التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,866
عدد  مرات الظهور : 162,391,510

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > مدينة د. منذر أبو شعر
مدينة د. منذر أبو شعر خاصة بكتابات وإبداعات الدكتور منذر أبو شعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04 / 08 / 2013, 07 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

السكرية لنجيب محفوظ

يفتتح الجزء الثالث (السكرية) على عالم ينهار وآخر يحل مكانه؛ فالأشخاص الذين رأيناهم في الجزء الأول أقوياء واثقين من أنفسهم صاروا أشباحاً ضعيفة تدعو إلى الرثاء: الأب قعيد البيت ،نال منه المرض.
وعائشة أرملة ثكلى عادت صديقة الحزن والذهول.
وأصدقاء أحمد عبد الجواد شاخوا وصاروا يتأهبون للموت.
وأسرة آل شداد بك يصيبها الإفلاس وتنزل إلى حضيض الفقر.
وأثناء ذلك يكبر الأحفاد ويطلبون نصيبهم من الحياة ويريدون أن يفرضوا وجودهم: فرضوان ابن ياسين- وهو من زوجته السابقة زينب، تربى فترة في حضن جده (محمد عفت) لمَّا تزوج أبوه من زنوبة، ولمَّا استرجعه أبوه ليعيش معه، لم تسيء إليه زنوبة ولم تحبه، كما أنه لم يحبها،بل رحَّبتْ بأعماقها بكل ما يبعده عن بيتها، فكان يبيت أحياناً عند أمه، وأحياناً عند جده، وأحياناً عند صديقه (حلمي عزت)- : أتمَّ دراسته في مدرسة الحقوق، وساعدته وسامة وجهه على التعرف بعبد الرحيم باشا عيسى أحد أقطاب الوفد، فانفتحت له أبواب الإدارة والسياسة ، وصار سكرتير وزير في حكومة الوفد، ذا شأن يُعمل له ألف حساب.
(ويبرر محفوظ انحراف رضوان بمبررات كثيرة، كالتفكك الأسري وغياب الأم وإهمال الأب، إلا أن موضوع (الشذوذ) كأنه كان محشوراً دون مبرر مثل شخصيات (حلمي عزت)، و(عبد الرحيم عيسى)، و(علي مهران) كأن وجودهم كان بهدف طرق المحظور ليس غير).
ونتساءل: لماذا ينجح رضوان دراسياً ويتخرج من كلية الحقوق رغم إهمال المحيطين له، ويسقط أخلاقياً دون أدنى مقاومة ؟!
وعبد المنعم: ابن خديجة، تجتذبه دعوة الإخوان المسلمين فيصير من أنصارهم. يحصل على شهادة البكالوريا / القسم الأدبي، ويدخل كلية الحقوق، ويطلق لحيته. لكنه يقع في حب جارته (لم تتجاوز الرابعة عشرة)، ويلتقي بها في الظلام، فينسى ،في غمرة شهوته،كل دروس الدين التي يسمعها من مرشد الحي. وبعد لقائه الساخن معها، يذرف دموع الندم على سجادة الصلاة، داعياً الله مخلصاً أن يطرد عنه شيطان الغواية، ولمَّا يقرِّر الانسحاب من أتون رغبته، يصارح فتاته بما قرره، متجاهلا دموعها، ويقدِّم لها نصيحة صادقة بأن لا تلتقي أبداً بشاب في الظلام (ولا ندري لماذا لم يختر الزواج منها، وتركها فريسة شهوتها !؟).
واستكمالا لتوبته، يقرر الزواج، فيعترض أبواه لصغر سنه، إلا أنه يصر على رأيه، فيتزوج من (نعيمة) ابنة خالته عائشة. فتحمل سريعاً، غير أنها تموت هي والجنين أثناء الطلق.وبعد أربعة أعوام من وفاتها يتزوج من (كريمة) ابنة خاله ياسين.
ويتواصل نشاطه مع جماعة الإخوان المسلمين،ويُعيّن مستشاراً قانونياً لشعبة (الجمالية)، فيعقد اجتماعات للجماعة في الطابق الخاص بسكناه، ولما ينكشف أمره، يداهم البوليس بيته ويعتقله هو وأخوه أحمد رغم كل توسلات أمه للمأمور بترك ابنيها وشأنهما.
وأخوه أحمد على عكس أخيه عبد المنعم، يعتنق الفكر الشيوعي في نهاية المرحلة المدرسية. ورغم أن أمه قد ربَّته على الصلاة منذ الصغر، إلا أنه يقرر التوقف عن أدائها عند بلوغه الخامسة عشرة. وأثناء دراسته في كلية الآداب، يبدأ بنشر مقالات في مجلة (الإنسان الجديد)، وهي مجلة يسارية.
