقدوم المستوطنين الصهيونيين إليها بصورة مطردة، فوصل عددهم إلى 4،000 صهيوني في أواخر عام 1949 وإلى 5,500 في أواخر عام 1950، ثم قفز عددهم إلى 15,000 في عام 1966. وقد بنيت ضاحية سكن جديدة شرقي صفد.

ج - التركيب الوظيفي لصفد :
ساهمت صفد منذ نشأتها الأولى، في وظائف قليلة، كالوظائف العسكرية والتجارية والزراعية ثم تطورت المدينة بمرور الزمن، فكبر حجمها وتوسعت مساحتها، وتنوعت وظائفها
1) الوظيفة العسكرية: مارست صفد وظيفتها العسكرية منذ نشأتها، بحكم وضعها الطبوغرافي الذي يسهل مهمة الدفاع والحماية من أخطار المعتدين، وبحكم موقعها الجغرافي الذي يجعلها تطل على المناطق المجاورة، وتشرف على المنافذ الطبيعية، وتتحكم في الطرق المؤدية إلى تلك المناطق. فهي تشرف على سهل الحولة في الشمال، وعلى بحيرة طبرية في الجنوب الشرقي، وتتحكم من الغرب في طريق عكا - الرامة - فرّاضية، وتسيطر على الطرق المؤدية إلى الحدود الشمالية لفلسطين. لهذا السبب حرصت (إسرائيل) على احتلالها في بداية حرب 1948، لتتمكن من السيطرة على الجليل بأكمله
2) الوظيفة الإدارية:


كانت المدينة مركزاً لقضاء صفد في العهدين العثماني والبريطاني. وقد ضمّ قضاء صفد منذ عام 1899 وحتى أواخر العهد العثماني 78 مزرعة وقرية. وفي العهد البريطاني ضم القضاء المذكور مدينة صفد و 69 قرية، فضلاً عن عشائر عربية متعددة كانت تقيم بجوار بعض القرى. وفي أواخر العهد العثماني بلغت مساحة قضاء صفد 750 كم مربع، وأصبحت مساحته عام 1945 نحو 696كم مربع.
بلغ عدد سكان قضاء صفدعام 1904م نحو 22,715 نسمة، وازداد عددهم عام 1908 فوصل إلى 26,113. وفي أواخر العهد العثماني ارتفع عددهم إلى 32,137. وفي عام 1922 انخفض عدد سكان قضاء صفد إلى 22,790 نسمة.ثم عاد فارتفع إلى 39,713 نسمة عام 1931. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 53,620 نسمة. كانت كثافة السكان تعدل 77 نسمة في الكم المربع.
أشرف على إدارة الحكومة في صفد أيام الانتداب قائمقام عربي تابع لحاكم اللواء في الناصرة. وضمت المدينة محاكم ودوائر حكومية للزراعة والصحة والبريد والأراضي أما المدارس فكانت تابعة لمفتش المعارف في حيفا. وكان يشرف على الأمن العام أفراد الشرطة الفلسطينية برئاسة مفتش بريطاني. وقد استفاد سكان القضاء من الخدمات الإدارية التي قدمتها صفد لهم طوال فترة الانتداب البريطاني. لكن الوضع تغير بعد عام 1948، إذ أصبحت صفد مركزاً لقضاء في المقاطعة الشمالية، تبعته مجموعة من المستعمرات اليهودية التي أقيم معظمها على أراضي القرى العربية المدمرة.
3- الوظيفة الزراعية: تصلح الأراضي الجبلية المحيطة بصفد لزراعة القطاني والعنب والزيتون والتبغ. وتحيط بالمدينة بساتين الأشجار المثمرة، كالعنب والزيتون على منحدرات الجبال. أما الحبوب والخضر وبعض أنواع الفواكه فإنها تنتشر في المنخفضات وبطون الأودية. وتجود زراعة الليمون الحلو في وادي الليمون الواقع في المنحدرات الغربية للمدينة، ويعرف أيضاً بوادي الطواحين. ويمتد في الجنوب الشرقي من صفد وادي الحمراء الذي يمتليء بالبساتين، ويزود المدينة بنصف حاجاتها من الفواكه والخضر، ولا سيما التوت والخوخ والرمان والبندورة. وكانت صفد تستمد المنتجات الزراعية التي تحتاجها من القرى العربية المجاورة لها. وأهم المحصولات الزراعية التي ينتجها قضاء صفد الزيتون والعنب والتين والبطيخ والمشمش والبرقوق والخوخ والكمثرى والبرتقال والقمح والشعير والذرة وأنواع الخضر المختلفة.
4 - الوظيفة التجارية:


كانت صفد محطة لمرور القوافل التجارية في القديم. وهي مركز تسويقي لمنتجات إقليمها الزراعية والحيوانية ، ومركز تجاري يجد فيه القرويون ما يطلبون من المواد التموينية والأقمشة والملبوسات والأدوات الكهربائية والمنزلية ... إلخ. وكانت أسواق صفد تغصّ بالمنتوجات الزراعية والحيوانية والغابية، كالبندورة والعنب والتين والليمون والقمح وأنواع البقول المختلفة، ومنتجات الألبان والفحم والحطب وغيرها. وبالإضافة إلى هذه الأسواق كانت تقام سوق رئيسة كل يوم جمعة، يؤمها عدد كبير من سكان الإقليم لتبادل المنتجات المختلفة.
ومما شجع الحركة التجارية في صفد كونها مركزاً سياحياً ومصيفاً مشهوراً من مصايف فلسطين، فهي غنية بالمقومات السياحية، كالمناظر الطبيعية الجميلة والأشجار الباسقة وعيون الماء والأماكن الأثرية والتاريخية. لذا تكثر فيها الفنادق والمحلات التجارية التي تروج الحركة التجارية، وتنشط وسائل المواصلات المختلفة.
كان معظم السكان العرب في صفد يشتغلون بالتجارة ويحترفون البيع، قبل احتلال (إسرائيل) للمدينة عام 1948.

5 - الوظيفة الصناعية: عرفت صفد بعض الصناعات منذ القديم، إذ نشأت فيها صناعة اللباد معتمدة على الأصواف التي توفرها أغنام المنطقة، وخلال القرن التاسع عشر، كانت الصباغة بالنيلة ونسج الأقمشة القطنية، مهن الأهالي الرئيسة في صفد. وفي عهد الانتداب البريطاني أضيفت إلى الصناعات السابقة صناعات جديدة كالصناعات الغذائية والخشبية والجلدية وصناعة الحصر والكراسي من نباتات سهل الحولة المائية، وغيرها من الصناعات الخفيفة التقليدية.
تطورت الصناعة في صفد بعد عام 1948 عندما حولها المحتلون الصهيونيون مدينة صناعية لتثبيت أقدام أبناء الجيل الجديد منهم فيها. وبالرغم من ذلك فإن الجيل الجديد من أبناء اليهود الذين ولدوا في صفد (الصابرا) عزفوا عن سكنى المدينة ، وأخذوا ينزحون عنها. ومن أهم صناعات صفد الصناعات الغذائية، كالحلويات والشوكولاتة والماصة (الخبز اليهودي غير المخمر) والقهوة وغيرها. وتوجد فيها صناعات الدخان وآلات الخياطة والمواقد والدراجات وتقطيع الماس والمنسوجات والألبسة والطباعة ومواد البناء. وتأتي السياحة في رأس صناعات المدينة، ولا سيما في جبل كنعان، المصيف المزدهر.
6 - الوظيفة التعليمية: تأسست المدرسة الرشدية في صفد عام 1880م، وضمت في أواخر القرن التاسع عشر 30 تلميذاً. وكان للإنكليز مدرسة إعدادية ضمت في الوقت نفسه 50 تلميذاً . وفي الحرب العالمية الأولى بلغ عدد المدارس في مركز القضاء وفي جميع ملحقاته عشر مدارس رسمية و22 مدرسة غير رسمية، منها في صفد ثلاث مدارس للذكور ومدرسة واحدة للإناث. وضمت هذه المدارس 280 تلميذاً و 150 تلميذة.
تطور التعليم في صفد خلال فترة الانتداب البريطاني، ففي العام الدراسي 1942/ 1943 اشتملت صفد على ثلاث مدارس للبنين (مدرستين ابتدائيتين ومدرسة ثانوية) ومدرسة للإناث. وضمت جميع هذه المدارس 805 تلاميذ، يعلمهم 24 معلماً، و 319 تلميذة تعلمهن 11 معلمة. وفي العام الدراسي 1946 / 1947 كان في صفد ثلاث مدارس للبنين ومدرستان للإناث،وبلغ مجموع تلاميذ هذه المدارس الخمس في تشرين الأول 1947 قرابة الألفين. واشتهرت صفد بكلّيتها الاسكتلندية التي كان لها فضل تعليم اللغة الإنكليزية والرياضيات ولكنها انتقلت بعد الحرب العالمية الثانية إلى مدينة حيفا.
أثر تقدم التعليم في ارتفاع المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لسكان صفد. وقد ساهم المتعلمون من أبناء المدينة مساهمة إيجابية في تربية أبناء المدن والقرى الفلسطينية الأخرى وتعليمهم. كما ساهموا في نشر الثقافة والوعي بين أبناء صفد/ مما كان له أثر إيجابي في كفاحهم الاستعمارين البريطاني والصهيوني في فلسطين
يتبع


بلدة صوريف


صوريف بلدة عربية تقع شمال الشمال الغربي من مدينة الخليل وشمال غرب حلحول وجنوب غرب بيت لحم.
وتربطها طريق فرعية معبدة فرعية بطريق الخليل – القدس، وطرق فرعية أخرى بالقرى المجاورة مثل خاراس ونوبا وبيت أولا وجبعة وبيت أومر.
نشأت صوريف فوق رقعة جبلية ترتفع نحو 575 – 600م عن سطح البحر. وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي. وتمر من أطراف صوريف بعض المجاري العليا للأودية المنحدرة نحو الشمال الغربي في اتجاه باب الواد.
تتألف صوريف من مساكن مبنية بالحجر أو بالإسمنت أو بالطين، وهي مكتظة، وتفصل بينها أزقة ضيقة، ويتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد من الغرب إلى الشرق.
يتجه الامتداد العمراني لصوريف بمحاذاة الطريق المؤدية إلى بيت اومر وطريق الخليل – القدس، أي أنه يزحف نحو الشرق والشمال الشرقي. وقد اتسعت مساحة البلدة من 54 دونماً في عام 1945 إلى نحو 150 دونماً في عام 1980. ويشرب الأهالي من مياه الأمطار ومياه الينابيع القريبة من البلدة.
لبلدة صوريف أراض مساحتها 38,876 دونماً، منها 18 دونماً للطرق والأودية. وتزرع الحبوب والخضر في الأراضي المنخفضة وبطون الأودية، في حين تزرع الأشجار المثمرة في التلال وسفوح المنحدرات. وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين الأراضي المخصصة لزراعة الأشجار المثمرة، تتلوها أشجار التين والعنب واللوز والمشمش والإجاص وغيرها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، أما مياه الينابيع فهي قليلة. وكانت البلدة تعتمد قبل عام 1948 على مياه نبع غزير في الشرب والري، ولكن الصهيونيون بحسب اتفاقية الهدنة عام 1949، احتلوا جزءاً من أراضي البلدة فيه هذا النبع الغزير، وحرموا الأهالي الاستفادة من جزء هام من أراضيهم ومياههم . كذلك انكمشت حرفة الرعي وتربية المواشي بعد عام 1948 بسبب فقدان جزء من المراعي الطبيعية في أراضي صوريف. ويعمل بعض السكان في صناعة المزاود والبسط ومنتجات الألبان. ويعمل قليل منهم في التجارة
نما عدد سكان صوريف من 1,265 نسمة عام 1922 إلى 1,640 نسمة عام 1931، وكانوا يقيمون في 344 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 2,190 نسمة. وفي تعداد 1961 وصل عدد سكان صوريف إلى 2,827 نسمة. ويقدر عددهم عام 1981 بنحو 5,000 نسمة

سنبدأ الآن إن شاء الله بحرف الطاء

مدينة طبرية
تقع مدينة طبريا في الجزء الشمالي الشرقي من فلسطين وهي مركز قضاء طبرية والمدينة قائمة على شاطئ بحيرة
طبريا الغربي، عند أقدام الجليل الشرقي على بعد 20 كم جنوب مصب نهر الأردن , وقد مكن الموقع الجغرافي لطبريا من احتلالها مركزاً هاماً منذ أن أنشئت سواء من الناحية العسكرية أو التجارية بل والسياحية، فطبريا تقع على الطريق التجاري الذي يبدأ من دمشق وطبريا واللجون وقلنسوة واللد واسدود وغزة ورفح وسيناء فمصر، وكانت العملة الطبرانية هي العملة المتداولة عند عرب الجاهلية، واستمرت حتى جاء خالد بن الوليد وأمر بضرب النقود الإسلامية وكذلك وجود الحمامات في العهد الروماني زاد من أهمية موقع طبريا .
وقد أطلق الحاكم الروماني هيروديوس انتيباس اسم طبريا على المدينة إكراما للامبراطور الروماني طيباريوس بعد أن بنيت هذه المدينة في عهده في القرن الأول الميلادي.
تاريخ طبرية ومقومات الموقع
بعد بناء مدينة طبريا ، لاقت ازدهاراً هذه المدينة خصوصاً بعد اهتمام هيدوروس بها، حيث رأى فيها الموقع الدفاعي الوحيد حول البحيرة وهذا هو السبب هو الذي دفع هيرودس ببناء قلعة قرب شاطئ البحيرة، بالإضافة الى ذلك قرب طبريا من الحمامات الرومانية التي اهتم بها الرومان كثيراً ، حيث أضفى رونقاً على أهمية المدينة بعد إنشائها .
في عام 13هـ-634م سيطر المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة على المدينة وأصبحت عاصمة لجند الأردن وسكنت من قبل عدد من القبائل العربية.
أثناء الحملات الصليبية قام تنكرد باحتلال المدينة بأمر من غودفري وبعد أن هرب سكانها المسلمون منها، قام بتحصينها حتى تكون مركزاً لإماراته، وفي عام 583هـ-1187م، تمكن صلاح الدين الأيوبي من استعادة المدينة بعد انتصاره على الصليبيين في موقعة حطين إلا أن الصليبيين تمكنوا من السيطرة على المدينة مرة أخرى بعد أن سلمها لهم الملك الصالح اسماعيل والى دمشق مقابل وقوفهم معه ضد ملك مصر الصالح أيوب والناصر داوود في الأردن عام 1240م.
وفي عام 1247 تمكن المسلمون من استرداد المدينة إلا أنها فقدت الكثير من عمرانها وأهميتها بفعل التدمير الهائل التي لحق بها من جراء الغزوات الصليبية والمغولية، وهذا جعل المدينة تشرف على الاندثار لتحل محلها بيسان وحطين.
في عام 1517م، تمكن العثمانيون من السيطرة على المدينة ثم حكمت من قبل ظاهر العمر وإلى صيدا عام 1730، وقد أصبحت طبريا في العهد العثماني مركزاً لقضاء طبريا أحد الأقضية الأربعة التي يتكون منها قضاء عكا.
اندثرت أهمية مدينة طبريا بعد ذلك، وفي عام 1799 استولى عليها نابليون بونابرت أثناء حملته على مصر والشام، ثم خضعت للحكم المصري بعد ذلك، وازدهرت فأصلحت حماماتها وبدأت تستقبل من الزائرين من خارج البلاد للاستشفاء بمياهها المعدنية ثم حل بالمدينة دمار هائل بسبب الزلزال الذي أصاب المدينة في مطلع عام 1837 وكانت طبريا تعرضت لسلسلة من الزلازل في أعوام 1204-1212-1402-1546-1656-1666-1759-1837-189.
وبعد وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني وجه اليهود أنظارهم الى طبريا حيث بدأت أفواج اليهود بالتوافد والاستقرار فيها .


بلغ عدد سكان مدينة طبريا حسب تعداد 1922 نحو 6950 نسمة منهم 64% من اليهود ارتفع عدد السكان حسب تعداد 1931 إلى 8601 نسمة إلا أن نسبة اليهود قد انخفضت لتصل إلى 47% من مجموع السكان.
وقد قدر عدد سكانها عام 1945 بـ 11310 نسمة نصفهم تقريباً من اليهود، ونلاحظ هنا تزايد عدد اليهود في مدينة طبريا وهذا يرجع إلى أن مدينة طبريا تعتبر من أولى المناطق التي تدفقت عليها موجات الهجرة اليهودية لدرجة أن نسبتها بلغت في الفترة من 1922 –1931 إلى 6% سنوياً من مجموع السكان.
وفي عام 1948 وبعد النكبة انخفض عدد سكان المدينة ليصل إلى 5522، حيث وصل عدد سكانها من اليهود إلى 23000 نسمة عام 1971.
وقد مارست طبريا العديد من الوظائف الاقتصادية منها :
الزراعة : التي اعتمد عليها السكان منذ القدم فزرعت الحبوب والحمضيات والموز والخضراوات مستفيدة من وفرة المياه وخصوبة التربة إلا أن النشاط الأهم هو:
صيد الأسماك: وتشكل بحيرة طبريا إحدى البيئات الرئيسية للأسماك في فلسطين، حيث تتمثل أسماكها إلى فئة اسماك المياه العذبة، تصل مساحته البحيرة الى 168.6 كيلومتر مربع، وأشهر أنواع السمك في البحيرة، البلطي ، الشبوط، الذيللي الأخضر ، البلطي الجليلي والكركور الأحمر، وأهم مراكز الصيد هي الشواطئ الشمالية الغربية والشواطئ الشرقية للبحيرة وكان معظم الصيادين من العرب الفلسطينيين الذين بلغ عددهم حوالي 200 صياد.
السياحة: ولبحيرة طبريا أهمية سياحية، فهي توفر بيئة تجذب السياح، حيث جمال الطبيعية من السهول الخضراء والأودية الخانقية والجروف والمنحدرات الجبلية، وتعتبر مدينة طبريا دافئة بمناخها الشتوي وقرب حماماتها منها ويأتون إليها للإستشفاء

النشاط الثقافي :
بلغ عدد المدارس في طبريا في العام الدراسي 1942/ 1943 سبع مدارس للبنين، ثم أنشئت مدرسة في حطين وأخرى للبنات في سمخ.
وقد تميزت مدينة طبرية بارتفاع المستوى التعليمي فيها، حيث انخفضت نسبة الأمية فيها الى52% ، وهذا ناتج عن كثرة المدارس الخاصة بالأطباء إلى المدارس الحكومية السالفة الذكر
معالم المدينة
توجد في المدينة الكثير من المعالم التاريخية التي تظهر عراقة المدينة، ففيها آثار المساجد والكنائس والمعابد بالإضافة إلى الآثار المعمارية مثل السرايا والقباب والعيون وغير ذلك، ومن أبرز معالمها :
1. الجامع الكبير: بناه ظاهر العمر الزيداني في القرن الثاني عشر الميلادي، ويعرف بالجامع الزيداني والجامع الفوقاني، يقع في الحي الشمالي من طبريا.

2. جامع الجسر: ويقع في الحارة الغربية على ساحل البحيرة، وهناك أسوار المدينة القديمة وغيرها من الآثار الرومانية .
3. الحمامات الدافئة من أبرز معالم المدينة والتي يفد إليها الكثير من الزوار للاستشفاء بمياهها المعدنية.

وكانت مدينة طبريا قبل عام 1984 تنقسم إلى :
1. الشريط الساحلي ويضم محطة الزوارق وجامع الزيداني من المسلخ والحمامات المعدنية.
2. القسم الأوسط ويضم المستشفى الرئيسي ومستشفيات الإرساليات ومبنى الحكومة القديم والسوق التجارية الرئيسية.
3. القسم الغربي: وفيه أرض المقاطع التي استخدمت لقطع الحجارة والأراضي الزراعية.
وبعد عام 1948 تغيرت معالم المدينة خصوصاً المنطقة الشمالية، حيث قامت سلطات الاحتلال بهدم الأحياء العربية و أقامت مستعمرة كريات شمونة وأقامت الحدائق والمتنزهات العامة والفنادق السياحية والمباني الحديثة و أنشأت حياً سكنياً جديداً على المرتفعات الغربية المطلة على حمامات طبرية الممتعة .
المدينة اليوم :
لقد تغيرت ملامح المدينة بعد أن هدمت سلطات الاحتلال الأحياء العربية ليحل محلها الحدائق والمتنزهات والمباني الحديثة.
وكان قضاء طبرة يضم 26 قرية هي قرى : الدلهيمة – كفر كما ، كفر سبت، خربة الوعرة السوداء ، لوبيا، معذره، المغايره ، المنصورة ، المجدل ، المنار ، ناصر الدين، نميرن، غور أبو شوشة ، حدثا ، الحمة ، الشملية السمراء ، الطابعة، الشجرة ، العبيدية عولم ، ياقوق ، نقيب ، حدثا ، سمخ ، عيلبون .
وقد أقيمت المستعمرات التي أحاطت بالمدينة بعد أن طرد سكانها بعد حرب 1948.أهمها كنيرت , ويفنيئل , وروش بينا , وجسر بنات يعقوب .

يتبع

بلدة طمُّون

طمون بلدة عربية في فلسطين، تقع على بعد 23كم إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس، و3كم إلى الشرق من طريق نابلس _ طوباس المعبدة، ونحو 5كم إلى الشمال من طريق وادي الفارعة المؤدية إلى نابلس ووادي الأردن.
نشأت طَمُّون في الجزء العلوي من المنحدرات الشرقية لجبال نابلس على الأقدام الشمالية الغربية لجبل طمون، بين المجرى الأعلى لكل من وادي الحيّة ووادي الشعب اللذين يرفدان وادي الفارعة. وترتفع طمون 375م عن سطح البحر، وتشرف على سهل البقيعة الممتد إلى الشرق والجنوب الشرقي منها.
بنيت معظم مساكن طمون من الحجر والإسمنت واتخذ مخططها شكل النجمة، إذ تمتد مبانيها في محاور شرقية وجنوبية وشمالية وغربية متفرعة من البلدة القديمة، وأكبرها هو المحور الممتد في محاذاة الطريق المؤدية إلى نابلس. شارعها الرئيس في وسطها معبد، أما طرقها الفرعية الأخرى فترابية. وقد ازدادت رقعتها من 158 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 500 دونم في عام 1980. وتوجد المحلات التجارية على جانبي شارعها الرئيس. وفيها مدرستان ثانويتان للذكور والإناث عدا المدارس الابتدائية والإعدادية. ويوجد فيها جامع وعيادة صحية، ولكنها تفتقر إلى شبكة مياه وإلى الكهرباء ومساكنها تضاء بمولدات كهرباء فرعية، ويشرف مجلس بلدي على إدارتها وتوفير الخدمات اللازمة لها. ويشرب سكانها من مياه الأمطار التي تخزن في آبار جمع خاصة، وإذا نفذ ماؤها فإن الأهالي ينقلون المياه من وادي الفارعة الذي يبعد عنهم نحو 3كم.
لطمون أراض واسعة تبلغ مساحتها نحو 98ألف دونم. وتستثمر هذه المساحة الواسعة من أراضي طمون في زراعة الحبوب بجميع أنواعها، وقليل من الخضر والأشجار المثمرة ، وتشغل أشجار الزيتون واللوز أكبر مساحة بين الأراضي ذات الأشجار المثمرة وتتركز في الجهتين الجنوبية والغربية من طمون. وتستغل مساحات من أراضي طمون في رعي قطعان كثيرة من الماشية.
وتعتمد الزراعة والمراعي الطبيعية على مياه الأمطار وقد أقيمت بعض الخزانات لجمع مياه الأمطار واستعمال كميات محدودة منها لري الأشجار .
وتشتهر طَمُّون بصناعة منتجات الألبان والمفارش والبسط وبيوت الشعر والخِرَجَة والأكياس والحبال والمكانس.
بلغ عدد سكان طمون نحو 1,345 نسمة في عام 1922، وارتفع عددهم إلى 1,699 نسمة في عام 1931 وقدر عددهم في عام 1945 نحو 2,070 نسمة ويقدر عددهم عام 1980 ما بين 7 و 8 آلاف نسمة
يتبع

بلدة طوباس

طوباس بلدة عربية تقع على بعد 20كم إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس. وتربطها بها طريق معبدة تتفرع عند وادي الباذان، من طريق نابلس – جسر دامية الرئيسة على نهر الأردن. ويعود اسمها الحالي إلى اسم بلدة قديمة قامت أيام الكنعانيين تدعى "تاباص"، وعرفت باسم "تيبس" أيام الرومان. ويقدر ارتفاع البلدة بين 350 و 400 م فوق سطح البحر، وهي تقوم على الطرف الغربي من سهل فسيح , تحف به من الغرب تلال يراوح ارتفاعها بين 380م في الجنوب الغربي من البلدة و 550 إلى الغرب منها مباشرة. وينفرج ذلك السهل إلى الشرق والشمال والجنوب من البلدة. ويجري إلى الشمال من البلدة وادي الحامد.
تبلغ مساحة البلدة ذاتها قرابة 200دونم. وبذلك تعد أكبر بلدان قضاء نابلس. وتبلغ مساحة أراضيها 313,123 دونماً ، فهي أكبر بلدة من حيث المساحة في فلسطين كلها، باستثناء أراضي عرب الجهالين والكعابنة مجتمعة. وتحيط بها أراضي قرى تياسير والمغير ورابا وعقابة وسيريس وطلوزة وطمون. وقد توسعت البلدة عمرانياً باتجاه شمالي غربي وجنوبي شرقي، إلى الغرب من الطريق التي تصل بين البلدة وطريق نابلس. ويتوسط البلدة جامع كبير تتفرع منه شوارع ثانوية إلى أقسام البلدة الأخرى. والتوسع العمراني أقرب إلى السفوح الجبلية الغربية منه إلى المنطقة السهلية التي تحيط بالقرية من الجهات الأخرى، والتي تركت للاستثمار الزراعي. وتعد مياه الأأمطار أهم المصادر المائية في طوباس، ويقوم الأهالي بتجميعها في الآبار، كذلك يمد نبع عين الفارعة القرية بماء الشرب.
يعتمد أهل طوباس في معيشتهم على الزراعة، فهم يزرعون الحبوب والقطاني وبعض الخضر. أما الأراضي المزروعة أشجاراً مثمرة فصغيرة المساحة لا تزيد على 2,700 دونم للزيتون ، و 1,086 دونماً للعنب واللوز والتين. ويعتمد سكان القرية أيضاً على تربية الماشية، ولا سيما الأبقار والأغنام. وقد قدرت أعداد الماشية بنحو 5,000 رأس من الأبقار و 11.000 رأس غنم . ويستفيد أهل البلدة من لحوم هذه الماشية وصوفها ولبنها وجبنها.
تبلغ مساحة مراعي طوباس 39,000 دونم ، وتعد طوباس مركزاً تجارياً صغيراً للقرى المجاورة لها، إذ يبيع أهلها الأقمشة وبعض المواد الغذائية سكان تلك القرى. كما يقومون بصنع الفحم من أخشاب الأحراج المجاورة لهم.
قدر عدد سكان بلدة طوباس في عام 1945 بنحو 5,540 نسمة، وفي حين بلغ هذا العدد 5,709 نسمات في عام 1961، وقدر عددهم في عام 1979 بنحو 10,000 نسمة. وقد أعلنت طوباس في عام 1965 مركزاً لقضاء باسمها في الضفة الغربية.
يتبع


