[د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين]

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الزملاء والأساتذة .....اخواني وأخواتي في الله ..........أعضاء منتدانا الحبيب.....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
وبعد ...
فإني اعتذر لاستغلال هذه المساحة في منتدانا - مؤقتا - من أجل تفجير ومناقشة قضية كبرى ...تمس صميم أدبنا العربي , وتراثنا الشعري .........وتضرب احدى مملكاتها في مقتل .........وأعني هنا مملكة الشعر العربي في العصر الحديث

وبصفتي شاعر يغار على ناصية الشعر العربي الغراء , فلم أستطع بشكل أو بآخر كبح جماح حميميتي للشعر , وعصبيتي الأدبية له ........

وأدعو كل من يرى ضرورة الحفاظ على تراثنا الأدبي الشعري , دونما مساس به أو خدش له , إلى التفاعل مع القضية التي أطرحها هنا ......لأني عازم - بحول الله تعالى - على تصعيد تلك القضية إلى أعلى مستوى ممكن الوصول إليه في المحافل الأدبية , من أجل ايقاف مهزلة أدبية بكل المقاييس والمعايير --- وأعني بها - كما يشي العنوان - مسابقة أمير الشعراء التي تقيمها قناة أبوظبي .....دون أدني تقدير منها للعواقب والتبعات التي ستنجم على المدى البعيد , بل والقصير أيضا .............
تاريخنا الشعري , يمر بمنحنى عصيب وخطير , وربما تسفر العقود القادمة عن تغيير في بعض ملامحه وتزييف بعض حقائقه .........
هذا ما دعاني للتفكير ملياً .............والتخيل .............
ثم كان عزمي وضع اللبنة الأولى من اجل اقامة سد يحول دون الزحف والطوفان القادمين من اجل تقويض التاريخ الشعري ..................
ومع وضعي لكلمتي ( أمير الشعراء ) على محرك البحث ( google ) , وقراءة النتائج التي ظهرت لي .....اتخذت قراري الحازم بضرورة تفجير القضية ............
فقد أظهرت نتائج البحث - وباستطاعة الجميع التأكد من هذه المعلومة - أن امارة الشعر العربي منسوبة الآن إلى الاماراتي " عبد الكريم معتوق " ( الفائز في مسابقة أمير الشعراء / 2007 ) - ثم يليه " أحمد شوقي " !!!!!

تخيلت ُ ......وأرجوكم ....تخيلوا معي :
ترى بعد 5 عقود من الآن .......... أين سيقع أحمد شوقي في قائمة امراء الشعر؟
الصمت مستحيل يا سادة !!!!

أضع بين أيديكم الجزء الأول من مقالي / المقدمة ..........
والله المستعان .....
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مسابقة أمير شعراء العرب " مهزلة بكل المقاييس الأدبية "

هل مسابقة أمير شعراء العرب التي تقيمها قناة أبوظبي , تهدف فعلا إلى البحث عن شاعر حقيقي يستحق لقب "أمير الشعراء" وتسليط الأضواء عليه , لتخرجه من ظلمات النسيان إلى نور الشهرة؟

ما هي ردة فعل كبار شعراء العرب المعاصرين , إزاء هذه المحاولة الغير مباشرة لتغيير ملامح تاريخ الشعر العربي الحديث , وذلك من خلال منح إمارة الشعر إلى غير صاحبها الحقيقي , والأجدر بها ..... " أحمد بك شوقي" رائع الكنانة والعالم العربي ؟

أليس من حق " أحمد شوقي " على شعراء العربية المصريين وكل الشعراء العرب الذين يدينون له بالولاء ....نيل نوع من الدفاع الشريف على لقبه , ومطالبة القناة بتغيير اللقب الذي تمنحنه للفائز .....احتراما لرفات أحمد شوقي الراقدة في قبره ....وتخليدا لذكراه ....وما اضافه للشعر العربي ...مما استحق به لقب " أمير الشعراء " بمبايعة لفيف من كبار الشعراء في عصره......- منذ حوالي 80 عاما - وليس من خلال مسابقة / مسرحية تلفزيونية ؟

تخيلوا :- بعد 50 عام من الآن ....ترى مالذي ستكون النتائج التي ستظهرها محركات البحث عند بحث أحد ابناء الأجيال القادمة , حول كلمة " أمير الشعراء " -هل سيكون أحمد شوقي في نهاية قائمة النتائج التي ستظهر - معلنا أن إمارته للشعر قد تهاوت مغيرة ملامح التاريخ الأدبي - بسبب مسابقة شعرية تلفزيونية أرادت ان تمنح بريقا وهاجا خاطفا لنفسها - كنوع من الدعاية فحسب - دون أدني تقدير للعواقب على المدى البعيد ؟


