مسابقة أمير شعراء العرب = " مهزلة بكل المقاييس الأدبية " الجزء (2)
الآن ...أمير الشعراء ....
ترى .....
هل هو
عبدالكريم معتوق الحاصل على لقب امير الشعراء
2007 أم
أحمد شوقي الحاصل على لقب أمير الشعراء
1927
ومن يملك المقاليد الفعلية لمنح هذا اللقب ثقيل العيار أدبيا ؟؟؟
هل
لجنة تحكيم في مسابقة تلفزيونية -ومن خلال 3 نصوص شعرية كحد أقصى
أم
عظماء الشعراء في العصر الحديث , من خلال
المبايعة - والحكم على ديوان شعري , وتاريخ شعري ضخمين ...؟؟؟؟
وهل نحن بالفعل على بداية الطريق لاعادة رونق الشعر العربي الفصيح أما أننا نخطو الخطوات الأولى نحو تغيير ملامح التاريخ الأدبي الشعري في العصر الحديث ؟؟؟؟؟
=========================== تصريحات !!
**** في إحدى الأمسيات الشعرية , التي أقيمت في مدينة ( رام الله) , طلب الحضور , من الشاعر الفلسطيني ( تميم البرغوثي ) - الحائز على المركز الخامس في مسابقة أمير الشعراء لعام 2007- إلقاء شيئا من أبياته , التي اشترك بها , في تلك المسابقة التي تقيمها قناة أبو ظبي الفضائية .... وكانت إجابته على مطلبهم , بمثابة الصاعقة .... حيث رسم على شفتيه ابتسامة – على حد وصف الحاضرين – قائلا :- " هذه الأبيات ألقيتها في مسابقة اكتشفت انها مجرد لعبة ...." أما هذه الأمسية ....فهي ليست كذلك !!! ""
***** و في نهاية الحلقة الثالثة , من مسابقة أمير الشعراء لعام 2008 – والقائمة حاليا – أعلن أحد المشاركين الذين تم إقصاؤهم عن المسابقة , استنكاره للأسلوب النقدي الذي يتبعه أعضاء لجنة التحكيم ........ وأردف مصرحا أنه يعمل أستاذا للنقد الأدبي ....وان ما تقوم به لجنة التحكيم ليس نقدا وإنما هو نوع من الـ " تعسفية " .....!!! ثم أنهى كلمته برسالة وجهها إلى لجنة التحكيم , سائلا منهم مراعاة المولى عز وجل في فعالهم !!!!
************************************************
-قد تتضارب الآراء إزاء هذه التصريحات .......وتتباين ردات الفعل حيالها , ما بين رفضها أو قبولها أو حتى تهميشها وعدم الالتفات لها ...... فالبعض حتما , قد يعلل ما صرح به ( تميم البرغوثي ) على أنه نوع من السخط الدفين , وذلك لعدم حصوله على المركز الأول , والذي حتما كان يصبو إليه كل شاعر تقدم للمسابقة ....... والبعض سيفسر ما صرح به المشارك ( أستاذ النقد الأدبي ) ... على أن سببه الرئيسي , هو عدم إجازة لجنة النقاد لقصيدته , ومن ثم عدم تصعيده للمستويات التالية من المسابقة .......
***أما آخرون - من متابعي المسابقة - فقد يرون أن مثل تلك التصريحات تصيب كبد الحقيقة المستترة مباشرة ....... وأن ما يحدث برمته هو مجرد غوغائية وفوضى في صرح الشعر العربي ......
