[Arouba Shankan]

[frame="14 95"]
طال الحكي ،،والعيون تعبت من كثر تركيزها على شاشات التلفزة والجري وراء الاخبار على النت
الجارة ما تزور جارتها إلا حتى تحكي لها عن الأصوات اللي ما تركتها تنام من ليالي على ما يبدو سوف تكون طويلة4
طبعا الشباب كل واحد أمه شغلته بقصة ،،لحتى ما يحكوا بالسياسة ويروحوا وماحدا يعرف أين أراضيهم
والشاب الذي كان يبحث عن عروس صار همه يتدارى من صاروخ أو قذيفة أو طلقة طايشة
والصبية التي كانت امام المرآة تغني وتغزل أوجاعها حكايات لمرآتها ،،صارت تراقب السما وترصد بعيونها الطيران
وتعد عدد طلقات المدفعية !!!

أمـــــــــــــا عنها تلك المدينة التي اُطلق عليها الفيحاء فلم تنم منذ عامين ،،شامخة ،،كبرياء زنوبيا ،،وانتظار عيسى
وكهولة أوجاعها ،،هدم آثارها ،،وبعثرت مفردات حضارتها ،،تلوين مجدها التليد ،،حائرة بين مصائبها
من أين تبدأ بالعلاج ؟؟

أعلى قاسيون نسر كبير ،،حط منهمك الطيران ،،متى كانت النسور تشتكي مهمة الطيران ،،إنها تداعيات الساعة
!!!!!!!!!!!!
فيحاء تُعلن تمردها ،،أبناءها عصوا كلماتها ،،تفرقوا ،،أغضبها عِنادهم ،،
مُهند كان بالأمس طفلا في المهد تلاعبه امه
صار مفتول العضلات ،،اشتد عوده ،،ركض وراءجماعة من الصبية ،،أغراه شبابه ،،ليصير اليوم مقتولا !!!!
ميشيل أبن الجيران الطموح غادرها ليعود إليها مُبرزا في عمله ،،لم يعد إليها صار مُبرزا في معارضته !!!!
وعمار الذي عشق مصطفى العقاد وانصرف لإتقان مهنة الإخراج السينمائي لم تعجبه الفيحاء عندما زار نيويورك
فقاد حزبا ضدها وراح يجوب العواصم بحثا عن مؤيدين ليخرج إليهم فيلما غاية في الدموية ،،
أما عن الفتاة الصحفية ،،من آخر نقطة حدودية قُرب دجلة أعلنت تكريد مُفرداتها ،،وهويتها

استنجدت فيحاء بالسماء ،،فلانت لتبعث لها طيران فني الضربات
يتبــــــــــــــــــع
[/frame]

[فتيحة عبد الرحمن]

لسوريا الكرامة محبتنا ...
نسأل الله لها الأمن والسلام وحفظها الله من الفتن ماظهر منها ومابطن

تحياتي أيتها العروبة وأيتها الشموخ

[Arouba Shankan]

يوم تشريني النسمات ،،ضبابي الضربات ،،كانت تأمل يوم جمعة هادئ بعض الشئ
لن تتمناه هادئ كثيرا ،تعودت الصخب والإنفجارات ،صارت تخشى الهدوء الطويل ،،
الذي غالبا ماكان يجر وراءه سحبا من رعد وقصف مزمجر حتى باطن أرضها التي كانت خصبة

راحت تتأمل سفحها ،،وروابيها وغوطتها ،،سكون خريفي مؤقت ،،آه كم كانت جميلة أواخرها التشرينية

لاحت من شارع بعيد جملة بشرية ،،سبقتها أصوات هتافات غير مفهومة !!
وبدأت تظهر في الأفق أعلام وصور ،،عمت الفوضى المكان وانتشرت سحب الدُخان ،،وحضرت سيارات إسعاف
مُزيفة ،،أجل صارت سيارات الإسعاف تُستعمل لضرب وتفجير وتهديم المعالم فيها ،،أما المُستشفيات فصارت ميدانية
ومحطوط من يُداوى بقطعة من شاش !!

الوضع فيها مؤلم ،،هي تُدرك ذلك ،،عديدة هي الحضارات التي عبدتها وعشقتها ،،سادت ثم بادت
تأسف على أحبتها اليوم نسوا تقليب تاريخها حتى الفهم ،،هم سيذهبوا كسالفهم ،،لكنهم يتغاضون عن هذا الذكر
لينساقوا خلف تُرهات دنيوية ،،لا يعلم قاعها سواها ،،فيحاء الحضارة

يتبـــــــــــــع

[Arouba Shankan]

وماذا بعد، أيا فيحاء خبرينا، ألم يعد
يُسعِدُكِ تشرينا
وجهتُ ناظريّ حيث بداية الألق، استقبلني وجهك، وعن كبريائه تنازل القمر
توج أعلى ساحاتك واستعذب
غضب الشمس في حكاياتك خالدٌ، إن زعموا بأنهم قهروك، أحرقهم لهيبها غير آبهٍ
بكُحل السموات سعيرُ
تيها يحلق النسور، فاستعدي للعيد
خير أعيادكِ تشرينا

[Arouba Shankan]

تعبرين بين السطور، أُكحل المُقل بفراشة استعذبت الحبور، واستمهل تشرين في القدوم
يُبلل الياقوت الماطر عِشقا جناحيك، ويعصف خافقي طربا ولا يستريحُ
أغفو عند نهر همساتك، حِدادا، تشرين أتى
وأسرارا الفراشات لا يُتقنها، يسأل عن وسادتي، يشلحُك فوق إحداها،
تتراقصين
حتى اكتمال رحيل الروح
تسكنيني
أَسجى بين البساتين الجرداء
حاملا رسمك
وألوان حضورك الربيعية

[Arouba Shankan]

رائحة الموت
لا شئ يُشبه الأبجدية هنا
سوى رائحة الموت
جُثث متراكمة
بأبجديات مُتعددة
لك أن تحصيها يا صاحٍ
أو ابتعد
هُنا
تعفنت الذكريات
وتفشى
وباء النرجسية
لك أن تبكي إن شئت
أو أن تعبر جسر الهجرة
وتلتحق بأسراب اللاجئين
لك أن تبقى وحيداً
أو أن لا تبقى
لك ولك
إلا أن رائحة الموت
ستتبعك
كما ظلك
فلا تبتعد

[Arouba Shankan]

تنتشل ابتسامتها
من غضب المارين
من عبق الشارع
من خلف السحاب المُسافر
حتى عتبات الياسمين

تنتشل ابتسامتها
من حور البُحيرات
الثائرة

تقبض على مدمعها
لتبكي
وتبكي
بين أحضانك
صبية
ماعرفت الحب
سوى لحظة
صارحتها به
عينيه

[Arouba Shankan]

تقلبين في أيام الأمس
تسبق ناظريك
دمعة
وفاء
من رحل لن يعود
وتبكي نغمات الناي

[Arouba Shankan]

من أروقة الماضي
من بين شرايين الوقت
تنسل الآه مُتمردة
مؤلم رجع الصدى

الحرب دمرت كل ما تبقى من حُلْم

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]رغم الدّمار تستمر الأوراق ..ويستمر الأمل..ما أجملها من أوراق فيها رائحة الأم والأخت والحبيبة والوطن!! شكرا لك أختي الفاضلة عروبة..[/align]