التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,853
عدد  مرات الظهور : 162,335,819

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > مدينة د. منذر أبو شعر
مدينة د. منذر أبو شعر خاصة بكتابات وإبداعات الدكتور منذر أبو شعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13 / 07 / 2013, 37 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

بين القصرين لنجيب محفوظ

تمتاز شخصيات نجيب محفوظ بالواقعية المفرطة، فتشعر وأنت تقرأ وصف ملامحها أنك أمام شخصية من لحم ودم ،تمشي وتتحرك أمامك ،فتكاد تلمسها وتكلمها وتشاركها أفراحها وهمومها وآمالها. في سرد ساحر اهتم بالجزئيات وتفاصيل الأمكنة وحياة الأشخاص ودوافعهم النفسية، بغية تصوير الشخصية من الداخل والخارج، وللتعبير بالحوار عن أفكار الشخصية ومشاعرها ومزاجها.
وسنقوم بعرض وصف شخوص الثلاثية،من خلال كلام نجيب محفوظ نفسه ،فلانتدخل في جمال ألفاظه إلا نادراً،لنرى براعته في حرفية التجسيد، مكتفين بالوصف (الخارجي) الظاهر، دون الحديث عن (المونولوج) الداخلي ،رغم أنه من تمام الوصف ،فذاك شأن آخر، وله دراسة أخرى.
ونبدأ (بقصر الشوق)، وأحداثها تدور من أكتوبر/تشرين أول عام 1917م أثناء الحرب العالمية الأولى ،في فترة الانتداب البريطاني لمصر، وتنتهي بنفي سعد زغلول(زعيم الأمة،مؤسس حزب الوفد) في 9مارس/آذارسنة 1919م، من خلال حكاية حياة أسرة
متوسطة برجوازية، متمسكة بالعادات والتقاليد: تبدأ بواقع متماسك (ممثلا في الواقع الأسري)، وتنتهي إلى حالة من الاضطراب بإصابة الابن فهمي واستشهاده.
فالثلاثية روايات مفتوحة، لا يعتبر ختامها، نهاية لأبطالها، صوَّر فيها نجيب محفوظ أزمة المخاض المصري، لولادة مستقبل جديد، تتطلع إلى يقظة كاملة شاملة، تجعل حياتها الإنسانية أرقى وأعمق.
وشخصيات القصة المركزية:
1 السيد أحمد عبد الجواد: في الخامسة والأربعين من عمره، كأن فتوته ماتزداد مع الأيام إلا شدة.مستبد، أناني، صارم اتجاه أسرته ، حريص على تماسكها ،ماجن (يقضي ليله مع بائعات الهوى، معتقداً أن هذا لا يتناقض مع إيمانه وتقواه) ، مولع بالأخبار السياسية (معتبراً نفسه وطنياً، خاصة عند مطالبة المصريين الإنجليز بالإستقلال):

