المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
الثقافة بين العام والخاص
[align=justify] هل مازالت الثقافة بمفهومها العام والخاص كما كانت عليه قبل سنوات ماضية أم أنّ هناك حراكا شديدا قد يشبه الزلزال قد أصابها وجعل القديم غير مرتبط بالجديد ، وجعل حتى ما كان سائدا في القرن العشرين مجرد ورقة احترقت وعلا دخانها قائلا بزوال قائمة طويلة من المفاهيم ، لنجد أنّ هناك مفاهيم جديدة تماما قد حلـّت واحتلت مكان السابق بما هو مغاير ومخالف بشكل يكاد يكون قطعيا لكل ما تعارفنا عليه من ثقافة أو ثقافات ؟؟.. وهل ما يطرحه البعض تحت مسميات الحداثة والتحديث وما بعد الحداثة وغير ذلك هو الذي يسود الآن في القرن الحادي والعشرين ، ومع دخول العشرية الثانية من هذا القرن ؟؟.. علينا أن نعترف ، وبكثير من الهدوء والروية ، أنّ هناك انقلابا تاما يحدث في عالم الثقافة بشكل واسع الطيف وبما يعني أنّ المفاهيم القديمة ، والتي قيل إنها حديثة أو ما دعي بما بعد الحداثة قد صارت خارج نطاق المتعارف عليه الآن .. والصعب في التحديد والتصنيف ينبع من كون الجديد الزاحف يبدو دون ملامح وتعريف وتوصيفات وشكل وصور يمكن أن تعطينا نوعا من الإشارات التي نريدها أو نبتغيها للقول بصورة ما هو ظاهر أمامنا .. وقد تبدو مفردة انفلات ثقافي أقرب ما يكون إلى التوصيف الأولي لما هو باد على السطح .. يشمل هذا كل أجناس وأنواع الثقافة .. وإذا ما أخذنا الشكل الأدبيّ نلحظ أنّ الشعر والقصة والمسرحية والرواية والخاطرة وسوى ذلك ، قد دخل في منعطف التغير غير الخاضع لأي قاعدة .. ولا نستغرب أن نلحظ أنّ كل مبدع يحاول أن يوجد صورته أو قواعده الخاصة به ، وهي قواعد وصور قابلة دون شك للتغير السريع مع الرواية أو القصيدة اللاحقة عند المبدع ذاته..وهكذا نجد مسارا لا يعترف بمسار محدد ، وبما يصل بنا إلى نوع من الفوضى الذي سيكون في قادم الأيام مشكلا لما هو جديد وطازج ومغاير ومخالف ، دون أن يعني ذلك انهيارا ثقافيا كما يبدو في ظاهره .. فالفوضى التي تلوح على السطح ، تبقى في كلّ مساراتها فوضى مرتبطة بالثقافة والإبداع والفن وهو أمر يفيد ولا يضرّ .. إنّ هجمة الشبكة العنكبوتية لا يمكن أن نسقطها من الحساب في هذا الخصوص ، ولا يمكن أن نتناسى شكلا من الإضافات السريعة المؤثرة جراء دخول كتـّاب لم يكن لهم حضورهم الثقافي والإبداعي من قبل ، وهم في الأغلب الأعم كانوا أكثر احتكاكا بالمشهد الثقافي المتغير كونهم عايشوا ردات الفعل المباشرة على ما يكتبون ويصدرون من إنتاج لأن الشبكة العنكبوتية تسمح لهم بالتواصل مع القارئ مباشرة ودون انتظار فسحة زمنية ، يشبه ذلك تأثير المسرح على الممثل ، وإن كان التأثير هنا أقوى كون القارئ قد يصبح موجها للمؤلف وناقدا له وداعيا إلى التغيير المباشر في الأسلوب والصياغة والتشكيل ، فالمؤلف يتلقى النتيجة بسرعة كبيرة ، أو لنقل مباشرة ، لينتقل إلى ما يريد من تغيير قبل تثبيت أي نص بشكله النهائي ، وهذه الفسحة المتاحة أمام المبدع لم تكن متوفرة في يوم من الأيام حتى إن قلنا إن الشاعر يمكن أن يجد شبيها لهذا إثر أو خلال أمسياته ، لأن الشاعر يلقي نصا منجزا وكل التعليقات تبقى على هامش العمل لا في صلبه ، بينما هنا ، أقصد في عالم الانترنت ، فالمسافة مفتوحة أمام المتلقي والمبدع لجعل النقاش واسعا ومتعددا وكبيرا ومدروسا ، وعملية التغيير والاطلاع على تجارب الآخرين متاحة بشكل عريض .. ألا يعني ذلك إضافة لما هو متغير من قبل ، نشوء منظومة ثقافية جديدة تماما ؟؟.. لا يمكن أن نتجاوز ذلك بأي شكل من الأشكال ..