مدينة طولكرم
أصل اسمها طور كرم وتعنى جبل الكرم، وبالفعل هذا ما تشتهر به طولكرم وظلت تعرف بهذا الاسم حتى القرن الثاني عشر الهجري السابع عشر الميلادي حتى حرف الاسم إلى طولكرم.
واعتقد ابن خلدون أن طولكرم هي أجنادين التي وقعت على أرضها معركة أجنادين المشهورة بين المسلمين والروم عام 637م.
الوضع الطبيعي

الموقع والأرض : تقع مدينة طولكرم في الجزء الشرقي من منتصف السهل الساحلي لفلسطين وتبعد نحو 15 كم عن شاطئ البحر ، حيث يلتقي السهل بأقدام الجبال (جبال نابلس) وكان لهذا الموقع أهمية تجارية وعسكرية كان له اثر كبير في نمو المدينة فهي ملتقى الطرق التجارية وممراً للغزوات الحربية بين مصر والشام. وقد أعطيت خاصية الموقع هذه خاصية دفاعية مميزة، كما أنها مركزاً للمواصلات البرية بين الساحل والداخل وبين الشمال والجنوب، وسهل الوصول إليها شبكة من الطرق المعبدة وخط السكة الحديدية المار منها، كما تميز هذا الموقع بخصوبة التربة ووفرة المياه سواء أكان مطرياً أو جوفياً، وهذه الظروف ساعدت بشكل كبير على نمو المدينة وتطورها.
وتدل الآثار على ان طولكرم مدينة قديمة، ويرجع استيطان المدينة إلى عصر الرومان وبالتحديد القرن الثالث الميلادي، حيث عرفت باسم بيرات سوريتا، وتعنى بئر كرم مختار بل تشير بعض المصادر إلى ان استيطان المدينة اقدم من ذلك إذ يعود إلى زمن الكنعانيين ويستدل على ذلك ما عثر عليه من اثار في القرى المجاورة مثل قرى جت كرم مجدليون، جلجال وغيرها...
لا يوجد تاريخ محدد لبداية استيطان المدينة وأن ما عثر عليه من آثار حتى الآن يثبت أن المدينة كانت قائمة إبان حكم الرومان لبلاد الشام في القرن الثالث الميلادي وتشير المصادر التاريخية الإسلامية إلى استيطان طولكرم قبل ذلك من جانب الكنعانيين، ويستدل على ذلك من كتابات الفراعنة وقد ورد ذكر طولكرم في العهد المملوكي، ففي القرن الثالث عشر الميلادي اقطع الظاهر بيبرس سلطان المماليك طولكرم مناصفة لقائديه الأمير بدر الدين بيبليك الخازندار والأمير بدر الدين الشمس الصالحي.
وظلت طولكرم قرية صغيرة مساحة وسكاناً حتى الثلاثينات من هذا القرن، وكانت عاصمة بني صعب عام 1892 من قبل العثمانيين، وساعد خط سكة الحديد الممتد من الساحل غرباً ونحو الداخل وسوريا شرقاً على نمو المدينة وطورها، وفي أعقاب حرب 1948 هاجر الآلاف من المواطنين والتجار إلى مدينة طولكرم واستقروا في مخيم نور شمس المجاور، وظلت مدينة طولكرم خلال الفترة 1948 – 1967 مركز لقضاء "لواء طولكرم" تتبعها إداريا (42) قرية، وبعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية خلال حرب حزيران عام 1967 نزح قسم كبير من سكان مدينة طولكرم وقسم كبير من سكانها فيها في مدينة طولكرم.
السكان والنشاط الاقتصادي:
تشير بعض المصادر إلى ان اصل سكان مدينة طولكرم هم من بنو بهراء من قبيلة قضاعة، وهي إحدى القبائل العربية التي نزلت مدينة طولكرم قبل الإسلام، ومن المنتسبين لهذه الجماعة المقداد بن الأسود أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستمرت مدينة طولكرم كقرية صغيرة ذات أهمية حتى القرن التاسع عشر عندما أصبحت مركزاً لبنى صعب.
وقد ظلت أراضى المدينة طوال تاريخها عربية خالصة، إذ لم تشر المصادر التاريخية والسجلات العثمانية على تواجد اليهود إلا في نهاية القرن السابع عشر عندما بدأت الشركات اليهودية توجه اهتماماً للسيطرة على الأراضي الزراعية الخصبة، مستغلة فترة الانتداب البريطاني فيما بعد، إلا أن عدد اليهود لم يتجاوز 23 شخصاً في طولكرم حتى عام 1922 من أصل مجموع السكان البالغ عددهم 3349 ثم أخذ في الانخفاض حتى وصل إلى 18 عام 1931من اصل سكان المدينة البالغ 4827 شخصاً، ثم 19 يهودياً عام 1945 من أصل سكان المدينة البالغ عددهم 8090 نسمة .
و أن عدد سكان مدينة طولكرم قد تأثر بالظروف السياسية قبل حرب 1948 الذي تسببت في هجره عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين إلى طولكرم، ما أدى إلى ارتفاع عدد السكان بشكل كبير، ثم انخفض العدد بشكل كبير في عام 1967 في أعقاب حرب الخامس من حزيران ليصل إلى 15177 نسمة ثم عاد للارتفاع ليصل إلى 30000 عام 1981.


ويمارس السكان عدداً من الأنشطة الاقتصادية أهمها:
الزراعة:
وهي من أهم الحرف التي يمارسها سكان طولكرم على مر تاريخها وقد بلغت مساحة الأراضي الزراعية في قضاء طولكرم 342350 دونماً، وقد أخذت الأشجار المثمرة نصيب الأسد من المساحة المزروعة، إذ بلغت نسبة مساحتها 77.4% من جملة الأراضي الزراعية في قضاء طولكرم، ثم جاءت المحاصيل الحقلية لتشغل 17.2%، وهي بهذا تحتل المركز الثاني من حيث نسبة المساحة المزروعة في قضاء طولكرم أما الخضراوات فقد شكلت المساحة المزروعة بها 4.5% من نسبة المساحة المزروعة وذلك عام 1984 أما في مدينة طولكرم فقد بلغت مساحة الأراضي الزراعية 4146 دونماً.
شغلت الأشجار المثمرة الجزء الأكبر من المساحة الزراعية حيث بلغت مساحتها 3637 دونماً عام 1985 ، أي ما يعادل 63% من جملة مساحة الأراضي الزراعية بالمدينة، ثم تأتي المحاصيل الحقلية التي احتلت ما مساحته 1014 دونماً أو ما يعادل 24.5%، أما الخضراوات فقد بلغت مساحتها 725 دونماً.
تنتج المحاصيل الزراعية النباتية في قضاء طولكرم
كما اهتم السكان بتربية الحيوان، ويشير الجدول التالي إلى تطور حجم الثروة الحيوانية في طولكرم
كما يقوم السكان في طولكرم بتربية الدواجن، حيث شكل إنتاج الدواجن في مدينة طولكرم 31.9% من كمية إنتاج الضفة الغربية.
الصناعة :
بلغت نسبة العاملين في النشاط الصناعي الحر في مدينة طولكرم 15.6% وهذه نسبة قليلة إذا ما قورنت بنسبة العاملين في النشاط الزراعي إذ لا يوجد في طولكرم والقرى المحيطة بها أي نشاط صناعي بمعنى الكلمة إلا بعض الصناعات الحرفية والورش الفنية، ومن أهمها:
الصناعات الزراعية مثل عصر الزيتون ، طحن الحبوب ، وصناعة الألبسة، وورش النجارة والحدادة.
التجارة:
يوجد في طولكرم العديد من المحلات التجارية المليئة بالبضائع المختلفة لخدمة العديد من أبناء المدينة والقرى المحيطة بها الذين يتوافدون عليها لقضاء مصالحهم لان مدينة طولكرم تمثل مركزاً لهذه القرى، حيث تتواجد فيها الخدمات المختلفة مثل الخدمات الصحية والاجتماعية .
الوظيفة التعليمية
اشتهرت طولكرم كغيرها من المدن الفلسطينية بتعليم العلوم الدينية في الكتاتيب زمن الحكم العثماني، وفيما بعد ظهرت فيها المدارس التي قامت بتخريج العديد من الشعراء والأدباء ووجدت فيها المكتبات المحلية وما تحويه من كتب ومخطوطات تم العثور عليها حديثاً.
وأول مدرسة تأسست في طولكرم هي مدرسة طولكرم الابتدائية وفي نهاية الانتداب البريطاني كان يوجد في طولكرم مدرستين للبنين، واحدة ابتدائية والأخرى قانونية، بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية للبنات، كما أن هناك مدرسة الخضوري الزراعية وقد ازداد فيما بعد عدد المدارس
ومن معالم المدينة
على الرغم من التاريخ القصير الذي عاشته المدينة إلا انه نجم عن ذلك تواجد بعض المواقع الأثرية الهامة بجوار المدينة أهمها:
1. برج العطوط ويعرف أحيانا باسم البرج الأحمر كما يعرف باسم خربة البرج يقع على بعد 9 كم غرب مدينة طولكرم.
2. خربة أم الصور وهي بقايا لقرية صوران الرومانية وتبعد هذه الخربة عن خربة البرج بنحو 3 كم إلى الجنوب الغربي .
3. خربة بورين تبعد نحو 4 كم إلى الغرب من مدينة طولكرم.
4. نور شمس: تبعد 3 كم إلى الشرق من مدينة طولكرم وشهدت معركة في 22 حزيران من عام 1936.
5. ابيجابل موقع قديم شقف فخار على وجه الأرض، صخور منحوتة.
6. بير العبد، شقف فخار على سطح الأرض وحجارة ، بئر مبنية بالحجارة .
7. تل الشقاف تل أنقاض حجارة وشقف فخار على سطح الأرض، صهريج، جدار مبني بالدبش سقف تاج عمود من الحجز الكلسي.
8. تل مسعود، شقف فخار على كثبان الرمال .
9. خربة أبي بلة ( خربة اسكندر) أنقاض صهريج.
10. خربة جمين : أنقاض ممتدة ، جدران لثلاثة أبراج، صهاريج، محاجر قبايا جدران خطيرة.
11. خربة دير سرور اساسات أكوام حجارة ،صهاريج متعددة في الصخر.
12. خربة الخريجة، آثار أنقاض، صهاريج.
13. خربة الرزازة، أسس ، أكوام حجارة ، صهريج منقور في الصخر.
14. خربة الزعينة، شقف فخار صهاريج منقورة في الصخر ومبنية.
15. خربة القمقم أكوام حجارة .
16. خربة قيسومة آثار أنقاض .
17. دير سرور أنقاض مدينة، جدران حجارتها مدقوقة، تيجان أعمدة خزانات أراض مرصوفة بالفسيفساء صهاريج .
18. خربة مساعد فسيفساء شقف فخار حجارة .
19. رأس أبي لوقا مدافن منقورة في الصخر على جانب تل صغير .
20. ظهر أم الحية قبور ومغر منقورة في الصخر ( مغارة أبي سماحة) .
21. ظهر المناسف حجارة مبعثرة وصهاريج منقورة في الصخـر ويقـال لهـا أيضا "تل المناسف".
22. كفر سا أساسات صهاريج أكوام حجارة.
23. كفير، مدافن وصهاريج.
24. كلوديا أساسيات صهريج مبني بالدبش وحجارة أبنية مبعثرة، شقف فخار على سطح الأرض.
25. ميتة أبي زابورة آثار محلة شقف فخار وفسيفساء مدافن منقورة في الصخر إلى الشمال .
الخدمات العامة
إلى جانب الصيدليات وعيادات الأطباء والمشفى الحكومي الذي يضم 50 سريراً , توجد في طول كرم ثلاث جمعيات نسائية , هي جمعية الهلال الأحمر , والإتحاد النسائي , وجمعية دار اليتيم وهناك مراكز للأمومة والطفولة ونواد رياضية وثقافية ورياض أطفال , ومدارس محو أمية وغرفة تجارية وصناعية .
يتبع

بلدة الطيبة
الطيبة بلدة عربية في قضاء طولكرم، استولت (اسرائيل ) عليها بموجب اتفاقية رودس المعقودة في 3/4/1949,
تقع على بعد 5 كم جنوب طولكرم، وتجاورها طريق قلقيلية – طولكرم وسكة حديدها في الناحية الغربية منها. وقد نمت بسرعة بعد عام 1949، وأهَّلَها حجمها الكبير نسبياً لتصبح مركزاً رئيساً لقرى المثلث العربية التي تعاني الاحتلال منذ ذلك الوقت.
تقوم الطيبة على أرض تلية يتدرج ارتفاعها بين 100,75 م فوق سطح البحر .
تمتد أذرع من أقدام مرتفعات نابلس على شكل جبال تحيط بهذا التل من الشرق والشمال والجنوب. وينفتح أمامها من الناحية الغربية سهل منبسط، هو جزء من السهل الساحلي لفلسطين. ونظراً لأهمية هذا الموضع قامت عليه قرية "تبتا" في العهد الروماني، وتوجد اساسات أبنية القرية ومدافن منقورة في الصخر إلى اليوم.
تتكون أبنية الطيبة من الطوب والحجر والاسمنت وبعض المباني الحديثة (فيلات) ذات حدائق جميلة، أو عمارات سكنية ذات طوابق متعددة.
وتنقسم البلدة إلى حارتين رئيستين هما الطيبة الفوقا والطيبة التحتا.
تمتد المباني في الأولى على أقدام الجبال، في حين تمتد في الثانية فوق الأرض السهلية المنبسطة. ويتركز قلب البلدة في الوسط حيث يشتمل على السوق التجارية ومركز البلدية والمطاعم والمقاهي والسينما والعيادات الصحية والمحكمة الشرعية وبعض المدارس.
تبلغ مساحة الطيبة 281 دونماً، ويمتد عمرانها في اتجاه نحو قرية فرديسيا، على حساب الأرض الزراعية.
تضم البلدة الكثير من المرافق ومراكز الخدمات العامة، وتتوافر فيها شبكة مركزية للكهرباء والماء، ومراكز الخدمات الصحية وعيادات الأطباء ومراكز الخدمة الاجتماعية والنوادي الرياضية ومواقف السيارات والمحارف وغيرها.
وتضم الطيبة المدارس المتنوعة لكلا الجنسين ومنها المدارس المهنية.
يحل سكان الطيبة أثناء مواسم الزراعة في موقعي غابة الطيبة القبلية وغابة الطيبة الشمالية الموجودين في السهل الغربي، ويشرفون منهما على أراضيهم الزراعية. وقد أقامت سلطات الاحتلال الصهيوني في عام 1951 مستعمرة "عزريل" فوق أراضي الطيبة الغربية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للطيبة 40,625 دونماً، منها 1,011 دونماً للطرق والأودية، و 6,294 دونماً تسربت إلى الصهيونين. وتحيط الأرض الزراعية الخصبة بالطيبة، باستثناء الجهة الشمالية الشرقية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، التي ينتفع بها في الشرب أيضاً، بالإضافة إلى مياه الآبار. وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب والبقول والخضر والقثاء والبطيخ والفستق والتين والعنب واللوز والزيتون والحمضيات. وزرع الزيتون في 3,165 دونماً معظمها في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية من الطيبة، في حين زرعت أشجار الحمضيات في 1,878 دونماً أكثرها في الجهتين الغربية والشمالية منها. وهناك مزارع للدواجن وبعض مصانع الطوب في أطراف الطيبة.
نما عدد سكان الطيبة من 2,350 نسمة عام 1922، إلى 4,290 نسمة عام 1945. ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 16,000 نسمة. ويعود السكان العرب في أصولهم إلى عرب المرامرة وعرب البصة والمجدل الذين استقروا في الطيبة ومنهم من جاء من مصر والجزيرة العربية وبعض قرى نابلس وحيفا وبير السبع.
يتبع


بلدة طيرة

ب – طيرة حيفا (بلدة -) : وتسمى أحياناً "طيرةاللوز"، لكثرة أشجار اللوز فيها. وهي بلدة عربية تقع على مسافة 12كم جنوب حيفا. وتصلها بالطرق الساحلية الرئيسة، طريق فرعية طولها كيلومتران. وتوجد فيها محطة للسكة الحديدية.
تقع البلدة على السفوح الدنيا الغربية لجبل الكرمل، على ارتفاع قرابة 75م فوق سطح البحر، إلى الشمال مباشرة من التقاء وادي أبو الجع ووادي العين. وتوجد ضمن أراضي البلدة مجموعة ينابيع، منها عين السريس في الجنوب الغربي، والعين الشرقية وعين أم قصب في الشرق، وعين عبد الله في الشمال الشرقي.
والطيرة بلدة مكتظة، كان فيها 624 مسكناً حجرياً عام 1931، وبلغت مساحتها 224 دونماً عام 1945. وتشبه في شكلها العام الصليب المقلوب. وربما يعود ذلك إلى امتداد حافة جبل الكرمل من الشمال إلى الجنوب، وامتداد وادي العين بصورة عامة من الشرق إلى الغرب مع الانحناء نحو الجنوب في منطقة التقائه بوادي الجع. وللطيرة أراض مساحتها 45,262 دونماً مما يجعلها من بلدان قضاء حيفا العشر الأولى في مساحة أراضيها. تملّك الصهيونيون 14,48% من أراضي الطيرة. وهي أيضاً من بلدان القضاء العشرة الأولى من عدد السكان.
ففي عام 1922 كان فيها 2,346 نسمة من العرب، ارتفع عددهم إلى 3,191 نسمة عام 1931، وفيهم سكان الخرب المجاورة ومحطة سكة الحديد، وأصبحوا 5,270 نسمة عام 1945، أي بزيادة سنوية متوسطها 3,5% في هذه الأعوام.
كان في البلدة مدرستان ابتدائيتان، احداهما للبنين والأخرى للإناث.
اعتمد السكان في معيشتهم على زراعة الحبوب والمحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة. حلت الطيرة في عام 1943 بالمرتبة الأولى في قضاء حيفا من حيث المساحة المزروعة زيتوناً (4,600 دونم أي 22,4% من مساحة الزيتون في القضاء)، والأولى أيضاً في إنتاج زيت الزيتون، وكان فيها في ذلك العام ثلاث معاصر زيتون آلية. وإلى جانب ذلك عمل السكان بتربية المواشي.
شرد الصهيونيون سكان البلدة ودمروها عام 1948. واسسوا عام 1949 مستعمرة "طيرة الكرمل" على أنقاض البلدة العربية.
وقد بلغ عدد سكانها 5,250 نسمة عام 1950، ارتفع إلى 13,300 نسمة عام 1970.

يتبع



نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12 / 06 / 2008, 12 : 01 AM   رقم المشاركة : [2]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث

سنبدا الآن إن شاء الله بحرف الظاء
بلدة الظاهرية

الظاهرية بلدة عربية تقع على مسافة 23كم إلى الجنوب إلى الجنوب الغربي من الخليل. وقد اكتسب موقعها أهمية خاصة لوجودها على خط اتصال بين بيئتين طبيعيتين متفاوتتين، هما جبال الخليل في الشمال وصحراء النقب في الجنوب. وتمر منها طريق الخليل – بير السبع، وهي طريق معبدة،يستخدمها المسافرون بين الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين.
نشأت الظاهرية فوق موقع بلدة جوشن الكنعانية، التي تعرضت للخراب بمرور الوقت. وفي العصور الوسطى قام الظاهر بيبرس بتحصينها وإعادة الحياة إليها ليستخدمها قاعدة انطلاق لمهاجمة الصليبيين الذين احتلوا الأجزاء الشمالية من فلسطين. ومنذ ذلك الوقت أصبح يطلق عليها اسم الظاهرية نسبة إلى الظاهر بيبرس، وأخذت تنمو عمرانياً. وقد اتخذها قائد الجيش العثماني الرابع مقراً لقيادته أثناء الحرب العاليمة الأولى.
تتألف الظاهرية من بيوت مبنية إما من الطين أو من الإسمنت أو من الحجر، وهي مكتظة، وتمتد امتداداً طولياً من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، بمحاذاة الجانب الغربي لطريق الخليل – بير السبع. ولكن البلدة أخذت تتوسع , ويزحف العمران إلى جانب الطريق الشرقي حتى إن الطريق أصبحت شارعاً رئيساً في البلدة، يضم عدداً من المحلات التجارية والمرافق العامة. وتشتمل البلدة على جامعتين ومدرستين للبنين والبنات. وفي الجهة الشرقية منها موقع يحمل اسم "المشاهد" ويضم رفات بعض المجاهدين الذين استشهدوا عند فتح فلسطين في صدر الإسلام. وتشرب البلدة من مياه الأمطار التي تجمع في صهاريج وآبار لخزن المياه. وقد إزدادت مساحتها من 286 دونماً في عام 1945 إلى قرابة 500 دونم في عام 1980.
أراضي الظاهرية واسعة، مساحتها 120,854 دونماً، منها 340 دونماً للطرق والأودية.وتزرع في هذه الأراضي الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والتين والرمان، وأصناف متنوعة من الخضر والحبوب. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي يبلغ متوسطها 256 مم سنوياً. وقد كان سكان الظاهرية يهتمون قبل عام1948 بتربية المواشي، ويخصصون لها جزءاً من الأراضي ترعى فيه. لكن تربية المواشي تقلصت كثيراً بعد عام 1948 بسبب انكماش مساحة أراضي الظاهرية نتيجة الاحتلال الصهيوني وتعيين خط الهدنة عام1949. ويعمل بعض السكان في التجارة وصناعة المزاود والبسط.
بلغ عدد سكان الظاهرية في عام 1922 نحو 2,266 نسمة، ازداد عددهم في عام 1931 إلى 2,930 نسمة. كانوا يقيمون في 603 بيوت. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو3,760 نسمة، ووصل عددهم حسب تعداد 1961 إلى 4,199 نسمة. ويقدر عددهم عام 1980 بنحو 6,600 نسمة.
وتعتبر قرية الظاهرية من المواقع الأثرية الفلسطينية المصنفة في قوائم الآثار وتحتوي على بقايا برج من حصن وعلى مدافن ومعاصر وصهاريج. وفي عام 1933 اكتشف في الظاهرية مدفن يعود إلى العصر الحديدي قام بالتنقيب والكشف عنه الأثري الفلسطيني ديمتري براكمي

يتبع

سنبدأ الآن إن شاء الله بحرف العين

بلدة عاقر

بلدة عربية تقع على بعد 9كم عن جنوب غرب الرملة، و 25كم جنوب شرق يافا، وتبعد 57 كم عن شمال شرق غزة وتربطها طرق معبدة باللد والرملة ويافا والقدس وقطرة وشحمة والمغا والمنصورة ودروب ممهدة بقرى زرنوقة والنعاني ويبنة.
يقع مطار عاقر العسكري على بعد 3كم من جنوبها، وقد أنشأته بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وأنشأت أيضاً مستشفى عسكرياً على بعد 2كم في الشمال من عاقر، وقد انتزعت ملكية أراضيهما من أهل عاقر بالقوة، ثم سلمتهما للصهيونيين في عام 1948.
أقيمت بلدة عاقر على بقعة مدينة أكرون (عقرون) الرومانية، التي كانت على أطلال خربة المقنع الواقعة على مسافة 1,5 كم في الجنوب الشرقي من عاقر. وأثار عقرون على تل يتكون من أنقاض شقف فخار واساسات جدران في ساحات ممتدة. وكان سكانها من العناقيين الكنعانيين، وكانت بلدتهم محطة لتجارة الكنعانيين والمصريين ، قال المقريزي في كتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم": "إن عاقر قرية كبيرة بها جامع كبير، وأهلها كرماء ويرغبون في عمل الخير، كما أن مياهها عذبة". وفي معجم البلدان" نسب ياقوت إليها أبا جعفر محمد بن أحمد العقري الرملي من رواة الحديث في القرن الرابع الهجري.
تعد عاقر من بلدان السهل الساحلي الفلسطيني الأوسط، وترتفع قرابة 60م عن سطح البحر، ويجري وادي الناصوفية على مسافة كيلو متر واحد من جنوبها، ويطلق عليه اسم وادي المغار في الجنوب الغربي قرب المغار. وقد تألفت بيوتها من اللبن والإسمنت والحجر، وهي من النوع المكتظ في مخطط مستطيل الشكل. وتقسم عاقر إلى أربعة أقسام هي : البلدة القديمة، والثكنة في الشمال، والحارة الشرقية، والعمارة في الجزء الغربي على طريق يافا – غزة. وقد توسع عمران عاقر، واتجه نموها إلى جميع الجهات، ولا سيما الشمالية، وازدادت مساحتها من 46 دونماً في الثلاثينيات إلى نحو 150 دونماً في أواخر الأربعينيات. وتوافرت فيها بعض المرافق والخدمات العامة والمياه من الآبار الكثيرة في القرية وحولها. وضمت مدرستين ابتدائيتين للبنين والبنات، وعيادة صحية ومسجداً ومقامين. وتحتوي عاقر على جامع قديم، وبئر قديمة وأخرى مهجورة، وحجارة طواحين ضخمة، وأعمدة رخامية، واساسات واضحة لبيوت أثرية.
مساحة أرضي عاقر 15,825 دونماً، منها 497 دونماً للطرق والأودية،و 3,222 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وتتميز أراضيها بخصوبة تربتها وتوافر مياهها الجوفية، وقد حفرت في أواخر عهد الانتداب عشرات الآبار التي تروي مياهها آلاف الدونمات التي زرعت فيها الحمضيات وأنواع الفواكه الأخرى كالعنب والتين والمشمش والبطيخ والشمام. وتعتمد الحبوب، وبخاصة القمح على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
ازداد عدد السكان من 3,480 نسمة عام 1945 إلى قرابة 5,000 نسمة عام 1948. وكان لسكان عاقر نحو 500 بيت في عام 1931، ثم ارتفع عددها فوصل إلى 1.200 بيت في عام 1948. وتعرضت عاقر للعدوان الصهيوني ، فاحتلت بتاريخ 4/5/1948، وطرد سكانها منها، ودمرت بيوتهم، وأقام الصهيونيون مستعمرة :كفار عقرون" على بقعتها. وكان البارون إدموند روتشيلد قد أسس في عام 1883 مستعمرة عرفت باسم عقرون على بعد كيلو متر إلى الجنوب من عاقر العربية، ثم دعيت فيما بعد باسم مازكريت باتيا
يتبع