بدا في وقفته طويل القامة، عريض المنكبين، ضخم الجسم، ذا كرش كبيرة مكتنزة، اشتملت عليها جميعاً جبَّة وقفطان، في أناقة وبحبحة دلَّتا على رفاهية ذوق وسخاء. ولم يكن شعره الأسود السبط ،اللامع السواد المنبسط من مفرقه على صفحتي رأسه في عناية بالغة، وخاتمه ذو الفص الماسي الكبير،وساعته الذهبية،إلا لتؤكد رفاهة ذوقه وسخاءه. أما وجهه فمستطيل الهيئة، مكتنز الأديم ،قوي التعبير، واضح الملامح، يدل في جملته على بروز الشخصية والجمال، بعينيه الزرقاوين الواسعتين، وأنفه الكبير الأشم المتناسق على كبره مع بسطة الوجه، وفمه الواسع بشفتيه الممتلئتين، وشاربه الفاحم الغليظ المفتول طرفاه بدقة لا مزيد عليها.
ولما كشف قدمه اليمنى بدا أول عيب في هذا الجسم الهائل الجميل في خنصره الذي تآكل من توالي الكشط بالموسى في موضع كاللو مزمن.
وبدا عقب سهرته الطويلة متعباً، فثقل جفناه اللذان جرى في أطرافهما احمرار طاريء من أثر الشرب، وجعل يزفر أنفاساً ثقيلة مخمورة.
وقالت زنوبة في حديثها عنه: يلعب بالدف ولا يد عيوشة الدفافة، وينثر النكات كالدرر فيقتل من حوله ضحكاً، وليس عجيباً بعد هذا كله أن يُرى في دكانه مثالا للجد والوقار، فالجد جد واللهو لهو، وساعة لربك وساعة لقلبك.
وكعادته كل صباح استحم بالماء البارد، عادة لا ينقطع عنها صيفاً أو شتاء.
وفي موضع آخر يصف محفوظ تناوله طعام الإفطار، فيقول: كان يلتهم طعامه في وفرة وعجلة، كأنَّ فكيه شُطرا آلة قاطعة تعمل في سرعة وبلا توقف، يجمع في لقمة كبيرة واحدة من شتى الألوان المقدَّمة - الفول والبيض والجبن والفلفل والليمون المخلَّلين - ثم يأخذ في طحنها بقوة وسرعة وأصابعه تُعدُّ اللقمة التالية.
2 زوجته أمينة: رهينة السجنين: الدار والزوج.لاتعرف متجر زوجها الذي تعتبره سيدها. ولمَّا تتجرأ، بعد عشرين سنة من زواجها، فتذهب لزيارة مقام (السيد الحسين) الذي لا يبعد أكثر من عشر دقائق عن بيتها، دون علمه,كاد يطلقها لمَّا علم بفعلتها ،لأنها مست طاعته المقدسة، ولأن المرأة لا تخرج من بيتها إلا لسببين: طلاقها ووفاتها.
تزوجت وهي صغيرة دون الرابعة عشرة من عمرها،وهي اليوم في الأربعين، متوسطة القامة، تبدو كالنحيفة، ولكن جسمها بضٌّ ممتليء في حدوده الضيقة ، لطيف التنسيق والتبويب.أما وجهها فمائل إلى الطول، مرتفع الجبين، دقيق القسمات، ذو عينين صغيرتين جميلتين تلوح فيهما نظرة عسلية حالمة، وأنف دقيق يتسع قليلا عند فتحتيه، وفم رقيق الشفتين ،ينحدر تحتهما ذقن مدبَّب وبشرة قمحية صافية تلوح عند موضع الوجنة منها شامة سوادها عميق نقيٌّ.
ونزداد معرفة بملامحها أكثر فيقول محفوظ: اتجهت المرأة إلى المرآة، وألقت على صورتها نظرة، فرأت منديل رأسها البنيِّ منكمشاً متراجعاً، وقد تشعثت خصلات من شعرها الكستنائي فوق الجبين، فمدت أصابعها إلى عقدته فحلَّتها وسوَّته على شعرها وعقدت طرفيه في أناة وعناية، ومسحت براحتيها على صفحة وجهها، كأنما لتزيل عنه ما علق من آثار النوم.
3 ياسين: ابنه الأكبر،ابن الزوجة الأولى، تزوج مرتين، وطلق في المرتين، وبقي شهوانياً لا يتحكم في غرائزه، كأنما هو رمز للساسة المتهتكين الذين لا يهمهم إلا مناصبهم وملذاتهم:
بدا بجسمه المكتنز في جلبابه الفضفاض كقربة هائلة، إلا أن مظهره لم يتعارض - بحكم الزمن- مع قسامة في وجهه الأسمر الممتليء، بعينيه الجذابتين ،وحاجبيه المقرونين، وشفتيه الشهوانيتين. ونمَّ بجملته - رغم حداثة سنه - الذي لا يجاوز
الواحدة والعشرين- على رجولة مفعمة بالفحولة.
ويقول: تقلَّب ياسين في فراشه متذمراً، فانحسر الغطاء عن جانب من جسمه الذي يضاهي جسم والده ضخامة وبدانة.
ومشى مع أبيه في جسم الثور وأناقة الطاووس.فتراءى أنيق الملبس، جميل المظهر، وبدا بجسمه الضخم وفحولته الناضجة وشاربه النابت أكبر من سنِّه كثيراً.
كان يسير متمهلا في هوادة ورفق، مختالا في عجب وزهو، كأنه لا يغفل لحظة واحدة عن أنه صاحب هذا الجسم العظيم وهذا الوجه الفائض حيوية وفحولة وهذه الملابس الأنيقة الآخذة حظها وأكثر من العناية إلى منشة عاجية لا تفارق يده صيفاً أو شتاء وطربوش طويل مائل يمنة حتى يكاد يمس حاجبه.
وكان ذا ذوقين متناقضين في العناية بنفسه، يتجليان في تأنقه المفرط في مظهره من البدلة والطربوش والقميص ورباط الرقبة والحذاء، وإهماله المعيب لثيابه الداخلية.