-------
نشرت في صحيفة تشرين العدد 10992 الخميس 13/1/2011
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة طلعت سقيرق ; 13 / 01 / 2011 الساعة 45 : 08 PM.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق
هل مازالت الثقافة بمفهومها العام والخاص كما كانت عليه قبل سنوات ماضية أم أنّ هناك حراكا شديدا قد يشبه الزلزال قد أصابها وجعل القديم غير مرتبط بالجديد ، وجعل حتى ما كان سائدا في القرن العشرين مجرد ورقة احترقت وعلا دخانها قائلا بزوال قائمة طويلة من المفاهيم ، لنجد أنّ هناك مفاهيم جديدة تماما قد حلـّت واحتلت مكان السابق بما هو مغاير ومخالف بشكل يكاد يكون قطعيا لكل ما تعارفنا عليه من ثقافة أو ثقافات ؟؟.. وهل ما يطرحه البعض تحت مسميات الحداثة والتحديث وما بعد الحداثة وغير ذلك هو الذي يسود الآن في القرن الحادي والعشرين ، ومع دخول العشرية الثانية من هذا القرن ؟؟..
علينا أن نعترف ، وبكثير من الهدوء والروية ، أنّ هناك انقلابا تاما يحدث في عالم الثقافة بشكل واسع الطيف وبما يعني أنّ المفاهيم القديمة ، والتي قيل إنها حديثة أو ما دعي بما بعد الحداثة قد صارت خارج نطاق المتعارف عليه الآن .. والصعب في التحديد والتصنيف ينبع من كون الجديد الزاحف يبدو دون ملامح وتعريف وتوصيفات وشكل وصور يمكن أن تعطينا نوعا من الإشارات التي نريدها أو نبتغيها للقول بصورة ما هو ظاهر أمامنا .. وقد تبدو مفردة انفلات ثقافي أقرب ما يكون إلى التوصيف الأولي لما هو باد على السطح .. يشمل هذا كل أجناس وأنواع الثقافة .. وإذا ما أخذنا الشكل الأدبيّ نلحظ أنّ الشعر والقصة والمسرحية والرواية والخاطرة وسوى ذلك ، قد دخل في منعطف التغير غير الخاضع لأي قاعدة .. ولا نستغرب أن نلحظ أنّ كل مبدع يحاول أن يوجد صورته أو قواعده الخاصة به ، وهي قواعد وصور قابلة دون شك للتغير السريع مع الرواية أو القصيدة اللاحقة عند المبدع ذاته..وهكذا نجد مسارا لا يعترف بمسار محدد ، وبما يصل بنا إلى نوع من الفوضى الذي سيكون في قادم الأيام مشكلا لما هو جديد وطازج ومغاير ومخالف ، دون أن يعني ذلك انهيارا ثقافيا كما يبدو في ظاهره .. فالفوضى التي تلوح على السطح ، تبقى في كلّ مساراتها فوضى مرتبطة بالثقافة والإبداع والفن وهو أمر يفيد ولا يضرّ ..