والسؤال هنا , هو ... ترى ... أين الحقيقة بين كل هذه الأقاويل والتصريحات , والتصريحات المضادة , التي ينبري بها البعض من مؤيدي مثل تلك المسابقة .....؟؟ من أبدى بالفعل تعسفية في حكمه , ضد الآخر ......هل هي بالفعل لجنة التحكيم ضد المشاركين .... أم العكس ؟؟؟
الإجابة عن هذه الأسئلة , تحتاج منا الانتقال إلى أروقة المسابقة نفسها ....... وهنالك سنلتقط الاجابات بأنفسنا عن هذه العلامات الاستفهامية الكثيرة ..... تلك العلامات التي أثارتها أكبر مسابقة تلفزيونية فضائية للشعر العربي الفصيح الموزون ....... مسابقة أمير الشعراء لعام 2008
----------------------------------------------------------- بدأت المسابقة , التي تهدف – على حد وصف القناة لها – إلى الارتقاء بمستوى الشعر العربي , بفرز 7000 قصيدة شعرية ل 7000 شاعر ,تقدموا للاشتراك بالمسابقة ..... , ومن ثم تصفيتها , لاختيار أفضل 300 نص شعري , من حيث الجودة الشعرية , ودرجة المطابقة في تلك النصوص , لقواعد اللغة العربية وأسس كتابة الشعر الفصيح الموزون ..... وبعد هذه الخطوة , يتم استدعاء الـ 300 شاعر الذين تم ترشيحهم من بين هذا العدد المهول من المتقدمين للاشتراك ,وذلك للمثول أمام لجنة التحكيم , والبدء في مراسم المسابقة التي خيلت الدعايات المكثفة لها , للمتابعين والمشاركين بها , أنها ستكون حقا عرسا وتتويجا جديدين للشعر العربي الفصيح الموزون وأننا على اعتاب عصر زاهٍ جديد للشعر العربي , بعد أن شاهت ملامحه في ظل الانحدار المخيف في مستويات الثقافة الشعرية بصفة خاصة واللغوية العربية بصفة عامة لدى شريحة كبيرة من الجمهور العربي ........ ولكن ... ترى هل قامت لجنة التحكيم , بعملها على ما يرام ؟ , وهل قامت بالفعل بعملية فرز حقيقية وعادلة لتلك القصائد الـ 7000 , قبل أن تعلن أسماء المرشحين للوصول إلى مقاعد الـ 300 ؟ أم أن الاختيار كان عشوائيا وبلا أسس منضبطة ؟
نترك مجريات المسابقة نفسها لتجيب عن هذا السؤال ..... وبوضوح شديد .... للغاية ...!!!
**********
شهدت الحلقات الثلاثة الأولى من المسابقة , ظهور عدد لا يستهان به , ممن لا يستحقون فعليا الترشيح للوصول إلى مقاعد الـ 300 ....فمنهم – وما اذكره هنا هو تقييم لجنة التحكيم لهم وليس رأيي الشخصي –من لا يفقه شيئا عن علم العروض , ومنهم من لم يدرس جيدا قواعد النحو والصرف ... بل إن منهم من لا يفقه شيئا عن اللغة العربية الفصحى من أصلها .....!!!!
و النقطة الأخيرة تحديدا ...تجلت في موقف طريف للغاية حدث في الحلقة الأولى من المسابقة.....حيث ألقى احد المرشحين – وهو أفغاني الجنسية – قصيدة ركيكة للغاية – ....وباللغة العامية ...... !!!!
****وأذكر شطرا من تلك القصيدة ...... يقول فيه " أحبك على سنة الله " ورسوله " ...." *****وشطرا آخر يقول فيه" انت ِ حبيبتي أنت ِ وبس .." !!!!
وبالتأكيد فكل من شاهد هذه الحلقة يتذكر تلك القصيدة الركيكة , والتي لم تسعفني ذاكرتي إلا بهذين الشطرين منها , لأضعهما على سبيل الاستدلال لا الحصر........ وكلي ثقة ويقين تامين , أن في هذين الشطرين , الغناء عن أي قول أو زيادة أو اسهاب في الوصف !!!! ------------------------------------------------------------------
و السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة هو :-
-**** مع معلومية أن القصائد التي ألقاها المتسابقون ال 300 في المرحلة الأولى ...هي ذات ونفس وعين القصائد التي قاموا بارسالها للقناة , في مرحلة استقبال الطلبات بالاشتراك – او مرحلة ال 7000 كما أستئذنكم أن اسميها – كيف إذن تم ترشيح أصحاب تلك الاعاقات اللغوية والشعرية للوصول إلى مقاعد الـ 300 - ؟؟؟؟؟؟ أعني -وبصورة مبسطة -.... بأي منطق , تمت إجازة قصائدهم في دور الـ 7000 , ثم عدم إجازتها بل ونقدها نقدا شديدا في دور الـ 300 واكتشاف تلك الاعاقات اللغوية والشعرية بها ؟ وبأي حق أو منطق مقبول يتذرع أعضاء لجنة التحكيم , لمواجهة اصحاب تلك الاعاقات اللغوية , بالسخرية والاستهزاء منهم , إذا كانوا هم - و منذ البداية - المخولون , وأصحاب الكلمة الأولى في ترشيحهم للوصول إلى مقاعد الـ 300 – والمثول بين ايديهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
**أم لعلهم جلبوهم من دورهم خصيصا , لعقابهم – على الملأ - جزاء لما اقترفته ايديهم , ومعاقبة جرأتهم على الاقدام بإرسال قصائد هابطة المستوى مثل هذه للجنة التحكيم العليا الميمونة ؟؟؟؟؟؟؟؟
وبملء فمي , أستطيع أن أقول , أن عملية الفرز لم تكن سوى عملية وهمية لا وجود لها من الأصل , أو -على أفضل التقديرات- كانت عملية عشوائية –لا أسس لها , وربما تمت بأسلوب " حادي بادي ...سيدي محمد البغدادي " ........فقط من اجل استكمال المظهر " العددي " للمسابقة ..............