ومن عادته أيضاً إذا سار أنه كان يرفع عينيه دون رأسه، مستطلعاً ما وراء النوافذ لعل وعسى. فلم يكن يقطع طريقاً حتى يشعر في نهايته بما يشبه الدوار من كثرة تحريك عينيه، إذ كان ولعه بالتهام النسوة اللاتي يصادفنه داء لاشفاء منه، فهو يتفحصهن مقبلات ويتبع عينيه أردافهن مدبرات، ويظل في قلقه كثور هائج حتى ينسى نفسه فلا يعود يتدبر مقاصده. الأمر الذي تنبَّه له مع الزمن عم حسنين الحلاق والحاج درويش بائع الفول والفولي اللبَّان وبيومي الشربتلي وأبو سريع صاحب المقلى وغيرهم، فمنهم من حمله محمل الدعابة ،ومنهم من أخذه مأخذ الانتقاد.
وما إن ابتعد عن دكان أبيه ،وصار بمنجى من عينيه، حتى استرد خيلاءه ، وعادت عيناه إلى الذبذبة، غير مفرِّقة بين الهوانم وبائعات الدوم أو البرتقال ..فبائعات الدوم والبرتقال، وإن شابهن الأرض التي يقتعدنها لوناً وقذارة، لا يخلين أحياناً من ميزة حُسْن، كثديين ناهدين أو عينين مكحولتين.
وظروف ياسين القاهرة هي التي جعلته يأخذ الابتدائية في العشرين من عمره،ولولاها لأتمَّ تعليمه.
4 خديجة: في العشرين من عمرها، كبرى إخوتها عدا ياسين ،أخاها من الأب.
وهي سمراء، وفي قسمات وجهها تنافر ملحوظ.قوية ممتلئة، مع ميل إلى القصر.
أما وجهها فقد قبس من قسمات الوالدين على نهج لم يُراعَ فيه الانسجام: ورثت عن أمها عينيها الصغيرتين الجميلتين، وعن أبيها أنفه العظيم ،أو صورة مصغرة منه ولكن ليس إلى القدر الذي يغتفر له، ومهما يكن من شأن هذا الأنف في وجه الأب الذي يناسبه ويكسبه جلالا ملحوظاً فقد لعب في وجه الفتاة دوراً مختلفاً.
وهي طيبة القلب، شديدة النظافة والترتيب، لكنها عيابة، تطلق على ضحاياها أوصافاً تناسب عيوبهم..فحرم المرحوم شوكت أقدم صديقة لوالديها تدعوها:المدفع الرشَّاش، لتناثر ريقها أثناء الحديث. والست أم مريم تسميها: لله يا أسيادي،لاستعارتها بعض الأدوات المنزلية من بيتهم بين حين وآخر.وتدعو شيخ كُتَّاب بين القصرين: شرَّ ماخلق، لترديده هذه الآية بحكم وظيفته مع قبح وجهه. وبائع الفول:الأقرع ،لصلعته. واللبَّان: الأعور، لضعف بصره. وأمها: المؤذن، لتكبيرها في الاستيقاظ. وفهمي أخوها: عمود السرير، لنحافته.وعائشة أختها: البوصة، للسبب نفسه. وياسين: بمبة كشر، لسمنته وأناقته.(وبمبة كشر: ست الكل، من أشهر راقصات مصر (1860 م- 1930 م) ومن كبار عائلاتها: جدها لأبيها: السلطان مصطفى كشر أحد أعيان مصر في القرن الثامن عشر ،ووالدها :الشيخ أحمد مصطفى ،أحد أشهر قارئي القرآن الكبار. كانت ترقص وعلى رأسها صينية عليها كؤوس مملؤة بالنقود الذهبية. وقامت سنة 1921 م بفرش شارع الموسكي بالكامل ،بأفخر أنواع السجاد،على نفقتها الخاصة، احتفالا بعودة سعد زغلول من المنفى. وكاتت ثاني فنانة ،بعد شفيقة القبطية(ت:1926 م )، تركب الحنطور وسط حرس خاص يفسحون لها الطريق، أحضره لها خامس أزواجها ،وكتب عليه الأحرف الأولى من اسمها بالإنجليزية بالذهب الخالص).
5 فهمي: في الثامنة عشرة من العمر.
بدا بطوله الفارع، وقده النحيف- وكان فيما عدا نحافته- صورة من أبيه.
وكان سريع الخطوة في مشيته،محباً لوالدته أشد الحب:
أما فهمي فقد رنا إلى أمه طويلا صامتاً ،كشأنه إذا أراد أن يحدثها بالنظر، فوجدت في نظراته الصامتة خير معبِّر عما يعتلج في صدريهما معاً.هذا الحبيب الذي لا يفوق حبه لها إلا حبها له، والذي يندر أن يشير في أحاديثه معها إلى عواطفه، ولكن تشي به خطرات نفسه وكلماته وأفعاله.
وهو معجب ببنت الجيران (مريم)، ويرفض الأب زواجه بها لأنه مايزال صغيراً لم يتم بعد دراسته في مدرسة الحقوق.
ومريم: فتاة شابة في العشرين، تكبر فهمي بسنتين.متوسطة القامة،صافية البشرة، مع ميل إلى البياض.سوداء العينين، تنطق مقلتاها بنظرة تفيض حياة وخفة وحرارة.
ووصفها في موضع آخر فقال:وجه مستدير، تتوسط صفحته العاجية عينان سوداوان.ومن خلال القصة نتعرف على نشاط فهمي السياسي الذي تكتشفه الأسرة تدريجياً، فنعرف أنه عضو في لجنة الطلبة في إحدى الجمعيات السرية التي انتشرت أثناء
ثورة 1919م, ومن الذين يؤمنون بقضية الخلافة الإسلامية ،وعودة الخديوي عباس إلى حكم مصر، ويمني النفس بانتصار الألمان كي يخلصوا مصر من الإحتلال الإنجليزي.
ورغم وطنية الوالد إلا أنه يثور على ابنه لانشغاله بالسياسة، لأنه يراها خروجاً عن طاعته، فالأب وحده من يقرر مصائر أفراد أسرته، لكن فهمي يصمد أمام غضب أبيه،ولأول مرة يكسر قانونه الذي فرضه على الجميع . فنعيش مع وقائع الثورة بالتفصيل، ونجاحها في تحقيق الإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، ثم عودة المظاهرات ومشاركة فهمي فيها خطوة بخطوة، وإشرافه على تجمعات الطلبة، ثم تسلمه راية القيادة وقيادة مظاهرة أدت إلى مقتله.


