|
اهداءات نور الأدب |
|
09 / 06 / 2008, 18 : 05 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مشرف المساجلات الشعرية
|
مسابقة أمير الشعراء = مهزلة بكل المقاييس الأدبية - الجزء (3)
مسابقة أمير الشعراء = " مهزلة بكل المقاييس الأدبية " - الجزء (3)
المسابقة تحت مجهر النقد المضاد !!!!
المكان :- قاعة التحكيم الماثلة في أحد استوديوهات قناة أبو ظبي – ( أو محكمة التفتيش على حد تصوير بعض المشاركين لها!!! )
الزمان :- الحلقة الأولى من مسابقة أمير الشعراء
الحدث :- مهزلة نقدية من من فئة ( مخزي جدا !!! )
يدلف أحد المتسابقين السودانيين ( الشاعر / محمد سليمان موسى ) إلى قاعة التحكيم ...متوكئاَ على عصا فاخرة - صرح فيما بعد انه يستخدمها فقط لاستكمال المزاجية والمظهر الشاعريين له .... وليس لعلة ما بجسده - ..............
وفور مثوله بين أيدي أعضاء لجنة التحكيم , يبدأون بالتتابع في الاستهزاء والسخرية من عصاه , ويأخذون في القاء دعاباتهم ...على غرار :- "ويهش بها على غنمه" ....و ..... "وله فيها مآرب أخرى" .... ( طبعا يعرف الجميع تلك الآيات التي وردت في القرآن الكريم في قصة سيدنا موسى ) ..... الخ
ثم تطلب اللجنة منه إنحائها جانبا , والبدء بإلقاء قصيدته .........
وبالفعل يبدأ الشاعر السوداني في إلقاء قصيدته ,ولكن ... ..قبل أن يتمم قراءة حتى 5 أبيات منها , يقاطعه الأستاذ / نايف رشدان - أحد أعضاء اللجنة - , سائلا إياه التوقف ...........وأن قد :- " كفى كفى " .....
ثم يردف موجها للشاعر السوداني نقدا عنيفا , - قائلا :- " يا أخي .....جئت هنا كي تطلب إمارة الشعر ......ثم تستخدم في نهاية أبيات قصيدتك " كلمات غير مقفاة مثل ...أشجانا ...احزانا .....فرحانا ........يا أخي كان يجب عليك أن تعرف مثل هذه الأشياء وتدرسها قبل أن تأتي إلى هنا "" ويسأله :- " هل هناك قافية هنا ؟ هل تتسطيع ان تفرق ما في القافية ما بين ريانا - بستانا - فتانا - استحسانا ...؟؟؟؟؟"
وعلى الفور – وباستخدام أسلوب " الببغاء التبادلي " الذي أشرت إليه في الجزء السابق من المقال - يلتقط الأعضاء ال 4 الآخرون من اللجنة هذا الانتقاد , ليقوم كل منهم في دوره , بإبداء استنكاره ...وشجبه وإدانته للشاعر السوداني وعباراتهم - كالعادة – تحمل نفس الفحوى , أن :-" كيف يا أخي تكتب قصيدة بهذه القافية" أحزانا ....أشجانا .....فرحانا .....؟؟؟ يا أخي هذه بديهيات يجب ان تكون ملما بها قبل أن تكتب الشعر .... لا لا ياراجل ...ما هذا !!! " "
ويزيد الدكتور / صلاح فضل الطين بلة , زاعما أن القصيدة مكسورة الوزن !!!!!!!!
ووسط الذهول الساخط للشاعر السوداني , تعلن اللجنة عدم إجازة قصيدته بسبب القافية الغير متسقة ...وأن عليه بمراجعة أسس النظم الشعري أولا قبل مجيئه ثانية – وكأنهم مثلا ليسوا هم من دعوه للحضور ورشحوه لمقاعد الـ 300 من خلال هذه القصيدة نفسها !!!!!
وينهض الشاعر ساخطا من مكانه متوعدا إياهم بأن قصيدته القادمة ستدور حول هذا الموقف ......