بلدة عبسان

عبسان بلدة عربية تقع في الطرف الجنوبي الشرقي من قطاع غزة وتبعد مسافة 4كم إلى شرق الجنوب الشرقي من خان يونس وترتبطان بطريق فرعية من الدرجة الثالثة.وتصلها هذه الطريق الفرعية أيضاً بجارتيها بني سهيلة وخزاعة. وهناك طريق تصلها بمدينة بير السبع عن طريق العمارة.
أنشأ عبسان منذ أكثر من ألف سنة بنو عبس وهم أهم أحد بطون قبيلة لخم. وقد اقيمت هذه القرية فوق رقعة منبسطة إلى متموجة في الجنوب الغربي من غزة، حيث تتقدم تلال النقب نحو السهل الساحلي الجنوبي. وترتفع البلدة نحو 75م عن سطح البحر. وهي قسمان: عبسان الصغيرة في الشمال، وعبسان الكبيرة في الجنوب. ويكاد القسمان يلتحمان حالياً بفعل نموهما العمراني. ويأخذ نمو عبسان الصغير اتجاها شمالياً جنوبياً. في حين يأخذ نمو عبسان الكبيرة اتجاهاً جنوبياً شمالياً واتجاهاً غربياً شرقياً أيضاً. ويتخذ النمو بصفة عامة شكل المحاور محاذياً الطرق المتجهة إلى خان يونس أو بير السبع.
بيوتها من اللبن والحجر والإسمنت ، وهي متجمعة أحياناً ومبعثرة أحياناً أخرى. وتشرب البلدة من مياه الآبار المجاورة لها، وإن كانت مياه بعضها مائلة إلى الملوحة. وفي البلدة مقامات لبعض الصالحين، وأراض مرصوفة بالفسيفساء وأعمدة من الرخام.وفيها ثلاث مساجد وبعض المحلات التجارية والمدارس الابتدائية والإعدادية للبنين وللبنات. وتعتمد عبسان على مدينة خان يونس كمركز خدمات رئيس وكمركز تجاري في المنطقة. وكانت مساحتها في أواخر عهد الانتداب نحو 69 دونماً، وتقدر مساحتها أصلاً بأكثر من 300 دونم.
بلغت مساحة أراضي عبسان 16,081 دونماً، منها 304 دونمات للطرق، جميعها ملك لأهلها العرب. وأراضيها الزراعية متوسطة الجودة، وتسود فيها تربة اللوس. وتزرع فيها الحبوب واللوزوالبطيخ والشمام وبعض الفواكه الأخرى. وقد اشتهرت عبسان منذ عهد الانتداب بجودة بطيخها وشهرته في أسواق فلسطين. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات متوسطة، ويستعان في ري بعض البساتين بمياه الابار المحفورة حول البلدة على عمق يراوح بين 80,60 م
بلغ عدد سكان عبسان في عام 1922 نحو 695 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 1,144 نسمة، كانوا يقيمون في 186 بيتاً ، وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 2,230 نسمة، ووصل عددهم إلى 4,099 نسمة في 1963. وقدر عددهم عام 1979 بنحو 9,000 نسمة. ويعمل السكان في الزراعة والتجارة والصناعة، إذ تصنع القرية بالإضافة إلى منتجاتها الزراعية، المنسوجات وبخاصة البسط وأغطية الرأس والمطرزات.ويعود بأنسابهم إلى قبيلتي بني مسعود وبني عبس من لخم في الجزيرة العربية
يتبع


بلدة عتيل


عتيل بلدة عربية تقع على بعد 12 كم من شمال شرق طولكرم بين بلدتي زيتا ودير الغصون . وتبعد 3 كم تقريباً من شرق طريق طولكرم – حيفا الرئيسة المعبدةـ وتربطها طرق فرعية بهذه الطريق وبقرى علاّر وزيتا ودير الغصون وشويكة.
أنشئت عتيل في رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الأوسط وهي ترتفع 100 م عن سطح البحر. ويمر وادي مسين على مسافة كيلو متر إلى الجنوب من البلدة، وتتألف من بيوت مبنية باللبن والإسمنت والحجر. ويتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد طوله من الشمال إلى الجنوب.
يشرف المجلس القروي لعتيل على تنظيم البلدة وفتح الشوارع وتعبيدها وتزويد عتيل بالمياه والكهرباء. وتشرب البلدة من مياه الأمطار ومن الآبار القليلة الموجودة في أطرافها وتصل أعماق الآبار إلى 150 و200 م . تحتوي عتيل على بناء فوق قمة وأعمدة وقطعة أرض مرصوفة بالفسيفساء وبئر وقبور وصهاريج منقورة في الصخر. وفي الجهة الشمالية من البلدة خربة المطالب التي كانت قرية عامرة في الماضي، ثم اندثرت. وتشتمل البلدة أيضاً على جامع وأربع مدارس للبنين والبنات لمختلف المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية. وقد شهدت عتيل نمواً عمرانياً في السنوات الأخيرة، ويتجه امتدادها على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من البلدة , وبخاصة في الجهات الجنوبية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية والشمالية الغربية. وقد ارتفعت مساحتها من 86 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 400 دونم في عام 1980.
مساحة أراضي عتيل 7,337 دونماً. وتزرع في أراضيها الحبوب والبقول والأشجار المثمرة والخضر وبخاصة القمح والزيتون والحمضيات والبطيخ والقثاء. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع والآبار، وفيها الزراعة المروية والزراعة البعلية.
بلغ عدد سكان عتيل في عام 1922 نحو 1,656 نسمة, وازداد عددهم في عام 1931 إلى 2,207 نسمات، كانوا يقيموم في 473 بيتاً، واشتمل هذه العدد على سكان المزارع التابعة لعتيل، مثل الجلمة والمنشية والزلفة. وقدر عدد سكان البلدة في عام 1945 بنحو 2650 نسمة، وفي تعداد عام 1961 وصل عددهم إلى 4,087 نسمة، ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 7 آلاف نسمة.

يتبع

مدينة عجلون

عجلون مدينة عمورية تقع شمال غرب مدينة غزة أقامها العموريون على أنقاض تل الحسي. تشرف عجلون على السهل الساحلي الفلسطيني عند نقطة استراتيجية هامة، وتسيطر على الطريق القديم بين غزة والقدس. ورد ذكر أحد ملوكها باسم "دبير"، وتعرف اليوم بتل الحسي.
ساد الاعتقاد زمنا بأن تل الحسي هو مدينة لاكيش القديمة. ولكن التنقيبات الأثرية في تل الدوير بيّنت أن لاكيش تقوم فيه لذا كان لا بد من التفتيش عن مدينة عجلون في تل الحسي.وقد تأكد ما ذهب إليه علماء الآثار، وتل الحسي أو عجلون القديمة، أول موقع فلسطيني نقّب فيه تنقيباً منهجياً. فقد بدأت التنقيبات في عام 1890م برئاسة فلندرز باتري ثم تابعها بعده (في الفترة ما بين 1891 – 1893) بلِس Bliss باسم صندوق استكشاف فلسطين، وتبين من خلال هذه التنقيبات أن الموقع سُكن منذ العصر البرونزي القديم، أي من حوالي عام 2300 ق.م .، ,اظهرت التنقيبات ثماني طبقات سكنية تغطي فترة زمنية تزيد على اثني عشر قرناً. وعثر في أقدم طبقة منها على بقايا فخارية تعود إلى العصر البرونزي القديم. وفي الطبقة الثانية عثر على رقم فخارية إلى جانب الفخاريات الآخرى وعثر في الطبقة الرابعة على آثار فنيقية تعود إلى القرن الثامن، أو القرن السابع قبل الميلاد، وفي الطبقة الخامسة على بقايا مبان حجرية وأدوات منوعة، وفي الطبقة السادسة على نقوش كتابية وفخارية تعود إلى الدور الفينيقي المتأخر. ويبدو أن المدينة تعرضت زمن الطبقة السابعة لغزو تسبب في حريقها كلياً.وفي الطبقة الأخيرة عثر على بقايا فخار يوناني. من ذلك يتبين أن الحياة دامت في المدينة حتى العصر الحديدي الثاني ويبدو بعد ذلك أن سكان مدينةعجلون هجروا مدينتهم، لأسباب مجهولة، وأسسوا مستوطنة جديدة كانت تقوم على بقعة تقوم عليها اليوم خربة أم لاقس، شمال غرب مدينتهم الأصلية.
كان لأم لاقس هذه دور حربي هام إبان الحروب الصليبية، ومن المحتمل أن تكون هي التي ذكرها ياقوت باسم "عجلان"، ووصفها بأنها ضيعة بين بيت المقدس وعسقلان، فيها قلعة حصينة، خربّها صلاح الدين الأيوبي لما استنقذها من الافرنج.
يتبع


بلدة عرّابة

عرّابة بلدة عربية تبعد 13كم تقريباً عن جنوب غرب مدينة جنين.وتتفرع بالقرب منها عدة طرق معبدة تربطها بكل من جنين وطولكرم ونابلس وقباطية ويعبد وكفرراعي في الضفة الغربية.
نشأت عرّابة فوق تلال قليلة الارتفاع لا تعلو أكثر من 380م عن سطح البحر. وتشكل هذه التلال خطاً لتقسيم المياه بين وادي النص ووادي الغراب اللذين يرفدان نهر المفجر.
تتألف البلدة من مبان شيدت من الإسمنت والحجر، وتتخللها شبكة شوارع معبّدة مستقيمة ويظهر مخططها التنظيمي على شكل مستطيل. وقد نشطت الحركة العمرانية في البلدة، وتمثل هذا النشاط في النمو العمودي للمباني التي يتألف معظمها من طابقين، وفي النمو الأفقي على شكل محاور في محاذاة طرق الجهات الشمالية الغربية والشمالية الشرقية والجنوبية، وتتجاوز مساحة عرابة حالياً 500دونم. وتمتد المحلات التجارية الرئيسة على جانبي أحد الشوارع المستقيمة في الجزء الشمالي من البلدة، علاوة على الدكاكين المتناثرة في حارات البلدة. وقد ساهمت البلدية التي تأسست أوائل الستينات في تعبيد الشوارع وإنارتها بالكهرباء.
وكانت البلدة تعتمد في الشرب على مياه أمطار الشتاء التي تجمع في آبار خاصة، بالإضافة إلى اعتمادها على مياه نبع الحفيرة الذي يبعد 3كم إلى الشرق من البلدة. وقد تم مؤخراً حفر بئر جديدة تدفقت منها المياه بغزارة، مما شجع البلدية على القيام بتوزيع المياه في أنابيب على المساكن. وهناك مرافق أخرى في عرّابة، ففيها ثلاث مدارس، منها مدرسة ثانوية للبنين في الجزء الشمالي الغربي ومدرسة ثانوية للإناث في الجهة الشرقية، كما توجد فيها ثلاثة مساجد، ومكتب بريد،وعيادة صحية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة لعرّابة 39,901 دونم، منها 343 دونماً للطرق والأودية. ويمتد جزء من هذه الأراضي في المرتفعات، في حين يمتد الجزء الاخر منها في السهول. ويقوم اقتصاد عرابة على الزراعة التي تحقق نجاحاً كبيراً بفضل الأراضي الخصبة والمناخ الملائم وكميات الأمطار الكافية (700مم سنوياً). وتشغل الزراعة مساحة واسعة من أراضي عرابة، وبخاصة زراعة الأشجار المثمرة، إذ تقوم أشجار الزيتون على أكبر مساحة زراعية في الأراضي المرتفعة، يتلوها في ذلك أشجار اللوزيات. وتتركز زراعة الخضر والحبوب في الأراضي المنبسطة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار أولاً، وعلى مياه الآبار والينابيع ثانياً. ويفيض جزء من الإنتاج الزراعي عن حاجة سكان عرابة. فتصدّر الحبوب إلى جنين والمنطقة المجاورة، كما تصدر الخضر إلى أسواق الضفة الشرقية للأردن. ويهتم سكان عرابة بتربية المواشي وبخاصة الغنم والماعز لكن الثروة الحيوانية تعاني من مشكلات قلة المراعي وارتفاع تكاليف تربية المواشي ، لذا أخذت أعدادها تتناقص في السنوات الأخيرة.
نما عدد سكان عرّابة من 2,196 نسمة في عام 1922 إلى 2,500 نسمة في عام 1931. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 3,810 نسمات. ووصل العدد وفقاً لتعداد عام 1961 إلى 4,865 نسمة. ويقّدر عددهم عام 1980 بنحو 7,000 نسمة ويعمل أهالي عرابة في حرف متنوعة داخل بلدتهم أو خارجها، ففي الداخل يحترف عدد كبير من السكان الزراعة والتجارة، وفي الخارج يعمل بعضهم في الوظائف المختلفة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، وهم يستثمرون أموالهم في المشروعات العمرانية والتجارية في عرابة. ويلاحظ أن التجارة بدأت تنتعش مؤخراً، ولكن ذلك على حساب الزراعة. أما الصناعة فإن نشاطها قليل، ويقتصر على انتاج بعض المواد الغذائية كدقيق القمح وزيت الزيتون ومنتجات الألبان.
وتوجد في عرابة معصرتان للزيتون، يصدر فائض زيتها إلى أسواق الضفة الشرقية، كما توجد فيها مطحنتان للحبوب

يتبع

بلدة عزون

عزون بلدة عربية تقع على مسافة 24كم جنوب الجنوب الشرقي من طولكرم. وتربطها طريق معبدة بطولكرم وبقلقيلية التي تقع غرب عزون. كما تصلها طرق فرعية معبدة بقرى كفر ثلث وجيّوس وحبلة ودير استيا وكفر لاقف. وتلحق بقرية عزون أراضي مزرعتين هما عسلة والنبي الياس.
أنشئت عزون في أقصى الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط في الأقدام الغربية لجبال نابلس ويتراوح ارتفاع رقعتها بين 250 و 275م عن سطح البحر. وتنحدر الأرض نحو الغرب، حيث يبدأ وادي عزون من الطرف الغربي للبلدة متجهاً إلى الغرب . وتتألف عزون من بيوت مبنية بالحجر والإسمنت، ومتجمعة على شكل كتل من البيوت يفصل بين الكتلة والأخرى شارع رئيس وتمثل كل كتلة أحد أحياء البلدة. ويتخذ مخططها شكل النجمة إذ تمتد المباني في نموها العمراني على محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من البلدة صوب القرى المجاورة. ويشرف المجلس القروي لعزون على الشؤون التنظيمية للبلدة، وعلى توفير المياه والكهرباء . وبقية المرافق والخدمات العامة. وتشتمل عزون على مسجد كبير في الجهة الشمالية الغربية، وتتوزع المحلات التجارية على مختلف الأحياء. وفيها أربع مدارس للبنين والبنات من مختلف مراحل التعليم. وتعتمد البلدة في الشرب على مياه الأمطار والآبار التي حفرت في السنوات الأخيرة. وتوجد خربة الخراب في الجنوب من عزون. وتقدر مساحة البلدة بأكثر من 350 دونماً.
تبلغ مساحة أراضي عزون 23,496 دونماً، وفيها أراضي عسلة والنبي إلياس. وتزرع في أراضي عزون الحبوب والبقول وبعض الخضر والأشجار المثمرة. وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين الأشجار المثمرة، وتحيط بساتين الزيتون بالبلدة من جميع الجهات، وبخاصة الجهة الغربية. وتعتمد الزراعةعلى مياه الأمطار، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه بعض الآبار في ري البساتين.
كان في عزون عام 1922 نحو 700 نسمة، وازداد عدد سكانها في عام 1931 إلى 994 نسمة، كانوا يقيمون في 218 بيتاً.
وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1,190 نسمة، فيهم سكان مزرعتي عسلة والنبي الياس المجاورتين. وفي عام 1961 وصل عدد سكان عزون إلى 2,096 نسمة. ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 5,000 نسمة. ويعود هؤلاء السكان بأصولهم إلى قرى يطّا والسموع والظاهرية في قضاء الخليل وإلى دير السودان في قضاء رام الله.
يتبع

بلدة عصيرة الشمالية

عَصِيرَة الشمالية هي بلدة عربية تقع على بعد 6كم شمال مدينة نابلس. وتربطها طرق معبدة بنابلس وقرى القضاء.
أنشئت عصيرة الشمالية في مرتفع في جبال نابلس، يبلغ نحو 680م فوق سطح البحر. وتمتد حولها بعض الجبال، مثل جبل عيبال (الطور) في الجنوب، والجبل الأبيض وجبل الصّير في الغرب، وجبل الكرك في الشمال الغربي. وتجري حولها بعض الأودية، مثل أودية السبعة والحصان وصيّاد في الشمال، ووادي الصبيان وأبو شهوان في الغرب، ووادي الحمام والساجور في الشرق، ووادي اسعيد في الشمال الشرقي.
تتألف عصيرة الشمالية من بيوت متراصة مبنية بالحجر، ولا يزيد ارتفاع بيوتها عن طابقين. وللبلدة القديمة نواتان متجاورتان، تتوسطهما ساحة السوق، وفيهما المسجد الشرقي والمسجد الغربي، إلى جانب البيوت السكنية التي تتجمع في أحياء صغيرة قديمة تدعى (أحواش). ولكل حي قديم بوابة كبيرة ترتبط بأزقة الحي وشوارعه الضيقة. وتقدر مساحة البلدة القديمة بحوالي 450 دونماً. وقد امتد عمران البلدة منذ عام 1958 في الاتجاهين الشمالي والشرقي، وعلى امتداد طريق نابلس، وقدرت مساحة البلدة في عام 1980 بنحو 1,200 دونم. ومما يعرقل امتداد المباني في الجهتين الجنوبية والغربية وجود سفوح شديدة الانحدار ومقبرة البلدة في هاتين الجهتين على التوالي. وللبلدة مجلس قروي يدير شؤونها، ويقيم المرافق العامة فيها. وقد أضيئت البلدة بالكهرباء منذ عام 1958، وتم تعبيد شوارع البلدة القديمة نفسه وتعتمد البلدة في الشرب على مياه آبار الجمع، وتم تنفيذ مشروع شبكة مياه للشرب من عين الباذان عبر أراضي طلوزة، وتوجد في عصيرة الشمالية أربع مدارس للبنين والبنات، إثنتان منها ثانويتان. وبلغ مجموع تلاميذ هذه المدارس الأربع في العام الدراسي 1979/1980 نحو 1,529 تلميذاً.وفي البلدة عيادة صحية عامة إلى جانب العيادات الخاصة لبعض الأطباء.
تبلغ مساحة أراضي عصيرة الشمالية 34,500 دونم مقسمة على 44 حوضاً (مقسماً)، منها 29,300 دونم أراضي زراعية، والباقي أراض غير زراعية ومراع وأحراج. ويعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية، وأهم المحاصيل التي تنتجها البلدة الزيتون. إذ غطت أشجاره عام 1979 مساحة 17,000 دونم، أي نصف مساحة أراضي البلدة، فيها نحو 175 ألف شجرة زيتون، أنتجت في ذلك العام قرابة ألف طن من زيت الزيتون. وتزرع الحبوب في المنخفضات وبطون الأودية، في حين تزرع أشجار الفواكه فوق المنحدرات والسفوح الجبلية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار. ويهتم السكان بتربية الأغنام والأبقار، وتصدر البلدة الفائض من منتجات الألبان إلى مدينة نابلس. وتوجد مقالع للأحجار حول البلدة، ويعتمد عليها عدد كبير من السكان في معيشتهم. وتصدر الأحجار إلى نابلس ومحافظتها.
بلغ عدد سكان عصيرة الشمالية وفقاً لتعداد 1961 نحو 3,900 نسمة، وازداد عددهم إلى 4,950 نسمة في عام 1967. وإلى 7,300 نسمة في عام 1980. ويعيش ستة آلاف غيرهم خارج البلدة في الضفة في الضفة الشرقية للأردن وفي مختلف أرجاء الوطن العربي. وتشير أرقام 1980 الصادرة عن المجلس القروي لعصيرة الشمالية إلى أن عدد حاملي الشهادة الجامعية من أبناء البلدة يبلغ 916، منهم 143 من الإناث. ويعمل كثير من هؤلاء في الخارج.

يتبع


بلدة عقربا

عقربا بلدة عربية في الضفة الغربية، تبعد 18كم إلى الجنوب الشرقي من نابلس، وتربطها طريق معبدة فرعية. وهناك طرق فرعية ممهدة أخرى تربط عقربا بقرى عورتا ومجدل بني فاضل ويانون وأوصرين وجوريش وكفر عطية ودوما وغيرها.
نشأت عقربا فوق أحد التلال التي تمثل الأقدام الجنوبية الشرقية لجبل العرمة من جبال نابلس المرتفعة (ارتفاع قمته 843م). ويتفاوت ارتفاع عقربا بين 650 و 700م عن سطح البحر. ويبدأ من طرفها الشرقي المجرى الأعلى لوادي عرقان السبع أحد روافد وادي الأحمر المتجه نحو نهر الأردن شرقاً. وتشرف عقربا على أراض منبسطة إلى متموجة تمتد في الجهة الجنوبية منها.
بنيت معظم بيوت البلدة من الحجر والإسمنت، واتخذت مخططها شكلاً طولياً، يخترقها شارع رئيس معبد من الشرق إلى الغرب، تتقاطع معه شوارع فرعية ترابية. وتنقسم البلدة إلى الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية، ومساحتها كبيرة إلى حد ما. وتمتد المباني في الاتجاهين الشرقي والشمالي، وقد ازدادت مساحتها من 163 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 500 دونم في عام 1980. وللبلدة مجلس قروي يشرف على إدارتها وتنظيم شؤونها العمرانية. وتشتمل على سوق صغيرة في وسطها، حيث تمتد المحلات التجارية في محاذاة الشارع الرئيس. وفيها شبكتان للمياه والكهرباء، وتتزود البلدة بالمياه من نبع عقربا، ومن نبع قرية يانون المجاورة، ويشرب بعض السكان من مياه الأمطار المتجمعة في آبار خاصة. في عقربا مسجد ومدرستان ابتدائيتان إعداديتان للذكور وللإناث، وعيادة صحية. وفي طرفها الغربي مقام الشيخ أحمد، في حين يوجد مقام الشيخ الرفاعي في طرفها الجنوبي. وبجوارها خرب العرمة والكروم ومراس الدين وكفر غريب وصرطبة الأثرية.
تبلغ مساحة أراضي عقربا، وفيها أرض فصايل، 142,530 دونماً، منها 159 دونماً للطرق والأودية. وتستغل أراضيها في زراعة الحبوب وقليل من الخضر والأشجار المثمرة. وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة مزروعة في أراضي عقربا، تتلوها أشجار التين واللوز والعنب. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، وهي الحرفة الرئيسة للسكان ويعمل بعض الأهالي في تربية الماشية، وفي التجارة.
نما عدد سكان عقربا من 1,160 نسمة في عام 1922 إلى 1,478 نسمة في عام 1931، وإلى 2,060 نسمة عام 1945، وإلى 2،875 نسمة في عام 1961. ويقدر عددهم عام 1980 بنحو7,500 نسمة
يتبع

مدينة عكا

الإطار الطبيعي للمدينة
1 - الموقع الجغرافي :

تقع مدينة عكا في الطرف الشمالي لخليج عكا، الذي يعد من أهم الخلجان البحرية في ساحل البحر المتوسط الشرقي ويدل موقعها بين رأس الناقورة شمالاً وجبل الكرمل جنوباً على أهمية عامل الحماية في اختيار الموقع ويدعم هذا العامل امتداد اقدام جبال الجليل ومستنقعات نهر النعامين في الظهير الشرقي للمدينة لذا ساعد موقع المدينة على سهولة الدفاع عنها في المراحل الأولى لنشأتها إذ كانت محاطة بالحواجز الطبيعية التي عرقلت تقدم الغزاة القدماء نحوها وكان موقع عكا نعمة ونقمة لها , كان نعمة لانفتاحه على المناطق الأخرى من العالم وما يتبع ذلك من تبادل تجاري واحتكاك حضاري بين سكان عكا والعالم الخارجي ونقمة لأنه عرَّض المدينة لأطماع الطامعين في السيطرة عليها
عكا تحت الحكم العثماني وحصار نا بليون
مر على مدينة عكا الغزاة من العصور القديمة حتى العهد العثماني .
سنة 16 هـ، فتحها شرحبيل بن حسنة .
سنة 20 هـ، أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن الحربية " ترسانة بحرية"
سنة 28 هـ ، انطلقت السفن الحربية العربية من عكا إلى جزيرة قبرص .
حكمها الشيخ ظاهر العمر الزيداني فترة من الزمن هو وأبناؤه خلال القرن الثامن عشر، وهو من بنى أسوار عكا .
حكمها أحمد باشا الجزار فترة من الزمن في نهاية القرن الثامن عشر .
سنة 1799م أوقفت عكا زحف نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر وساحل فلسطين ، فقد حاصرها مدة طويلة، وفشل في اقتحام أسوارها ودخولها، حيث رمى قبعته من فوق سور عكا داخلها، لأنه لم يستطع دخولها، وماتت أحلامه في الاستيلاء على الشرق وعاد بجيوشه .
4-2-1918م احتلها البريطانيون .
احتلتها العصابات الصهيونية المسلحة بتاريخ 18-5-1948م بعد قتال عنيف، وبقى عدد كبير من الفلسطينيين في عكا حتى الآن .
السكان والنشاط الاقتصادي
عدد سكان القضاء في العهد العثماني 1904 : 31,593 نسمة وفي عام 1909 : 41,322 نسمة,أما في عهد الانتداب فبد بلغ عدد السكان

نسمة وفي عام 1931 : 45,132 نسمةوفي عام 1945 : 68,330 نسمة
كان قضاء عكا تابعا للواء الجليل الذي مركزه مدينة الناصرة ، ويرأس القضاء قائمقام ، ويشتمل على عدة قرى ويدير المختار مهام القرية .
في عام 1945م بلغ مجموع سكان القضاء 68,330 نسمة، منهم 65,380 من العرب و 2,950 من اليهود، أي بنسبة 4,3% من مجموع السكان .
تنوعت أسباب العيش لدى سكان عكا عندما كانت مدينتهم تنعم في مركزها الاستراتيجي، فقد كانت المنفذ البحري لكل من شمال فلسطين وجنوب سوريا، ولعبت دورا هاما طويل الأمد في اقتصاديات المنطقة، وبقى الوضع الاقتصادي يتطور حتى أواخر القرن التاسع عشر، عندما أصبحت عكا تابعة لولاية بيروت، وبدأت الموانئ السورية تنافس ميناء عكا وتقلل من شأنه وقد زاد تطوير ميناء حيفا وافتتاح الخط الحديدي، الذي يصل حيفا بدمشق، الأمر صعوبة حيث تحولت البضائع عن طريق ميناء حيفا لتأخذ طريق حيفا ويافا ، ولكن المدينة استطاعت تعويض خسارتها واتجهت إلى المجالات التالية:
الزراعة:
نشطت الزراعة بشكل واسع وساعد على ذلك خصوبة الأراضي وجودتها، واشتهرت فيها زراعة الحمضيات والزيتون والحبوب والتبغ .
يشتهر خليج عكا بالثروة السمكية وبتنوع تلك الأسماك، ومن أهم الأسماك ( الشبوط، أبو منقار، البوري، الغزال، المنورين، المشط، القريدس، الفريدن والأخطبوط ) .