6 عائشة: في السادسة عشرة من ربيعها، صورة من بديع الحسن، رشيقة القوام، ووجه بدري تزينه بشرة بيضاء مشربة بحمرة،وعينان زرقاوان أحسنت اختيارهما من الأب مع أنف الأم الصغير، إلى شعر ذهبي دلَّلها به قانون الوراثة فخصها به وحدها من ميراث جدتها لأبيها.
ووصفها في موضع آخر فقال: شقراء،تشع هالة من حسن ورواء .. تلوح وسط الأسرة كالرمز الجميل: سواء وجاذبية، وعدم فائدة.مولعة لحد الهوس بالغناء والوقوف أمام المرآة.تدللها أمها وتدعوها قمر.
أحبت حسن أفندي إبراهيم ضابط قسم الجمالية،من خلف خصاص المشربية، وكان يمر كثيراً في الشارع أمام بيتهم ،ولمَّا يحاول الشاب خطبتها، يرفض الأب لأنه يريد تزويج أختها الكبرى أولا. لكن بعد ثلاثة أشهر من الخيبة التي منيت بها، يخطبها خليل شوكت ،وهو في الخامسة والعشرين ،ذو دخل شهري لا يقل عن
الثلاثين جنيهاً ،لكن لا عمل له ككثير من الأعيان، وحظه من التعليم ضئيل لا يتعدى القراءة والكتابة،ولكنه يتصف بجملة من خلال أبيه: الطيبة وكرم الأخلاق.
ويصفه فهمي فيقول عنه: وقف طويلا عند وجهه الريان ونظرة عينيه الهادئة الثقيلة،الموحية بالكسل، فطاب له أن يستدل بهما على ما تركه الفراغ في حياته من حيوانية، قائلا لنفسه: ما هو إلا كثور يمشي ليأكل وينام.
وقال محفوظ: دخل خليل شوكت ضاحكاً وهو يرفل بجسمه الربعة في جلباب حرير أبيض.كان ذا وجه أبيض البشرة، في عينيه جحوظ خفيف، وفي شفتيه غلظة. أما رأسه الكبير فينتهي بجبين ضيق يفترق عند قمته شعر أسود كثيف يُشبه في لونه وتسريحته شعر السيد.تلوح في عينيه نظرة طيبة وخمول لعلها أثر للراحة والفراغ والرضى. وكشف افترار ثغره عن سِنَّتين ركبت إحداهما الأخرى.
وكانت عائشة سعيدة في زواجها معه كل السعادة، ولمَّا زارها أبوها في بيتها الجديد، ركضت إلى الحمَّام وغسلت وجهها لتزيل كل أثر للمساحيق، حتى تساءل زوجها عما يدعو إلى ذلك كله، فقالت له: أدركني، لا أستطيع أن ألقى والدي بفستان صيفي
يكشف عن ذراعي.ولم تبرح موضعها حتى تلفعت بشال كشميري.
7 الأخ الصغير (كمال) :وهو انعكاس لأزمة جيل فكرية،(مأساة الحرية في المجتمع المصري آنذاك)، أي حيرة الاختيار بين الموروث القديم والحديث الجديد، وجهالات خطأ التقليد، وحركة إشراقات آفاق العلم.
لا يناهز العاشرة، ولم يكن جميلا كأخويه، ولعله كان أشبه الأسرة بأخته خديجة، فمثلها قد جمع في وجهه بين عيني أمه الصغيرتين وأنف أبيه الضخم ولكن بكامل هيئته لا مهذباً بعض التهذيب كما ورثته خديجة، إلى رأس كبير يبرز عند الجبهة
بروزاً واضحاً جعل عينيه تبدوان غائرتين أكثر مما هما في الواقع. وكان من سوء الحظ أن نبَّه إلى غرابة صورته بحال مثيرة للسخرية حين دعاه أحد الرفاق بأبي رأسين:
مرَّ في طريقه ،وهو عائد من المدرسة، بدكان ماتوسيان لبيع السجائر، فوقف كعادته كل يوم في مثل هذه الساعة تحت لافتتها يصعِّد عينيه الصغيرتين إلى الإعلان الملوَّن الذي يصوِّر امرأة مضطجعة على ديوان وبين شفتيها القرمزيتين سيجارة يتطاير منها دخان متعرِّج، معتمدة بساعدها على حافة نافذة يلوح وراء
ستارتها المنحسرة. منظر يجمع بين حقل نخيل ومجرى من مجريات النيل، وكان يدعوها فيما بينه وبين نفسه: أبلة عائشة، لما بين الاثنتين من شبه يتمثَّل في الشعر الذهبي والعينين الزرقاوين.
الشخصيات الفرعية:
1 أم حنفي: خادمة بيت السيد أحمد عبد الجواد، امرأة في الأربعين من العمر.
خدمت وهي صبية بالبيت، وفارقته للزواج، ثم عادت إليه بعد طلاق.
وهي بدينة في غير تنسيق ولا تفصيل، نما لحمها نمواً سخياً فراعى في نموه السمنة فحسب وأهمل اعتبارات الجمال، بيد أنها رضيت عنه كل الرضا ،لأنها كانت تعد السمنة في ذاتها الجمال كل الجمال..على أن سمنتها لم تقلل نشاطها ،وما إن أيقظتها
سيدتها حتى نهضت بنفس متفتحة للعمل.
ويصف محفوظ محاولة ياسين لاغتصابها، فيقول: رآها مستلقية على ظهرها، ثانية ساقها اليمنى التي رسمت في الهواء بحافة الجلباب الملتصقة بالركبة هرماً قائماً، وكشفت في نفس الوقت عن فخذها اليسرى التي لاحت عارية فيما يلي الركبة ثم غرقت في ظلمة الفرجة التي انحسر عنها الجلباب بين الساق القائمة والأخرى الممدودة.
لم تحظ أم حنفي بسِمة واحدة من سمات الحسن، وبدا وجهها أكبر من سنها الحقيقية.حتى اكتنازها باللحم والدهن كان لتنافره وسوء تنسيقه، بالانتفاخ الغليظ أشبه.
2 هنية أم ياسين:ختمت زواجها بالاقتران من يعقوب زينهم ،في الثلاثين من عمره،صاحب مخبز في الدرَّاسة، وكانت استوت على الأربعين، كأنها لم تتغير إلا أن يكون جسمها زاد امتلاء ولكنه لا يزال محافظاً على حسن تقطيعه. أما الوجه القمحي المستدير، والعينان السوداوان المكحولتان فعلى سابق عهدهما تقريباً من
القسامة البارعة. ولم يرتح ياسين إلى ما رآه على صفحة الوجه والعنق من زواق،كأنه كان ينتظر أن تغيِّر أعوام القطيعة من دأبها القديم على العناية بنفسها وولعها بالتبرج لداع ولغير ما داع، أي حتى في تلك الأوقات التي تخلو فيها إلى نفسها.
ويصفها محفوظ لمَّا أتاها ياسين وهي في النزع الأخير، فيقول: وقعت عيناه على عيني أمه وهما ترفعان إليه من فراش على يسار الداخل.عينين حجبت صفاءهما المعهود غشاوة باهتة، فلاحت نظرتهما الواهنة كأنما تتطلع إليه من بعيد.وبالرغم
من ذبولهما وما أوحى به انطفاؤهما من عدم الاكتراث لشيء، فقد ثبتتا على وجهه ثبوت الوفاق، وانفرجت شفتاها عن ابتسامة خفيفة وشت بظفر وارتياح وامتنان.
لم يكن يبدو منها إلا وجهها إذ اشتملت ببطانية حتى الذقن.
وجهٌ أدركه من التغير فوق ما أدرك العينين: جف بعد اكتناز، واستطال بعد استدارة، وشحب بعد تورد، وشفَّ جلده الرقيق من عظام الفك والوجنتين البارزة.فبدا صورة للرثاء والفناء.
3 الجارية نور، جارية زينب زوجة ياسين: سوداء في الأربعين، متينة البنيان، غليظة الأطراف، ناهدة الصدر، عبلة الأرداف، ذات وجه لامع ،وعينين براقتين،وشفتين ممتلئتين، فيها قوة وخشونة وغرابة.
يحاول ياسين الاعتداء عليها،فتضبطه زوجته متلبساً، فتطلقه وكانت ما تزال حاملا:
كانت تأوي ليلا إلى حجرة خشبية لصق خُصِّ الدجاج تحوي بعض الكراكيب.
ميَّز شبحها القائم على بعد خطوة منه، كأنه قطعة من الليل تكاثفت وتحجرت. ثم تراءى له بياض عينيها الناصع كدائرتين مرسومتين بالطباشير على سبورة حالكة السواد.
4 الشيخ متولي عبد الصمد: أعمش، جاوز الخامسة والسبعين من العمر. عيناه كليلتان، ملتهبتا الأشفار. وفوه مندثر.
يتلفع بعباءة بالية ناصلة، يمكنه أن يستبدل بها خيراً منها بما يجود به المحسنون،ولكنه استمسك بها لأنه رأى الحسين في منامه وهو يباركه فيها فبثَّ فيها خيراً لا يبلى. وكان إلى كراماته في قراءة الغيب والدعوات الشافية وعمل الأحجبة معروفاً
