بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : الحديث عن نعمـة السـماء و أجـرامها لا يمكن أن ينحصر في أسطر أو صفحات ذلك لأن السـماء مليئة بالكواكب و النجوم و الأقمار و غير ذلك و كل واحد منهم له وظيفة معينة , قد نعرفها و قد لا نعرفها , و مع ذلك فهذه النعمة التي خلقها الله عزوجل لنا هي السبب في أن نحظى اليوم بنعمة الحديث مع أحبابنا و كذلك قضاء حوائجنا عبر الهواتف المحمولة , و بالمتعة تلو المتعة و نحن نتابع الأقنية الفضائية المختلفة , و من الفوائد الأخرى التي نعرفها أيضاً عن السـماء و أجـرامها الشمس و القمر و النجوم هي هذه الإنارة العظيمة الرائعة لكوكبنا الأرض و كذلك استدلالنا بها في حلنا و ترحالنا و معرفتنا للتاريخ القمري و التوقيت الزمني , و الشمس نجم عملاق قد سخره الله عزوجل لنا ليبعث فينا الدفء و يكون سبباً في تحسين المزاج و طرد الكآبة و نشر الأمل و علاج الكثير من الأمراض و كذلك تعقيم الدور و المنازل و إحياء الحياة و تنويعها , و كل ذلك اعتماداً على كمية الأشعة التي ترسلها الشمس للأرض و دوران هذه الأخيرة حولها مما جعلنا نرى اختلافاً واسعاً بديعاً لمظاهر الحياة على كوكبنا الأخضر , قطب شمالي و جنوبي , خطوط طول و عرض و استواء , صيف و خريف , شتاء و ربيع .
اللهم لك الحمد على هذه النعمة العظيمة التي لا تقدر بثمن , حمداً يليق بك و بجلال و جهك و عظيم سلطانك دائماً أبداً .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق –آخر تعديل12تشرين2 2013