وبعد تخرجه يقرر العمل في الصحافة، رغم معارضة والديه، ويُعيَّن في مجلة (الإنسان الجديد) مترجماً أولا على سبيل التدريب ثم محرراً.
وينتهي الأمر به إلى الاعتقال مع أخيه عبد المنعم على السواء، ويوضعان في نفس الزنزانة مع بعض الطلبة واللصوص والسكارى،فيكشف اعتقاله عن أمر لم ينتبه إليه من قبل:فهو قضى حياته مدافعاً عن الشعب مطالباً بحقوق الطبقة الكادحة، لكنه ما إن اجتمع مع الشعب في زنزانة حتى وجد نفسه ينفر من مخالطتهم ويتقزز من ملامستهم! ويجد نفسه في السجن يبدأ بمراجعة حساباته والتفكير في كلام المأمور الذي نصحه بالاهتمام بعائلته، ويهتف عبد المنعم: هل يسوقونني إلى السجن، لأنني أعبد الله؟ ويردد أحمد: وما ذنبي وأنا لا أعبده؟
بينما يظل كمال حائراً، لا يزداد إلا حيرة وتردداً، لا يستطع الخروج من فلسفته إلى فكرة يؤمن بها،موزع النفس بين قديم الشرق وجديد الغرب، وبين قيد التقاليد وفضاءات التحرر، فتتجلى معاناته وحيرته وتخبطه،فلا يعرف من هو؟ وماذا يريد؟ وما الحقيقة؟ وما القيم؟وما السعادة؟ وأي فلسفة ينتمي إليها؟ ولماذا يحرك رأسه مرتاباً بعد أن ينتهي من دراسة كل مذهب فلسفي؟ ولماذا يهرب من الزواج رغم بلوغه الثامنة والعشرين،مدرساً للغة الإنجليزية في مدرسة السلحدار الابتدائية؟

وفي لقاءاته المتكررة مع صديقه إسماعيل لطيف كان يفصح عن حيرته، فما وجد الجواب المقنع عنده (وكان إسماعيل متزوجاً، سعيداً بحياته مع زوجته وأطفاله)، فيستمر كمال في قضاء لياليه بين الخمر والمومس عطية.
وفي أحد لقاءاته، يخبره إسماعيل أن أسرة شداد آل حبيبته السابقة عايدة انتهى أمرها: أفلس الأب وانتحر، وبِيع القصر، وانتقلت الأسرة للعيش في شقة متواضعة في العباسية.
وكان كمال مداوماً على نشر مقالاته الفلسفية في مجلة (الفكر)، (وتقع المجلة في طابق أرضي ،فيُذكره أثاثها الرث بمكانة الفكر في بلده). فيتعرف على (رياض قلدس) المترجم بوزارة المعارف، الذي ينشر في المجلة قصصاً قصيرة، فتنشأ بينهما صداقة حميمة عوضته عن فقد صديقه حسين شداد، شقيق عايدة، الذي هاجر إلى فرنسا.
وبعد ذلك بعدة سنوات يلتقي صدفة بـ(بدور) الشقيقة الصغرى لعايدة، وكانت قبل سبعة عشر عاماً طفلة يجلسها على ركبتيه عندما كان يزورهم في العباسية، فيلاحقها ،وتبدو له أنها لن ترفضه رغم فارق السن بينهما ،لكن ما أخافه في خطوته أنه اعتبر الزواج سجناً، وأنه إذا تزوج فلن يعود له من هم سوى الكفاح المرير في سبيل الرزق ليؤمّن حياة الأسرة والأبناء، وبالتالي ستتراكم عليه المشاغل وهو لا يطيق مثل هذه الحياة ! وتيأس (بدور) من تردده، فيفترقان دون كلام !.
وبعدها يصادفها متأبطة ذراع خطيبها.. ويقابل صديقه حسين شداد الذي لم يره منذ سبعة عشر عاماً..فيحمل إليه أخباراً مؤلمة عن عايدة: فيعلم أنها طُلقت من زوجها، ثم تزوجت بعده رجلا متزوجاً، ثم توفيت. فيبقى كمال برتابة حياته، ويبقى يعيش بقلبه الطيب :يعطف على الجميع، وهو واقف في نقطته الأولى لا ينطلق ولا يتراجع.. يشاهد حوله سلسلة من الفواجع، فالأب يموت، والأم تصاب بالشلل وتموت، وعايدة التي ألهمته أصدق حب وأطهره تموت.
وأحداث (السكرية) تبتديء من يناير/ كانون ثاني 1935 - إلى صيف 1944 ،وتفتتح بهذا المشهد البديع:
تقاربت الرؤوس حول المجمرة، وانبسطت فوق وهجها الأيدي: يدا أمينة النحيلتان
المعروقتان، ويدا عائشة المتحجرتان، ويدا أم حنفي اللتان بدتا كغطاء السلحفاة ،وأمَّا هاتان اليدان الناصعتا البياض الجميلتان فكانتا يدا نعيمة.