وطبعا لم يفت أعضاء اللجنة أن يودعوه بعبارات ساخرة مثل :-
" خد عصاك معك " ......و " عصاك معك وعصانا معنا " ..... و " العصا لمن عصى " .... !!!!! و ....
تحت مجهر النقد المضاد :-
**من الجلي , أن سبب رفض لجنة التحكيم للقصيدة , وعدم إجازتهم لها , هو القافية ........,فقد انتهت أبيات الشاعر بكلمات – غير مثل ( أشجانا - ريانا - بستانا- فتانا - استحسانا– أحزانا – فرحانا – الخ ) ....وترى لجنة النقاد أن الشاعر بهذا قد استخدم – من وجهة نظرهم طبعا - وحدات موسيقية أو مقاطعا غير متجانسة في نهاية الأبيات ( جانا –يانا - تانا- سانا - زانا- رانا ) ..الخ
أي أن لجنة التحكيم, رأت أن عدم وحدوية الحرف الذي يسبق مقطع ( انا ) , لا يفضي إلى انشاء قافية مضبوطة ....
وبهذا تكون القصيدة غير مقبولة
وفي الواقع , فإن رأي لجنة التحكيم قد أصاب كبد الحقيقة .....
مباشرة ....
ولكن ....
في مقتل !!!!!!
***** حيث أن وحدوية الحرف السابق لمقطع ( انا ) يدخل في علم القوافي ضمن ( باب لزوم ما لا يلزم ) ...
كأن أقول مثلا :- ( أغرانا – مجرانا – أقرانا – عمرانا ) ---- أو ( أحيانا – أعيانا – نسيانا – عصيانا )
وهذا – كما يتضح من اسم" لزوم ما لا يلزم" – ليس اجباريا , وليس لأحد من سلطان على الشاعر لإجباره على استخدامه – , لا في الدراسات الشعرية الحديثة ولا القديمة ولا في أي دراسة شعرية أقيمت حتى في بلاد الواك واك ...!!!
وليس افضل هنا , من الاستدلال بقول أمير الشعراء – الحقيقي طبعا !! – احمد شوقي , على بحر البسيط :-
هل تهبط النيرات الأرض أحيانا ......وهل تصور أفرادا وأعيانا ؟
نزلن أول دار في الثرى رفعت ......للشمس ملكا , وللأقمار سلطانا
تفنتت قبل خلق الفن , وانفجرت ......علما على العصر الخالي وعرفانا
أو كما قال على بحر الكامل :-
سر يا (صليب) الرفق في ساح الوغى .....وانشر عليها رحمة ً وحنانا
وادخل على الموت الصفوف مواسيا ..... وأعن على آلامه الإنسانا
وإذا الوطيس رمى الشباب بناره .... .خض ( كالخليل ) إليهم النيرانا
**وفي كلتا القصيدتين سنجد ابياتا أخرى تنتهي بذات المقاطع التي انتهت بها قصيدة الشاعر السوداني مثل ( جانا – زانا – رانا ... الخ )
وهذه قصيدة الشاعر السوداني / محمد سليمان موسى اضعها بين أيديكم ( وهي بالمناسبة على نفس البحر ( بحر الكامل ) ونفس القافية , للأبيات الأخيرة التي وضعتها لأحمد شوقي اعلاه !!!!! ( سر يا صليب الرفق في ساح الوغى ....الخ :-
أهدير رعد ٍ في المرابع بانا ؟ أم أن قلبك يمتطي الأشجانا ؟
أم تلك أشواق المحب تهافتت لحنا يحن , وتذكر الأوطانا
ومعلقات كِبْرُهنَّ أتى به نغم ٌ تهافت يعشق السودانا
قلبي به الشجن القديم قصيدة ٌ وحروفها نثرت لديك جُمانا
ويجوب في كل البلاد مغنيا يشجيك لحنا رائعا أوزانا
**والقصيدة خالية من أي هنات عروضية - أي سليمة الوزن 100% - بعكس ما ادعى الدكتور / صلاح فضل .......فضلا أنه - وكما أشرت - لا توجد اية أخطاء في القافية !!!!