الصناعة:
يمكن تصنيف الصناعات في مدينة عكا إلى قسمين ، صناعات تقليدية وصناعات حديثة. فالصناعات التقليدية: صناعة الفخار، النحاس، شباك الصيد، الحلويات . أما الصناعات الحديثة: كانت توجد في عكا عدة مصانع قبل النكبة 1948 أهمها: معامل الكبريت، معامل المياه المعدنية، معامل النسيج، معامل الألبان والجبن . ومن أسواق المدينة السوق الأبيض:
سوق شرقي يقع شرق جامع الجزار ويلاصقه، ويتألف من صفين من الحوانيت المعقودة، ويفصلهما ممر عريض مسقوف، وعلى يمين ناحية المدخل سبيل ماء يعود تاريخه إلى عهد الوالي سليمان باشا 1814م. والسوق الطويل:
ويحتل منتصف البلدة القديمة ، يبدأ من ساحة ( الحناطير) في الشمال حتى ساحة الجرينة جنوبا، وهو عبارة عن محلات تجارية تقع على جانبي الطريق، والطريق مرصوفة بالحجارة، لا يتجاوز عرض الشارع خمسة أمتار، ويضم محلات لبيع الخضار والفواكه، ومحلات أخرى لبيع المواد الغذائية من سمانة وحلويات. وفي أقصى الجنوب من السوق تنتشر محلات بيع السمك ، حيث نجد أنواعا عديدة من الأسماك .
النشاط الثقافي في مدينة عكا:
يتمتع سكان عكا بكل مظاهر حياة المدن منذ فترة طويلة وقد اهتموا بالتعليم وتطوره بشكل مستمر .
التعليم زمن الحكم العثماني:


كان في عكا عام 1901م المدارس التالية: - المدرسة الإعدادية -
مدرسة الجزار ( المدرسة الاحمدية ) .
- مدرسة الروم الأرثوذكس ( للبنين ) مستواها يعادل مستوى الرشيدية - مدرسة الروم الأرثوذكس ( للبنات ) ابتدائية - مدرسة البروتستانت ( للبنين ) إنكليزية ابتدائية - مدرسة البروتستانت (للبنات) إنكليزية ابتدائية - مدرسة الكاثوليك ابتدائية - مدرسة الراهبات (للبنات) فرنسية رشيدية . - مدرسة اللاتين إيطالية ابتدائية . - المدرسة الإيرانية إيرانية ابتدائية .
هذا بالإضافة إلى ثلاث مدارس حكومية ، واحدة إعدادية وواحدة ابتدائية للبنين وأخرى ابتدائية للبنات .
كان عدد المتعلمين زمن حكومة الانتداب البريطاني من سكان عكا من سن 7 سنوات وما فوق حسب إحصاء 1931 ما يقارب 840 ذكورا من كل ألف ذكر و 308 إناثا من كل ألف أنثى .
وفي مطلع الأربعينات كان في عكا ست مدارس إسلامية بما فيها مدرسة الجزار وأربع مدارس مسيحية .
وفي أواخر العهد البريطاني في العام الدراسي 1947 / 1948م كان في عكا ثانوية كاملة تابعة لإدارة المعارف، وكانت هناك مدرستان للبنات: ثانوية ومتوسطة ابتدائية، وكانت جميع المدارس تهتم بالحركات الكشفية والرياضية والزراعية خاصة مدارس الذكور. وبالقرب من مزرعة الحكومة (الدبوية) كانت هناك مدرسة إصلاحية للأحداث، وهي مزودة بالخبراء الذين يشرفون على تهيئة هؤلاء الأحداث وإصلاحهم، وقد دربوا بإتقان على بعض الحرف والعمل في الزراعة بطرق علمية، وكانت لهم مزارع تدريبية نموذجية .
اهتم الأهالي بإرسال أولادهم وبناتهم إلى المدارس ، ونشطت الحركة العلمية ، وتابع الخريجون دراساتهم العليا في القدس ودمشق وبيروت والالتحاق بالكليات الجامعية .
وكان في عكا في تلك المرحلة 4 محامين و 5 أطباء من أبناء البلدة .

الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد : الاحتفال بالأعياد والمناسبات:
تشكل الاحتفالات بالأعياد والمناسبات ظاهرات مميزة عند أهالي عكا، فأهل المدينة متدينون محافظون، فكانت جوامع البلدة الستة تغص بالمصليين يوم الجمعة، كما كانت تنتشر بعض الطرق الصوفية وأصبحت لها زواياها الخاصة، حيث تقام فيها الشعائر الدينية وحلقات الذكر، مثل زاوية الشاذلي والرفاعية والحميدية، وفي مساء ليالي الاثنين والجمعة كانت تسمع أصوات الأذكار في مناطق متعددة بالمدينة .
وتسمع يوم الأحد أصوات النواقيس تصدح في ضحى ذلك النهار، ويهب المصلون ساعين إلى كنائسهم فرادى وجماعات لأداء الفرائض الدينية .


كانت المناسبات والأعياد تجمع المسيحيين والمسلمين صفا واحدا، وما أكثر ما احتفل المسيحيون في الأعياد الإسلامية وشاركوا في إحيائها، وكذلك كان يفعل المسلمون في الأعياد المسيحية، أما المواقف الوطنية والسياسية، فكان الصليب يعانق الهلال للدفاع عن الأماني المشتركة بدون استثناء، ويعتبر يوما الجمعة والأحد من الأعياد الأسبوعية عند أهالي عكا، ففي هذين اليومين كانت المدارس تغلق أبوابها ويخرج الناس من بيوتهم بعد الظهر، وقد لبسوا أحسن ما لديهم قاصدين الشط الغربي الصخري، الممتد بين السجن ومركز البوليس، فترى الناس أمواجا من البشر يتمتعون بهواء البحر المنعش، بينما يذهب آخرون إلى الشط الشرقي وبعضهم يسعى إلى حديقة البلدية، حيث الأراجيح والألعاب للأطفال، والبعض يتجه إلى البلاجات للسباحة على الساحل الرملي جنوب محطة سكة الحديد، والكل ينشد الراحة والمتعة وتمتين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين .
كنت ترى العديد من الناس قد اعتادوا التنزه في شوارع عكا الجديدة ، يسيرون على الأرصفة بين الأشجار والبنايات الفخمة، يتسامرون ويتحدثون ويجرون عربات الأطفال التي تنقل صغارهم، هذا ونشطت السينما في الفترات الأخيرة نشاطا كبيراً، وكان في عكا سينما غير ناطقة في ساحة الجرينة في الثلاثينات، أما في الأربعينيات فأصبح فيها اثنتان حديثتان هما سينما البرج، وهي موجودة في البلدة القديمة وتقع فوق البوابة الرئيسة، والأخرى سينما الأهلي خارج الأسوار في عكا الجديدة، وعلى الطريق الرئيس العام الذاهب إلى مركز البوليس غرباً ، وكان الإقبال عليهما شديداً طيلة أيام السنة، ويشتد الزحام في مواسم الأعياد ومساء كل سبت وخميس من الأسبوع .
المقاهي: اعتاد أكثر الناس من أهالي عكا ارتياد المقاهي طلباً للراحة، لذلك كانت المقاهي في عكا كثيرة العدد وبشكل خاص في البلدة القديمة .
معالم المدينة
الأسوار: ما زالت بقايا أسوار ظاهر العمر وأحمد باشا الجزار ظاهرة للعيان إلى يومنا هذا، وهذه الأسوار تحيط بالمدينة القديمة إحاطة السوار بالمعصم ويبلغ محيطها 2580 م .
القلعة: تقع في شمال المدينة القديمة وتتألف من ثلاثة أقسام: برج الخزانة، الجبخانة (كلمة تركية تعني دار الأسلحة) والثكنة العثمانية . السراي القديمة - جامع الرمل - جامع الجزار - جامع الزيتونة - خان العمران - خان الفرنج - خان الشواردة - حمام باشا - تل الفخار أو ( تل نابليون ) - قناطر مياه الكابري وأقنيتها - مقام النبي صالح -

ومن الآثار الهامة التي عثرت عليها بعثات التنقيب أيضاً في عكا:

فرن لصناعة الزجاج : لقد اكتشف فرن لصناعة الزجاج قرب المذبح من الناحية الشرقية، وقد تألف من حاوية للزجاج المذاب أقيمت فوق صخرة مغطاة بحجارة كلسية، وغلفت من الداخل بزجاج خام، وحفر المرجل في الصخر إلى عمق ثلاثة أمتار .
المعبد الهلنستي:


كشف النقاب عن معابد صغيرة عندما بوشر ببناء مكتب البريد الجديد ، وقبل الحفريات عثر على نقوش يونانية كاملة تعود إلى عام 130 ق.م، وتخص هذه النقوش المعبد دون شك، وعثر في مقابل المعبد في الجهة الجنوبية على ممر طويل ضيق بعرض 2,5 متراً، ربما يكون مخازن أو إسطبلات ، كما عثر على عظام أيضا، ويبدو أن البناء هذا كان جزءا من المنشآت الحربية في أواخر العهد السلوقي. لقد هدم المعبد في الفترة الرومانية (ليس قبل القرن الأول قبل الميلاد)، وفي شمال الهيكل هذا أقيم مأخذ ماء (سبيل)، وعندما كان الماء ينقطع عن الأقنية طويلا، جرت العادة أن يبني مكانها . وفي العهد البيزنطي أقيم بناء آخر بأرضية ملاطية، صبت فوق الأبنية السابقة باتجاه شمال شرق جنوب غرب .
وفي العهد العربي الإسلامي عثر على العديد من القطع المطمورة في الطبقة البيزنطية من بينها أربعون خاتما، ومقابض جرار تعود إلى 220 – 100 ق.م، كما عثر على 73 قطعة من العملة البرونزية، أربع منها هلنستية والباقي للعهود التالية .

مخطط مارينو ساندو والسور : يرينا مخطط الإفرنج معالم مدينة عكا قبل تحريرها من أيدي الإفرنج عام 1291 م، وقد أظهرت التنقيبات الأثرية الأسوار في الجهة الشرقية من البلدة والتي لم يبق لها وجود حاليا فوق الأرض .
التنقيبات في مدينة عكا:


تعددت المستوطنات البشرية في سهل عكا الخصب منذ القدم ،إذ كانت المنطقة محل جذب للسكان لما تتصف به من خصب الأراضي وجودة المناخ وموقع تحسد عليه .
بدأ التنقيب عن الآثار عام 1922 م في عهد الاحتلال البريطاني، وتوصلت لجان البحث إلى العثور على مراكز سكن أثرية موزعة في السهل والتلال أهمها:
تل المعمر:
ويقع هذا التل بين سهل مرج ابن عامر وسهل عكا ، طول التل 250 مترا، وقد وجدت فيه حصون عديدة وأوان فخارية تعود إلى زمن البرونز الأوسط والثاني، بينما الأقدم كان من البرونز الأوسط المتقدم قبل القرن ( الثامن أو التاسع ق.م ) والباقي يعود إلى الفترة الهلنستية.
تل الرجيف :
يقع جنوب قرية أبطن قرب السفوح الغربية لتلال الجليل، عثرت لجنة التنقيب البريطانية فيه على مقابر تعود إلى أوائل البرونز الأول والثاني والثالث، ثم إلى عصر الحديد الأول، كما عثر على فخاريات تعود إلى العصر الهلنستي .
تل البروة :
أي البير الغربي : يقع جنوبي شرق عكا ويبعد عنها حوالي 9 كيلومترات على طريق صفد، ودلت الحفريات على وجود مقابر تعود إلى البرونز الأوسط والأول وعصر الحديد الأول والثاني إلى جانب العصر الهلنستي. وفي أسفل المدينة الواقعة حول التل عثر على بقايا أسوار وطوابق وبوابات، وفي الطبقات السفلية وجد العديد من الأواني والأباريق الخاصة للشرب والمزينة بخطوط بيضاء، تعود إلى العصر البرونزي الأوسط . واندمجت بقايا الأسوار والمنازل والمخازن مع السوق الخارجي .
تل كيسان :

ويقع قرب قرية الدامون جنوب تل ( العياضية )، وكانت تقوم على هذا التل ( الكشاف ) بمعنى سحر أو عرافة بالعربية الكنعانية ، وذكرت بين أسماء المدن التي فتحها تحتمس الثالث في القرن الخامس عشر ق.م. وقد خيمت على هذا التل وتل العياضية جيوش صلاح الدين في حروبه مع الإفرنج. وعثر في هذا التل على آثار تعود بتاريخها إلى عهد الهكسوس من جرار وأساسات وتحصينات وبئر .

كابول :
وتقع على بعد 14 كيلو مترا جنوب شرق عكا ، وكلمة كابول أصلها كنعاني ومعناها الأرض الوعرة غير المثمرة، ترتفع 100 متر عن سطح البحر، ذكرها الرومان باسم (Chabalom) واسماها الإفرنج ( abo )، اشتهرت بزراعة قصب السكر وصناعة النيلة حتى القرون الوسطى، ويقع تحت الطريق الحالية أساسات ومدافن وصهاريج البلدة القديمة التي تعود إلى أيام الكنعانيين .
الزيب :
تقع الزيب على الساحل وتبعد عن عكا 14 كم شمالا واسمها تحريف لكلمة ( اكزيب ) بمعنى الكاذب، وهي بلدة كنعانية أقيمت على بقعتها البلدة الحالية. وورد اسمها في الكتاب المقدس بأنها إحدى المدن الكنعانية، وأن حملة أشور بنيبال لم تستطع ضمها إلى حكم الآشوريين، وأوردت المصادر السورية بأن سنحارب غزا المدينة، كما غزا صيدا وعكا عام 701 ق.م، خلال حملته الثالثة، وأيدت المصادر الرومانية واليونانية هذا القول .
إن الزيب الأثرية يحميها البحر المتوسط من الغرب وخليج صغير في الجنوب، بينما يقع شمالها نهر الزيب. وقد قام أهلها ببناء مدينتهم في عصر البرونز الأوسط ، وحفروا خندقا يصل الأطراف الشرقية من البلدية بالخليج لعزل السكان .
وفيما بين عامي 1941-1944م قامت دائرة الآثار الفلسطينية بالتنقيب في مقبرتين تقعان جنوب البلدة وشرقها، وفي شرق المقبرة التي تدعى الرأس وجدت مدافن تعود إلى نهاية البرونز. كما وجد في جنوب المقبرة ووسطها، كسر خزفية فوق مدخل القبر وجثث فردية محروقة، ومعظم هذه القبور تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد .
وقد عثر خارج أسوار البلدة على مدافن مبنية من صفائح وألواح زخرفة ، وفؤوس مزدوجة ورؤوس رماح، ونصلات حديدية لخناجر برونزية، وكلها تعود إلى نهاية القرن الحادي عشر قبل الميلاد .
تم التنقيب في إحدى المناطق جنوبي التلين والتي أنشئت في الزيب، فعثر على أساسات تعود إلى العهد الصليبي، توضع فوق بقايا تعود إلي العهد الروماني والهلنستية المتأخرة، عثر على طبقات سكنية وأسوار وأرصفة، تدل على ثراء الزيب وازدهاره في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، إذ كانت البيوت مزدحمة بالأعمدة في المستعمرات الفينيقية شمال أفريقية.
وهذا يدل على العلاقة الوثيقة التي كانت قائمة بين المناطق السكنية للفينيقيين على سواحل البحر الأبيض المتوسط الشرقية وشمال أفريقيا .
إن أهم الآثار المكشوفة للعيان هي الصهاريج والمخازن والأعمدة والقبور المنحوتة في الصخر ومعاصر الزيتون والعنب والفخاريات والزخارف، معظم هذه الموجودات نراها في قرى البصة والبروة وعمقا والرامة، وغيرها من قرى القضاء، وفي التلال المبعثرة هنا وهناك.
أكدت نتائج الحفريات ان المنطقة اكتظت بالسكان منذ أوائل البرونز، وان الاستقرار اتصف بالنمو والتطور السريع. وفي تل البروة اكتشفت بلدة في الأعماق تعود إلى أوائل البرونز الأوسط وقد زودت البلدة بالحصون .
وخلال حقبة البرونز الأوسط الثاني ، استمر هذا النمط من النشاط بشكل واضح، ومن خلال المخلفات التي عثر عليها في طبقات عديدة ، يستدل أن السكان نعموا بفترات رخاء واستقرار منذ أواخر البرونز حتى أوائل العصر الحديدي، أما في العصر الهلنستي فقد أبطلت عادة السكن في قمم التلال والمرتفعات، وحل محلها بناء المراكز السكنية في المنحدرات في السهل الفسيح، إذ اصبح هناك مجال افضل للتوسع والسكن في اكثر من غرفة .
كان يتبع مدينة عكا 47 قرية قبل عام 1948 دمرت معظمها ومازالت مدينة عكا بسورها القديم ماثله للعيان على الرغم من زحف المباني الحديثة التي يسكنها المهاجرون اليهود وقد أصبحت مركزاً صناعيا وزراعياً هاما.

يتبع


بلدة علَّار

في فلسطين أكثر من موقع يطلق عليه اسم علاّر ومن هذه المواقع:

أ - علاّر / طولكرم (بلدة) : بلدة عربية تبعد 20كم شمال شرق طولكرم، وتقع في الوسط بين بلدتي عتيل وكفر راعي، وتربطها طرق معبدة فرعية بالبلدان والقرى المجاورة لها مثل عتيل، وكفر راعي، وصيدا، ودير الغصون، وزيتا، وفحمة، وعرابة، وغيرها.
نشأت علار فوق رقعة متموجة من الأرض التي تشكل الأقدام الغربية لجبال نابلس، وهي في أقصى الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط، وترتفع 200م عن سطح البحر. وتنحدر أرضها تدرجاً إلى الغرب والجنوب الغربي، حيث يجري وادي السلطان في الجهة الشرقية من علار متجهاً إلى الجنوب الغربي ليرفد وادي مسين.
بيوت علار مبنية بالحجر والإسمنت واللبن، ويتخذ مخطط البلدة التنظيمي شكلاً إهليلجيا، مبانيه مكتظة، تفصلها أزقة ضيقة. وتشتمل علاّر على بعض المرافق والخدمات العامة، ففيها محلات تجارية وجامع وأربع مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وفيها مجلس قروي يدير شؤونها التنظيمية، ويعمل على تزويدها بالماء والكهرباء. وتعتمد علاّر في الشرب على مياه الأمطار التي تجمع في آبار خاصة. وإلى الشرق منها مقام الشيخ محمد النوباني. وقد امتدت علاّر في اتساعها العمراني نحو الشمال الغربي محاذية الطريق المؤدية إلى عتيل وزيتا , ونحو الجنوب الشرقي محاذية الطريق المؤدية إلى كفر راعي .
ازدادت مساحتها من 33 دونماً عام 1945 إلى أكثر من 250 دونماً عام 1980.
لبلدة علاّر أراض مساحتها 13,981 دونماً، وتزرع فيها الحبوب والبقول وبعض الخضر والأشجار المثمرة. وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين الأشجار المثمرة، وتحيط بالبلدة من جميع الجهات. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
كان في علاّر عام 1922 نحو 835 ساكناً، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 1,047 نسمة، كانوا يقيمون في 268 بيتاً. وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1,450 نسمة. وفي عام 1961 بلغ عدد سكانها 2,499 نسمة، ويقدر عددهم عام 1980 بنحو 5,000 نسمة. ويعود هؤلاء السكان في أصولهم إلى قبيلة عنزة النجدية.


ب _ علاّر / القدس :

قرية عربية تقع على بعد 20 كم غرب مدينة بيت لحم، في أقصى الطرف الغربي لقضاء بيت لحم، جنوب غرب القدس. وتصلها طريق فرعية بطريق بيت لحم _ بيت جبرين المعبدة، وتصلها طرق ممهدة أخرى بقرى بيت عطاب ووادي فوكين ورأس أبو عمار وسفلى وجرش.

نشأت علاّر في منخفض يعلو 625م فوق سطح البحر. ويبدأ المجرى الأعلى لوادي الصفصاف من مسافة 2كم تقريباً إلى الغرب من القرية ويتجه غرباً في باديء الأمر، ثم يتجه شمالاً بغرب حتى يلتقي ووادي الصرار غرب قرية دير أبان. وتحيط مرتفعات بيت لحم الجبلية بمنطقة علاّر، ويصل ارتفاعها في الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية إلى أكثر من 700م عن سطح البحر.
بنيت بيوت علاّر من الحجر، واتخذ مخططها شك المستطيل الذي تمتد فيه البيوت المتجمعة نحو الشرق ونحو الغرب، وتسير شوارعها الضيقة بين هذه البيوت، وتوجد على جوانبها بعض الدكاكين, وفي شمال علاّر مقام الشيخ إبراهيم، وبالقرب منها خرب الشيخ إبراهيم والشيخ أحمد الحبّاني والخان وعين التنور.
يشرب الأهالي من عيون الماء القريبة من علاّر.
تبلغ مساحة أراضي علاّر 12,356 دونماً، وجميعها ملك أهلها العرب. ويزرع في هذه الأراضي الحبوب والخضر وأشجار الزيتون والعنب. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، إلى جانب اعتمادها على مياه العيون، كعين التنور وعين المونا وعين الفوقا وعين التحتا. وتنمو في أراضي علاّر بعض الأشجار الحراجية والأعشاب الرعوية.
كان عدد سكان علاّر في عام 1922 نحو 224 نسمة وارتفع عددهم إلى 440 نسمة في عام 1945. وفي عام 1948 اعتدى الصهيونيون على علاّر، وطردوا سكانها العرب منها، ثم دمروها وأقاموا على أراضيها مستوطنة "مطاع
يتبع

بلدة عَنَبْتا

عَنَبْتَا بلدة عربية تقع على بعد 9,5 إلى الشرق من طولكرم، على طريق نابلس - طولكرم الرئيسة المعبدة وتربطها طرق فرعية معبدة ببعض القرى المجاورة، مثل كفراللبد وكفر رمان وبلعة وبزّارية وشويكة، ودير الغصون. وتتبع عنبتا مزرعتان هما اكتابا ونور شمس.
نشأت عنبتا فوق رقعة منبسطة في أقصى الطرف الشرقي من أرض السهل الساحلي الأوسط، ويتراوح ارتفاعها بين 160 و200م فوق سطح البحر. وتمتد إلى الشرق منها الأقدام الغربية لجبال نابلس. وهي على الضفة الشمالية لوادي الشعير، الذي ينحدر من مرتفعات نابلس شرقاً في طريقه إلى الغرب عبر السهل الساحلي، وتسير طريق نابلس - طولكرم ومجراه، ويعرف باسم وادي نابلس عند مروره بشمال طولكرم.
تتألف عنبتا من بيوت مبنية من الحجر والاسمنت واللبن.
ويتخذ مخططها التنظيمي شكلاً طولياً من الشرق إلى الغرب، وتبدو البيوت مجموعات سكنية شمالية وجنوبية، تفصل بينها طريق نابلس - طولكرم، وشرقية غربية يفصل بينها الشارع الرئيس في البلدة، ويشكل كل حي في البلدةأحد هذه التجمعات السكنية.
يدير المجلس البلدي شؤون عنبتا التنظيمية، ويشرف على فتح الشوارع وتعبيدها، وتنظيم المحلات التجارية في السوق التجارية، وتزويد البيوت بالمياه والكهرباء.
وفي عنبتا مسجد كبير في الجهة الشمالية الغربية. كما توجد في البلدة مدرستان كبيرتان للبنين والبنات ، تشتملان على صفوف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية جميعها. وفي عنبتا عيادة صحية ومخفر للشرطة.
تشرب البلدة من مياه بئر يزيد عمقها على 150م، وقد وزعت مياهها بالأنابيب على البيوت. وتحتوي عنبتا على قبور قديمة وصهاريج منقورة في الصخر وخزان، كما تحيط بها بعض الخرب الأثرية. وقد ازدادت مساحة عنبتا بفعل نموها العمراني من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي من 84 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 400 دونم في عام1980.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة لعنبتا واكتابا 15,445 دونماً، وتزرع في أراضي عنبتا الحبوب والبقول والخضر والأشجار المثمرة وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة مخصصة للأشجار المثمرة. وتعتمد الزراعة على الأمطار بالإضافة إلى استغلال مياه بعض الآبار في الري.
بلغ عدد سكان عنبتا في عام 1922 نحو 1,606 نسمات، وازداد عددهم في عام 1931، وفيهم سكان أكتابا ونور شمس المجاورتين، إلى 2,498 نسمة يقيمون في خمسمئة ومسكنين.
قدر عدد سكان عنبتا واكتابا في عام 1945 بنحو 3,120 نسمة.
في عام 1961 بلغ عدد سكان عنبتا وحدها 4,018 نسمة. يقيمون في 709 بيوت. ويقدر عدد سكان عنبتا سنة 1980 بنحو 6,500 نسمة. ويعود أكثر هؤلاء السكان بأصولهم إلى الخليل وبعض قرى قضاء نابلس

يتبع

بلدة عَوَرْتا

عورتا بلدة عربية تبعد مسافة 8كم إلى الجنوب الشرقي من نابلس، ومسافة 2كم تقريباً إلى الشرق من طريق نابلس - رام الله.وتربطها طرق فرعية معبدةبكل من نابلس وقرى أودلة وحوارة وبيتا الفوقا وبيتا التحتا وعقربا.
نشأت عورتا منذ عهد الكنعانيين وكانت معروفة باسمها الحالي في عهد الرومان. وأقيمت فوق أحد التلال التي تمثل الأقدام الشمالية الغربية لجبل العرمة، مشرفة على سهل مخنة الذي يمتد إلى الغرب منها.ويراوح ارتفاعها بين 550 و 600 م فوق سطح البحر.
بنيت معظم بيوتها من الحجر والإسمنت، واتخذ مخططها شكل النجمة،فامتدت البلدة فوق سطح التل على شكل محاور من المباني الحديثة بمحاذاة الطرق المتفرعة منها. ويسير أطول امتداد للمباني بمحاذاة طريقي عورتا - نابلس، وعورتا- بيتا.
ازداد اتساع رقعة البلدة من 132 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 400 دونم في عام 1980. وهناك مجلس قروي يدير شؤون عورتا، ويشرف على فتح الشوارع وتوفير المرافق والخدمات العامة. وقد أقيمت في البلدة مؤخراً شبكتان حديثتان للمياه والكهرباء. وتسحب المياه إلى خزان البلدة من عيون البلدة الواقعة في طرفها الشرقي ، بالإضافة إلى نبع عين الغوطة في طرفها الجنوبي ثم توزع على البيوت في أنابيب. وتعتمد البلدة أيضاً على آبار جمع مياه الأمطار. ويوجد في عورتا جامع قديم، وعدد من المحلات التجارية وعيادة صحية ، ومدرستان ثانويتان للذكور والإناث، ومدرستان ابتدائيتان إعداديتان للذكور والإناث.
في عورتا مزارات أربعة، وفيها بعض الآثار التاريخية، إلى جانب بعض الخرب الإثرية حولها،مثل خرب الرأس وحيّة والشراربة وشرّاب.وقد أقام الصهيونيون بعد عام 1967 معسكراً لجيشهم على جزء من أراضي البلدة.
تبلغ مساحةأراضي عورتا، وفيها أراضي قرية أودلة المجاورة، نحو 16,106 دونمات. وتستغل أراضيها في زراعة أشجار الزيتون التي تشغل أكبر مساحة بين المحاصيل الزراعية، كما أنها تستغل في زراعة الحبوب، وقليل من الخضر وأشجار الفواكه كالعنب والتين واللوز وغيرها.وتربى المواشي والأغنام على الأعشاب الطبيعية التي تنمو في الأراضي الرعوية.وتعتمد الزراعة على الأمطار. وفي عورتا بعض الصناعات المحلية مثل منتجات الألبان وزيت الزيتون والعباءات والبسط.
كان عدد سكان عورتا في عام 1922 نحو 938 نسمة، وارتفع عام 1931 إلى 1,019 نسمة،كانوا يقيمون في 257 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,470 نسمة. وفي تعداد 1961 وصل إلى 2,069 نسمة. ويبلغ عددهم حالياً ما بين 7,6 آلاف نسمة. ويعمل بعض هؤلاء السكان في مدينة نابلس
المجاورة ويسوّق جزء من منتجات عورتا الزراعية في أسواق نابلس.
يتبع
بلدة عين جالوت

عين جالوت بلدة عربية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة بيسان، على مسافة عشرة كيلو مترات، على نهر الجالود، بجوار عين ماء يطلق عليها الاسم نفسه. وهي عند منتصف المسافة بين قريتي نورس وزرعين على الحدود بين قضاءي بيسان وجنين.
يذكرها السكان المحليون باسم عين جالود" وذكرها ابن شدّاد فقال: "عين جالوت قرية عامرة، وعندها عين جارية، خيّم عندها صلاح الدين الأيوبي". وذكرها ياقوت الحموي: "عين جالوت اسم أعجمي لا ينصرف. وهي بلدة لطيفة بين بيسان ونابلس من أعمال فلسطين".
ارتبط اسم عين جالوت بمعركتين مشهورتين: الأولى حينما استولى الصليبيون على عين جالوت، وسموها توبعانية Tubanea، وبقيت في أيديهم حتى استردها منهم صلاح الدين الأيوبي عام579هجري / 1183م. ومعركة عين جالوت الثانية هي التي حدثت بين العرب والتتار في عام 658هجري/1259م. ويعود بعض الفضل في الانتصار فيها إلى بسالة أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذين تمكنوا من دحر طلائع الجيوش الغازية في معركة غزة، ثم اشتركوا في جيش الملك المظفر قطز في معركة عين جالوت الحاسمة. بذلك خلصوا الوطن العربي من ويلات مدمرة كانت تنتظره لو انتصر التتار.
بجوار بلدة عين جالوت تل أثري ذكر أن التتار تحصنوا فيه
يتبع
بلدة عصيون جابر