بالصراحة والظرف.ومع أنه كان من سكان الحي إلا أنه لم يثقل على أحد من مريديه بالزيارات، وربما توالت الأشهر وهو غائب لا يُعلم له مكان.
5 حرم آل شوكت: امرأة طاعنة في السن، تدب على مظلة. وجهها ناصع البياض،كثير التجاعيد، لم يكد برقعها الأبيض الشفاف يحجب منه شيئاً. ولمَّا زارت السيد أحمد عبد الجواد في منزله، تلقت تحيته بابتسامة جلت عن أسنانها الذهبية.
وقد زوَّجت ابنها إبراهيم لخديجة. وكان إبراهيم وأخوه خليل زوج عائشة، أشبه بالتوأمين لولا فارق السن.على أن اختلافهما بدا أقل من القليل بالقياس إلى اختلاف عمريهما. والحق أنه لولا قصر شعر إبراهيم، ولولا شاربه المفتول، لما كان ثمة ما يميزه عن خليل، كأنه لم يبلغ الأربعين، أو كأن شبابه ومظهره لا يتأثران بكرور الأعوام. لذلك ذكرتْ أمينة ما حدَّثها به السيد مرة عن المرحوم شوكت من أنه كان يبدو أقل من عمره الحقيقي بعشرين عاماً أو يزيد. أو قوله عنه: إنه رغم طيبته ونبله كان كالحيوان لا يسمح لفكره أبداً بأن ينغِّص عليه صفوه. أليس عجيباً أن يبدو إبراهيم في الثلاثين مع أنه تزوَّج في صدر شبابه وأنجب طفليه ثم ماتت زوجه وطفلاه ؟ ولكنه مرق من تجربته القاسية سالماً لم يمس، ثم عاود الحياة مع أمه في خمول ودعة وفراغ شأن آل شوكت جميعاً.
6 العالمة جليلة: أبوها شيخ كُتَّاب من أهل البَرَكة، وكان رجلا غيوراً، لكنها نشأت بفطرتها لعوباً لا تبالي، كأنما أرضعت الغنج في المهد، فكانت تضحك الضحكة في الدور الأعلى فتضطرب لها جوانح الرجال في الشارع، فما يبلغ أبيها صوتها حتى ينهال عليها ضرباً ويرميها بشرِّ الصفات.
هربتْ مع حسونة البغل تاجر المنزول، ومارست الغناء دهراً عرفت فيه من العشاق مائة !.
تصدرت البهو كالمحمل ضخامة وزينة ،وراحت تنشد الطقاطيق ،وتعاقر الشرب جهاراً. وقد عشقها السيد دهراً حتى فصل بينهما الشبع، وما زالا على مودة متبادلة على البعد.
7 العالمة زبيدة: قال محفوظ: ترامى إلى أذنيه وقع شبشب منغوم ذي دقات مدغدغة، فتبهت أعصابه، وحدَّق إلى الباب الذي سرعان ما امتلأ فراغه بالجسم المفصَّل الهائل وقد لُفَّ لفة شهوانية في فستان أزرق.
انحسر الفستان عن ساق لحيمة مستوية بيضاء مشربة بلون وردي من أثر الحفِّ والنتف محلَّى أسفلها بخلخال ذهبي أعيا ضمَّها ذراعيه.
8 العالمة زنوبة: ربيبة العالمة زبيدة ونجمة تختها اللامعة. بدت وقد انحسر طرف ملاءتها عند أعلى الرأس عن منديل قرمزي ذي أهداب منمنمة، لمعت تحته عينان سودوان ضاحكتان،تنفث نظرتهما لعباً وشيطنة.ثم رفعت قدماً إلى أعلى عربة الحوذي، فلمح ياسين ثنية الجورب معقودة فوق الركبة على أديم بدا منه صفاء عذب خلال أهداب فستان برتقالي. وقال ياسين:إن وجهها أسمر،ولكن لحمها المكنون أبيض، أو شديد الميل للبياض..فكيف يكون الورك ؟وكيف يكون البطن ؟ البطن يا هوه !
وأخذ ظهرها يستقيم حتى نهضت واقفة على سطح العربة، وفتحت الملاءة وقبضت على طرفيها وجعلت تهزها بيديها هزَّات متتابعات كأنها طائر يخفق بجناحيه، ثم لفتها حول جسمها لفة محكمة وشت بدقائق تقاطيعه وتفاصيله، وأبرزت عجيزة
مُدَملجة رقراقة، ثم جلست عند مؤخرة العربة فتكوَّر ردفها تحت الضغط متبلوراً ذات اليمين وذات اليسار.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com

