إنها تذكـــــــرة
لطغــــــــاة العالــــــــــم
ولغالبية جيل المستقبل
ولبعض رجالات الحاضر رعاة ورعايا
التائهين في صحراء الجهل والجاهلية، وكيف تواجه تلك الغالبية أخطاراً تطلّ بوادرها علينا الآن بتسارعٍٍ مذهل وازدياد مخيف،ممّا يتوجّب عليها فورا أن تسارع إلى الإستفادة من الوقت المتاح لها حالياً لمواجهة تلك الأخطار بالعلم والعمل وحُسْن الخلُق والتصحيح،وليس بالفساد والإفساد وبالمكابرة والإستكبار
وأذكّر نفسي وغيري
بدستور الله القرآنيّ التربوي ،الذي يبيّن فيه لعباده أسس ومنهجيّة بناء الفرد والجماعة والحياة الحرّة الكريمة الرّضيّة الآمنة والوطن، والتي أرادها خالقنا لنا لنفعنا وهو الأعلم بما ينفع مخلوقه الإنسان في حياتيه الدنيا والآخرة
ولكن من الغريب والمؤلم معا،
أن يتجاهل بعضنا بل ويُنكِر على الفكر الربّاني صلاحيته في بناء النفس والحياة الحرّة الكريمة بزعم عدم جـدواه!! فنَعتَه ( بالفكر الرّجعي!!) ، واستعاض عنه بفكرٍ وضعــــــــيّ ذاتيّ ضال مضلّل، جلب للأمّة على المدى الطـــويل الخسرانَ المبين ، متبوعاً بالغضب الربّاني الذي أوقع علينا عقابه وما يزال بازدياد ، على مافرّطنا في حقّ الله ودينه والوطن
وليت المتكبّرين المستكبرين على الله في العالم
قدموا لنا شواهد وأدلة وبراهين ، فأشاروا إلى مجتمع واحد ، يؤكد نجاعة حداثة فكَـــر ( الإنسان الحضاري!!) وأفضليته على (عتيق الفكرالرباني القرآني الذي لايصلح بزعمهم !) لكل زمان ومكان، إلاّ إذا كانت الفحشاء والمُنكر، والعري والرذيلة والشذوذ الجنسي، والخمرة والميسر والربا وحرية الرأي الفاسق هي كلّها من معطيات ثقافتهم وحضارتهم الزائفة التي يفاخرون بها ويسعون إلى فرضها علينا (لغاية في نفس يعقوب) كما يُقال ، والتي قبل بها كثيرنا بل ومارسها بزهوِ وفخار متجاهلين و/ أو متناسين ماقاله الله في قرآنه التربويّ الإصلاحي والتعبّديّ:ـ
ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهوأشد الخصام*وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد . البقرة204و205
وقال أيضا:ـ
ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون
الروم41
وقال أيضاً
إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتّلوا أو يُصلبّوا وإذاقيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. البقرة11
وقال أيضاً
ألم تر كيف فعل ربك بعاد*إرم ذات العماد*التي لم يخلق مثلها في البلاد*وثمود الذين جابوا الصخر بالواد*وفرعون ذي الأوتاد*الذين طغوا في البلاد* فأكثروا فيها الفساد* فصبَّ عليهم ربهم سوط عذاب* إنّ ربك لبالمرصاد* الفجر7ــ 14
وقال:ـ
وإذا أردنا أن نُهلِك قريةً أمَرْنا مترَفيها ففسقوا فيها فحقَ عليهاالقول فدمرناها تدميرا ــ سورة الإسراء 17 آية 16
اللهمّ أرنا الحقّ حقا وارزقنا اتّباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهمّ آمين
وحسبنا الله ونعم الوكيل
عبد المنعم ( محمد خير ) إسبير