إنّ هجمة الشبكة العنكبوتية لا يمكن أن نسقطها من الحساب في هذا الخصوص ، ولا يمكن أن نتناسى شكلا من الإضافات السريعة المؤثرة جراء دخول كتـّاب لم يكن لهم حضورهم الثقافي والإبداعي من قبل ، وهم في الأغلب الأعم كانوا أكثر احتكاكا بالمشهد الثقافي المتغير كونهم عايشوا ردات الفعل المباشرة على ما يكتبون ويصدرون من إنتاج لأن الشبكة العنكبوتية تسمح لهم بالتواصل مع القارئ مباشرة ودون انتظار فسحة زمنية ، يشبه ذلك تأثير المسرح على الممثل ، وإن كان التأثير هنا أقوى كون القارئ قد يصبح موجها للمؤلف وناقدا له وداعيا إلى التغيير المباشر في الأسلوب والصياغة والتشكيل ، فالمؤلف يتلقى النتيجة بسرعة كبيرة ، أو لنقل مباشرة ، لينتقل إلى ما يريد من تغيير قبل تثبيت أي نص بشكله النهائي ، وهذه الفسحة المتاحة أمام المبدع لم تكن متوفرة في يوم من الأيام حتى إن قلنا إن الشاعر يمكن أن يجد شبيها لهذا إثر أو خلال أمسياته ، لأن الشاعر يلقي نصا منجزا وكل التعليقات تبقى على هامش العمل لا في صلبه ، بينما هنا ، أقصد في عالم الانترنت ، فالمسافة مفتوحة أمام المتلقي والمبدع لجعل النقاش واسعا ومتعددا وكبيرا ومدروسا ، وعملية التغيير والاطلاع على تجارب الآخرين متاحة بشكل عريض .. ألا يعني ذلك إضافة لما هو متغير من قبل ، نشوء منظومة ثقافية جديدة تماما ؟؟.. لا يمكن أن نتجاوز ذلك بأي شكل من الأشكال
مامن شك صديقي الفاضل " طلعت سقيرق" فنحن أمام عالم منفلت كما يقول صاحب " الموجة الثالثة" ألفين توفلر وأيضا نحن أمام عالم مسطح بالمفهوم الفريدماني فهل ستنجو الثقافة من التسطيح الفريدماني أو من الإنفلات التوفلري ؟ والجواب بطبيعة الحال لا ، وما من شك أن التقدم التقاني الاتصالي المذهل أفرز ما يسمى بالمجتمع الشبكي والمجتمع الشبكي أفرز ما يسمى الثقافة الشبكية التي قضت أو تكاد تقضي على الأشكال الاتصالية القديمة ومن بينها الاتصال الثقافي ، وما يهمنا في هذه المداخلة انتقال المتلقي من دوره السلبي في العملية الإبداعية التواصلية التقليدية إلى دور ند موجه محاجج في عملية التلقي الشبكي مما يجعل المعادلة الإبداعية خاضعة للتغير المستمر المتواصل مما يشكل قناعة لدى المبدع والمتلقي لا تتسم بالثبات بل تخضع لآلية تغييرية متواصلة مستمرة تتغير معها المفاهيم فما كان يصلح في زمن ما قبل الشبكات لا يصلح في زمن الشبكات لأن كل شيء من خلالها يتغير ولا شكل للثبات الثقافي سواء على المستوى القيمي والمفاهيمي نتيجة المثاقفة الشبكية المنفلتة. تحياتي وشكرا صديقي العزيز أن أتحت لنا هذه الشرفة الاستفزازية الرائعة
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: الثقافة ونسف المفاهيم
الأستاذ طلعت , ما تطرحه من أهم المواضيع , إن لم يكن أهمها على الإطلاق , بالساحة الفكرية , والثقافية , وتحديدا بساحتنا العربية , والشرقية !
لأنه وفق التقانة الرقمية صارت بحكم المنفعل والمستهلك , لما يلقيه الآخر .
ولما نخن على استعداد مسبق لامتصاصه , بسبب الإحباط والخواء الناتج عن حرق المراحل , والإحساس ببطئنا في سيرورة الحركة التثاقفية العامة ..
وإن كنت أرى هنا كلمة مثاقفة , ربما تكون الدال الدقيق المناسب والأكثر ملائمة .
أما بالنسبة للفردية بالضوابط , والقواعد , والمعايير , والانفلات من القاعدة الجمعية ,,, فلعلها حالة متقدمة لقاعدة الفردية بالقاعدة , وجميل هذا التوصيف فالفوضى التي تلوح على السطح ، تبقى في كلّ مساراتها فوضى مرتبطة بالثقافةوالإبداع والفن وهو أمر يفيد ولا يضرّ ..
