أين؟ أداة الاستفهام التي تؤرق فلسطينيتي. لا "أين" أبدًا. عودتي محفوفة بكلّ علامات الاستفهام الممكنة. ما تعني هذه الأداة وهذا السؤال المحفوف بالمخاطر؟. عودتي مرهونة بحسن نوايا الاحتلال المعدومة. مرهونة بموافقتي على استخدام جواز سفري لأعود زائرًا لوطني، الأمر الذي فشلت بالقيام به بالرغم من توطئة الربيع، ووعود الصيف بالحصول على بدرٍ لم أحلم به بعد! أكره الأين لأنّها تحيّرني، تربكني، تدخلني إلى مفارق طرق لا تنتهي، معظمها لأسباب ما زلت أجهلها حتى اللحظة التالية.
أين ومتى وكيف كلها علامات استفهام محفوفة بالمخاطر والظروف
الصعبة التي نعيشها في هذه الأيام والأصعب كثيراً من سنوات خلت
كانت تحمل النفس القومي والوطني ونعيش الأمل ,
ربما ما حققه اسرانا الأبطال بالأمس هو بريق أمل وبذرة ستنبت
بتحقيق الحلم والأمل بالعودة رغم أنوف المحتلين .
أشكرك أخي العزيز الأستاذ خيري حمدان على هذا البوح الذي هو
لسان حالنا جميعاً أبناء فلسطين الحبيبة .
مودتي وتقديري .