مدينة قديمة على البحر الأحمر , في الطرف الشمالي الغربي من العقبة ضمن الأراض المحتلة إلى الشرق من أيلة ( إيلات ) . وهي أحد المواقع الهامة التي ورد ذكرها في رحلة الموسويين من مصر أثناء خروجهم وكانت آخر محطة لهم قبل وصولهم إلى برية ( حين ) ليتيهوا هناك 40 عاماً
يبدو أنها كانت ميناء هاماً في مطلع الألف الأول قبل الميلاد , كانت السفن تنطلق منه إلى البحر الأحمر
يظن بعض الباحثين أنها كانت تقوم عند عين الغضيان التي تبعد 17 كم عن البحر في قعر وادي عربة , لأنهم يعتقدون أن خليج العقبة كان يمتد إلى ذلك الموقع . لكن المرجح الآن أن يقوم في مكانها تل الخليفة ويبعد حوالي 4 كم غربي بلدة العقبة في بقعة تقع ضمن الأردن بالقرب م خط الهدنة , وعلى مسيرة نحو 2 كم من الشاطئ وقد استغل الملك سليمان مركزها الجغرافي وبنى فيها أسطوله في البحر الأحمر , مما مكنه السيطرة على الطريقين التجاريين البرية والبحرية من جزيرة العرب ,
جرت في تل الخليفة تنقيبات أثرية في الفترة ما بين عامي 1937 و 1940 , فكشفت هذه التنقيبات التي أجراها نيلسون كلوك . عن أفران , كانت تستعمل لصهر المعادن , وخاصة النحاس , لم يعثر حتى الآن على ما يشابهها في مواطن استخراج النحاس في العالم القديم .
وقد عثر على كمية وافرة من الفخار من نماذج مختلفة وعلى ختم عليه كتابة , وعثر كذلك على معبد يشبه في طرازه المعابد التي اكتشفت في مجدّه
ولخيش في فلسطين . وكان الموقع مأهولاً منذ عام 1000 حتى 600 ق م
يتبع

بلدة العباسية

بلدة عربية تقع على بعد 13 كم إلى الشرق من مدينة يافا وعلى بعد كيلو مترين شمال شرق كفرعانة . ويقع إلى الجنوب منها مباشرة مطار البلد الكبير . وترتفع عن سطح البحر 35 م وفيها مسجد كبير في الركن الجنوبي الغربي من البلدة وتناثرت بعض المباني في الأراضي الزراعية إلى الشرق وإلى الشمال الشرقي من البلدة وأنشئ جامع آخر في الجزء الشمالي الغربي وبلغت مساحة البلدة 100 دونم وتتبع البلدة أراض مساحتها 2,540 دونما وتحيط بها أراضي قرى ويلهلمة ودير طريف وجنداس وكفرعانة وغرست الحمضيات في 4,099 دونما وغرس الزيتون في 450 دونما . عمل سكان العباسية في الزراعة وصنع الحصر من أوراق البردي وكانت وارداتهم من صنع الحصر مجزئة واهتموا بتربية الأبقار الهولندية التي كانت تعود عليهم بالربح الوافر .بلغ عدد سكان العباسية 2437 نسمة عام 1922 ونما العدد إلى 3,258 نسمة عام 1931 وكانوا يقطنون في 772 مسكناً وفي عام 1945 قدر عددهم حوالي 5650 نسمة ويعود السكان في أصولهم إلى حمائل البطانجة والمناصرة والدلاشة والمصاروة والحميدات . ودمر الصهاينة العباسية عام 1948 وأقاموا على أنقاضها مستعمرة ( يهود ) وأقاموا شمالها مستعمرة ( بيت شموئيل ) .


المرجع : خريطة فلسطين - مصطفى مراد الدباغ - أنيس صايغ - عبد الرحمن أبو شامة - إبن كثير - المقريزي - فؤاد الصياد - ابن عبد الظاهر -ابن الأثير - ابن واصل - ابن الفرات - ابن تغري بردي - سعيد عبد الفتاح عاشور - يوسف غوانمة -


يتبع


توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 06 / 2008, 35 : 12 AM   رقم المشاركة : [3]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث

سنبدأ الآن إن شاء الله بحرف الغين

مدينة غزة

غزة مدينة أطلق عليها الفرس اسم "هازاتو"، والعبرانيون اسم :غزة". وسماها العرب "غزة هاشم"، نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جدّ الرسول صلى الله عليه وسلم الذي مات فيها وهو راجع بتجارته إلى الحجاز. وتاريخ غزة مجيد، فقد صمدت لنوائب الزمان الكثيرة ونازلت الفاتحين ومازالت غزة هي غزة الصامدة في وجه الصهاينة
كانت غزة قاعدة اللواء الجنوبي لفلسطين في عهد الانتداب البريطاني، وأصبحت عاصمة لقطاع غزة بعد عام 1948، أقام فيها الحاكم الإداري العام لقطاع غزة خلال الفترة بين 1948 و 1967، وضمت مختلف الدوائر الرسمية. في عام 1967 احتل الصهيونيون غزة وأخضعوها لحكمهم.
الموقع الجغرافي والتاريخي
تقع مدينةغزة في الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط وقد جاء موقعها عند التقاء إقليمين جغرافيين متباينين، إقليم البحر المتوسط بمناخه المعتدل وأراضيه الخصبة ومياهه العذبة، والإقليم الصحراوي الجاف، وأراضيه ذات الرمال المتحركة، وهي بهذا تحتل موقعاً ذا أهمية كبيرة، فهي تقع على أبرز الطرق التجارية القديمة، حيث تتجمع فيها التجارة القادمة من الهند، وحضرموت واليمن ومكة، لتنتقل فيما بعد إلى دمشق وتدمر، وباقي مناطق الشام، وزادت أهميتها الاقتصادية فيما بعد، خصوصاً بعد إنشاء خط سكة حديد القنطرة- حيفا، ماراً بغزة، ويواصل هذا الخط طريقه إلى لبنان وسوريا وتركيا.
وغزة كلمة كنعانية عربية وقد قيل في معناها أقوال منها أن غزة تعني خص، فيقول ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان: اغتز فلان بفلان أي اختصه من بين أصحابه، وقد قيل أيضاً أن غزة تعني القوة أو المنعة، وسماها الكنعانيون باسم هزاني، وسماها المصريون القدماء باسم غازاتو وغاداتو، وسماها الأشوريون عزاتي،وأعطيت عبر العصور المختلفة أسماء عديدة منها، أيوني ومينودا وقسطنديا إلا أن غزة احتفظت باسمها العربي التي ما زالت محتفظة به حتى الآن.
مدينة غزة قديمة قدم التاريخ فهي وليدة عصور متتالية وقرون طويلة، تركت بصماتها فيها، وتركت هي أيضاً بصماتها على مدى السنين وتوالي الأيام، وكان من أقدم. من سكن غزة من القبائل الكنعانية كما سكنها منهم بطون المعنيين، وهم أول من ارتادها وغشي أسواقها من العرب الأوائل، ويذكر بعض المؤرخين أن المعينين هم أول من أسسوا مدينة غزة بعد اكتشاف أهمية موقعها، وأهمية الطرق المؤدية إليها، والخارجة منها وبعد المعينين أخذ السبأيون يؤمون غزة بقوافلهم التجارية، ومن أقدم من استوطن غزة العويون ثم الكنعانيون ثم العناقيون كما استوطنها المديانيون والأدوميون والعموريون والكنعانيون وغيرهم إلا أن الكنعانيين هم أول من سكنوها وحافظوا على وجودها وتركوا بصماتهم على تاريخها الطويل، وسجل التاريخ بأن الكنعانيين هم العرب الأوائل الذين يرجعون بأنسابهم إلى العمالقة، وجاءت هجرتهم مد للموجات السامية التي أخذت طريقها إلى البلاد، ويذكر المؤرخون أن مدينة غزة يعود تاريخها إلى 4000- 3500 سنة قبل الميلاد.
وقد سميت فلسطين في ذلك الوقت بأراضي كنعان، كانت غزة تمثل الحد الجنوبي من أرض كنعان التي امتدت إلى الشمال في عكا وصيدا، وعلى طول الساحل أقيمت المدن الكنعانية المحاطة بالأسوار وشيدوا حضارة عظمى، عرفت التجارة والصناعة والتعدين، كما اخترعوا الحروف الهجائية، ووضعوا الشرائع والقوانين وعبد الكنعانيون الأصنام من أصنامهم بعل أو السيد هو الإله الذي اشتهرت به غزة عندما كانت عبادة الأوثان هي السائدة
وكان الكنعانيون ماهرين في فنون الحرب، وتميزوا بالجرأة لدرجة أنهم ثاروا على ملوك مصر مثل رعمسيس الثاني والمشهور باسم سيزو سترس أو رعمسيس الأكبر، وهو أعظم من ملك مصر بالحكمة والبطش مدة طويلة، وقاوم الكنعانيون الغزوة العبرية، مما أثار حفيظة الإسرائيليين، فتناولوهم كثيراً في أشعارهم لكثرة ما بطشوا بهم
ولقد كان لغزة شأن مع المصريين القدماء والفراعنة، حيث عبر الكثير من ملوك مصر الفراعنة، إما لفتحها أو للانطلاق منها لفتح الشام، وكانت ذات أهمية خاصة لهم، وكانت في عهد الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر المقر الرئيسي للجيش المصري المحتل لفلسطين، واتخذها تحتمس قاعدة لهجومه، ثم خضعت غزة لسيطرة الهكسوس بعد أن تمنعت عنهم مدة طويلة، عندما كانت تأخذ موقعاً عند تل العجول، حيث كان البحر قريباً من المدينة، والسفن ترسوا على شواطئها، واستوطنها الهكسوس استعداداً لهجومهم على مصر، وشهدت غزة نوعاً من الازدهار في عهدهم، قبل طردهم من قبل المصريين، وقد عثر على كثير من الآثار التي تدل على هذه الحقبة من تاريخ غزة، تضمن حلي ذهبية وكنوز ثمينة.
ثم خضعت مدينة غزة للفلسطينيين، وهم شعب جاء من البحر المتوسط، وأسسوا خمس ممالك، وكانت غزة إحداها، أما الأربعة الأخرى فهي عسقلان- اسدود- وجت وعفرون، وقد أطلق اسم فلسطين على أرض كنعان نسبة إلى هذه القبائل، وحارب الفلسطينيون الغزاة الإسرائيليين، وحالوا دون سيطرتهم على المدن الفلسطينية، وكان للفلسطينيين مراكب وعربات الخيول وبرعوا في صناعة المحاريث والآلات المنزلية، وكانت لهم ديانة، ومن أشهر هياكلهم الآلهة داجوان.
ثم تعرضت مدينة غزة لحكم الأشوريين، وكان ذلك في عهد ملكهم تبغلات بلازر الأول، ودارت معارك متعددة بين المصريين والأشوريين، حيث تحالف أهلها مع المصريين، ثم جاء الملك سرجت، وتمكن من إخضاعها، وأسر ملكها حانون عام 720 ق م، وقد سميت غزة آنذاك باسم مارنا أو سيدنا، وظلت خاضعة للأشوريين حتى عام 609 ق م، حيث أعادها الملك نيخو الثاني المصري إلى حظيرة المملكة المصرية بقوة السلاح.
وبعد ذلك خضعت غزة لحكم البابليين، وكان أول من هاجمها منهم الملك سرجون الأكادي، ثم ابنه كارام سين، إلا أن حكمهم لم يدم طويلاً فتمكن المصريين من استرداد المدينة ولكنهم تراجعوا تحت ضغط البابليين، وخضعت غزة مرة ثانية للبابليين.
في عام 535 ق.م خضعت غزة لحكم الفرس في عهد ملكهم قنبيز، واتخذوها موقعاً حربياً ومنطلقا لتحركاتهم نحو مصر، ومنحت غزة إدارة مستقلة ضمن التشكيلات الإدارية التي أحدثتها الفرس على فلسطين، ثم خضعت غزة للحكم اليوناني في عهد الإسكندر الأكبر المقدوني عام 332 ق م. بعد أن حاصرها مدة طويلة، لأنها استعصت عليه، وأصبحت مدينة عظيمة، وشجع عدد من اليونانيين الإقامة فيها والاختلاط بأهلها، وانتشرت اللغة اليونانية في البلاد، وأصبحت لغة البلاد الرسمية، ولغة العلم والمدارس، ثم خضعت المدينة لحكم الرومان عام 96ق م، وكانت غزة تدار رأساً من إمبراطور الرومان عن طريق مندوب سامي، وقد أقام الرومان مصانع لسك النقود في غزة، وكانت هذه النقود تحمل اسم غزة على وجه، والحرف M على الوجه الآخر، إشارة إلى الصنم المعبود مارنا، وحملت بعض النقود صور انطوينوس وعلى الوجه الآخر صنم الحظ تيخافون، وظهرت صور أخرى على أنواع العملة المسكوكة في غزة، وازدهرت التجارة والعمران في عهد الرومان الذين أعادوا بناءها.
وتشير كتب التاريخ إلى صلابة شعب غزة وتمسكه الدائم بما ورثه، وحفاظه على قوميته وكرهه للغزاة، وكانت غزة في العهد القديم من معاقل الوثنية، حيث كان يوجد فيها ثماني هياكل وثنيه، عدا الأصنام الكثيرة التي كانت موجود في البيوت والقصور، بالإضافة إلى الاله داجون، وهو من الآلهة التي عبدها سكان غزة في العهود الغابرة ولا سيما عهد الفلسطينيين، وعند ظهور المسيحية بلغ العداء أشده بين الوثنيين والمسيحيين عام 395 ق.م عندما تولى الأسقفية فيها بروفيريوس الذي واصل جهوده لنشر المسيحية بعد أن حصل على تأييد الإمبراطورة افدوكسيا التي أقرت بإغلاق المعابد الوطنية، وفعلاً تم إغلاق وهدم المعابد في عملية استغرقت 10 أيام.
وفي عام 634 ق.م فتحت مدينة غزة من قبل العرب المسيحيين على يد القائد أبي أمامة الباهلي بعد معركة الدمثية - داثن.
وأقام العرب المسيحيون في غزة الحصون التي أنشأوها على السواحل، وكانوا يسمونها الرباطات، وأنشئ في غزة العديد منها، والرباط نوع من مراكز المراقبة.
وفي عام 1100م ثم احتلال مدينة غزة من قبل الصليبيين بقيادة جودفري، وقد حاول الصليبيون طمس أهمية غزة التجارية، إذ جعلوا عسقلان المركز الرئيسي للنصرانية في فلسطين، ولم يعتنوا بها من الناحية العسكرية، واستمر ذلك حتى عام 1149 عندما أمر الملك الصليبي بلدوين الثالث بإعادة تحصين غزة، فهدم أسوارها القديمة وبني فيها سوراً جديداً عادت غزة للحكم الإسلامي عام 1187م بعد انتصار المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في موقعه حطين، ثم عادت غزة ثانية إلى حكم الصليبيين، إلا أن القائد بيبرس تمكن من هزيمة الصليبيين في معركة غزة الثانية، والتي كانت لها أكبر الأثر في طرد الصليبيين من فلسطين، حتى أن بعض المؤرخين أطلقوا عليها حطين الثانية.
ثم تعرضت غزة للغزو المغولي المدمر إلا أن المسلمين تمكنوا من هزيمتهم على يد القائد ركن الدين بيبرس عام 1260م في موقعة عين جالوت، وتم طرد المغول نهائياً من فلسطين.
وهكذا فإن غزة كانت في عهد المماليك محطة للسلاطين يمرون منها في كل غزوة ضد الصليبيين، أو المغول، فأصبحت من أهم مراكز البريد، وقد زارها سلاطين المماليك والكثير من الرحالة.
ثم خضعت غزة للحكم العثماني بعد انتصار العثمانيين على المماليك، في موقعه مرج دابق عام 1516م، ولعبت دوراً هاما إبان الحكم العثماني وكانت في أغلب الأوقات سنجقاً أو لواء في ولاية الشام.
وفي عام 1799م، احتلها نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام، كما دخلت تحت الحكم المصري عام 1831 بعد أن أرسل محمد على إلى مصر حملة إلى بلاد الشام بقيادة ابنه إبراهيم باشا وانسحب عام 1841م.
وفي عام 1917م دخلت غزة تحت الحكم البريطاني، واستمرت كذلك حتى عام 1948 حيث خضعت للإدارة المصرية، وفي عام 1956 وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي نتيجة العدوان الثلاثي وعادت عام 1957 الى الإدارة المصرية وفي عام 1967 وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب حرب الخامس من حزيران 1967، وفي عام 1994 غادر جنود الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة لتتولى إدارة المدينة السلطة الوطنية الفلسطينية إثر اتفاقات أوسلو.
وطوال هذا التاريخ الطويل كانت غزة جزءاً من الوطن الفلسطيني، شاركت في جميع الثورات ضد البريطانيين واليهود أعوام 1929، 1936، 1948، ثم تعرضت لعدوان 1956 و1967 وقد تعرض أهالي مدينة غزة لممارسات المحتلين من قتل وتشريد ونسف للمنازل.
السكان والنشاط الاقتصادي:
تعرض سكان غزة إلى التذبذب بين الزيادة والنقصان، حيث قدر عدد سكان مدينة غزة عام 1840م نحو 2000 نسمة، وأصبح العدد في مطلع القرن العشرين26000 نسمة وقبل الحرب العالمية الأولى وصل إلى 32000 نسمة، انخفض بشكل حاد بعد الحرب ليصل إلى 4000 نسمة، ثم عاد للارتفاع ليصل إلى 17000 نسمة عام 1927، و19,695 نسمة عام 1938 ووصل إلى 40000 نسمة عام 1947، ثم ارتفع بشكل كبير بعد عام 1946 بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين فوصل عدد سكان مدينة غزة إلى 102,431 نسمة عام 1954 وتوالت بعد ذلك الزيادات السكانية لمدينة غزة.
وقد مارس سكان مدينة غزة العديد من الأنشطة أهمها:
الزارعة: وقد حاولت مدينة غزة أن تنهض باقتصادها الزراعي لدرجة أنها كانت تصدر كميات كبيرة من إنتاجها كالشعير التي صدرت منه 18616 طناً عام 1930 على الرغم من عدم تشجيع حكومة الانتداب البريطاني لهذا المحصول.
وكانت غزة مشهورة بزيتها وزيتونها، وكان زيتها يصدر إلى الخارج وإلى سائر المدن الفلسطينية بكميات كبيرة، حيث انتشرت غابات الزيتون حول مدينة غزة إلا أن الجيش التركي قطع حوالي 95% من أشجار الزيتون لاستعمال حطبها للوقود بدلاً من الفحم الحجري في تسيير القطارات.
ولذلك أصبحت غزة من أقل المدن إنتاجاً للزيتون وزيته، وبالإضافة إلى الزيتون كان هناك أشجار النخيل والكروم والبساتين والخضراوات.


الصناعة: واشتهرت مدينة غزة بالعديد من الصناعات، أهمها صناعة النسيج، حيث كانت تنسج الصوف وقد وجد في غزة عام 1943 44 نولاً تنسج البسط والعباءات و 20 نولاً لنسج الأقمشة القطنية والحريرية المستعملة في الأبنية البلدية والريفية، وقد لعبت هذه الصناعة دوراً كبيراً أثناء الحرب العالمية الثانية وانصراف المواطنين إلى الصناعات المحلية.
وبالإضافة إلى صناعة النسيج كان هناك صناعة الفخار، حيث كان يصدر فخارها إلى سائر المدن الفلسطينية، وصناعة الجلود والدباغة، واستخراج الكبريت من منطقة المشبه على بعد 6 كم جنوب شرق غزة، حيث ثم استخراج 422 طناً عام 1936، إلا أن المصنع توقف أثناء الحرب العالمية الثانية، ولم يعمل منذ ذلك التاريخ، وهناك صناعات أخرى مثل صنع الملابس والحلويات وغيرها.

أما بعد عام 1946م فقد تطور النشاط الاقتصادي كماً ونوعاً، ففي مجال الزراعة أصبحت الحمضيات هي القطاع الأهم الذي يحقق دخلاً، حيث وصلت المساحة المزروعة بالحمضيات عام 1966 حوالي 70000 دونم، وقد مارست إسرائيل ضغوطاً على هذا المحصول بعد احتلالها للمدينة عام 1967م، فبعد أن وصل الإنتاج عام 1975-1976 إلى 237.100 طن انخفض ليصبح 153000 طن عام 1983، وذلك بسبب الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في قطع الأشجار وعدم السماح بزراعة مساحات جديدة من أشجار الحمضيات، حيث لم تشهد سنوات الاحتلال أي نشاط صناعي، كما أنها عملت على إجهاض أي محاولة لتطوير الصناعات المحلية.
كما اعتمد قطاع من سكان غزة على الصيد رغم القوانين المجحفة التي اتخذتها اسرائيل للحد من ممارسة هذه المهنة من قبل سكان غزة.
النشاط الثقافي في مدينة غزة:

كان في غزة في نهاية الانتداب البريطاني ست مدارس حكومية، اثنتان منها للبنات وأربع للبنين، بالإضافة إلى التعليم الأهلي مثل كلية غزة التي تأسست عام 1942 على يد الأخوين شفيق ووديع ترزي، وكان لها دور فعال في بعث وتنشيط الحركة الثقافية، حيث عمدت الكلية إلى إقامة مهرجان ثقافي سنوي، تقدم فيه الإبداعات مثل الشعر والخطابة والتمثيل وفي الفترة من 1948-1967 شهد التعليم إقبالاً كبيراً من أبناء قطاع غزة، حيث ذهب أبناء غزة بالآلاف إلى الجامعات وتخرج منهم العديد من المهندسين والأطباء والأكاديميين الذين انتشروا في العالم العربي، وكانوا مصدر دخل للقطاع إلا أنه بعد احتلال قطاع غزة، فإن الأوضاع التعليمية شهدت نوعاً من التردي، نظراً لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث عملت السلطات الإسرائيلية على تشويه وتخريب المناهج الدراسية، واعتقال المعلمين والطلاب، وعدم دعم المدارس بالمدرسين الأكفاء، بالإضافة إلى المعاناة المادية التي تعانيها مؤسسات التعليم والتي أثرت على سير العملية التعليم، كعدم توفر المباني والمختبرات والتجهيزات - ..الخ.
أما عن الحركة الثقافية، فقد اعتمد سكان غزة على الصحف اليومية التي كانت تصدر من يافا والقدس، والتي كان لها الدور الإعلامي الهام والرئيس، خاصةً في مراحل الثورات وتحريك الجماهير وتعبئتها، ومن هذه الصحف جريدة الدفاع – جريدة القدس- جريدة الوحدة، ومجلة الحقوق، وحقوق الحق، وصحيفة الوطن العربي.
وبالإضافة إلى الصحافة كان هناك مجموعة من الأندية التي كان لها دور في الحركة الثقافية في مدينة غزة مثل:
النادي الرياضي: الذي تأسس عام 1934 على يد رشاد الشوا، والنادي القومي الذي أسسه فائق بسيسو عام 1936، ونادي الشباب العربي الذي تأسس عام 1942 على يد منير الريس، والنادي الشعبي الذي أسسه جمال الصوراني عام 1946، والنادي الأرثوذكسي العربي الذي أسسه اسكندر فرح عام 1944، أما جمعيات المرأة فيوجد العديد منها، فقدت تأسست جمعية الاتحاد النسائي العربي بغزة عام 1946 وجمعية النهضة النسائية وجمعية التقدم النسائي، وكانت لهذه الجمعيات دور كبير في توعية المرأة، بالإضافة إلى الاشتراك في المظاهرات والأنشطة السياسة.
كما توجد في غزة جمعية الشبان المسيحية التي تقوم بالكثير من النشاطات الفنية والثقافية والرياضية.
معالم المدينة
تضم مدينة غزة عدة أحياء وهي:
حي الدرج -وحي الزيتون- وحي الشجاعية -وحي التفاح - وحي الرمال- وتنشر فيها العديد من المعالم الأثرية والعمرانية مثل:
1. الجامع العمري الكبير في حي الدرج، وهي من الجوامع العظمي في فلسطين، ضخم البناء، كبير القيمة الأثرية.
2. جامع السيد هاشم، ويقع في حي الدرج، ومدفون فيه هاشم بن عبد مناف جد الرسول عليه الصلاة والسلام، أنشئ في عهد المماليك.
3. جامع ابن عثمان ويقع في حي الشجاعية، ويأتي بعد الجامع العمري الكبير، من حيث الحجم ومتانة البناء.
4. جامع كاتب الولاية، ويقع في حي الزيتون. 5. جامع الشمعة، ويقع في حارة الزيتون.6. جامع ابن مروان، ويقع في حي التفاح. 7. جامع المحكمة، ويقع في حي الشجاعية. 8. جامع الشيخ عبد الله الأيبكي، ويقع في حي التفاح.
ومن المعالم المسيحية:

كنيسة الروم الأرثوذكسي بنيت عام 425م 2 كنيسة اللاتين بنيت عام 1879م 3 كنيسة البروتستانت بنيت عام 1887 جميعها تقع في حي الزيتون.
أما من حيث المعالم الأثرية فهناك:
تل العجول ويقع جنوب غرب غزة وهو موضع مدينة غزة قديماً ميناء غزة ميوى أقيمت في العهد الرومان. خربة أم التوت. تل النفيد أو تل الصنم وعثر فيها على الكثير من الآثار التي تدل على النشاط العربي القديم ومن المعالم العمرانية قيصرية غزة- سوق الذهب. حمام السمرة.
يتبع

