[خولة السعيد]

عادة يكتب المقال ثم بعد قراءته قد يناقش، أقلب الموازين ونبدأ النقاش قبل كتابة المقال؟ فإن لم تناقشوا اسألوا فكركم يجيبكم... ناقشوا ذكرياتكم.. عاداتكم وتقاليدكم.. ناقشوا آهاتكم...

لماذا تتزوج الفتاة؟ لتؤسس بيتا؟ لأنها أحبت من تزوجته؟ هروبا من بيت والديها الذي تراه سجنا أو بيتا مليئا بالمشاكل؟؟
لماذا تتزوج الفتاة؟ لأنها تريد أن تعيش لحظة العمر بتلك الليلة التي تعيشها سيدة الحياة وصاحبة السلطان، عروسا بهية تعلم الطاوس كيف يختال؟!!!! تتزوج لمصلحة معينة؟ لأنها تحقق حلم والدتها في أن تراها عروسا وزوجا وأما؟
لماذا تتزوج الفتاة؟! ثم ما الذي يميز زواج زمان عن زواج عصرنا؟ أو بماذا يمتاز كل عصر منهما؟..
نخلة تسقط أسئلة عديدة، فتجعل القلم يخط خطوطه سريعا

[عزة عامر]

للأسف في مجتمعاتنا تحديدا ، لم نتربى على إجابة لهذا السؤال ، حيث إنه غير وارد طرحه مسبقا قبل الإقدام على خطوة الزواج ، وتبقى إجاباتك المتنوعة المتضمنة في الأسئلة هي الإجابات المعتادة ، إما للهروب من مشاكل الأسرة ، أو الهروب من القيود التي تفرضها بعض الأسر على فتاياتها دون فتيانها، وإما لمصلحة ، أو لتحقيق حلم الأم برؤية ابنتها عروس ، أو أو أو ، ..... إلخ ، ولم يرد في الأذهان السؤال الجوهري ، الذي يتطلب إجابة جوهرية مثله !! ولم يهتم به من الأساس ،
وبقينا على مسيرة آبائنا في ذلك ، مثل أبناء الديانات المختلفة ، فهو لا يعلم سوى أنه مسيحيا ، وهي لم تعلم سوى أنها مسلمة ، وهم لا يعلمون سوى أنهم يهود ، وتلك ال" لماذا" لا يسمع لها صوتا ، ولا صريرا ، ولا تطوف مجرد الفكرة ، وإذا حدث وطافت ، نعود فيها لنقطة البدء , إجابات اعتيادية مروضة منذ نعومة العقول ، ولذلك يتزوج الفتى وهو لا يملك المعنى الحقيقي أو الأداة الحقيقية التي تعينه على إنشاء أسرة سوية يعرف كل فرد بها أسباب وجوده ، وواجباته ، وحقوقه، وبالتالي قد تسقط المنشأة سريعا في ظل انعدام وجود الأداة المعينة على حفظها ، وكذلك الفتاة ، فنحن نفتقد للوعي التام ، وسبقنا في ذلك أباؤنا ، وسيجني ثمارنا المعطوبة أبناؤنا ...
ولو أردت خولة الزيادة في ذلك، سأكتب لبعد غد .. أترك النقاش إذن لغيري ، وربما أعود ..
وشكرا على الموضوع المهم ذلك .. وألحق بالذهاب قبل أن أطيل عليكم الخطبة ، معذرة .. التجليات لما تحضر

[خولة السعيد]

مرور جميل، في خباياه بعض إجابات وتسلية تمحو صرامة قوية..
شكرا عزة

[عزة عامر]

تخيلت في ذلك ، أننا أتينا بعينة من المتزوجين حديثي الزواج والذين تم انفصالهم بعد الزواج بعام أو عامين أو أكثر بقليل ، وقمنا بإجراء مجموعة من الإختبارات التي تتمثل في الإجابة على الأسئلة الخاصة المعني بها الموضوع ، لنخلص إلى ثقافتهم العامة ، والتي هي وعي ، او لا وعي مجتمعي قائم ، لنخلص إلى من سيجب ،، ب ها ها لا أدري ، ونقول لا دريت ولا تليت منك لها لها له (ابتسامة ) وفين يوجعك ننزل فيهم ضرب ليكونون عبرة لمن خلفهم !! طبعا أمزح تعرفون ، و يطلع أساتذة من المرشدين ، والمصلحين الإجتماعين ، لنشر وعي وثقافة جديدة ، عن سؤال لماذا أتزوج ؟ للجنسين ، ويخرج كاتب محترف يكتب قصة فيلم عربي يناقش القضية في إطار مشكلة توجب تضافر المجتمع والهيئات الإجتماعية ، والإعلامية ، والقانونية على حلها ، إما عن طريق فرض قوانين جديدة تنص ، بعدم السماح لأي مأذون شرعي ، أن يعقد أي قران لرجل أو امرأة إلا بعد تقديم وثيقة أو شهادة من هيئات مختصة تنص على أنهم بكامل قواهم العقلية هههه ، لا بل أقصد قد تم اجتيازهم لدورات حتمية لتوعية الشباب والشابات المقبلين على الزواج ، حديثهم وعتيقهم ، شبابهم وشيوخهم ، ويصاغ قانون بذلك ، تماما مثل الفيلم الرائع أريد حلا ! والذي قامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة ، ورشدي أباظة رحمهم الله
والذي نتج عنه قانون الخلع ..

وللعلم كانت هذه فكرتي منذ زمن قبل أن اتفاجأ أن بعض الدول قد عملت بها ... دائما تسرق أفكاري ياربيï؟½ï؟½...

[خولة السعيد]

خيال جميل عزة وممتع، لكننا فعلا نحتاج للنقاش الجدي أيضا،قد أجد عندك أجوبة من خلال تجربتك الخاصة أو من خلال تجربة أحمد ابنك أو أختيك أو .... حاولي أن تعطيني أجوبة من خلال تجارب وإن بعدم تحديد أصحابها... وشكرا لك على المتعة وجمال الحضور