بل وأنه قد تم , وعن عمد , ترشيح أعدادا محددة سابقا , من أصحاب تلك الإعاقات اللغوية والشعرية , كي يتسنى للجنة التحكيم – من باب ستكمال الشكل المظهري للمسابقة تمثيلية التصفية – إقصاء هؤلاء , في سهولة ودنما عناء أو بذل جهد كبير في عملية النقد ........ تمهيدا وتيسيرا لعملية التصفية التالية , والتي ستنتهي بتصعيد 35 مشارك فقط من بين هؤلاء ال 300 , للوصول إلى المرحلة التالية من المسابقة !!!!
وهذا شيء منطقي للغاية – إذ أن المرشحين ال 300 , لو كانوا جميعا من ذوي المواهب الشعرية الفذة , الخالية من أية ثغرات يمكن من خلالها للجنة التحكيم التسلل عبرها .....لصارت عملية التصفية شاقة ومرهقة وصعبة إلى درجة تكاد تقرب المستحيل – مع لجنة مرتبكة مثل هذه !!!!!
لماذا إذن , لم تقم لجنة التحكيم – منذ البداية – بعملية بفرز آخر للـ 300 قصيدة –, واختيار أفضل 35 قصيدة من بينها ......ومن ثم استدعاء الـ 35 مرشح للمثول بين أيدي لجنة التحكيم ......توفيرا لعناء وجهد السفر الذين تجشمهما 265 مرشح – دونما طائل ؟؟؟
الإجابة هي :- ================================================== ===================
أن الهدف الفعلي للمسابقة هو :- السعي وراء المكسب المادي من قبل القناة المنظمة للمسابقة .....!!!
حيث يعرف كل من يتابع البرنامج , أن المرحلة التالية للمسابقة, تعتمد اعتمادا كبيرا في عملية التصفية , على رأي الجمهور ....جمهور العالم العربي .......وذلك على غرار ما يحدث في مسابقة ( ستار مايكر ) من خلال رسائل الـ sms ؟؟؟!!!! *** إذن لا بد أن تسبق تلك المرحلة , مرحلة أولية تمهيدية , لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين لمتابعة المسابقة , قبل أن تبدأ مرحلة الـتصويت باستخدام الـ sms ..............وذلك للحصول على أكبر ربحية ممكنة من وراء تلك الرسائل !!!! ----- ولا يخفى أن مثل هذه الطريقة للتصويت والترشيح , لا يمكن اعتبارها باي حال من الأحوال مقياسا عادلا للنقد الأدبي – إذ أنه من البديهي أن كل من سيرسل رسالة sms , بالتأكيد سيرشح مواطنه وابن بلده – وأنه لايمكن اعتبار رأي الجمهور العربي بشكل عام مقياسا للنقد الصحيح – اللهم إلا إذا كانت دراسات النقد الأدبي الحديث قد ألحقت بابا جديدا اسمه ( النقد من خلال الـ sms ) !!!! بعيدا عن هذه النقطة العجيبة كل العجب ... فإني أعود وأتساءل *** مالذي تعنيه القناة باغواء كل هؤلاء المشاركين من مشرق العالم العربي ومغربه ,وإغراءهم بالوعود البراقة والآمال الكاذبة , ثم جلبهم من دورهم النائية , لاستخدامهم – واعتذر لقولها - كاداة لاستكمال المظهر العام للمسابقة فحسب ؟؟؟؟؟؟؟
***تحت أي بند أخلاقي يمكن أن يتم تصنيف مثل هذا العمل ؟ **أكثر من متسابق أعلنوا أنهم ظلوا مستيقظين لفترات طويلة , في انتظار وصول لجنة التحكيم للبدء بعملية التصوير .....وأن منهم من افترش الأرض من شدة اجهاده ........في خيمة , خارج الاستوديوهات , حيث لا ماء ولا غذاء ...ولا .... ولا .......