سنبدأ الآن إن شاء الله بحرف القاف

بلدة قَبَاطِيَة

قباطية بلدة عربية تقع على بعد 10 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين. وتحتل موضعاً يرتفع 240م عن سطح البحر في بطن ضيق تحيط به شعبتان جبليتان. وقباطية من أكبر المراكز السكانية التابعة لمدينة جنين. ويقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 3,670 نسمة، وهو حجم سكاني مقارب لحجم مدينة جنين في ذلك الوقت. وأما العدد الحالي للسكان فيقدر بأكثر من 5,000 نسمة وتضم البلدة في المناطق التابعة لها أراضي تبلغ مساحتها قرابة 50,550 دونماً. ولم يكن بين سكانها أي مستوطن صهيوني.
وكانت أراضيها كلهاعربية خالصة. وتقدر الأراضي المستغلة في الزراعة بنحو 31 ألف دونم. وتقدر الأراضي الغير مستغلة زراعياً نحو 19 ألف دونم وأما مساحة البلدة العمرانية فكانت قرابة 113 دونماً. وتقدر مساحتها حالياً بأكثر من 200دونم.
تشتهر قباطية بمنتجاتها الزراعية وأهمها الحبوب كالقمح والعدس والسمسم، والأشجار المثمرة كالزيتون والفواكه. وتشكل الزراعة عصب الاقتصاد لمعظم سكان البلدة.
وتساهم تربية المواشي ومنتجات ألبانها في اقتصاد البلدة وإن بشكل بسيط وتعدّ مدينة جنين السوق الرئيسة التي تباع فيها معظم منتجات البلدة. وبالإضافة إلى الاقتصاد الزراعي تشتهر البلدة بالمحاجر والكسارات ومواد البناء.
وتستخدم الأحجار المنتجة من محاجر قباطية على نطاق واسع في عمليات البناء لجودتها. وتتعدى شهرتها منطقة جنين إلى كثير من المدن في الضفتين الغربية والشرقية. وما زالت بعض القوى العاملة بالبلدة تعتمد في حياتها المعيشية على هذا النوع من النشاط الاقتصادي.
ومع تزايد حفر الآبار في مناطقها الزراعية استطاعت البلدة تحويل جزء من أراضيها من الزراعة البعلية المعتمدة على المطر والانتاج الفصلي إلى الزراعة المروية المعتمدة على مياه الري. وقد تطورت الزراعة المروية في المنطقة المحيطة بها حتى أصبحت تؤلف مصدراً مهماً لإنتاج الخضر على مدار العام. وتتركز معظم الأراضي الزراعية المروية في المنطقة القريبة من البلدة ويطلق عليها اسم جنزور. وتصدر منتجات هذه المنطقة إلى جميع أسواق الضفة الغربية وكانت صادرات هذه المناطق من الخضر قبل الاحتلال الإسرائيلي تصل إلى أسواق الخليج العربي وسورية ولبنان. وقد تعرضت الزراعة المروية في السنوات الأخيرة إلى التدهور بسبب الانخفاض الشديد في مستوى المياه الباطنية في المنطقة فتقلصّت الأرض الزراعية المروية فيها.
تعرضت البلدة كغيرها من بلدان قرى الضفة الغربية للتفريغ السكاني فهاجرت أعداد كبيرة من شبابها وأهاليها إلى الضفة الشرقية والدول الخليجية. هاجر كذلك عدد قليل منهم إلى مدينة جنين واستقروا فيها لمزاولة أعمال أخرى أهمها التجارة. ورغم أنه لا تتوافر إحصاءات رسمية عن حجم الهجرة من البلدةيمكن القول إن مئات من سكانها هجروها. وقد زادت الهجرة من البلدة في أعقاب احتلال العدو الصهيوني للضفة الغربية وما نجم عنه من اضطهاد وتعذيب للسكان.
ويقع النصب التذكاري لشهداء الجيش العراقي في حرب 1948 على بعد كيلومترين من البلدة عند تقاطع طريق جنين- نابلس والطريق المتفرع منه إلى البلدة.
يتبع
مدينة القدس

مدينة القدس العربية، من المدن المعروفة منذ أقدم عهود التاريخ ، وقد سمًيت أسماء متعددة على مرً العصور
أ- الوضع الطبيعي :
أقيمت نواتها الأولى في بقعة جبلية هي جزء من جبال القدس التي تمثل السلسلة الوسطى في العمود الفقري للأرض الفلسطينية ، وتقع القدس على خط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً وخط عرض 31 درجة و52 دقيقة شمالاً ، وترتفع نحو 750 م عن سطح البحر المتوسط ونحو 150 ,1 م عن سطح البحر الميت ، و القدس ذات موقع جغرافي هام لأن نشأتها على هضبة القدس و الخليل وفوق القمم الجبلية التي تمثل خط تقسيم للمياه بين وادي الأردن شرقاً و البحر المتوسط غرباً جعلت من اليسير عليها أن تتصل بجميع الجهات ، وهي حلقة في سلسلة تمتد من الشمال إلى الجنوب فوق القمم الجبلية للمرتفعات الفلسطينية ، وترتبط بطرق رئيسة تخترق المرتفعات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، وهناك طرق عرضية تقطع هذه الطرق الرئيسة لتربط وادي الأردن بالساحل الفلسطيني ، ومن بينها طريق القدس - أريحا وطريق القدس - يافا ، وتبتعد القدس مسافة 22 كم عن البحر و52 كم عن البحر المتوسط ، وأطول الطرق المعبدة التي تربط بين القدس وكل من العواصم العربية المجاورة هي التالية: القدس - عمان 88 كم ، القدس - دمشق 290 كم ، القدس - بيروت 388 كم ، القدس - القاهرة 528 كم ، وهناك خط للسكة الحديدية يربط القدس بيافا وترتبط القدس بالعالم الخارجي جواً عن طريق مطار قلندية الواقع إلى الشمال منها ( رَ : الطرق )0

ترجع أهمية موقع القدس الجغرافي إلى أنه يجمع بين ميزة الانغلاق وما يعطيه من حماية المدينة وميزة الانفتاح وما يعطيه من إمكان الاتصال بالمناطق و الأقطار المجاورة وترجع هذه الأهمية أيضاً إلى مركزية موقع القدس بالنسبة إلى فلسطين و العالم الخارجي، وهذا كله يؤكد أهميته الدينية و العسكرية و التجارية و السياسة ، فقد أختير موقع القدس بما يجمع من صفات الانغلاق والانفتاح ليكون نقطة نشوء الديانتين اليهودية و المسيحية ومركز إشعاع لهما ، وجاء الإسلام بعدئذ ليربط بين مكة و القدس روحياً ومادياً 0

وفي المجال العسكري أكتسب موقع القدس الجغرافي أهمية خاصة نظراً للحماية الطبيعية التي تزيد في الدفاع عنه ،وعندما كانت الحملات العسكرية تنجح في احتلال القدس كان ذلك النجاح إيذاناً باحتلال سائر فلسطين و المناطق المجاورة لها لأن القدس بموقعها المركزي الذي يسيطر على كثير من الطرق التجارية ، تتحكم في الاتصال بالمناطق المجاورة 0
ولا يقل موضع المدينة أهمية عن موقعها ، فهو موضع ديني دفاعي يجمع بين طهارة المكان وسهولة الدفاع عنه ،وقد تعاقبت كثير من الأمم على هذا المكان منذ بداية التاريخ حتى اليوم وشهد موضع المدينة حروباً كثيرة أدت إلى تعاقب البناء و الهدم بما لا يقل عن 18 مرة خلال تاريخه.

كانت نشأة النواة الأولى لمدينة القدس على تلال الضهور ( الطور - تل أوفل ) المطلة على قرية سلوان إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى ، وقد أختير هذا الموضع الدفاعي لتوفير أسباب الحماية و الأمن لهذه المدينة الناشئة ، وساعدت مياه عين أم الدرج في الجانب الشرقي من الضهور على توفير المياه للسكان ، ويحيط وادي جهنم ( قدرون ) بالمدينة القديمة من الناحية الشرقية في حين يحيط وادي الربابة (هنًوم ) بها من الجهة الجنوبية ووادي الزبل من الجهة الغربية ، وقد كونت هذه الأودية الثلاثة خطوطاً دفاعية طبيعية جعلت اقتحام القدس القديمة أمراً صعباً إلا من الجهتين الشمالية و الشمالية الغربية وقد لاحظ جميع المؤرخين أن جميع الجيوش التي فتحت القدس وحديثاً دخلتها من الشمال 0

هُجرت النواة الأولى للمدينة بمرور الزمن وحلت نواة رئيسة تقوم على تلال أخرى غير تلال الضهور ( الطور ) مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا ) في الشمال الشرقي للمدينة بين باب الساهرة وباب حطة ، ومرتفع ساحة الحرم (موريا ) في الشرق ،ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي ، وهي المرتفعات التي تقع داخل السور فيما يعرف اليوم بالقدس القديمة 0 وقد بنى السلطان العثماني سليمان القانوني عم 1542 م سوراً عظيما يحيط بالقدس القديمة ويبلغ محيطه نحو 4 كم وله سبعة أبواب هي :


1- باب الخليل 0
2- الباب الجديد ، أو باب عبد الحميد0
3- باب العمود ، أو باب النصر 0
4- باب ستنا مريم 0
5- باب المغاربة 0
6- باب النبي داود 0
7- باب الساهرة 0
ولم يعد موضع المدينة القديمة يستوعب السكان و المباني السكنية داخل السور نتيجة نمو عدد السكان بصورة مستمرة ، فامتد العمران خارج السور في جميع الجهات و أنشئت الأحياء الحديثة فيما عرف بالقدس الجديدة إضافة إلى الضواحي المرتبطة بالمدينة وكانت في القديم قرى تابعة لها ، ولا يسير نمو المدينة عمرانيا في كل الجهات على السواء لأن طبيعة الموضع الذي يتفاوت طبوغرافياً تتحكم في امتدادها ، وقد التحمت قرى مثل شعفاط وبيت حنينا وسلوان وعين كارم بالمدينة و أصبحت ضواحي لها ، وزحف العمران على بعض الجبال المجاورة و أقيمت عليها أحياء جميلة مثل حي المشارف على جبل المشارف شمالي المدينة وحي القطمون على جبل القطمون ،وحي المكبر على جبل المكبر جنوبي المدينة 0

ينتمي مناخ القدس إلى إقليم البحر المتوسط ويتأثر بالعامل الطبوغرافي وبعامل القرب من البحر المتوسط ، ويراوح معدل الحرارة الشهري ما بين 9,7 في شهر كانون ، ويراوح المتوسط الشهري للرطوبة النسبية في القدس ما بين 38 % في شهر نيسان و 72 % في شهر كانون الثاني ، يبلغ معدل كمية الأمطار التي تهطل على القدس في السنة 551 مم يساهم شهر كانون الثاني فيها بنحو 153 مم وشهر شباط بنحو 143 مم أي أن أكثر من نصف كمية الأمطار السنوية تهطل خلال هذين الشهرين 0 ويتركز نحو 70% من الأمطار السنوية في فصل الشتاء الحقيقي ( كانون الأول وكانون الثاني وشباط ) ، ويتفاوت توزيع كمية الأمطار مكاناً وزماناَ داخل مدينة القدس ، فكمية الأمطار التي تهطل على الأجزاء الغربية التي تقع في مواجهة الرياح الماطرة أكثر من تلك التي تنزل على الأجزاء الشرقية 0 ثم إن العامل الطبوغرافي يؤثر في تفاوت توزيع الأمطار فنصيب الضواحي القائمة على التلال من المطر يتفاوت حسب مستوى ارتفاع هذه التلال عن سطح البحر ، ولا تهطل الأمطار على القدس صيفاً ولكنها تتوزع على بقية الفصول بصورة غير متساوية ، ولا يزيد عدد الأيام المطيرة على 60 يوماً في السنة ، مما يؤكد طبيعة التركيز الواضحة في توزيع الأمطار ، ويتميز نظام هطول الأمطار على القدس بعدم انتظامه 0 فالفترات الممتدة من عام 1854 م إلى عام 1873 م ومن عام 1924 م إلى عام 1936 م فترات جفاف ، وكان 1950 / 1951 م من أكثر الأعوام جفافاً منذ بداية رصد كميات الأمطار في القدس عام 1846 م حتى الوقت الحاضر ( رَ : الجفاف).
ب - القدس عبر التاريخ :
القدس هي المدينة التي يقدسها أتباع الديانات الثلاث : اليهود و النصارى و المسلمون 0 فهي لهم ومصدر وحي ورمز لمطامحهم 0 تتجلى أحداثها التاريخية في الأسماء الكثيرة التي أطلقت عليها.
1- أسم المدينة :
أقدم أسم لها " أوروشليم " ينسبها إلى الإله " شالم " أي إله السلام لدى الكنعانيين 0 وقد وردت باسم " روشا ليموم " في الكتابات المصرية المعروفة بنصوص اللعنة التي يرجع تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد وتذكر أسماء ملوك كنعانيين وعموريين من خصوم المصريين كانوا يحكمون دولة - المدينة ( أورشليم ) 0


وبين مراسلات تل العمارنة ست رسائل بعث بها " عبد - خيبا" ملك ( أورشليم في القرن الرابع عشر قبل الميلاد إلى فرعون مصر " إخناتون " الذي كانت فلسطين تحت سيادته ، وهو في هذه الرسائل يشكو من قلة عدد الحامية المصرية في المدينة ويحذر من غارات جماعات البدو (الخبيرو) أو ( العبيرو ) واستفحال خطرهم على البلاد ، وفي التوراة وردت كلمة أورشليم التي تلفظ بالعبرية " يروشالايم " أكثر من 680 مرة ، وهذه الكلمة مشتقة من التسمية الكنعانية الأصلية ، وتطلق التوراة كذلك على المدينة أسماء أخرى كثيرة هي "شاليم " و" مدينة الله " و" مدينة القدس " و" مدينة العدل " و" مدينة السلام " ، وتذكرها أحياناً باسم " يبوس " أو " مدينة اليبوسين " 0
2-يبوس :
أطلق على القدس هذا الاسم نسبة إلى اليبوسيين من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية 0 وهم سكان القدس الأصليون نزحوا من جزيرة العرب مع من نزح من القبائل الكنعانية حوالي سنة 2500 ق0م و احتلوا التلال المشرفة على المدينة القديمة 0 وقد ورد أسم يبوس في الكتابات المصرية الهيروغليفية باسم " يابثي " وهو تحريف للاسم الكنعاني وقد بنى اليبوسيون قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس سميت حصن يبوس الذي يعد أقدم بناء في مدينة القدس أقيمت حوله الأسوار وبرج عال في أحد أطرافه للسيطرة على المنطقة بيبوس للدفاع عنها وحمايتها من غارات العبرانيين و المصريين (رَ الفراعنة ) بزعامة ملكهم سالم اليبوسي 0 وعرف حصن يبوس فيما بعد بحصن صهيون ، ويعرف الجبل الذي أقيم عليه الحصن بالأكمة ، أو هضبة أوفل ، وأحياناً بجبل صهيون وقد أنشأ السلوقيون في موضع حصن يبوس قلعة منيعة عرفت باسم " قلعة عكرا " أو " أكرا " ومن الطبيعي أن يختار اليبوسيون هذا الموضع لبناء حصنهم لأنه يتمتع بميزات استراتيجية طبيعية 0 فقد حبت الطبيعة هذا الموقع بأهم ما يحتاج إليه السكان ، وهو الماء ففي جوار الحصن شرقاً نبع غزير في وادي قدرون عرف باسم جيحون ( نبع العذراء ) وقد حفر اليبوسيون نفقاً تحت الجبل لنقل مياه النبع إلى داخل الحصن 0 وهذا النفق نفسه هو الذي اكمله الملك حزقيا ( 715 - 676 ) ومد من اتجاهه الشمالي إلى جهة الغرب و أنشأ في نهايته الجنوبية بركة صارت تعرف ببركة سلوام (سلوان ) 0

بقي حصن يبوس بيد اليبوسيين بعد مجيء الموسويين زهاء قرون لعجز الأخريين عن اقتحامه حتى تولى ملكهم " داود " فجمع الموسويين كلهم وذهب معهم إلى يبوس وقال لهم : من يحتل حصن اليبوسيين يكون رأسا وقائداً ، فاقتحمه يوآب بعد مقاومة ييوسية ضارية فصار رأساً ، وقد كشفت التنقيبات الأثرية التي قامت بها الباحثة الإنكليزية كاثلين م كينون سنة 1961 في طبقات البرونزي القديم من أكمة أوفل بالقدس عن بقايا السور الأول الذي بناه اليبوسيون على جبل صهيون و أبرزت قسماً من أسس الأبنية و تمديدات جر المياه إلى الحصن من عين جيحون وكذلك كشفت الحفريات عن بعض القبور و أواني الخزف من العهد البرونزي القديم حتى العهد الحديث ( رَ: العصور القديمة ) 0
3-استيلاء اليهود على القدس :
وهكذا لم يستطع اليهود الاستيلاء على حصن صهيون إلا في عهد داود الذي أتخذ أورشليم عاصمة له و أطلق على الحصن أسم " مدينة داود " وكان أكثر سكان المدينة في عهده من اليبوسيين و الكنعانيين و العموريين و الفلسطينيين ، وقد ازدهرت المدينة في عهد خليفته سليمان الذي شيد الهيكل بمساعدة المعماريين الفينيقيين 0
4- الحكم الفارسي :
استمرت سيطرة اليهود على أورشليم من عهد داود حوالي سنة 1000 ق0م0 إلى أن فتحها نبوخذ نصر ( تختنصر ) في سنة 586 ق0م 0 ودمرها ونقل السكان اليهود إلى بابل ( رَ : السبي البابلي ) 0 وبعد أن استولى الفرس على سورية وفلسطين سمح الملك قورش سنة 538 ق0م 0 لمن أراد من الأسرى اليهود بالرجوع إلى أورشليم و أمر بإعادة بناء الهيكل 0
5- الاسكندر المقدوني :
ظلت البلاد تحت الحكم الفارسي إلى أن فتحها الإسكندر المقدوني سنة 332 ق0م0 وتأرجحت السيطرة على أورشليم في عهد خلفائه بين البطالة و السلوقيين، وقد تأثر السكان في هذا العهد الهلينستي بالحضارة الإغريقية ، وقام الملك السلوقي أنطيوخوس الرابع حوالي سنة 165 ق0م0 بتدمير الهيكل و أرغم اليهود على أعتناق الوثنية اليونانية 0 وكانت نتيجة ذلك أن اندلعت ثورة المكابيين ونجح اليهود في نيل الاستقلال بأورشليم تحت حكم الحاسمونيين من سنة 135 ق0م حتى 76 ق0م 0
6-الرومان :
بعد فترة من الفوضى استولى الرومان على سوريا وفلسطين ودخل القائد الروماني بومبي أورشليم في سنة 63 ق0م 0 وقد سمح الرومان لليهود بشيء من الحكم الذاتي ونصبوا في سنة 37 ق0م0 هيردوس الآدومي الذي اعتنق اليهودية ملكاً على الجليل وبلاد يهوذا فظل يحكمها باسم الرومان ، وفي عهد الإمبراطور نيرون بدأت ثورة اليهود على الرومان فقام القائد تيتوس في سنة 70 م باحتلال أورشليم وحرق الهيكل وفتك باليهود ولما قامت ثورة اليهود من جديد بقيادة باركوخبا سنة 132 م أسرع الإمبراطور هادر يونس إلى إخمادها سنة 135 م 0 وخرب أورشليم وأسس مكانها مستعمرة رومانية يحرم على اليهود دخولها أطلق عليها أسم " إليا كابيتولينا " ( إيليا هو أسم هادريان الأول ) 0 ولما أعتنق الإمبراطور قسطنطين المسيحية أعاد إلى المدينة أسم أورشليم وقامت والدته هيلانة ببناء الكنائس فيها، ويبدو أن تسمية ( إيليا ) بقيت متداولة بين الناس بدليل أنها وردت في عهد الأمان الذي أعطاه الخليفة عمر بن الخطاب السكان بعد الفتح إذ سماهم " أهل إيليا" 0
7-الفتح العربي :
احتلت مدينة بيت المقدس في الدعوة الإسلامية منذ البداية مكاناً هاماً 0 فقد أشير إليها عدة مرات في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي وكانت قبلة الإسلام الأولى وإليها كان إسراء النبي محمد عليه الصلاة و السلام ومنها كان عروجه ، بعد هزيمة الرومان في معركة اليرموك أصبح الطريق مفتوحا إلى بيت المقدس 0 وطلب أبو عبيده بن الجراح من الخليفة أن يأتي إلى المدينة لأن سكانها يأبون التسليم إلا إذا حضر شخصياً لتسلم المدينة

ذهب الخليفة عمر إلى بيت القدس سنة 15 هـ / 636 م وأعطى الأمان لأهلها وتعهد لهم بأن تصان أرواحهم وأموالهم وكنائسهم وبأن لا يسمح لليهود بالعيش بينهم 0 ومنح الخليفة عمر سكان المدينة الحرية الدينية مقابل دفع الجزية ، ورفض أن يصلي في كنيسة القيامة لئلا تتخذ صلاته سابقة لمن يأتي بعده و ذهب إلى موقع المسجد الأقصى فأزال بيده ما كان على الصخرة من أقذار وبنى مسجداً في الزاوية الجنوبية من ساحة الحرم (رَ : إيلياء ، عهد ) 0 ومع عمر بن الخطاب ، و بعده ، وفد إلى القدس عدد كبير من الصحابة و التابعيين وأخذ العنصر العربي ينمو وينتشر بسرعة وعاد إلى المدينة طابعها العربي 0 وتميز الحكم العربي الإسلامي بالتسامح الديني ، وأحتفظ المسيحيون بكنائسهم وبحرية أداء شعائرهم الدينية 0
8- الأمويون و العباسيون :
بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة المشرفة سنة 72 هـ 691 م ، و أقام الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى بعد ذلك بسنوات قلائل ( حوالي سنة 90 هــ) 0

وقد أولى خلفاء بني أمية المدينة المقدسة اهتماماً كبيراً، وبويع منهم فيها معاوية بن أبي سفيان سنة 40 هــ / 660م وسليمان بن عبد الملك سنة 96 هــ / 714 م ، وقاموا ببناء قصور لهم اكتشفت آثارها حديثاً في جنوب المسجد الأقصى وجنوبه الغربي ( رً : العصر الأموي ) ، وواصل الخلفاء العباسيون الاهتمام بالقدس فزارها منهم المنصور (136- 158 هـ/754 - 775 م ) و المهدي ( 158 169 هـ / 775 785 م ) و المأمون ( 198 - 218 هـ/ 813 - 833 م ) عند عودته من زيارة مصر وقد جرت في عهد الخلفاء الثلاثة تعميرات وتجديدات في المسجد الأقصى وقبة الصخرة بعد الخراب الذي نتج عن الزلازل المتكررة ( رَ : العصر العباسي ) وفي العصر العباسي وصف الحاج المسيحي برنا رد الحكيم أوضاع القدس وما حولها فقال : " إن المسلمين و المسيحيين فيها على تفاهم تام والأمن العام مستتب " .
9- الطولونيون والإخشيديون :
عندما بدأ الضعف يدب في السلطة المركزية ببغداد دخلت القدس وفلسطين في حوزة ألطولونيين ( سنة 265 -296 هـ/ 878 - 905 ) وتلاهم في حكمها الإخشيديون ( سنة 327 - 359 هــ/ 939 -969 م ) 0 وكان للقدس منزلة خاصة عند الإخشيديين بدليل أن ملوكهم جميعاً دفنوا فيها بناء على وصاياهم 0
10 - الفاطميون و السلاجقة :
وسنة 359 هـ / 969 م استولى الفاطميون على القدس 0 وقد تميز حكم الحاكم بأمر الله ( 386 -411 هــ/ 996 -1020 م ) بالتعصب الديني واضطهاد النصارى فهدم كنيسة القيامة وغيرها من الكنائس و أوقع بالمسيحية شتى أنواع الاضطهاد 0 ولكن ذلك لم يصبهم وحدهم ، فلم يكن المسلمون من رعاياه أفضل حالاً بكثير ومما ذكر أن الفاطميين أسسوا قي العهد الحاكم دار علم في القدس لنشر الدعوة الفاطمية وأول مستشفى في المدينة ، ووضع السلاجقة حداً لحكم الفاطميين (463 - هـ / 1070م ) وعادت الخطبة في القدس للخليفة العباسي 0 وفي السنة 489 هـ/ 1096 م استولى الخليفة الفاطمي المستعلي على القدس لثلاث سنوات فقط 0
11- الاحتلال الصليبي :
أحتل الفرنجة القدس سنة 492 هـ / 1099 م واحتفلوا بانتصارهم بارتكاب مذبحة رهيبة خصوصا في منطقة الحرم الشريف 0 وذكر أن عدد ضحاياهم بلغ سبعين ألفاً ، الأمر الذي يتناقض تناقضا صارخاً مع المسلمين الأوائل ونهب الصليبيون ما كان في الصخرة و الأقصى من الكنوز ووضعوا صليبا في قبة الصخرة وحولوا الأقصى إلى مقر لفرسان الداوية وجعلوا القدس عاصمة لمملكتهم اللاتينية ونصبوا بطريركا لاتينيا للمدينة بدلاً من البطريرك الأرثوذكسي 0 وأقام الفرنجة عدداً من المباني الدينية الجديدة وعمروا كنيسة حنة وغيرهما ، وأقاموا نزلاً يتسع لألف شخص من الحجاج المسيحيين القادمين من الخارج ( رَ القدس ، مملكة 0 اللاتينية ) 0

لم يبقى حكم الصليبيين في القدس أكثر من 88 سنة فانهارت مملكتهم وقد حلت بهم الضربة القاصمة في معركة حطين 583 هـ / 1187 م 0 وبعدها دخل صلاح الدين الأيوبي القدس صلحا وسمح للفرنجة بمغادرتها بعد دفع جزية بسيطة عن كل شخص وامتازت معاملة صلاح الدين بالإنسانية فأعفى كثيرين من دفع الجزية وسمح للمسيحيين الشرقيين بالبقاء في المدينة 0

أزال صلاح الدين الصليب عن قبة الصخرة ووضع فيها المصاحف وعين لها الأئمة ووضع في المنبر الذي كان قد أمر نور الدين محمود بن زنكي بصنعه ودشن إنشاءات إسلامية كثيرة في القدس أهمها مدرسة للشافعية (الصلاحية ) وخانقاه للصوفية ومستشفى كبير ( البيمارستان) ، وأشرف بنفسه على تلك الإنشاءات ، بل شارك بيديه في بناء سور القدس وتحصينه وعقد في المدينة مجالس العالم ،تولى حكم القدس بعد صلاح الدين ابنه الملك الأفضل الذي وقف المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من الحرم على المغاربة حماية لمنطقة البراق المقدسة و أنشأ فيها مدرسة ،وممن حكم القدس من الأيوبيين بعد الأفضل الملك المعظم عيسى بن أحمد بن أيوب الذي أجرى تعميرات في كل من المسجد الأقصى و الصخرة و أنشأ ثلاث مدارس للحنفية ( وكان الحنفي الوحيد من الأسرة الأيوبية ) 0 ولكن المعظم عاد فدمر أسوار القدس خوفاً من استيلاء الصليبيين عليها وخرب المدينة فاضطر أهلها إلى الهجرة في أسوأ الظروف ( رَ : العصر الأيوبي ) وتلا المعظم بعد فترة وجيزة أخوه الملك الكامل الذي عقد اتفاقاً مع الإمبراطور فردريك الثاني الفرنجة سلمه بموجبه القدس ما عدا الحرم الشريف ، وسلمت المدينة وسط مظاهر الحزن و السخط والاستنكار سنة 626 هــ / 1229 م 0 وبقيت في أيديهم حتى 637 هـ / 1239 م 0 عندما استردها الملك الناصرة داود أبن أخي الكامل 0 ولكن الناصر ما لبث أن سلمها مرة أخرى سنة 641 هـ / 1243 م 0 ثم عادت إلى الإسلام نهائيا سنة 642 هـ / 1244 م 0 عندما استردها الخوارزمية للملك نجم الدين أيوب ملك مصر0
12 - المماليك :
دخلت القدس في حوزة المماليك في سنة 651 هــ / 1253 م 0 وبقيت كذلك حتى 922 هـ / 1561 م ، وفي عصر المماليك حظيت المدينة باهتمام ملحوظ وقام سلاطينهم : الظاهر بيبـــرس ( ت 676 هـ / 1277 م ) وسيف الدين قـــلاوون ( حكم من 679 - 689 هـ / 1280 - 1290 م ) والناصر محمد بن قــلاوون (ت 741 هـ 1340 م ) و الأشرف قايتبــــــــاي ( حكم من 893 - 902 هـ / 1486 - 1497 م ) وغيرهم بزيارات عدة للقدس ، وأقامـــوا منشآت دينية ومدنية مختلفة فيها كانت آية في فن العمارة ، وأجروا تعميرات كثيرة في قبة الصخرة و المسجد الأقصى 0 ومن المنشآت التي أقامها المماليك زهاء خمسين مدرسة وسبعة ربط وعشرات الزوايا ( رَ الخوانق و الربط و الزوايا ) وفي سنة 777 هـ جعلوا القدس نيابة مستقلة تابعة للسلطان في القاهرة مباشرة بعد أن كانت تابعة لنيابة دمشق ( رَ : الإدارة ) 0 ومن آثار المماليك في القدس أنهم سحبوا المياه من عين العروب إلى الحرم الشريف 0 ومن أشهر المدارس التي أنشأوها المدرسة السلطانية الأشرفية و المدرسة التنكزية ، وغدت القدس زمن المماليك مركزاً من أهم المراكز العلمية في العالم الإسلامي كله فكان يفد إليها الدارسون من مختلف الأقطار 0 وقد اكتشفت في الحرم القدسي سنة 1974 م وبعد وثائق مملوكية تلقي المزيد من الضوء على تاريخ المدينة