وكان برد يناير يكاد يتجمد ثلجاً في أركان الصالة، تلك الصالة التي بقيت على حالها القديم بحصرها الملونة وكنباتها الموزَّعة على الأركان، إلا أنَّ الفانوس القديم بمصباحه الغازي قد اختفى وتدلى مكانه من السقف مصباح كهربائي.
كذلك تغيَّر المكان، فقد رجع مجلس القهوة إلى الدور الأول، بل انتقل الدور الأعلى جميعه إلى هذا الدور تيسيراً للأب الذي لم يعد قلبه يسعفه على ارتقاء السلم العالي.ثمة تغيُُّر أدرك أهل البيت أنفسهم: فقد جفَّ عود أمينة واشتعل رأسها شيباً، ومع أنها لم تبلغ الستين إلا أنها بدت أكبر من ذلك بعشر. ولكن تغيُُّر أمينة كان لاشيء بالقياس إلى ما جرى لعائشة من تدهور وانحلال، كان مما يدعو إلى السخرية أو الرثاء أن شعرها لم يزل مذهباً وعينيها زرقاوان ،ولكن هذه النظرة الخامدة لاتوحي بحياة، وهذه البشرة الشاحبة بأيِّ مرض تنضح، وهذا الوجه الذي نتأت عظامه وغارت فيه العينان والوجنتان أهو وجه امرأة في الرابعة والثلاثين ؟! وأما أم حنفي فبدا أن الأعوام تتراكم عليها ولا تنال من جوهرها،لم تكد تمسُّ لحمها وشحمها، فتكاثفت كالغبار أو كالقشور فوق جلدها وحول رقبتها وثغرها، غير أن عينيها الساهمتين لاحتا مُشاركتين لأهل البيت في حزنهم الصامت. نعيمة وحدها بدت في هذه المجموعة كالوردة المغروسة في حوش مقبرة.استوت شابة جميلة في السادسة عشرة من عمرها،مجللَّة الشعر بهالة ذهبية، مزيَّنة الوجه بعينين زرقاوين ،كعائشة في شبابها أو
أفتن ملاحة، ولكنها كانت نحيفة رقيقة كالخيال،تعكس عيناها نظرة وديعة حالمة تقطر طهارة وسذاجة وغرابة عن هذا العالم. وكانت ملتصقة بمنكب أمها كأنها لا تود أن تفارقها لحظة.
وسنقوم بوصف الشخصيات الرئيسة بالسكرية، من بيان نجيب محفوظ نفسه، ولا نتدخل في السياق إلا للضرورة:
1 أحمد عبد الجواد: سبقت أمينة إلى حجرته فأضاءتها.ومضى الرجل على أثرها في هالة من وقار الشيخوخة البيضاء. وجلس كي يسترد أنفاسه.ولم تكن الساعة قد جاوزت التاسعة مساء. ظلت أناقته كما كانت في الماضي، فالجبة الجوخ والقفطان الشاهي والكوفية الحرير كالعهد القديم. أما هذا الرأس المرصع بالبياض، والشارب الفضي، والجسم النحيل الذي خلا من سكانه، فكانت جميعاً - كعودته المبكرة- من طواريء الزمن الجديد. ومن طواريء هذا الزمن أيضاً سلطانية اللبن الزبادي والبرتقالة اللتان أعدَّتا لعشائه، فلا خمر ولا مزَّة ولا لحوم ولا بيض، وإن بقي بريق عينيه الزرقاوين الواسعتين آية على أن رغبته في الحياة لم تفتر ولم تهن.
ومضى يخلع ملابسه بمعاونة أمينة كالمعتاد، ثم ارتدى جلبابه الصوفي وتلفع بالعباءة ولبس طاقيته ثم تربع على الكنبة.وقدمت له صينية العشاء فتناوله دون حماس، ثم قدمت له أمينة قدحاً مملوءاً حتى نصفه بالماء فأخذ زجاجة الدواء ،وسكب في القدح ست نقط ،ثم تجرعه بوجه مقطّب متقزز، ثم تمتم: الحمد لله رب العالمين. لقد أجبرته التجربةعلى الإيمان بتعليمات الطبيب، لكن قلبه لم يتخلَّ عن الأمل في أن يسترد يوماً- بقدرة قادر- صحته، وأن ينعم بحياة طيبة هادئة، وإن كانت حياة الماضي قد ولَّت إلى الأبد..فأخوف ما يخاف أن تخونه قواه فيلزم الفراش كالميت وليس بميت مثل الكثيرين من أصدقائه وأحبائه..ما أمسَّ حاجته إلى صادق الدعاء، فكل طيِّب يدبر عنه، حتى الدش البارد الذي اعتاد أن ينعش به جسده كل
صباح حُرم عليه لخطورته- فيما قيل- على شرايينه ،وإذا صار كل طيب ضارًّافليرحمنا الله.
