نهاية المطاف .... للشاعر محمد مغربي مكي
نهاية المطاف
للشاعر مـحمد مـغربي مكي
أستلك الآن من أعمــاق وجدانـــــي
يا خنجراً عــاش دهراً بين أحضاني
أستلك الآن من صــــــدري بلا ألـــم
جفت جراحي وذابت كل أحزانــــــي
ما عدت أغلي اشتيــاقاً حين تتركني
أو أملأ الكون حباً حين تلاقانــــــــي
قد هان ما كـان موقوفاً عليه دمـــي
وانحل من قيده ما كــان أدمانــــــي
يا قطعة من حياتــه نبضـــها عــدم
كيف التقينــا وماذا فيــــك أغرانــي
يا من تجسدت في ظني وعاطفتــي
ما أنت إلا لظى من فيض بركـانــــي
قيثــارة من هبــاء ما لها نغــــــــم
إلا صدى ما انتهى من بعض ألحاني
أو لوحـــة من فــــراغ ما بها أثـــــر
إلا خيـــــالات أشكــــــال وألـــــــوان
ما كنت حبــاً ولا قلبـاً ولا أمــــــــلاً
ما كنت شيئـاً سوى أوهام فنـــــان
إني أسـائل قلبي كيف عنَّ لــــه
أن يطلب الحــب من أطلال إنسـان
أن يُنبتَ الزهر والألحـان في حجــــرٍ
أن يلمَسَ الطُّهر في أحضـان شيطانِ
أم ظــل يجثـــو لرب بـات يصنعــــه
في حلكة الليل من زيـفٍ وبهتـــــان
لم تجن ذنباً ولا كفـَّــاك أجرَمَتــا
لكــن قلبي على قلبي هو الجــاني
كـان اعتقــاد التلاقــي بيننا خطــــأ
إصلاحه الآن أن أنسى وتنسـاني
أخطأتُ والشعرُ والأحلامُ حين سمت
روحي بـروحـك في آفــاق إيــمـاني
آفــاق نورٍ وحــب طـاهرٍ وشـــــذىً
من ذكريــــاتٍ وأشـــــواقٍ وأشجاني
يوتوب يا شـاعرٍ لم تحتمل معهــا
بعداً عن الطيــن في بُنيانكَ الفانـي
أحـــلامُ صيفٍ وأطيـــاف مبــــــددةٌ
ما كـان أغناك عن وهمٍ وأغنـانـي
ما لي علي عليك عتابٌ لا ولا أسـفٌ!
الآن ؛ يطـــويـكَ والآلام نسيـــــانــي
مما راق لي فنقلته .....
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|