أما موارد المدينة الاقتصادية في هذا العهد فكان أهمها الأوقاف التي وقفها المحسنون و الأمراء و السلاطين عليها وعلى المنشآت التي أقاموها وكان بعض هذه الأوقاف في سوريا وتركيا ومصر من مصادر رزق الحجاج سكان القدس ولا سيما الحجاج المسيحيين 0 وأما الموارد الزراعية و التجارية فكانت قليلة 0
13 -العثمانيون :
وفي سنة 922 هـ / 1516 م 0 وضع السلطان سليم العثمان حداً لحكم المماليك في بلاد الشام إثر انتصاره في معركة مرج دابق وفي السنة التالية احتل القدس0 ولما توفي السلطان سليم خلفه أبنه سليمان القانوني 927 هـ / 1520 م ) الذي أهتم بالقدس اهتماما خاصا وأقام فيها منشآت كثيرة منها سور القدس الذي دامت عمارته خمسة أعوام ، وتكية خاصكي سلطان ، ومساجد و أسبلة ، وعمر كذلك قبة الصخرة 0

انتشرت زمن العثمانيين في القدس التكايا و الزوايا ومؤسسات الصوفية الأخرى 0 ولكن بدءا من القرن الهجري / الثامن عشر الميلادي أخذت مدارس القدس التي أنشأها المماليك و الأيوبيون تضمحل بسبب اضمحلال العقارات الموقوفة عليها 0 وقد وصلت حالة الشعب العلمية في هذا القرن إلى أدنى مستوى على الرغم من ظهور عدد من علماء الدين البارزين 0

وفي سنة 1831 - 1840 م كانت القدس تحت حكم إبراهيم بن محمد علي حاكم مصر الذي احتل سوريا كلها إثر خلاف نشب مع الدولة العثمانية 0 وقد شهدت فترة الحكم المصري شيئا من تحديث الإدارة العثمانية ونشر روح التسامح ولكن فرض التجنيد الإجباري و الضرائب الكثيرة وجمع السلاح من الأهالي وإزالة نفوذ المشايخ و العائلات الإقطاعية أدت إلى ثورة ضد هذا الحكم دعمتها الدولة العثمانية واستطاع المصريون إخمادها بصعوبة ولكن إبراهيم باشا اضطر إلى ترك البلاد سنة 1840 م تحت ضغط الدول العظمى، تميز الحكم العثماني منذ القرن التاسع عشر بالخلافات بين الطوائف المسيحية المختلفة ونزاعها على النفوذ على الأماكن المقدسة 0 وكان من نتائج هذه الخلافات حرب القرم سنة 1853 بين روسيا التي ادعت حماية الأرثوذكس وفرنسا وإنكلترا وفرنسا وغيرهما من الدول الغربية وبدأ التغلغل الاستعماري في البلاد وجر معه ازدياد الهجرة اليهودية وتفاقم عدد اليهود في القدس تدريجيا ً وفي سنة 1273 - هـ / 1856 م 0 بدأت تنشأ أحياء سكنية خارج سور البلدة القديمة ، ومدت أول سكة حديد بين يافا و القدس ، وبدأت طلائع البعثات الأثرية الأجنبية التي كان اليهود متغلغلين فيها إلى البلاد تحت ستار التنقيبات الأثرية ، وفي سنة 1917 دخلت فلسطين تحت الحكم البريطاني وبدأت بريطانيا تنفذ سياسة وعد بلفور بوضع البلاد ، والقدس في طليعتها ، في ظروف تمهد لسيطرة الصهيونيين على فلسطين كلها .

جــ - تطور المدينة :

1-السكان :
قدَر عدد سكان القدس في عام 1890 بنحو 000 ، 45 نسمة ، وفي عام 1896 بنحو 000 ، 50 نسمة وقدَر عددهم بنحو 000 ، 90 نسمة قبيل الحرب العالمية الأولى عام 1913 ، ولكن العدد انخفض إلى 000 ، 50 نسمة في نهاية الحرب ( 1917 ) ثم عاد فارتفع في عام 1920 إلى 000، 61 نسمة ، وإلى 000، 157 نسمة في نهاية 1944 0 وفي شهر تشرين الثاني 1947 وصل العدد إلى 500 ، 164 نسمة موزعين كما يلي :

600 ،63 عربي و 200 ،11 يهودي في البلدة القديمة داخل السور وفي الجزء العربي من البلدة الجديدة ،وهي مدينة القدس بدون ضواحيها ،أما إذا أضيف إليها سكان الضواحي الجديدة ، التي أقامها المهاجرون الصهيونيون في أعقاب تدفقهم على المنطقة ، فإن الصهيونيين يشكلون آنذاك أغلبية ،إذ أن تعدادهم في الجزء الصهيوني من البلدة الجديدة بلغ 000 ،88 يهودي ، في مقابل 1500 عربي فقط ، أي أن العرب شكلوا 85 % من سكان مدينة القدس ذاتها ، ولكن اليهود شكلوا 60% من المدينة محاطة بالتجمعات الصهيونية وقد شهدت فترة الانتداب البريطاني تدفق أعدادها كبيرة من المهاجرين الصهيونيين إلى فلسطين عامة و القدس خاصة ( رَ : الهجرة الصهيونية إلى فلسطين ) ونتج عن التزايد السريع لسكان القدس أن ضاقت المدينة بسكانها ففي أيار 1948 نحو 1، 21 كم2 منها 20 كم2 للقدس الجديدة ، انقسمت القدس بعد الحرب 1948 و اتفاقية الهدنة إلى المناطق التالية :


الفئة المساحة / كم2 النسبة المئوية

المنطقة العربية 4،2 48 ،11 %

المنطقة التي أحتلها الإسرائيليون 7،17 13 ،84 %

منطقة الأمم المتحدة والأرض المنزوعة السلاح 0،1 39 ، 4 %

المجموع 1،21 100 %

بلغ عدد القدس العربية حسب التعداد الرسمي لعام 1961 م نحو 000 ، 80 نسمة في حين كان عدد الصهيونيين في المنطقة التي احتلوها نحو 000 ,167 نسمة وبذلك وصل مجموع سكان مدينة القدس في ذلك العام إلى نحو 000 247 نسمة 0 وفي عام 1970 ، ونتيجة لنزوح بعض السكان العرب من القدس إلى الضفة الشرقية للأردن بعد حزيران 1967 أنخفض عدد السكان إلى قرابة 000 ، 73 نسمة ، وازداد عدد السكان الصهيونيين إلى قرابة 000 ،215 نسمة 0 وبذلك أصبح مجموع سكان المدينة المقدسة بقسميها نحو 000 ،288 نسمة 0 وتتوقع دوائر الإحصاء الإسرائيلية أن يكون عدد السكان الصهيونيين في مدينة القدس قد بلغ نحو 000 ، 250 نسمة بحلول عام 1982 ، لم تكتف ( إسرائيل ) باتخاذ القدس الجديدة عاصمة لها بعد عام 1948 بل أعلنت ضم القدس العربية إلى القدس الجديدة بُعيد احتلالها الضفة الغربية في عام 1967 وأصرت على أن تجعل القدس الموحدة عاصمة لها 0 وتقوم ( إسرائيل ) منذ ذلك الوقت بتنفيذ سياستها الرامية إلى إضفاء الصبغة اليهودية على المدينة المقدسة بحيث يصل عدد الصهيونيين فيها إلى 000 ، 320 تنفيذ مشروعها لتخطيط المدينة وإقامة القدس الكبرى ( رَ : القدس ، تهويد ) 0
2- العمران :
شهدت القدس تحسنا عمرانيا في عهد الرومان فبلغت مساحتها أكثر من كيلومترين مربعين 0 وكان الفتح العربي بداية التطور العمراني الكبير 0 ويعود في ذلك إلى الخليفة عمر بن الخطاب 0 ثم تابع الأمويون و العباسيون ومن جاء بعدهم تطوير القدس وتحسين أوضاعها العمرانية لتناسب أهميتها لتناسب أهميتها الدينية 0 وفي العهد العثماني أصبحت القدس مركزاً لمتصرفية ، كان المخطط الهيكلي للبلدة القديمة في هذا العهد يتألف من محورين رئيسين متعامدين ومشرين بأطرافهما إلى الإتجاهات الأصلية ، ويبدأ أحدهما من باب الخليل غربا إلى باب السلسلة المفتوحة على الحرم الشريف و الثاني من باب العمود وينتهي جنوبا قرب النبي داود 0 وهكذا قسم هذان المحوران القديمة إلى أربعة أحياء غير متساوية هي حي النصارى في الشمال الغربي حول كنيسة القيامة ويكمله حي الأردن في الرابع الجنوبي الغربي 0 وأما الحي اليهودي فيحتل الربع الجنوبي و الشرقي على حين يشغل حي المسلمين منطقة المسجد الأقصى في الشمال الشرقي وبنايات القدس القديمة متلاصقة تفصل بين مجموعاتها حارات أو شوارع موصوفة بالحجارة ومسقوفة بعقود تربط المباني على جانبيها 0 وتتصف الأبنية بسماكة جدرانها المشيدة من الحجر الكلسي 0 وأما سقوف المنازل فمبنية من الحجر الخالص بشكل أقواس أو قباب 0 وقد ظلت مساحات واسعة من البلدة القديمة خالية من العمران قروناً طويلة 0

بدأت المباني تمتد خارج السوار منذ أواخر القرن الماضي وأخذت المدينة تنمو في الاتجاه الشمالي الغربي ، ونحو الغرب في اتجاه مدينة يافا 0 وزحف القلب التجاري للمدينة المقدسة على طول امتداد طريق يافا ، بعد حرب 1948 وانفصال القدس عن القدس القديمة اتسعت المدينة القديمة بسرعة نحو الشمال و الشرق ، وامتدت الأحياء مع شرايين الطرق الرئيسة ، واستأثر طريق القدس - رام الله بالأحياء الراقية ( الشيخ جراح وشعفاط وبيت حنينا ) 0 على حين امتدت الأحياء الشعبية شرقا على طريق القدس - عمان وحنوبا عن طريق القدس - بيت لحم 0 وأما القلب التجاري فإنه تركز في شارعي باب العمود وصلاح الدين و أستعمل الحجر الكلسي المنحوت في المباني الحديثة فاكتست به الجدران من الخارج في حين بُطنت بالأسمنت من الداخل ، وأما السقوف فمن الأسمنت المسلح بالحديد وقد ساعد هذا على أتساع مساحة المسكن وانفراج نوافذه فتحولت الأقواس عن وظيفتها كدعائم تشد البنيان وترفع السقوف إلى مجرد زخارف تجمل البناء 0 وقد تعرض كثير من المباني في القدس القديمة للتدمير بعد عام 1967 على يد سلطة الاحتلال الإسرائيلي وكانت جريمتنا حرق المسجد الأقصى وإطلاق النار على المصلين فيه من أبشع الجرائم التي تعرضت لها الأماكن المقدسة الإسلامية ( رَ : الحرم المقدسي ، الشريف ، تهويد ) 0

أما القدس الجديدة فإن نموها أصبح مقصورا على الاتجاه نحو الغرب حيث امتدت الأحياء السكنية بعمارتها الضخمة التي بنيت لاستيعاب أكبر عدد من المهاجرين الصهيونيين 0 وخطط للمركز التجاري أن يزحف نحو الشمال الغربي في اتجاه حي روميما على حين خطط للدوائر الرسمية أن تكون امتداداً للحي التجاري نحو الجنوب حيث مساحات واسعة من الأرض التي تضم الجامعة العبرية و المكتبة العامة والمتحف و المؤسسات القديمة نسيبا شرقا و الأحياء الحديثة و الضواحي غربا وجنوبا بغرب 0 وهناك حزام أخضر من الأشجار و المنتزهات الملاعب بالضواحي من الجهة الغربية .

أعلنت سلطة الاحتلال الإسرائيلي بعد 1967 ضم القدس العربية إلى القدس الإسرائيلية في مدينة موحدة 0 وهذا الإعلان يخالف القوانين الدولية ويتحدى العالم وفور الإعلان عن توحيد المدينة المقدسة قامت هذه السلطة بتصميم مخطط هيكلي للمدينة الموحدة و العمل على تنفيذ مشروع القدس الكبرى 0

وبموجب هذا المشروع أصبحت القدس القديمة وما حولها من الأحياء و القرى العربية كوادي الجوز والثوري وسلوان و الطور و العيسوية وبيت حنينا وشعفاط وقلندية وبيت صفافا وشرفات وصور باهر و أبو ديس وجبل المكبر تابعة لبلدية القدس 0 وتهدف ( إسرائيل ) من وراء هذا المشروع إلى تهويد القدس واقتطاع مساحة من أراضي الضفة الغربية المحتلة لإسكان أكبر عدد من الصهيونيين فيها 0 وبذلك تعمل على تجزئة الضفة الغربية بإقامته هذا الإسفين الصهيون في قلب التجمعات السكنية العربية ، قامت ( إسرائيل) بإنشاء أحياء سكنية في المدينة المقدسة تضم مئات العمارات السكنية التي تعيش فيها آلاف العائلات الصهيونية 0 وتعد هذه الأحياء جزاء من مشروع القدس الكبرى الذي سيفقد القدس جمالها ويحولها إلى مدينة سكنية بعد أن كانت مدينة دينية سياحية ، وقد وصف البروفيسور برونسفي أحد كبار المهندسين الإيطاليين الأعمال التي تمت في بناء القدس بأنها انتحار جماعي نتيجة الفشل الذريع 0
د- التركيب الوظيفي للمدينة :
تتنوع الوظائف التي تقوم بها المدينة المقدسة 0 فهي تجمع بين الإدارية و الدينية و السياحية و التجارية و الزراعية وغيرها 0

1-الوظيفة الإدارية: أُتخذت القدس عاصمة سياسية وروحية منذ أقدم عهود التاريخ 0 وفي العهد العثماني كانت مركزاً لسنجق القدس ، واتخذت عاصمة لفلسطين في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين ومركزاً لقضاء القدس ، وبعد عام 1948 أصبحت القدس العربية العاصمة الروحية للأردن ومركزاً لمحافظة القدس في حين جعل الكيان الصهيوني القدس الجديدة عاصمة له ، وفي عام 1967 خضعت المدينة كلها للاحتلال الصهيوني الذي أعلنها عاصمة لكيانه 0

2-الوظيفة الدينية : مارست القدس وظيفتها الدينية منذ نشأتها عندما قام اليبوسيون ببناء معابدهم لممارسة شعائرهم الدينية 0 وفي عهد داود كان الإسرائيليون يمارسون ديانتهم اليهودية 0 وجاء بعده سليمان الذي شيد هيكله في القدس 0 وبعد أن تعرض الهيكل للخراب نشأت عند اليهود عادة مجيئهم إلى ما يدعون أنه بقايا آثار المكان كي يقوموا عند الحائط بالبكاء و النواح أثناء ترديد صلواتهم ، وفي عام 335 م جاءت إلى القدس الملكة هيلانة أم قسطنطين الإمبراطور الروماني وبنت كنيسة القيامة التي يحج إليها المسيحيون من مشارق الأرض ومغاربها ، وتنشر في سفح جبل الزيتون ( الطور ) وعلى قمته الكنائس والأديرة مثل كنيسة الجثمانية ومغارة الجثمانية وكنيسة الصعود وكنيسة مريم العذراء 0 وتمر بجبل الزيتون المواكب الدينية المسيحية أثناء احتفالات عيد الفصح المجيد التي من قرية بيت فاجة وتنتهي في كنيسة القيامة مروراً بطريق الآلام ، ويرجع اهتمام المسلمين بالصخرة المشرفة إلى علاقتها الوثيقة بالإسراء و المعراج وكون المسجد الأقصى القبلة الأولى في الإسلام ( رَ : الحج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين ) وفي عام 72 هـ / 691 م بنى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان مسجد الصخرة ورصد لبنائه خراج مصر لسبع سنين ، ويقع المسجد الأقصى في الجهة الجنوبية من رقعة الحرم الشريف وقد شرع في بنائه عبد الملك بن مروان وأتمه أبنه الوليد عام 86 هـ / 705 م 0

3-الوظيفة السياحية : المدينة المقدسة محط أنظار سكان العالم أجمع يؤمها السياح من مختلف الجهات لزيارة المقدسات 0 ولذا انتعشت في القدس منذ القدم صناعة الساحة التي تدر ربحا على العاملين فيها من سكان القدس سواء كانوا أصحاب فنادق أو مقاهي أو سيارات أو مطاعم أو مكاتب سفر وسياحة أو خدمات عامة 0 وكانت هذه الصناعة قبل عام 1976 تساهم بقسط وافر في الإدارات السياحية للأردن وهي اليوم مورد رئيس هام للاقتصاد الإسرائيلي ( رَ : السياحة ) 0

4- الوظيفة الصناعية : تقوم في القدس العربية صناعة خفيفة معظمها زراعي كطحن الحبوب وعصر الزيتون وصناعة الصابون وتعليب الخضر واستخراج زيت السمسم وصناعة خشب الزيتون و الصدف 0 وتعد الصناعة الأخيرة من الصناعات السياحية الناجحة 0 وهناك صناعات عربية أخرى مثل صناعات الغزل و النسيج و القاشاني و الخزف و الشمع وقلع الحجارة و البلاط و القرميد و الحلويات و المشروبات الروحية و المياه الغازية و المعجنات والأثاث و اللدائن ( البلاستيك ) و السجاير 0 وتشير الإحصاءات الأردنية لعام 1965 إلى أن عدد المؤسسات الصناعية التي يعمل في كل منها عشرة أشخاص فما يبلغ في القدس العربية 152 مؤسسة تضم نحو 5200 عامل ، ومعظم الصناعات الإسرائيلية خفيفة تتركز في منطقتي تل أرزا شمالي غرب القدس وجفعات شاؤل في غربيها 0 وقد اشتملت القدس في عام 1968 على 368 مؤسسة صناعية صهيونية ، أو 2،6 % من مجموع المؤسسات الصناعية في ( إسرائيل ) 0 وكانت هذه المؤسسات تضم 200،9 عامل ، أو 1،5 % من مجموع عمال الصناعة في ( إسرائيل ) 0

5- الوظيفة التجارية : استفادت القدس من موقعها الجغرافي الذي جعلها مركزاً تجاريا عبر العصور التاريخية 0 فهي تشتمل على أسواق كثيرة تغص بمختلف السلع التجارية 0 ومما يساعد على رواج الحركة التجارية في المدينة المقدسة سهولة اتصالها بالبحر المتوسط و الأجزاء الداخلية لإقليمها المحيط بها بالإضافة إلى اتصالها بالأردن و العراق وسوريا ولبنان وأقطار الجزيرة العربية 0 ولا شك أن الحركة السياحية ساهمت كثيراً في رواج التجارة داخل المدينة 0 ولا سيما أوقات الأعياد و المناسبات الدينية 0 ومن الطبيعي أن يدفع تزايد عدد سكان المدينة إلى المؤسسات التجارية و المصارف و الأسواق المختلفة لتلبية حاجات السكان الاستهلاكية في البضائع 0 ويزود إقليم القدس المدينة بحاجاتها من الخضر و الفواكه ، وتزود المدينة إقليم بكثير من المنتجات الصناعية والاستهلاكية.

6- الوظيفة الزراعية : لا تعد الزراعة مصدراً من مصادر الثروة لسكان القدس وإن كانت لا تزال مصدرا هاماً لدخل سكان بعض القرى التي ضمت داخل حدود القــــــدس ، وتعتمد الزراعة في منطقة القدس على الأمطار لقلة موارد المياه في المنطقة 0 وقد كانت الحبوب و المحصول الرئيس في الماضي 0 ولكن زراعة الأشجار المثمرة ، ولا سيما الزيتـون و العنب ، حلت محل الحبوب في السنوات الأخيرة بسبب ملاءمتها لطبيعة المنطقة الجبلية ولمردودها الاقتصادي الأفضل 0 وتتركز الزراعة على مصاطب المنحدرات الجبلية حيث تنجح زراعة الأشجار المثمرة و الحرجية ، وفي قيعان الأودية و المنخفضات حيث تنجح زراعة الحبوب والخضر ، ويباع معظم الإنتاج الزراعي في أسواق مدينة القدس 0

ظل توفير المياه للشرب والاستعمالات المنزلية و الزراعية والصناعية المشكلة الرئيسة بالنسبة إلى سكان المدينة المقدسة منذ القدم بسبب قلة الموارد المائية ، وتحصل القدس على المياه بوسائل كثيرة منها تجميع مياه الأمطار في صهاريج أعدت لهذا الغرض ونقل المياه من بعض الآبار و الينابيع القليلة حول المدينة 0 وعندما أراد استهلاك السكان من المياه أصبحت الحاجة ملحة لنقل المياه إلى القدس من مصادر بعيدة فنقلت في عهد الانتداب إلى المدينة في أنابيب من نبع رأس العين 0 وبعد عام 1948 حرمت القدس العربية من هذا المصدر المائي الهام فزودت بالمياه من برك سليمان وعين فارة 0 وبعد عام 1967 عادت المدينة المقدسة تستمد مياهها من نبع العين وعين فارة بالإضافة إلى مصادر أخرى في مستعمرة كفار أوريا بالقرب من القدس

يتبع

مدينة قريات آتا
مدينة قريات آتا هي مدينة يهودية من مدن قضاء حيفا اقيمت فوق الموقع العربي المسمى كفر عطا.وتقع على بعد 14كم شرق حيفا وتعد إحدى المدن التابعة لها. ويستفيد سكانها من قرب مدينتهم إلى حيفا في أعمالهم وتتصل هذه المدينة بطرق معبدةمن الدرجة الأولى بحيفا وعكا وشفا عمرو وصفد ونهاريا والناصرة والعفولة.
تأسست عام 1925 مستعمرة ريفية فوق رقعة منبسطة من سهل عكا ترتفع قرابة 100م عن سطح البحر. وقد هجرها سكانها الصهيونيون أثناء ثورة 1929 وظلت مهجورة حتى عام 1943 عندما أعيد إعمارها وأقيم فيها واحد من أكبر مصانع النسيج في فلسطين.
ومنذ أوائل الستينات تدفق إلى المستعمرة صهيونيون مهاجرون من اليمن فزاد عدد سكانها من 2,300 نسمة عام 1948 إلى 23,450 نسمة عام 1961 و 37,000 نسمة عام 1966. ويعزي كبر حجمهاإلى تدفق المهاجرين الصهيونيين إليها من جهة، واندماج مستعمرةقريات بنيامين فيها وتأليفهما مدينة واحدة من جهة ثانية.
تزدهر الزراعة حول هذه المدينة لتوافر المياه الجوفية وخصب التربة وانبساط الأرض .وأهم منتجاتها الزراعية الحبوب والخضر والأشجار المثمرة ولا سيما أشجار الزيتون وقد تطورت الصناعة فيها بشكل ملموس ولا سيما صناعة المواد الغذائية(الحلويات).
يتبع
مدينة قريات أونو

مدينة صهيونية وتقع قريات أونو على بعد 8كم شرقي يافا. وتعد من المدن التابعة ليافا - تل أبيب، بل هي ضاحية لهما لقربها منهما. وتمر بجهاتها الأربع طرق معبّدة من الدرجة الأولى تمر عبر السهل الساحلي وتصلها بالمدن المجاورة.
تأسست عام 1939 كموشاف على أيدي مهاجرين صهيونيين من أقطار أروبية. وكان اسمها الأصلي كفار أونو نسبة إلى الموضع القديم"أونو" الذي يفترض أن يكون على بعد كيلومترات قليلة إلى الجنوب. وقد اقيمت فوق الأراضي التي سكنتها بعض العشائر البدوية. وأقامت الأربعون عائلة الصهيونية المؤسِسَة للمستعمرة في بادئ الأمر مع هذه العشائر التي تمتلك الأرض. ثم زاد عدد سكان المستعمرة بإقامة عائلات صهيونية أخرى كان يتم تهريب أفرادها إلى فلسطين آنذاك.
بلغ عدد سكانها الذين يرجع معظمهم في أصولهم إلى العراق نحو 377 نسمة عام 1948، وارتفع العدد إلى 6,530 نسمة عام 1951 و إلى 8,363 نسمة عام 1961 وإلى 13,000 عام 1965 وإلى 14,200 عام 1969 وإلى16,900 نسمة عام 1973. ويعمل كثير من سكانها في تل أبيب ، وبالرغم من ذلك فإن قريات أونو نفسها مركز صناعي نشيط يستوعب أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة الصناعية. ولذا فوظائف قريات أونو هي الوظيفة الصناعية والوظيفة الزراعية. وأهم منتجاتها الزراعية الحمضيات وأصناف الخضر المتنوعة. وأما أبرز الصناعات فهي الصناعات الغذائية وصناعة الأدوات الكهربائية والآلات والمعادن.
يتبع

مدينة قريات بيالق

تقع مستعمرة قريات بيالق شمال شرق مدينة حيفا. وقد سميت باسم الشاعر العبري المعاصر حاييم نحمان بيالق (بياليك) وتأسست عام 1934 كجزء من منطقة سكنية تمتد شمالي المنطقة الصناعية لخليج حيفا. وموقعها هام لأنها مفترق طرق معبدة رئيسة تمر بسهل عكا وتتجه شمالاًنحوها وجنوباً نحو حيفا وشرقاً نحو قريات آتا وشفا عمرو والناصرة. وقد اقيمت فوق رقعة منبسطة من أراضي سهل عكا على يد 160 عائلة صهيونية مهاجرة من أقطار أوروبية ولا سيما ألمانيا.ثم انضم إلى سكانها الأوائل مهاجرون صهيونيون قدموامن أقطار أوروبية وإفريقية وآسيوية.
بلغ عدد سكانها عام 1944 نحو 900 نسمة. وفي عام 1950 أصبحت مدينة ذات بلدية تشرف على شؤون السكان والعمران. وفي الستينات توسعت المدينة عمرانياً وزاد عدد سكانها بسبب تدفق المهاجرين الصهيونيين إليها للاستيطان فيها. واتجه النمو العمراني للمدينة إلى الشمال على طول الجانب الشرقي لطريق حيفا – وعكا . وتتكون معظم مبانيها من طبقتين وتحيط بها الحدائق والشوارع المستقيمة.
نما عدد سكانها من 7,500 نسمة عام 1959 إلى 13,100 نسمة عام 1969، ووصل العدد إلى 20,700 نسمة عام 1973. وأنشئت في أقصى الجزء الشمالي من المدينة منطقة صناعية جديدة تعد جزءاً من المنطقة الصناعية الكبرى الممتدة شمالي حيفا . وأهم صناعاتها النسيج والأنابيب والمدافيء والمطاحن. وبالقرب منها مصفاة حيفا للنفظ ومطار حيفا. وتعد المدينة جزءاً من التجمع الحضري لمدينة حيفا.
يتبع