ويقول: كان السيد أحمد عبد الجواد جالساً على كرسي كبير في المشربية، ينظر إلى الطريق حيناً، وحيناً في جريدة الأهرام المبسوطة على حجره.وكانت ثقوب المشربية تعكس على جلبابه الفضفاض وطاقيته نقطاً من الضياء.وقد ترك باب حجرته مفتوحاً ليتمكن من سماع الراديو القائم في الصالة، غير أنه بدا ناحلا ضامراً، كما لاحت في عينيه نظرة ثقيلة تنم عن استسلام حزين.وكأنه كان يكتشف الطريق - من مجلسه بالمشربية- لأول مرة في حياته، فلم يسبق له أن رآه من هذه الزاوية في أيام حياته الماضية إذ أنه لم يمكث في البيت إلا ساعات
النوم على وجه تقريب.أما اليوم، فلم تعد له من تسلية، بعد الراديو، إلا هذه الجلسة في المشربية،ينظر من ثقوبها شمالا وجنوباً،وإنه لطريق حيّ، مسلّ لطيف، وله إلى هذا طابعه الذي يميزه عن طريق النحاسين الذي ألف رؤيته من دكانه - السابق- زهاء نصف قرن من الزمان، وهذه دكاكين حسنين الحلاق ودرويش الفوَّال والفولي للبَّان وبيومي الشربتلي وأبو سريع صاحب المقلى، تقوم في الطريق كالقسمات في الوجه حتى عُرف بها وعُرفت به.أيُّ عِشرة وأيُّ جوار ! ترى ما أعمال هؤلاء الناس ؟ حسنين الحلاق مدمج الخلْق، من نوع قلَّ أن يبدو عليه أثر الزمن، لم يكد يتغيَّر منه شيء إلا شعره ! ولكنه جاوز الخمسين بلا ريب..ودرويش ؟ أصلع، هكذا كان دائماً، ولكنه في الستين ! ما أقوى جسمه ! كذلك كنت أنا في الستين، ولكنني أمسيت في السابعة والستين ،فيا له من عمر ! وأعدت تفصيل ثيابي لتناسب ما تبقَّى من جسدي..ثم لايبقى لك إلا هذا المجلس، والقبوع في البيت ليل نهار،وعليَّ أن أنتظر يوم الجمعة،ثم لا بد من العصا ومن كمال ليصحبني !
وعندما تمادى به المرض لم يسعه أن يغادر الفراش، ولم تعد حدود عالمه تجاوز أطراف حشيَّة سريره.حتى الحمَّام يجيء إليه ولا يذهب هو إليه..على هذه الحشيَّة يرقد نهاراً وينام ليلا ويتناول طعامه ويقضي حاجته..مات أصدقاؤه وعشرات من المعارف والأصحاب، تركوه وحيداً كأنه لم يعرف من الناس أحداً، لازائر له ولا عائد، وجنازته لن يشيعها صديق.
ويصف محفوظ لحظة وفاته :كان صوت الأم المبحوح يهتف: سيدي ، وكانت عائشة تنادي بصوت غليظ: بابا ،على حين تسمَّرت أم حنفي عند رأس الفراش،فدهم كمال شعورٌ بالفزع واليأس والاستسلام الحزين. رأى نصف أبيه الأسفل مطروحاً على الفراش، ونصفه الأعلى ملقى على صدر الأم التي تربعت وراء ظهره، وصدره يعلو وينخفض في حركة آلية تندُّ عنها حشرجة غريبة ليست من أصوات هذا العالم، وعينيه مفتوحتين عن نظرة مظلمة جديدة لا ترى ولا تعي وما تملك أن تخبر عما يعتلج وراءها. فتسمَّرت قدماه وراءشباك السرير، وانعقد لسانه وتحجرت عيناه، لم يجد شيئاً يقوله أو شيئاً يفعله ،وعانى شعوراً قاهراً بالعجز
المطلق واليأس المطلق والتفاهة المطلقة، وكأنه فقد الوعي لولا إدراكه أن أباه يودِّع الحياة ..ثم ندَّت عن الأب حركة كأنما يحاول الجلوس، وازداد صدره تشنجاً واضطراباً، ومدَّ سبابة يمناه ثم سبابة يسراه، فلما رأت الأم ذلك تقلَّص وجهها من الألم، ثم مالت على إذنه وتشهَّدت بصوت مسموع وكرَّرت ذلك حتى سكنت يداه.
وشهق شهقة عميقة ثم ارتمى رأسه على صدره.