وبعيدا عن كل هذا

هل كانت لجنة التحكيم عادلة في تقييمها للمشاركين في المسابقة ؟

كيف استطاعت - وبكل صفاقة - أن تنتقد قصائدا هي في واقعها رائعة - مثل قصيدة الشاعر السعودي /عبد الرحمن بن سعود .... نقدا لا يكاد يخلو من " قلة الأدب " في الوقت الذي أشادت فيه ببعض القصائد -على ما فيها من هنات وزلات عروضية- ونحوية وقامت بإجازتها .... ربما لأن ليس كل المشاهدين على المام بهذه القواعد؟

هل هي نوع من السخرية من المشاهدين - الشعراء منهم وغير الشعراء - ام ان الأمر برمته لا يعني القناة ولا لجنة تحكيمها الميمونة - و لا يعدو أن يكون مسرحية هزلية تم تحديد أبطالها وفائزيها منذ البداية؟

ماذا كانت اعترافات بعض المشاركين حول ما يدور وراء كواليس المسابقة - بعد ان منعتهم القناة من ابداء هذه الاعترافات من خلال البرنامج - مما اضطرهم لنشرها عبر شبكة الانترنت؟

هل الرفض الشديد الذي تبديه لجنة التحكيم لبعض انواع الشعر مثل الغزل - الوصف - الفخر - الشعر الوطني والقومي- فضلا عن اعتراضها على استخدام الألفاظ المعجمية القديمة - هل هي دعوة للنهوض فعلا بالشعر العربي وباللغة العربية من كبوتهما - كما يدعون - أم أنها في واقعها دعوة لطرح التراث العربي معنى ولفظا وعمقا على أرض الحداثة كنوع من إفساح الطريق للغة عربية جديدة كما لم يبرح دعاة الحداثة ينادون ؟

كيف أجازت اللجنة بعض القصائد المكسورة عروضيا ....رغم ان من شروط المسابقة ان تكون القصيدة فصيحة - وموزونة-؟
ثم كيف - وعلى الصعيد المقابل - رفضت بعض القصائد الموزونة بذريعة ركاكة المعاني والصور - علما بأن الوزن الشعري يأخذ الأولوية المطلقة - عند الفصل - ومن ثم المعاني والصور والجماليات في النص الشعري ؟

كيف اختلط حابل "معايير النقد الحداثي للشعر"- والذي يناقض معايير نقد الشعر الفصيح الموزون التليدة - بنابل الرؤى الفردية الخاصة لأعضاء لجنة التحكيم - والغير مبررة؟ لتكون المحصلة النهائية معاييرا نقدية لا تمت لمعايير نقد الشعر المعروفة والغير معروفة بصلة ؟؟؟

هذه المهازل وأكثر
فضلا عن نقد مستوى النقاد بلجنة تحكيم المسابقة-
استنادا إلى ثوابت وأسس علم العروض والعلل والزحافات والقوافي

وإسقاط ادعاءات البعض من أدباء العالم العربي , بأن هذه المسابقة من شأوها الارتقاء بمستوى الشعر العربي ....
كل هذا اعرضه عليكم من خلال ادراجي ومقالي القادم و الذي مازال تحت الإعداد للنشر في غضون ساعات
فإلى لقاء آخر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[/align]

[نصيرة تختوخ]

[د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين]

أضحك الله سنك يا أختي نصيرة !!!!
وجزاك كل الخير ...
تصوري أنك - وكأنما تستشعرين عن بعد - منحتني ما كنت ابحث عنه تحديدا لوضعه في ادراجاتي حول المسابقة !!!!!!!
سأعدها مزية جديدة تضاف إلى قائمة مزياتك الرائعة يا صديقتي .........!!!
تحياتي لك وجزيل شكري وامتناني

[صبحي البشيتي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت يا اخي انا اقول كلمات ربما تسمعها لاول مرة .
في مسابقة امير الشعراء حجب عن اهل فلسطين التصويت لصالح تميم البرغوثي فقد قطعت كل الاتصالات لابو ظبي ولمدة اسبوع كامل وانت تعرف السبب والهدف من وراء ذلك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه البرامج الدعائيه لاتخفى على لب عاقل , فتمويلها وتصديرها والدعايه لها وإليها أمر لاينبغي أن تنطح فيه عنزان . وعليه فإنني أستغرب من الشعراء الذين انزلوا من قيمتهم الأدبيه بموافقنهم المشاركه في مثل هذه البرامج التي يعتليها الرويبضات ممن انتسبوا زورا وبهتانا للأدب وأهله , والنقد ومدارسه , والشعر ومبديعه .
وعزائي العميق لشعراء العربيه الشرفاء

سيدي أشدّ على يديك ، هم ظنّوا أنّ الإبداع صناعة فراحوا يلهثون وراء (السوبر )حتّى في الشعر .

لي في ذلك اقصوصة عنوانها ( صناعة السوبر ) أهزأ فيها من محاولة أخماس المبدعين والعجزة الأميين من صناعة مبدع مسخ .