الخاطرة السادسة و العشرون // للعاكفين منزلة الإنابة
الخاطرةا السادسة و العشرون
للعاكفين منزلة الإنابة
الإنابة في الدنيا عكوف القلب على الله عزوجل كاعتكاف البدن بالمكان لا يفارقه,واعتكاف الجوارح على طاعة المحبوب بالإخلاص له وذكره بالإجلال والتعظيم اللائق بمقامه,وهي في الآخرة أعلى مقامات الإثابة والجزاء في غرف الجنة وطبقاتها ,وحقيقتها أن من لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على غيره من ملهيات ومغريات كما قال إمام الحنفاء لقومه:"ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون".
...الإنابة هي الوصول إلى درجة من الإيمان والمحبة لله عزوجل,حيث يعلق العبد قلبه بربه فيكون حبه لله وفي الله ,وبغضه في الله وتوكله على الله, ورجاؤه وخوفه من الله ,واشتغال جوارحه بطاعة الله سبحانه,فتصير نفسه مطمئنة بالطاعة و العبادة,
...لا يسعد العبد حتى يكون معتكفا على ربه ,فتكون نفسه مطمئنة بالركون إلى الله عزوجل متجردة مما سواه,وتلك هي النفس المناداة من الخالق جل وعلا إذ يقول :"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
فاللهم اهد نفوسنا إلى طاعتك واشملنا بعفوك ومغفرتك واكتبنا في أهل جنتك آمين.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|