2 أمينة: فقدتْ مع الزمان مثابرتها العجيبة على العمل وطاقتها الخارقة في التنسيق والتنظيف والتدبير، ففيما عدا شؤون السيد وكمال لم تكن تُعنى بشيء.
ويصفها محفوظ وهي راجعة من زيارتها ما بين مسجد الحسين ومسجد السيدة:
كانت ترتدي معطفاً، وعلى وجهها بيشة، وتنقل خطاها في بطء، تبدو أكبر من سنها- وكانت بلغت اثنين وستين عاماً- بعشرة أعوام على الأقل.
3 عائشة: لم تزايلها عادة التطلُّع إلى المرآة وإن لم يعد لها معنى. وبمرور الزمن لم يعد يروعها منظر وجهها الضحل. وكلما سألها صوت باطني أين عائشة زمان؟ أجابت دون اكتراث: وأين محمد وعثمان وخليل؟ وكانت أمينة تلاحظ ذلك فينقبض قلبها، وسرعان ما يسري الانقباض إلى أم حنفي التي اندمجت في الأسرة حتى ورثت همومها.
وقال: سمع حفيف ثوب، فالتفتْ فرآها قادمة في ثوب أسود، متشحة بخمار أسود رغم حرارة الجو، تشوب بشرتها البيضاء زرقة غريبة عنوان التعاسة.
وقال: لم يكن لعائشة من عمل في البيت غير القعود وحسو القهوة والتدخين.فإذا دعتها أمها إلى المشاركة في عمل- لا لحاجتها إلى مساعدتها ولكن لتخلق لها ما تتسلى به عن أفكارها - امتعضت وقالت جملتها المشهورة: أف..دعيني وشأني.
وتنظر إليها أمها فتجدها مثالا مجسماً لخيبة الأمل، وترى وجهها التعيس الذي
فقد كل معنى للحياة فتذهب نفسها حسرات، لذلك أشفقت من مضايقتها، واعتادت أن تتحمل ما قد ينم عنها من جفاء في الرد أو قسوة في الملاحظة بصدر رحيب وعطف سمح.
ومع الزمن تتغيَّر تغيُّراً كبيراً: اضمحلت أيَّما اضمحلال، وانقلبت هيكلا عظيماً كسى جلداً باهتاً، وأخذ شعرها في السقوط حتى اضطرت إلى اللجوء إلى الطبيب قبل أن يدركها الصلع وتكالبت عليها العلل حتى أشار عليها الطبيب بالتخلص من أسنانها، فلم يبق من شخصها القديم إلا الاسم. ولم تكن أقلعت عن عادة النظر في المرآة، لا لتأخذ زينة، ولكن بحكم العادة من ناحية، وللإمعان في الحزن من ناحية أخرى.
4 نعيمة ابنة عائشة:تواظب على الصلاة، وتصوم رمضان مذ بلغت العاشرة، وتحلم كثيراً بعالم الغيب، وتحب الغناء. ولم تكن أمها تسمح لها بأن تمد للعمل يداً، كأنما كانت تخاف عليها أقل حركة، ولو أمكن أن تصلي نيابة عنها لفعلت وكفتها جهد الصلاة.
يتزوجها ابن خالتها عبد المنعم، لكنها تموت وهي تضع وليدها، ويصف محفوظ وفاتها فيقول:
كانت مغطَّاة حتى الصدر، خالتها وجدَّتها والحكيمة حولها في الفراش، وأمها واقفة وسط الحجرة تحملق في بنتها من بعيد بعينين زائغتين وكأنها فقدت الوعي.وكانت نعيمة مغمضة العينين، صدرها يعلو وينخفض كأنما قد أفلت زمامه من بقية الجسد الساكن، أمَّا الوجه فأبيض باهت كالموت..وكانت عائشة في حال بالغ الشدِّة ولكنَّ أحداً لم يوجِّه إليها كلمة. وفتحت نعيمة عينيها فبدتا مظلمتين، وأتت حركة كأنما تريد أن تجلس فأجلستها جدتها وحوتها في حضنها.شهقت الفتاة، وندَّت عنها آهة عميقة، ثم بغتة هتفت كأنما تستغيث: ماما..أنا ذاهبة..أنا ذاهبة. ثم سقط رأسها على صدر جدتها ،وضجت الحجرة بالصوات.
5 كمال: في التاسعة والعشرين.
دخل الحجرة في معطفه الأسود الذي نمَّ على نحافته وطوله، يتطلَّع إلى أبيه خلال نظارته الذهبية, وقد أضفى عليه شاربه الأسود وقاراً ورجولة.. يبدو جاداً رزيناً وقوراً أكثر من سنِّه، يقضي أكثر لياليه في مكتبته.