مدينة قريات شمونا

قريات شمونا مدينة صهيونية تأسست بتاريخ 16/9/1949 على أنقاض قرية الخالصة العربية اسمها مدينة الثمانية نسبة إلى ثمانية قتلى من الصهيونيين ماتوا عام 1920، على أيدي الثوار الفلسطينيين من أبناء قرية الخالصة العربية عندما هاجموا مستعمرة "كفار جلعادي". وتقع قريات شمونا في سهل الحولة في أقصى شمال فلسطين قرب الحدود مع لبنان على طريق روشبينا – المطلة، وهي من قضاء صفد.
بدأت نشأة المدينة بسيطة عندما أقيم في موضعها الحالي معسكر محلي لاستقبال المهاجرين الصهيونيين الجدد واسكانهم. وفي عام 1950 تحول هذا المعسكر المؤقت إلى مبان دائمة أقيمت فوق أرض السهل بمحاذاة أقدام الحافة الجبلية الغربية. واصبحت هذه المباني منذ ذلك الوقت بلدة صهيونية ذات مجلس بلدي.ويضم هذا الجزء القديم من المدينة بيوتاً صغيرة الحجم تحيط بها المزارع من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية.ولم يكن أمام المدينة من مجال للنمو إلا الجهة الغربية رغم وجود حافة جبلية ضيقة غير صالحة للزراعة.
خططت المدينة الجديدة الواقعة إلى الغرب من المدينة القديمة لتشتمل على مبان سكنية تمتد بمحاذاة الطريق الرئيسة المارة بالمدينة وتتسلق المنحدرات الجبلية الغربية لتصل إلى قمم هذه الحافة.
ونظراً لتزايد حجم البلدة الغربية وضيق رقعة الأرض التي تقوم عليها فقد اتخذ نموها شكلاً عمودياً بالإكثار من الطبقات في المباني السكنية وإذا كانت شبكة الشوارع في المدينة القديمة ذات مستطيل فإنها تتخذ شكلاً دائرياً أو شبه دائري في المدينة الجديدة.
تعد قريات شمونا المركز الحضري الرئيس الذي تتبعه مجموعة مستعمرات صهيونية في الإقليم الشمالي لسهل الحولة. ويمارس هذا المركز وظائف كثيرة في خدمة سكانه وسكان الإقليم المحيط به.
ففي مجال الوظيفة الزراعية يساهم عدد كبير من سكان قريات شمونا في العمل الزراعي التابعة للمستعمرات المجاورة. وأهم الغلات الزراعية التي تزرع في الإقليم بعد تجفيف بحيرة الحولة ومستنقعاتها الحبوب والخضر والفواكه والقطن والشوندر وعباد الشمس. وقد أقيم في المدينة مختبر زراعي يقدم خدماته للمزارعين في الإقليم.
وفي مجال الصناعة تعد قريات شمونا المركز الصناعي الأول في سهل الحولة الشمالي إذ يعمل عدد من السكان في استخراج الحديد من الصخور الممتدة في المرتفعات الغربية. وقد قامت في المدينة صناعات كثيرة أهمها الصناعات المعدنية وصقل المجوهرات والغزل والنسيج وحفظ الفواكه وتعبئتها ,إلى جانب وظيفتي الزراعة والصناعة تمارس المدينة وظائف هامة أخرى مثل الوظيفة الإدارية والوظيفة الثقافية والوظيفة التجارية وغيرها.
أثرت أهمية الإقليم التابع لهذه المدينة في سرعة نموها من ناحيتي السكان والعمران. فقد استقبلت قريات شمونا بعد تطور الإقليم وتجفيف بحيرة الحولة أعداداً متزايدة من السكان أضيفت إلى سكانها الأصليين فنما عددهم من 3,300 نسمة عام 1954 إلى 10,000 نسمة عام 1955 و 16,100 نسمة عام 1973. وتتعرض المدينة باستمرار لضربات المجاهدين الفدائيين الفلسطينيين.
يتبع

مدينة قريات طبعون

قريات طبعون مستعمرة زراعية على أنقاض قرية طبعون العربية تقع في الطرف الشمالي الغربي لسهل مرج بن عامر عند الفتحة الطبيعية التي تصله بسهل عكا. ولذ كان لموقعها الجغرافي أهمية كبيرة من الناحيتين الاستراتيجية والتجارية. وهي على الطريق التي تربط الناصرة بكل من حيفا وعكا وبالقرب من مفترق الطرق الرئيسة الذي تتفرع منه طرق كثيرة إلى حيفا في الشمال الغربي وشفا عمرو وعكا في الشمال والناصرة وطبرية في الشرق والعفولة وبيسان في الجنوب الشرقي والخضيرة وناتانيا في الجنوب الغربي. وتقع قرية طبعون العربية التي احتل اليهود أراضيها عام 1948 وشردوا سكانها إلى الشرق من مستعمرة طبعون .
تقوم المستعمرة على رقعة منبسطة من الأرض تشبه عنق الزجاجة وتنحصر بين أقدام مرتفعات الجليل الغربي الأدنى وأقدام جبل الكرمل.وتنحدر أراضي المستعمرة تدريجياً نحو الشمال الغربي حيث يمر من طرفيها الجنوبي والغربي نهر المقطع قادماً من سهل مرج بن عامر ليصب في خليج عكا.
تتوافر حول المستعمرة مقومات الزراعة الناجحة من خصب التربة وغنى المياه السطحية والجوفية وانبساط الأرض ووجود شبكة طرق رئيسة وبالإضافة إلى المزارع التي تنتج مختلف المحاصيل الزراعية أحيطت المستعمرة بغابات من البلوط والصنوبر جعلت منها بيئة سياحية جاذبة للسياح من الداخل والخارج.
تعد قريات طبعون مستعمرة موحدة بعد دمج مستعمرتي قريات أمل وطبعون. وتتألف المستعمرتان كلتاهما من 70 وحدة سكنية.وتعود بداية النشأة إلى عام 1937 عندما أقيمت ضاحية عمالية أطلق عليها اسم قريات أمل فما لبثت أن كبرت بعد الحرب العالمية الثانية واضطر سكانها إلى إقامة ضاحية ثانية إلى الشمال من ضاحيتهم سميت طبعون. وقد اعتمد السكان على الزراعة في الماضي مع اعتماد بعضهم على العمل في حيفا. واستخدمت طبعون بعد عام 1948 منتجعاً يقضي السكان عطلتهم فيه. وفي عام 1957 بلغ عدد سكان قريات أمل 4,000 نسمة وعدد سكان طبعون 4,850 نسمة.وتقرر في العام نفسه توحيد الضاحيتين فيما عرف بقريات طبعون.وبلغ عدد سكان المستعمرة الموحدة في عام 1965 نحو 9,950 نسمة وهم من أصل أوروبي وفي عام 1973 بلغ عددهم إلى 10,700 نسمة.
ويعد قطاع السياحة والتنزه أهم القطاعات الاقتصادية في المستعمرة لتوافر المقومات السياحية فيها من مناظر طبيعية جميلة إلى آثار كثيرة بينها وبين شفا عمرو. ويقع مشروع إسكان البدو إلى الشمال الغربي من قريات طبعون ويطلق عليه اسم بسمة طبعون.
يتبع

مدينة قريات غات
مستعمرة صهيونية من مستعمرات منطقة عسقلان أقيمت عام 1954 على أراضي قريتي الفالوجة وعراق المنشية العربيتين التابعتين لقضاء غزة. وتقع بجوار مستعمرة "جت"الصهيونية التي أقيمت على أراضي قرية عراق المنشية قبل عام 1948.
تمتد قريات غات فوق رقعة واسعة من أراضي شمالي بير السبع التي تتكون منها أقدام هضبة الخليل. ولذا يحدد موضعها خط الانقطاع بين البيئتين الجبلية شرقاً والسهلية الساحلية غرباً، والبيئتين الصحراوية جنوباً والمتوسطية (شبه الرطبة)شمالاً.وقد أكتسبت المستعمرة نتيجة لحيوية موقعها أهمية خاصة فنما عمرانها بسرعة خلال فترة قصيرة من الزمن.
تعد قريات غات عاصمة قطاع "لاخيش" الذي بلغ تعداد مستعمراته63 مستعمرة. وقد تم تحويل وادي عراق المنشية - الفالوجة من مجراه الأصلي إلى مجرى جديد آخر لتحاشي مروره بقريات غات. وربطت المستعمرة بشبكة مواصلات جديدة مع النقب والسهل الساحلي والمنطقة الوسطى من فلسطين فأضحت بوابة النقب الشماليةلأنها تتصل ببير السبع بطرق معبدة وخط سكة حديد يصبها أيضاً بميناء أسدود.
نما عدد سكانها من 18,000 نسمة عام 1965 إلى 21,000 نسمة عام 1973 معظمهم من الصهيونيين الذين قدموامن المجر والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وشمال إفريقيا . وتعد قريات غات مستعمرة صناعية وزراعية في آن واحد، ومن صناعاتها تكرير السكر وصقل الألماس ، والورق والادوات المنزلية والثلج والمواد الكيمائية، والأنسجة الصوفية والأجزاء الألكترونية واللدائن (البلاستيك) والمعلبات وتعبئة الحمضيات، وحلج القطن، والكمامات الواقية من الغازات.
وتستغل الأراضي المحيطة بالمستعمرة في زراعة المحاصيل الحقلية والشوندر السكري والقطن والحمضيات بالإضافة إلى المحاصيل العلفية. وفي المستعمرة محلات تجارية متنوعة ومدارس كثيرة لمختلف المراحل.
يتبع

مدينة قريات موتسكين
مستعمرة صهيونية تقع شمالي شرقي حيفا وترتبط بها بطرق معبدة رئيسة. وقد تاسست بتاريخ 9/10/1934 تخليداً لذكرى "ليوموتسكين: أحد زعماء الصهيونية في أوائل القرن العشرين.
وكانت وظيفتها الأساسية إسكان المستوطنين الصهيونيين ضمن مشروع المستعمرات السكنية الواقعة شمال منطقة خليج حيفا.
وكانت غالبية سكانها الأوائل من الصهيونيين المهاجرين من أروبا الشرقية.
تألفت من بيوت سكنية صغيرة تحيط بها الحدائق
شهدت المستعمرة فيما بعد تطوراً في نموها السكاني والعمراني إذ تدفقت إليها جموع المهاجرين الصهيونيين فزاد عدد سكانها من مئات قليلة في أواخرالثلاثينيات إلى 3,700 نسمة عام 1948 و 13,800 نسمة عام 1969 و 19,000 نسمة عام 1973.
وواكب نمو سكانها توسع أفقي وآخر عمودي في مبانيها فامتدت المعمور في جميع الجهات تقريباً، ولا سيما على طول الطرق، وشيدت العمارات العالية لاستيعاب آلاف العائلات ومن الطبيعي أن تتنوع وظائف المستعمرة من الوظيفة الزراعية إلى التجارية فالصناعية. ففي مجال الزراعة تمتلك المستعمرة 2,500 دونم من الأراضي الزراعية ذات التربة الخصيبة التي تنتج زراعة كثيفة فيها مختلف أصناف الحبوب والخضر والفواكه. وفي مجال التجارة تعد المستعمرة مركزاً تجارياً لمجموعة المستعمرات القريبة منها. وقد خطت خطوات واسعة نحو تطوير الصناعة، ولا سيما المشروعات الصناعية الصغيرة. وهي تنتج مصنوعات تعتمد على الخامات الزراعية المحلية. ويقوم معسكر للجيش على بعد 600م غربيها.
يتبع
مدينة قريات يم

مستعمرة صهيونية تقع بجوار الشاطئ على مسافة قريبة شمال شرقي حيفا وتكوّن مع المستعمرات المجاورة تجمعاً حضرياً لحيفا على غرار التجمع الحضري لتل أبيب وقد تأسست هذه المستعمرة عام 1946 على أيدي صهيونيين مهاجرين من أروبا.
وأقيمت فوق أرض منبسطة من سهل عكا. ومناخها معتدل وأمطارها تكفي لقيام زراعة ناجحة فالمياه السطحية والجوفية حولها متوافرة وتربتها الخصبة تصلح لزراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة.
بلغ عدد سكانها عام 1948 نحو 650 نسمة وزاد إلى 10,350 نسمة عام 1961 و إلى 16,000 نسمة عام 1969 و إلى 22,000 نسمة عام 1973.
استفاد سكانها من قربها من حيفا وسهولة الاتصال بها فاتجه الكثيرون منهم إلى العمل فيها نهاراً في حين ظلت إقامتهم في قريات يم.
تطورت المنطقة الصناعية التي أنشئت داخل الحدود البلدية لقريات يم حتى أستوعبت في السنوات الأخيرة أعداداً أكبر من الأيدي العاملة. وتعد هذه المنطقة الصناعية جزءاً من المنطقة الصناعية الكبرى داخل التجمع الحضري لإقليم حيفا.
يتبع

بلدة قفين

تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة طولكرم مسافة 22كم، وهي آخر أعمال قضاء طولكرم من جهة الشمال تصلها طريق معبدة طولها 3 كم بطريق يعبد - باقة الغربية - شويكة - طولكرم وكلمة (قفين) تعني حجارة وصخورا باللغة الآرامية، يصل إليها طريق محلي معبد يربطها بالطريق الرئيسي وطوله 1.8كم يحدها من الشمال برطعة وزبدة ومن الجنوب نزلة عيسى والنزلة الشرقية ومن الشرق أفراسين ومن الغرب خطوط الهدنة تقع على رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي والأوسط وتمتد أراضيها نحو الشمال الغربي إلى وادي خلة صالح وترتفع عن سطح البحر 125م والمساحة العمرانية للقرية 440 دونماً، ومساحة أراضيها حوالي 23755 دونم وقد خسرت البلدة معظم أراضيها إثر اتفاقية رودس للهدنة عام 1949م، يزرع في أراضيها الحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين الأشجار المثمرة والتي تحيط بالبلدة من جميع الجهات باستثناء الجهة الشرقية .
في القرية مدارس لجميع المراحل الدراسية وفيها مجلس قروي بالإضافة إلى عيادة صحية عامة
وبلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 721 نسمة ارتفع إلى 1570 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1961م بعد الاحتلال حوالي 2457 نسمة ارتفع إلى 5000 نسمة عام 1980م ويعود سكان القرية بأصولهم من بئر السبع وقرى عارورة ويالو والخليل .

يتبع


مدينة قَلْقِيلية



قلقيلية مدينة عربية من قضاء طولكرم تقع على مسافة 16كم إلى جنوب الجنوب الغربي من مدينة طولكرم ، يصل إليها طريق رئيسي يربطها بمدينة نابلس وتبعد عنها 30كم، وتتبع لبلدية قلقيلية 11 قرية وخربة وأكبر هذه القرى من حيث عدد السكان هي قرية عزون، تتميز المدينة بموقعها الجغرافي الهام لوقوعها في السهل الساحلي، وكانت قديماً محطة مرور القوافل التجارية وعقدة مواصلات هامة لطرق كثيرة تربطها بمدن فلسطين مثل طولكرم ونابلس وغزة والقدس والخليل وتبعد عن القدس مسافة 75كم وعن البحر المتوسط 14كم .



ترتفع عن سطح البحر 60م وتبلغ المساحة العمرانية للمدينة 2700 دونم فيها مجلس بلدي وهي مدينة كنعانية كانت تعرف باسم (قالقاليا) وعرفت في العهد الروماني باسم (كاليكيليا) كانت مساحة أراضيها قبل النكبة عام 1948م حوالي 27915 دونم وعلى أثر النكبة سلبت معظم أراضيها الزراعية ولا سيما الأراضي السهلية الساحلية سوى سبعة دونمات مزروعة بالبرتقال والعنب و3آلاف دونم من الأراضي الجبلية الجرداء، وقد أقامت دولة العدو عام 1948م العديد من المستوطنات على أراضي المدينة التي استولت عليها منها (مستوطنة إيال) ومستوطنة (نيفي يمين) يعمل معظم سكان قلقيلية في الزراعة وتتركز على زراعة الحبوب البعلية واللوزيات والخضراوات التي تزرع في المناطق الشرقية في حين تتركز الخضراوات المروية في المناطق الغربية والشمالية الغربية، ويهتم سكانها أيضاً بتربية المواشي، وأهم المنتوجات الصناعية صناعة المواد الغذائية ومنتجات الألبان وزيت الزيتون وصناعة الصابون والزجاج وبلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 2803 نسمة ارتفع إلى 5850 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967 بعد الاحتلال حوالي 8900 نسمة ارتفع إلى 2000 نسمة عام 1980م.

في قلقيلية ثماني مدارس ومعهد شرعي و مسجدان ومركز طبي، يتوفر فيها المرافق والخدمات كشبكة المياه التي تصل معظم بيوتها وشبكة كهرباء، وفيها مجلس بلدي أقيم سنة 1965م على جميع الخدمات والمرافق العامة، وفيها مركز للقضاء يحمل اسمها.



في المدينة العديد من الجمعيات والنوادي الخيرية والنوادي للشباب وجمعيات تعاونية تشرف الجمعيات الخيرية على مركز لتأهيل الفتيات ومعهد للصم والبكم وروضة أطفال ومركز لمحو الأمية، ويوجد فيها لجنة زكاة تقوم على إعالة العائلات الفقيرة والأيتام والعديد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم .

وقعت في قلقيلية مذبحة إذ دخلت كتيبة من الجيش الصهيوني عام 1956م وهاجمت المدينة وتصدى السكان لهذا الغزو وسقط قرابة 70 شهيداً من سكان المدينة والقرى المجاورة .


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 06 / 2008, 32 : 07 PM   رقم المشاركة : [4]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث

سنبدأ الآن إن شاء الله الحرف الآخير من المجلد الثالث
بحرف الكاف

بلدة كفر راعي


كفر راعي بلدة تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين وتبعد عنها 27كم، تربطها بها وبعرابة وبعبد وعلار والرامة وعجة وغيرها , وترتفع عن سطح البحر405 م، وتنحدر أراضيها نحو الجنوب والغرب حيث تبدأ المجاري العليا لأودية نصر والسلطان والمرود والبصل التي ترفد وادي مسين .


بنيت مساكن كفر راعي من الإسمنت والحجر وتشتمل كفر راعي على بعض الخدمات والمرافق العامة كالمحلات التجارية والمياه والكهرباء وفيها أربع مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وجامع ويشرب سكانها من مياه الأمطار التي تجمع في آبار خاصة


تبلغ مساحة أراضيها 35,868 دونما ويزرع أراضيها الحبوب والقطاني والخضر وتشغل أشجار الزيتون بين الأشجار المثمرة أكبر مساحة منها



بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1088 نسمة ارتفع إلى 2150 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1961حوالي 2,823 نسمة، تضاعف إلى 5,500 نسمة عام 1980م.

ويعود سكانها في اصولهم إلى مدينة البيرة شمال القدس


يتبع




بلدة كفر كَنَّا



كفركنَّا بلدة عربية تقع في الشمال الشرقي من الناصرة على بعد 8 كم منها وتمر بغربها مباشرة طريق الناصرة - طريق المعبدة أنشئت كفر كنا في جبال الجليل الأدنى في الطرف الغربي من جبل الخويخة تقوم على ارتفاع 250 متراً عن سطح البحر، ويقع جبل السيخ 574 م في جنوبها على بعد 2 كم . وتقع عين الحية وعين البيضة في جنوبها الشرقي وعين الكبشنة في شرقها وعين خربة أم جبيل في جنوبها الشرقي


لكفر كنا أرض مساحتها 19455 دونما وجميعها ملك لأهلها، غرس الزيتون في 1100 دونم ولقد اشتهرت هذه القرية بزيتها الفاخر فالزيتون الذي يزرع فيها نوع يسمى المليصي والصوري ومنه يستخرج أحسن زيت للأكل في فلسطين . وقد بلغ عدد سكانها عام 1912 نحو 1,160 وارتفع العدد إلى 1,370 نسمة عام 1931 و1,930 نسمة عام 1954 وضمت البلدة عدد من الكنائس وجامعاً ومدرسة إبتدائية للبنين واعتمدوا في اقتصادهم على الزراعة ورعي المواشي وفي عام 1948 - احتل الصهاينة كفر كنا وبقي فيها سكانها العرب وفي عام 1949 كان فيها 2,478 نسمة وارتفع العدد إلى 4,140 نسمة في عام 1965 و5,550 نسمة عام 1968


من حوادثها في العهد البريطاني هجوم اليهود عليها في كانون الثاني 1948م ولكن مجاهديها صدوا الهجوم ولاحقوا اليهود حتى مستعمرة الشجرة وغنموا منهم بعض الغنائم .


يتبع



بلدة كفر ياسيف


كفر ياسيف بلدة عربية تقع شمالي شرق عكا على بعد 13 كم منها 8,5 كم طريقاً معبدة من الدرجة الأولى و 4,5 كم من الدرجة الثانية


أنشئت كفر ياسيف في الطرف الغربي لجبال الجليل فوق تل يرتفع 60 متر عن سطح البحر وفي البلدة بئران وفيها نبع ماء


ذكر هذه البلدة مؤرخو الفرنجة في العصور الوسطى باسم كافيرسن وكافريزي وهي موقع أثري يحتوي على أرضيات مرصوفة بالفسيفساء وبقايا اسس أبنية وصهاريج ومدافن مقطوعة في الصخر وقطع معمارية مزخرفة وبقايا حجارة ومعاصر زيتون وفيها عدد من المزارات وفي عام 1931 كان فيها 227 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت والطين والجص والإسمنت المسلح وفي عام 1945 بلغت مساحة البلدة 75 دونما وبلغت مساحة أراضيها 6,763 دونما ملك منها الصهاينة 8 دونمات . عاش في كفر ياسيف 870 نسمة من العرب عام 1922 وارتفع العدد إلى 1,057 نسمة عام 1931 و 1,400 نسمة عام 1945 وضمت البلدة مدرستين إبتدائيتين ومدرستين إعداديتين لكل من الذكور والإناث وفيها معصرتان للزيتون واعتمدوا في اقتصادهم على الزراعة وتربية المواشي واحتل الصهاينة البلدة عام 1948 وبقي فيها سكانها العرب وفي عام 1949 كان فيها 1,740 نسمة وارتفع عام 1968 إلى 3,470 نسمة وقدر عدد سكانها عام 1980 بأكثر من 5 آلاف نسمة ’


يتبع



مدينة كفار سابا


كفار سابا مدينة صهيونية أنشئت عام 1903 على حدود أراضي كفر سابا العربية الغربية وتقع في مقاطعة بتاح تكفا في السهل الساحلي شمالي شرق تل ابيب وشرقي مدينة رعنانة . اشترت أرض المدينة جمعية أحباء صهيون عام 1892 واستغلوا الارض في زراعة النباتات اللازمة لصناعة العطورات تتمتع المدينة بموقع جيد وتشتهر بزراعة الفاكهة والحمضيات وأبرز صناعاتها حفظ الأطعمة والمطاط والورق والنسيج والصناعات المعدنية ودفع موقع المدينة الهام وتعدد وظائفها إلى نمو سكان المدينة وعمرانها بسرعة فقد كان مجموع سكانها 450 نسمة فقط عام 1927 فزادوا إلى 3,500 نسمة عام 1941 و5,516 نسمة عام 1948 وفي عام 1962تحولت كفر سابا إلى مدينة بلغ عدد سكانها 20,000 نسمة وأصبحوا عام 1973 : 29,600 نسمة وقد اقتربت كفار سابا بامتدادها العمراني من المدن والمستعمرات الأخرى المجاورة لها فأوجد هذا في المنطقة تجمعاً سكنياً حضرياً .



المراجع : الموقع الفلسطيني - عارف العارف - محمد غزة دروزة - حسين أبو النمل - أبو شامة - سعيد عاشور - ابن حجر العسقلاني - ابن تغري بردي - أنيس صايغ - مصطفى مراد الدباغ - خريطة فلسطين - مكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي .




انتهى المجلد الثالث بحمد الله


وسنتابع بإذنه تعالى المجلد الرابع للبلدات والمدن الفلسطينية



يتبع


توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 12 / 2010, 02 : 04 PM   رقم المشاركة : [5]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث

مناخ صفد ينتمي إلى مناخ البحر المتوسط. ويؤثر عامل الارتفاع في مناخ المدينة، إذ انعكست الطبيعة الجبلية للمدينة على مناخها، فجعلت منه مناخاً لطيفاً في الصيف، بارداً في الشتاء. وبذلك تعدّ صفد من مصايف فلسطين الجميلة، حيث تكسو الغابات مساحات من جبالها، فتكسب المنطقة جمالاً يشبه جمال منطقة رام الله. ويتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر آب ما بين نهاية دنيا تبلغ 18درجة وبين نهاية عظمى تبلغ 29درجة ، في حين يتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر كانون الثاني ما بين نهاية دنيا تبلغ 4درجة وبين نهاية عظمى تبلغ 10درجة .
وتهطل الأمطار بكميات كبيرة على مدينة صفد، فمتوسط كمية الأمطار السنوية نحو 728 مم ، وهي كمية كبيرة إذا قورنت بالكميات التي تتلقاها مدن فلسطين الأخرى , وتسقط الثلوج على صفد كل عام تقريباً. وهي كالأمطار تساهم في تغذية خزانات المياه الجوفية بعد ذوبانها.
تتوافر المياه في منطقة صفد، وبخاصة مياه الينابيع التي تستخدم لأغراض الشرب والري. وتكثر الينابيع في المنخفضات وبطون الأودية وعلى أقدام الجبال والصدوع (الانكسارات). ومن العيون المشهورة، عين العافية وعين الحاصل وعين الزرقاء وعين الجن وعين التينة. ويأتي الماء إلى صفد من منبعين ينبثقان شرق صفد، ويسميان عين الرمانة وعين اللبوية.
أما الآبار فيتراوح عددها بين 20 و 30 بئراً، ويكلف حفرها كثيراً بسبب عمق خزانات مياهها الجوفية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار الكافية لنمو جميع أنواع المحاصيل.

توقفت أمام هذه الفقرة طويلا وأنا أعرف أنك ابنة صفد أستاذة ناهد.
أتمنى أن يكتب الله لك العودة لأرض أجدادك.
تحيتي و كل تقديري لمن دأب على إخراج الموسوعة إلى الوجود.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 12 / 2010, 28 : 05 PM   رقم المشاركة : [6]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

:more61: رد: البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث


هل هو ضعف بشخصيتي ؟؟!!
أم هذا هو العادي في حياتنا ؟؟!!
مع أن الجميع يصفون شخصيتي بالجريئة والقوية !!
لا أدري لماذا سبقتني دموعي قبل قراءة تعليقك
ايتها الغالية أستاذة نصيرة
أكرمني الله وإياك الصلاة في الأقصى
وأما عن صفد وما أدراك ما صفد !!
شكراً لروحك الطاهرة التي تتفقد مدن بلادي
دمت ياغالية وأعادك الله الى بلدك وأنت بكل خير
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث ) ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 105 04 / 05 / 2017 32 : 04 AM
الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول-المجلد الثالث) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 3 05 / 11 / 2011 20 : 12 AM
البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 6 09 / 12 / 2010 56 : 03 AM
البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الرابع ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 4 13 / 03 / 2010 00 : 05 PM
البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثاني ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 2 10 / 06 / 2008 39 : 03 AM


الساعة الآن 12 : 01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|