وقد تكون المثاقفة بالشبكة العنكبوتية , من حيث الشكل أسرع بالحراك الثقافي , وجذابة أكثر بسبب الصورة ,, وحققت للمتلقي ميزة المتلقي الإيجابي
وفرصة الندية التي أشار لها الأستاذ سلطاني !
فهي قد أسست ولو من حيث الشكل لملامح نمط جديد من المثاقفة ,,, قد يتغير عندما يخترع الإنسان وسيلة أخرى للتواصل , ربما بتوراد الأفكار !
أو التخاطر عن بعد !
فالتغير هو الحقيقة الثابتة في عالم الإبداع والأدب .. ودمتم
حسن ابراهيم سمعون
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: الثقافة بين العام والخاص
[align=justify]
الغالي . أ . عادل سلطاني
الغالي . أ . حسن سمعون
تحياتي
مرة اخرى أعود للموضوع كونه نشر اليوم في صحيفة تشرين ..
تبقى مسألة الثقافة بحاجة إلى تبادل النقاش والحوار حولها خاصة جراء قفزة قد تكون كبيرة وغير مدركة جراء انتشار الشابكة كما يحب ان يصر اللغويون ، بشكل يجعلنا نفكر بدل المرة ألف مرة ..
ما طرح من قبلكما هام يا صديقيّ .. والسؤال الذي يخطر على بالي يقول : ما هي الصورة التي ستكون عليها الثقافة بعد حين ؟؟.. أشرتما إلى نوع من تفجير المفهوم سعيا نحو ترسيخ الجديد ..لكن ما هو هذا الجديد وعلى أي صورة سيكون ..
فعلا هناك حاجة لبناء تصور وإن كان أوليا، ولنعتبره نظريا حول ما هو قادم .. فكيف سيكون ؟؟..
حبي لكما ..
سلمتما
طلعت
نعم الثقافة كائن ينمو معنا ويتشكل أشكالا حسب الزمان والمكان...ولكن علينا الأقرار بأن الثقافة في أوساطنا قد يكون لها دلالة لا نملك الأجماع على مظاهرها..فهنا يتدخل الفكر والمستوى..وكذلك الأديولوجيا...فالأسلامي ينظر للثقافة من زاوية غير التي ينظر منها العلماني المتحرر...
لكن يمكن التجاوب في إطار مشترك فيه كل الثقافات غير المتضاربة في المبدأ وإنشاء هيكل ثقافي شامل يغطي الجميع تحت تسمية يمكن الأتفاق على عنوانها..دون تعصب أو أنزواء الى جهة ما دون أخرى
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: الثقافة بين العام والخاص
الغالي . أ . منى القاسم
كل تحياتي وتقديري
نعم الثقافة عالم كبير واسع شاسع ، وليتنا نستطيع أن نفتح كل الأبواب كي نلتقي في صفحة ثقافية تتسع لكل الموضوعات .. أتدرين فكرتك هذه تذكرني يموضوع كتبته عن " النص المفتوح " ساحاول مستقبلا أن أضعه هنا ..
لك الشكر
سلمت
طلعت
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: الثقافة بين العام والخاص
أخي الأستاذ طلعت , بالنسبة لهاجسك , وسؤالك المشروع والمبرر
(والسؤال الذي يخطر على بالي يقول : ما هي الصورة التي ستكون عليها الثقافة بعد حين ؟؟.. أشرتما إلى نوع من تفجير المفهوم سعيا نحو ترسيخ الجديد ..لكن ما هو هذا الجديد وعلى أي صورة سيكون)
يسعدني أن أقدم رأي ,, وليس الجواب لاستحالة ذلك ..
أغلب الظن سنرى بالمدى المنظور , انهيارات , أو شبه انهيارات
وعلى كل المستويات , والصعد ,,, والحالة الثقافية ,, ليست بمنأى
عن الساحة ,, سيما , وقد تغيرت كما أسلفنا ,, طرق الطرح , والمتابعة , والتلقي ,,والنوعية , والكمية ,, وطبيعة الاهتمامات
وأغلب الجملة المعيارية التي سادت لفترات طويلة ,,
أما بالنسبة للمطروح , ونوعيته فأستطيع القول بأنه لا يتفق كثيرًا
مع منظومتنا الثقافية الشرقية عمومًا , والعربية خصوصًا ,, والذي يتبدى عندنا بحالة انهيار , أو تصدع عمودي حاد ,, قد يكون عند الأخرين بمثابة خطوة , أو نقلة ,نحو رؤيا جديدة .