**ومن هنا تكون قصيدة الشاعر هنا - والذي رفضت إجازته ظلما وعدوانا - سليمة 100%
**بينما نقد أعضاء لجنة التحكيم , غير مقبول و ساقط بكل المعايير النقدية الشعرية ....
ما يستفزني بحق , أن القناة , والمسابقة تسخر من العالم العربي بأسره , وكأنه لا يوجد في العالم العربي شعراء يتابعون المسابقة , ولا تفوتهم مثل هذه الأشياء ...!!!!!
وأنه حتى أشد الحداثيون حداثة ً لم يصل لهذه الدرجة من الغي في تقويض الاسس الشعرية بمعول التحديث ...
ولا بعصاه حتى!!!!
------------------------------------------------------------------- وعلى صعيد آخر مناقض :-
نرى قصائدا أخرى ذات هنات في القافية وقد أجيزت !!! .......واذكر منها على سبيل الاستدلال , لا الحصر , قصيدة الشاعر المصرية / شيماء محمد حسن ...والتي عنوانها ( الشعر في محرابها ) والتي استخدمت قافية غير متسقة , أنشأتها من كلمات مثل ( السبعهْ – الساعهْ – الممنوعهْ ........)
**حيث نجد مثلا خطأ - وهو التأسيس في كلمة ( الساعهْ ) ......
-------------------------------------------------------------------------------------
والتأسيس في علم القوافي هو ( ألف يفصل بينها وبين الروى حرف يسمى " الدخيل " )
--------------------------------------------------------------------------------------
واستخدام التأسيس هنا في حد ذاته لا يتفق مع القافية المستخدمة والتي استهلت بها الشاعرة المصرية القصيدة -والتي كانت خالية من التأسيس
ومثل هذا الخطأ لم تلمح – ولو على سبيل النصيحة والتوجيه – للشاعرة المصرية عنه ......
بل قامت بإجازة القصيدة بكل أريحية وسعة صدر , ومنحتها تقريظا جميلا – !!!
والقصيدة بالفعل من الناحية الجمال تستحق بلا شك .....ولكن ....هناك معايير نقدية لا يمكن التلاعب بها أو إسقاطها من أجل جماليات الصور , سيما في مسابقة ستمنح الفائز لقبا ضخما مثل ( أمير الشعراء )
وقد يحاول بعض النقاد تفنيد هذا النقد المضاد , باستخدام بعض أدوات الازاحة النقدية المتاحة , واعتمادا على أن القصيدة ليست عمودية , بل قصيدة تفعيلة ( شعرا حرا ) ......وبالتالي من الممكن إسقاط مبدأ القافية ما بين بعض الكلمات وبعضها ( مثل الساعهْ – والسبعهْ ) واعتبارها - ضمنيا - مجرد كلمات متشابهة في المقاطع الأخيرة ( عهْ) فحسب , او قافية أخرى داخلية ما بين كلمتي ( الساعهْ - الوداعهْ) اللتين استخدمتهما الشاعرة في نهايتي سطرين شعريين من قصيدتها – وذلك كمحاولة لتقليل عدد الهنات في القصيدة ......
ولكن .....
القصيدة لم تخل من هنات عروضية كذلك ---في الوزن الشعري -----حيث نجد بعض الأبيات في القصيدة المنظومة على بحر الخبب " كما يبدو من مطلع القصيدة "( قد يجتاز طريقي يوما ..... يزهو بالأوصاف السبعهْ )-."..مثل :-"
يملك ثورة رجل الساعهْ
و
ويرج الأوتار بجسدي
فالكلمات التي أسفلها خط - وهي أمثلة فقط - مكسورة الوزن ...وأيضاً لم تلمح لها لجنة النقاد , ولا لغيرها .....!!!!
