سيارتان وامرأة ترقب حمّى النهار،
شارة ضوئية تنقلب كما عصا الفرّان.
عند الأصيل يخيّم الصمت،
تنهال الشمس عموديّة خانقة
وعازف الكمان لا يفتأ يشدّ أوتاره
ينطلق اللحن ذبيحاً عند البدايات
ثمّ ينساب يا حبيبتي دون رقابة
سيّارتان وامرأة ترقب حمّى النهار
والقهوة تندلق بين أصابع الأبديّة
ما زلت أخشى المطر
وأعدّ النجوم وأستجدي قلب أمّي
بعد كلّ هذا الموت
وأشدّ على الوتر.
بعد هذا الموت حياة
تمتدّ منذ الأمس وحتّى الأجل
وأعدّ أيّام شيخوختي في أعين
الصغار.
بعد هذا الصباح نهار متعب
يفكّك أطرافه الضياع
فكيف تسير مراكبي وسط هذا
الزحام.
هناك متّسع للجسد عند حدود
الأبديّة.
لا ترفضي دعوتي هذه الليلة
نحن الآن عند مفترق طرق
أحضري القهوة لا تخجلي حريق
القلب سيّدتي
ما زال لديّ متّسع لقبلة
تنفجر بين الشفاه
دون خجل.
كانت الأغنيّة تجلجل في بهو
المكان
تُرى، كيف يكون الغناء مصحوباً
بسقط الكلام
وأحبّك كما لم أفعل قبل هذا الهزيج
سيّدتي، تليق بثغرك هذه السيجارة
ألا تخشين أحمر الشفاه أن يذوب؟
تأكله شفتيّ رجل دؤوب!
وأحبّك كما لم أفعل عند المغيب