التعديل الأخير تم بواسطة د. منذر أبوشعر ; 23 / 07 / 2013 الساعة 36 : 06 PM.
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 07 / 2013, 44 : 05 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

أخي منذر لقد أعدتَ إليّ أيام الدراسة الأولى...سأتابع معك..شكرا لك..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 07 / 2013, 38 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

الشاعر الحر أخي محمد الصالح الجزائري صوت الجزائر:
حضورك يثري ويغني دائماً، تأتي ومعك التجدد الدائم، لكنني وقفت مع كلمتك (أن الموضوع أعادك إلى أيام الدراسة) فهل تشير إلى أن كلامي كان مكرراً مدرسياً لاجديد فيه ؟ وهل هذا طلب راق أن أتوقف عن المتابعة؟
رأيك يهمني لأنك تعرف كيف تتكلم ومتى تتكلم ولماذا تتكلم وهذا سر نفاذك في عمق نسج الكلام.
والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث، وكل رمضان وأنت بصحة وخير.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 07 / 2013, 18 : 10 PM   رقم المشاركة : [4]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

السلام عليكم أخي د. منذر
الله يسعد كل أوقاتك
بين القصرين من الأشياء التي حفرت في ذاكرتي وذاكرة الغالبية منا
وشخصية سي السيد لم تعرف إلا من بين القصرين
شاهدتها مسلسلاً بالأجزاء كلها وحضرته أكثر من مرة
ولا أمانع أن أحضره اكثر وأكثر ..
قرأتها طبعاً قبل أن أحضرها وكنت من قراء نجيب محفوظ بالدرجة الأولى
فعلا أعدتنا إلى ذكريات حلوة من زمن أحبه جدا وأشتاق إليه
شكرا لك الأديب العزيز د. منذر ودمت من تألق إلى تألق أكبر
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 07 / 2013, 14 : 05 AM   رقم المشاركة : [5]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