6 إبراهيم شوكت: في الخامسة والستين، لكنه يبدو بالقياس إلى السيد أحمد - الذي لم يكن يكبره إلا بثلاث سنوات- كأنما يصغره بعشرات السنين. وكان قد ركَّب طاقم أسنانه الجديد، وعاودته طمأنينته الخاملة بعد أن واجه الحياة بلا أسنان ستة أشهر كاملة.
7 زنوبة: اندمجت في آل أحمد، وبدت مثالا للاحتشام، وتجنبت التبرج خارج بيتها،حتى بدت أكبر من سنها، إذ بادر الذبول إلى جمالها قبل الآوان، ولم تصدق خديجة أبداً أنها في السادسة والثلاثين.
وابنتها كريمة: في الثالثة عشرة،يقرر ابن خالتها عبد المنعم خطبتها بعد وفاة (نعيمة) بأربعة أعوام ، فيواجَه بعاصفة من قبل أمه، إذ لم يمض على وفاة جده السيد أحمد عبد الجواد سوى أربعة أشهر، لكن والده يسانده. فتُزف إلى بيته زفة صامتة دون مشاركة جدتها وخالتها، ويسكنان في الدور الثاني في منزل والده. يقول محفوظ: عندما فُتح باب الشقة ملأ فراغه ياسين في بذلة من تيل المحلَّة، تتقدمه الوردة الحمراء والمنشَّة العاجيّة، يكاد يدفع الهواء بين يديه.
وتبعه ابنه رضوان في بذلته الحريرية آية في الأناقة والجمال. ثم زنوبة في ثوب سنجابي تعلوها الحشمة التي صارت جزءاً لا يتجزأ منها. وأخيراً كريمة في فستان بديع كشف أعلى النحر والذراعين، وقد تبلورت أنوثتها المبكرة، فبدت جاذبيتها صارخة.
8 العالمة زبيدة: جلست بجسم قد ترهل، ووجه قد تقنَّع بالأصباغ، أما الحلي فلم يعد لها أثر في عنقها أو أذنيها أو ساعديها، ولا للجمال القديم مكان.
لابد أن يتنكر للأنسان شيء ،بل أشياء، الصحة أو الشباب أو الناس. أمَّا أيام العز ،أيام الأنغام والحب فأين هي ؟! أدمنتْ الكوكايين، ووقعتْ في حب عربجي كارو تركها على الحديدة، فأقامت بجمرة على سطح بيت سوسن العالمة في حال من الاضمحلال يرثى لها.
ويصفها محفوظ لما رآها كمال تستعطي الناس، فيقول:
كانت في الحلقة السابعة، نحيلة الجسم، حافية القدمين، ترتدي جلباباً مما يرتدي الرجال، وتضع على رأسها طاقية لا يبدو تحت حافتها أي أثر للشعر فهي صلعاء أو قرعاء.أما وجهها فبدا غارقاً في أصباغ الزواق على هيئة مزرية مضحكة معاً,ولم يكن فيها ناب واحد.
9 العالمة جليلة: كانت بدينة، هشَّة من كبر، عاصبة الرأس بمنديل منمنم بترتر،مكحولة العينين، تلوح فيهما نظرة ثقيلة تشي بوطأة الكيف، وفي تضاعيف وجهها آثار جمال دابر واستهتار مقيم. وقالت لكمال وهي تلكمه لكمة وسوست لها الأساور الذهبية التي تغطي ساعديها: أين أنت من أبيك ؟! كان متزوجاً للمرة الثانية حين عرفته..مازج عرقه عرقي.. وزففت له أختك..كنتُ في أيامي كأم كلثوم في أيامك الكالحة..سل عني طوب الأرض.
ثم تتوب وتقرر الذهاب إلى الحج.
10 الشيخ متولي عبد الصمد: يطالعنا على مدار الرواية بأعمار مختلفة.يأتي فجأة ويختفي فجأة، وينتهي إلى لاشيء سوى العمر المديد، كأنه فقد امتداد الماضي في الحاضر.
بدا في جلباب خشن رث لا لون له، ومركوب مقزز، معصوب الرأس بتلفيعة من وبر، مستند القامة على عكاز.وكان يرمش بعينيه الحمراوين مسدداً بصره نحو الجدار الملاصق لمكتب السيد وهو يظن أنه يسدده نحوه، وكشف عن فم لم يبق فيه ناب واحد، وتراجع في الوقت نفسه كالهارب، ثم جعل يدور حول نفسه مشيراً إلى الجهات الأربع وهو يصيح: من هنا تفرج..ومن هنا تفرج. ثم تحوَّل إلى الطريق، ومشى في خطوات واسعة لا يناسب نشاطها منظره البالي.