****وماذنب – مثلا - ذلك الرجل الضرير الذي شاهدناه يستخدم طريقة (برايل ) في قراءة نصه الشعري , أن يتم تعريضه لمثل هذا الإجهاد الذي فرض عليه بطريقة لا أخلاقية لا آدمية ؟؟؟؟ هل هو استخفاف من القناة بالمشاركين والمشاهدين , وبالأدب العربي ؟ ---------------------------------------------------------------------------- ملاحظة :- هذه السلوكيات المؤسفة , لم اجلبها من خيالي , بل هي اعترافات بعض المشاركين , بالمسابقة , ويمكن قراءة بعض هذه الاعترافات على الرابط التالي , لمن يريد :-
**** وقد أعجزني وصف مثل تلك الممارسات اللأخلاقية , ولم اجد لها وصفا أفضل من ( السُخْرة الَمُقَنَّعَة ) للمشاركين من اجل استخدامهم – دون علمهم أو موافقتهم – ككومبارس , أو حشو عددي ....ليس أكثر , من أجل ملء خزانة القناة المالية فيما بعد.............. وأعتذر عن قسوة الوصف ,ولكنها الحقيقة بكل أسف .......
أما لجنة التحكيم ...فقد أظهرت في خلال الحلقات الثلاثة الأولى , مستوى هابطا للغاية في النقد ...لا يكاد يخلو من استخدام " قلة الأدب " والسخرية والاستهزاء من الكثير من المشاركين / الضحايا في المسابقة ............... وكانت السمة الغالبة – إلا فيما ندر – للجنة التحكيم , والمشكلة من 5 أعضاء, هي انتهاج أسلوب (الببغاء التبادلي ) في نقد اعمال المشاركين ..... ربما مجاملة لبعضهم البعض ...أو لعدم رغبتهم منهم في إظهار الخلاق ما بينهم في الآراء , على الملأ .......لست أدري !!! فعلي احدهم – أيا يكون – أن يبدأ بانتقاده للنص الشعري المطروح , وما على ال 4 الآخرين سوى ترديد نفس النقد , كل بأسلوبه وبطريقته الخاصين ....... أي انهم – ينتهجون نهج " ولا الضالين ....آمين " ........ليس أكثر السؤال هنا هو:- هل من المعقول أن تتفق أراء 5 نقاد حول كل قصيدة تلقى عليهم , بهذه الكيفية التي هي اقرب ما تكون إلى أسلوب الاستنساخ ؟؟؟؟؟؟
وهل كانت آراؤهم بالفعل مصيبة ؟ أم أن ترديدهم لآراء بعضهم البعض في اندفاع ودونما أناة أو تفكير , جعل سوءاتهم النقدية تنكشف على الملأ
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: مسابقة أمير شعراء العرب = " مهزلة بكل المقاييس الأدبية " الجزء (2)
[align=justify]
أخي الشاعر الدكتور محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
تحياتي لك
تتحدث عن مسألة في غاية الأهمية .. والمشكلة بداية اللقب ، إذ حتى امير الشعراء شوقي كان حول لقبه الكثير من الخلافات .. أما الشاشات الفضائية فلا امل يرجى منها ، وهي هنا تمسك العصب تماما وتعمل على تمييع حالة الشعر من خلال قتله .. فماذا يعني أن نظهر الشعر بهذه الطريقة ، وأن نحكم بهذه الطريقة ، ثم أن نوزع الألقاب بهذه الطريقة ؟؟.. كلها أشياء تدخل في صلب تسطيح الذاكرة والثقافة ، وتعرف أن الوصول إلى الشعر ، يعني مقتلا ..
أحييك ..
نشرتُ زاوية حول الموضوع في جريدة تشرين عندما بدأت الظاهرة ، إن وجدتها سانشرها إلى جانب موضوعك .. أو ملاحظاتك ..
لك الود
طلعت
[/align]