أخي الأستاذ منذر ما قصدته هو أنك أعدتني وبطريقة ذكية إلى مقاعد الدراسة..أسلوبك فيه كثير من الوقار ..ولم يكن كلاما مكرورا أبدا..وجدتني تلميذا على مقاعد الدراسة..هناك من يجعلني أسلوبهم أعرف حجمي جيدا..شكرا لك مرة ومرة وتارة أخرى..واصل فقد أصبتَ مني حشاشتي أخي الفاضل..وعلى الخير دوما نتواصل..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 07 / 2013, 21 : 10 PM   رقم المشاركة : [6]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

الغالي منذر ..
لقد منحتني نبذتك عن بين القصرين متعة ضاهت متعتي وأنا أقرا الثلاثية أثناء المرحلة الدراسية ، وأتذكر الآن كيف كنت أغفل عن كل ما يجري حوالي وأنا أغوص في أحداث الأجزاء الثلاثة ..
لا أخفي عليك ولا ابالغ إن قلت لك إنني اشعر الان برغبة ملحة في إعادة قراءة هذه الأجزاء .
شكرا لك من كل قلبي ..
ودمت بكل المحبة اللائقة بك .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 07 / 2013, 28 : 10 PM   رقم المشاركة : [7]
سلمان الراجحي
مهندس الكترون يهتم بالتاريخ العربي والإسلامي ويكتب الشعر

 الصورة الرمزية سلمان الراجحي
 





سلمان الراجحي will become famous soon enoughسلمان الراجحي will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: العراق

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

أخي الدكتور الرائع منذر أبو شعر السلام عليكم

عودتنا على جميل الكلام والمواضيع الرائعه...بين القصرين زمن لايعود ولايتكرر مرة أخرى

زمن الاصول العربيه والعادات والتقاليد اللطيفه...

تحياتي ومودتي...
توقيع سلمان الراجحي
 كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا

ترمى باحجار لتعطي أطيب الثمر
سلمان الراجحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 07 / 2013, 54 : 12 AM   رقم المشاركة : [8]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

أميرة عذب البوح الجميل الحقوقية أختي ميساء البشيتي:
ليتنا نعود إلى وهج براءة فوات العمر..لكننا إذا رجعنا ،فإنما سنرجع بوجه آخر جديد، وبلامح اخرى جديدة،فما تظل الصورة كما نتمناها في الذاكرة، ولن يبقى ذاك الألق الذي نتمناه باقياً !
نحن نشيخ، وتشيخ أيامنا معنا !
والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.

توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 07 / 2013, 02 : 01 AM   رقم المشاركة : [9]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

الشاعر الحر أخي محمد الصالح الجزائري صوت الجزائر:
صعب أن تكتب عن أيِّ أمر أشبع دراسة وبحثاً، وقديماً اشتكى فحول شعراء الجاهلية من عقم جدة الكلام، فالأمكنة هي هي، والأحداث هي هي، والوجوه هي هي ،لكن رغم ذلك كانت (معلقة عنترة) حافزاً في تناول الحدث بطريقتنا ورؤيتنا وخاص تصورنا، ليصير بذلك القديم (جديداً)،والمعاش (حديثاً).
والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.



توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 07 / 2013, 19 : 01 AM   رقم المشاركة : [10]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: بين القصرين لنجيب محفوظ

أمير أناقة الحرف الجميل ،أخي الأديب رشيد الميموني:
يظل الماضي يحمل بصمة أحلام جدة دهشة البراءة، وتظل أيامه تُشكل في حياتنا ركائز محورية لاتنطفيء جذوتها مع كرور الأيام..وكم سررت أنني استطعت أن أمشي معك، بطريقة ما، نحو ذاك الحلم الغافي فنستعيد ألق ذكراه.
والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مهددة, القصرين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشحاذ لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 6 20 / 09 / 2013 14 : 09 PM
الطريق لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 5 18 / 09 / 2013 07 : 04 PM
خان الخليلي لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 4 18 / 08 / 2013 21 : 09 AM
السكرية لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 5 11 / 08 / 2013 23 : 12 PM
قصر الشوق لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 6 19 / 07 / 2013 44 : 04 PM


الساعة الآن 55 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|