ومن خلال هذين المثالين المتناقضين , اللذين يظهر فيهما أسلوب إجازة المخطىء واقصاء المصيب- تفقد لجنة التحكيم- وببراعة مأسوف عليها – ومنذ البداية , مصداقيتها
ففيما يتعلق بالنقد العروضي للقصائد ....فقد كان هوائيا ....ومزاجيا لأقصى الحدود ........
فعلى سبيل المثال :-
فقد تم رفض القصائد التي تحتوي على أبيات مدورة-
ورفض التدوير هي من الظواهر الشعرية الجديدة التي دعا إليها بعض الحداثيون مثل نازك الملائكة - وطبعا لم يتم قبول هذه الدعوة من جموع نقاد الشعر , نظرا لأن التدوير موجود في الشعر منذ كان الشعر !!!
---------------------------------------------------------------------------------------------
والتدوير في علم العروض هو اشتراك (نهاية صدر البيت) و ( بداية عجز البيت) في كلمة , يتم تقسيمها ما بينهما .....ويشيع استخدامه في بحر الخفيف والبحور المجزوءة بصفة عامة
-------------------------------------------------------------------------------------------
***كقول أحمد شوقي :-
ضرب البحر ذو العباب حوالـيـ ها سماء ً قد أكبرتها السماء ُ
***أو كما قال في قصيدة ( أيها العمال ) :-
قلدوه الأثر المعـ .....جز , والفن العجابا
وكسوه أبد الدهـ ....ر من الفخر ثيابا
*** وكما قال حافظ إبراهيم في احد قصائده:-
خرج الغواني يحتججـ ن ورحت أرقب جمعهنهْ
وأخذن يجتزن الطريـ ق ودار سعد قصدهنهْ
أو كمال قال ( الحارث بن حلزة ) في معلقته التي مطلعها (آذننتنا ببينها أسماء ُ رب ثاو يمل منه الثواء) :-
فَـريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَةُ الشُـ ..... ـربُبِ فَالشُعبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ
فَتَـرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَالــوَقْ....ـعِ مَنِيناً كَـأَنَّهُ إِهْبَـاءُ
يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الـذنـ......ـ ـبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ
إِن نَبَشتُـم مَا بَيـنَ مِلحَـةَ فَالــصَ...ــاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَـاءُ
ومما لا ريب فيه , أن الجميع يعرف , أن المعلقات تعد أحد أهم المراجع والمستندات التاريخية التي من خلال دراستها ,أقيمت أسس وقواعد علوم الشعر ........
فهل يعني هذا أن لجنة النقاد تدحض كل ما جاء به المتقدمون والمعاصرون ....أم ماذا ...؟؟
أم أنهم يحاولون عنوة , إقحام مبدأ (رفض التدوير ) , في أسس النقد ؟؟ وهو الأمر الذي لم يلق صدى يذكر بين النقاد , بل تصدى له عموم النقاد , استنادا على المرجعيات الشعرية التاريخية – كما أوردت في الأبيات السابقة !!!
حقيقة ....لم أعد افهم شيئا !!!
ولا ادري لأي مدرسة شعرية تنتمي تلك اللجنة ؟!!!
المهم أنه , وبسبب هذا المنهج العجيب والغير منطقي – , رفضت اللجنة شعراء معروفين في الساحة مثل الشاعر الموريتاني ببها ولد بديوه الذيقدم قصيدة مدورة واعتبرتها اللجنة غير مستقيمة عروضيا وهو ما أثار استغرابالشاعر ببها الذي يعرف من قرأ له أنه حضر دراسات عليا في علم العروض !!!!!
================================
سؤال :-
هل لجنة النقاد , بالفعل ,على دراية كافية بالأوزان الشعرية ؟
يجيب عن هذا السؤال , الموقف التالي :-
----------------------------------------------------
مهزلة نقدية أخرى من فئة ( فوق المخزي جدا !!! ) ** شاهد متابعوا المسابقة , في الحلقة الثالثة , المتسابق الليببي الضرير / عادل مصطفى علي .... وهو يلقي إحدى قصائده , مستخدما الطريقة الشهيرة ( طريقة برايل ) للقراءة ...