وعند زواج نعيمة، يراه كمال في حوش دارهم ،بلغ المائة من عمره، جالساً على الأرض تحت المصباح الكهربائي المثبت في جدار البيت ليضيء المكان، ماداًّ ساقيه، مرتدياً جلباباً أبيض باهتاً، وطاقية بيضاء، خالعاً نعليه، مستنداً إلى الجدار كالنائم ليريح جوفه مما امتلأ به من طعام، ورأى بين ساقيه ماء يسيل، فأدرك من النظرة الأولى أن الشيخ يبول وهو لا يشعر، وكانت أنفاسه تتردد فتسمع كالفحيح.
وهناك شخصيات جديدة تعرَّفنا إليها مجدداً، كان لها دور في اتجاه سلوكيات أبطال الرواية:
1 علوية صبري: طالبة في الحقوق، زميلة أحمد عبد المنعم ، يصادقها أحمد زمناً، ولمَّا يفاتحها برغبته في الزواج منها،تفاجئه أنها ترغب في الزواج من رجل ثري، يضمن لها الحفاظ على مستواها المعيشي. فتطوى صفحتها من حياته. ويصفها محفوظ فيقول:
فتاة ذات جمال تركي ممصَّر.معتدلة الطول،نحيلة، بيضاء، ذات شعر فاحم،وعينين سوداوين واسعتين عاليتي الجفون، مقرونة الحاجبين، ذات سمت أرستقراطي ولفتات رفيعة.
بدت وهي تخطر في فستان ناصع البياض مهفهف، جعل من كائنها اللطيف لوناً واحداً بديعاً فيما عدا الشعر الأسود الفاحم..كانت أبرع زميلاتها ممارسة لآداب المائدة وأقلهن ارتباكاً، بدت آلفة للحياة الاجتماعية كأنها في بيتها، وشعر أحمد بأن ملاحظتها للحلوى ألذ من الحلوى نفسها.
2 سوسن حماد: محررة في مجلة (الإنسان الجديد) وأبوها عامل في مطبعة المجلة. ورغم جمالها المحدود وجديتها المفرطة وإغراقها في السياسة، ورغم أنها أدنى من أحمد شوكت اجتماعياً وتكبره بسنوات، فإنها تفوز بحبه ويتزوجان، بالرغم من عاصفة الاحتجاج التي تثيرها أمه، ويسكنان في الدور الأول من بيت السكرية.وهي في العشرين، عميقة السمرة, سوداء العينين والشعر، في أنفها الدقيق وذقنها المدبب وفمها الرقيق ما يوحي بالقوة ،دون أن يفسد ملاحتها.أنيقة ،ليس في وجهها زواق (ولمَّا تخرج معه يقول:) آخذة زينتها ولكن في لباقة وحذر. تبدو رائعة في فستان أزرق خفيف كشف عن ذراعيها السمراوين.
3 عبد الرحيم باشا عيسى: وزير شاذ في حكومة الوفد: تراءى في بذلة سوداء أنيقة
، تنشر بين يديه رائحة زكية. وقد بدا داكن السمرة, حليق الوجه، نحيل الجسم، مائلا إلى الطول نوعاً، ذا قسمات دقيقة براها الكبر، وعينين صغيرتين ذابلتين. أمَّا طربوشه فقد مال إلى الأمام حتى يكاد يمسُّ حاجبيه.وكان يتقدم هادئاً وقوراً في خطوات متقاربة وبطيئة معاً، فانعكس منه إلى قلب رضوان إجلالا وطمأنينة.
4 رياض قلدس:مترجم بوازرة المعارف،في مثل سن كمال.يكتب في مجلة الفكر القصة القصيرة ويلخص المسرحيات العالمية: يرتدي بذلة من التيل الرمادي،طويل القامة، وإن كان دون كمال طولا.نحيفاً، ولكنه أكثر امتلاء منه. مستطيل الوجه، متوسط الجبين، ممتليء الشفتين، ذو أنف دقيق وذقن مدبب أضفى على سمنته طابعاً خاصاً.ضحك ضحكة جذابة كشفت عن أسنان نضيدة لامعة فلجاء الثنيتين.
5 عطية المومس:تعمل عند العالمة جليلة. بيضاء، لدنة، ممتلئة.لحذائها أطيط،ولضحكتها رنين. مطلقة ذات بنين، تغطي كآبتها المعتمة بالعربدة، وتمتص الليالي النهمة أنوثتها وإنسانيتها دون مبالاة، يختلط في أنفاسها الوجد الكاذب بالمقت، وهي للاستعباد شرُّ صورة.
ملاحظات حول الثلاثية:
1 امتدت افتتاحية (بين القصرين) إلى 109 صفحات ،أي خمس الرواية تقريباً،وتنقسم إلى 15 فصلا. وتدور حول محورين: محور رئيس أوََّل- يصف (يوماً) في حياة أسرة السيد أحمد عبد الجواد، يمتد من ص 5 إلى ص 109.