والسبب لأن الآخر هو المتحكم , والفاعل ,, وماينتج لديه هو استمرار, وتطور في سلم سبقنا في وضعه للأسف ,,
وسنكون نحن بموقف المنفعل , والمتلقي , والمشطور بين القادم المتحرك بسرعة ,, وبين حالة الجمود المتراكمة عندنا , وإن اعترتها أحيانًا بعض الطفرات , وأكثر ما سيتأثر , هو المنظومة الثقافية الاجتماعية . والأسباب نعرفها جميعًا , ولا يعني هذا بأن منظومتنا هي السيئة ,, كلا قطعًا ,, لكن آن لنا أن نعترف بعجزنا
وإخفاقنا في هذا المجال ,, وغيابنا عن التطوير , والتحديث ,, وانعدام الدراسات الإحصائية , وقواعد البيانات الحقيقية ,, وكمثل بسيط لنقارن بين حصة الفرد من المطبوعات ,, وساعات القراءة
ومن الأسباب الأخرى الثقافات الشمولية ,, أن كانت سياسية ,أو دينية , أو اجتماعية ,, مما أمعن في غياب الحراك , والتثاقف , والتفاعل , وأدى إلى نمطية ,, سائدة .وضعتنا بمعزل عن التجارب المحيطة ,, وساقتنا إلى موقف الدهشة , والإعجاب بالوافد ,, بالرغم من جودة مالدينا ,,,
وبالحالة الإنسانية العامة ,, هي ثقافة الأمبراطور,, ونحن من المستهلكين ,, لذلك أنا أجيزك بتساؤلك , واقتراحك :
فعلا هناك حاجة لبناء تصور وإن كان أوليا، ولنعتبره نظريا حول ما هو قادم .. فكيف سيكون ؟؟..
فالمطلوب , أن نعرف مكامن الخلل وأن لا نكتف بجلد الذات , والتوصيف ,, وأن تتضافر كل الجهود مهما كانت قليلة ,, لوضع تصور عام ,, وشامل يراعي خصوصيتنا , وينطلق منه لبلورة
رؤيا تستلهم من تراثنا , الأصالة , والعراقة , والقيم السليمة ,,
وتغربل ,, الباقي ,, فعسانا نورث لأبنائنا مايحميهم , من طوفان قادم لا محالة ...
حسن
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: الثقافة بين العام والخاص
[align=justify]
الغالي . أ . حسن سمعون
سلاما يا صديقي
سأبدأ من حيث انتهيت بما أوردته في تعقيبك .. المنظومة التراثية أو لنقل الاتكاء النفسي والموضوعي والإبداعي على قديمنا هام بل في غاية الهمية وإن رأى البعض أنه نوع من ( التخلف !!) من خلال ظنهم ان كل قديم يعني التراجع .. ومع ما هو موجود ، بل ومع قمة ما وصل إليه الإبداع وما ما وصلت إليه الثقافة ، يمكن أن نخلق من التزاوج ما نريد أو جزءا مما نريد .. لا أنكر ضعفنا وتشتتنا ، لكن يا صديقي الثقافة تصنع كل شيء وتستطيع أن تلبي حاجتنا حتى للتقدم .. صحيح أن هناك امية في القراءة تكاد تكون خانقة بل قاتلة ، لكن لا بأس فمهمة المثقف أن يصنع ويضيف ويعبد الطريق وإن بحلم .. مع البحث عن الجديد والمغاير علينا أن ننتبه إلى شعبنا العربي كله كمثقفين مهمتهم أن يوسعوا دائرة الاطلاع والنهوض بمستوى القراءة وسواها مما يوجد فسحة اكبر لأمة تقرأ ..
هل هناك أمل ؟؟.. نعم هناك ألف امل .. وأن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام .. انا وأنت ، وكل مثقف علينا أن نفتح العين من اجل ثقافة جديدة تستفيد من الماضي والحاضر والآتي ، مع الانتباه الشديد من اجل توسيع دائرة القراءة .. نقول ربما وفيها الكثير من الأمل الذي يفترض ألا ينطفئ ..
سلمت
طلعت
[/align]