- ومحور فرعي يصف حياة الشخصيات، ويمتد من ص 109 إلى ص 187 .
بينما تراجعت افتتاحية (قصر الشوق) إلى 54 صفحة ،في ثلاثة فصول.
واقتصرت (السكرية) على 18 صفحة،فشخصيات الرواية أصبحت معروفة،
وماضي الجزء الثاني هو ماضي الجزء الأول،وهو نفسه ماضي الجزء الثالث.
والزمن الذي يفصل بين الجزء الأول والثاني خمسة أعوام.
والثاني والثالث ثمانية أعوام. لكن الفجوات الزمنية بين أجزاء الرواية ، استطاع محفوظ ملء فراغه برصد أثر الزمن،(رغم أن الزمن بطيء لا يمكن تلمس آثاره في لحظة وقوع الحدث، إنما هي تتلمس بعد انقضاء فترة منه، وهو يتجه دائماً إلى الأمام، ولكنه يتقدَّم إمَّا صاعداً نحو التطور والنمو، وإمَّا هابطاً نحو التدهور والانحطاط ).
2 خروج أمينة لزيارة مسجد الحسين في(بين القصرين) هو الجزء الهام في الرواية،ويُعتبر حدثاً فريداً، لايماثله في فرديته سوى قيام الثورة.فنمطية عالم أسرة السيد أحمد عبد الجواد (بعاداته وسلوكياته) أخلَّ هذا الحدث بنمطية توازنه، وتفاعلت فيه عوامل التغيير والثبات، (التي سيتضح شكلها وملامح تفاصيل صورتها في الأجزاء التالية).
3 موت فهمي كان حداًّ فاصلا بين وضوح قرار الثورة وبين سراديب السياسة، أي بين عهد الثورة وعهد القلق.
4 السكرية تقول: هل الانتماء للوطن أم الانتماء للدين؟

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 08 / 2013, 44 : 06 PM   رقم المشاركة : [2]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: السكرية لنجيب محفوظ

الغالي منذر ..
كثيرة هي التفاصيل غابت عن البال بعد طول الفترة التي تفصلني عن آخر قراءة لهذا الجزء ..
ألف شكر على هذا المجهود الرائع في تقديم ملخص جامع وشامل ..
أشكرك رغم جو الكآبة التي انتابتني لقراءة ملخصك .. سامحك الله .(ابتسامة)
محبتي لك .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 08 / 2013, 17 : 04 PM   رقم المشاركة : [3]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: السكرية لنجيب محفوظ

أعدتني مجددا إلى هذا الجزء المهم وخاصة وفاة فهمي
أذكر كم تأثرت وقتها بهذا الحادث المفاجىء
لا أدري هل الثورات تشبه بعضها .. لا أريد ذلك ..
لا أحب أن أقارن بين الوضع اليوم والوضع في الأمس
أريد أن أترك بالماضي بكل جماليه دون مقارنة
الرائع د. منذر شكرا لك على هذا الجهد الرائع
وبارك الله فيك ومعا تستمر طيب صحبة اللقاء أليس كذلك ..
لا تنسنا من بركة دعائك أخي العزيز د. منذر
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 08 / 2013, 32 : 04 PM   رقم المشاركة : [4]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: السكرية لنجيب محفوظ

أمير أناقة الحرف الجميل ،أخي الأديب رشيد الميموني:
أميرة عذب البوح الجميل الحقوقية أختي ميساء البشيتي:
معاً مع عوالم نجيب محفوظ ،نمشي برفقته ،ونكتشف طرائق دهشته، فنتألم ،ونسر ،ونفرح، ونصفق بحرارة.
والخير كله لكم، ونبقى مع طيب صدق الحديث.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 08 / 2013, 02 : 05 AM   رقم المشاركة : [5]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: السكرية لنجيب محفوظ

شكرا لك أخي الغالي الأستاذ القدير منذر..إطلالتك سكّر ..عيدك أسعد أخي الغالي..استمر فنحن نستعيد معك أجمل الذكريات !!!
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 08 / 2013, 23 : 12 PM   رقم المشاركة : [6]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: السكرية لنجيب محفوظ

الشاعر الحر أخي محمد الصالح الجزائري صوت الجزائر:
عندما تأتي، أشعر بحماس شاب وقوة رياضي فتي، فحضورك له نكهة وطعم ولون ..
والشكر كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مهددة, السكرية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشحاذ لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 6 20 / 09 / 2013 14 : 09 PM
الطريق لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 5 18 / 09 / 2013 07 : 04 PM
خان الخليلي لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 4 18 / 08 / 2013 21 : 09 AM
قصر الشوق لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 6 19 / 07 / 2013 44 : 04 PM
بين القصرين لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 12 16 / 07 / 2013 16 : 04 PM


الساعة الآن 47 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|