وعقب انتهاءه من إلقاء القصيدة , ينبري – كعادته – الدكتور / صلاح فضل , المصري – للأسف – في توجيه كلمات خادشة للمتسابق , دون مراعاة انسانية أن من يوجه إليه الكلام هو شخص ضرير .....
فقد أخذ يستنكر على الشاعر الضرير , كيف انه لم يدرب ذاكرته على حفظ قصائده , بدلا من استخدام طريقة (برايل ) للكتابة .....
وربما أراد الدكتور / صلاح فضل , بالفعل أن يوجه نصيحة للشاعر , ولكن اسلوبه كان خادشا للغاية ولاذعا – وكل من تابع المسابقة يعرف جيدا أن الدكتور / صلاح فضل هو أكثر نقاد لجنة التحكيم قسوة في انتقاد وخدش والسخرية من المتسابقين !!
وفي النهاية أعلن الدكتور / صلاح , أن القصيدة مكسورة كسرا شديدا وبالتالي فإنه لا يجيزها ......
وطبعا -كالمعتاد !!– اسلم باقي النقاد لرأيه .... ورفضوا اجازة القصيدة , بسبب الكسر الشديد في وزنها ....!!
تحت مجهر النقد المضاد :-
**كانت قصيدة الشاعر على بحر الكامل ( متفاعلن متفاعلن متفاعلن )
القصيدة من ناحية المعاني والجماليات وابتكار الصور الجديدة جميلة , كما اعترف د/ أحمد الخربش الأردني الجنسية – وأحد اعضاء لجنة التحكيم ....
أما من ناحية الوزن – والكلام لي هنا – فأقول ..
أن القصيدة سليمة الوزن 100% بلا هنة عروضية واحدة !!!!!!
واعمد هنا أن أكتب كلماتها , لكي يطالعها كل من له دراية بالأوزان الشعرية , ويتأكد من صحة هذا الرأي .....
يقول الشاعر / عادل مصطفى على :-
إن تسألي عني وعن ميزاتي أخبرْكِ عن صرحِ ٍ من الآفات ِ
قولي لمن عنَّى بنقد نقائصي ألا يطيل فقد شقيت بذاتي
أحصوا جميع معايبي ومثالبي لم يسردوا شيئا سوى شذراتي
لا تسألي عني فكل تفوقي حققته ُ بممالك الكلمات ِ
لا أدعي شرفا سوى أني امرؤ يبني لكم مجدا من السقطاتِ
وفتوتي من سر شعر توهمي لا تخدعنْك ِ دعاية ُ الأبياتِ
بربكم أين الكسر هنا يا لجنة النقاد ؟؟!!!! –وأي ضمير تمتلكون ؟؟
وكيف – إن لم تكونوا قادرين على إدراك الجرس الموسيقي لبحر الكامل , أبسط البحور الشعرية .....- تستطيعون ادراك الجرس الموسيقي لبحور أخرى أكثر صعوبة , بما فيها من علل وزحافات , مثل بحر المنسرح ؟؟؟
أم أنكم بالفعل تدركون تلك البحور الشعرية و " تستعطبون " - وعذرا في اللفظ !!؟؟؟
****************************** وأكرر :- أن التحكيم كان هوائيا ومزاجيا
*** فقصائد ذات هنات عروضية تقبل وتجاز --- وأخرى ذات هنات عروضية أيضا ,ترفض ....بل ويتم انتقاد وزنها انتقادا شديدا ولاذعا ...... !!!–
ما الفارق بينهما ؟؟؟ – لست أدري حتى هذه اللحظة ؟!!!
***والأدهى والأمر انه في مقابل بعض القصائد السليمة الوزن 100% -الخالية من أي هنات عروضية -والتي رفضت إجازتها بسبب ركاكة الصور واو ضعفها أو تقليديتها – نجد قصائدا أخرى قد قبلت وتمت إجازتها – على الرغم ما فيها من هنات عروضية نوهت لها لجنة التحكيم بنفسها واعترفت بوجودها بها !!!!
وكل ناقد أدبي يعرف ان الوزن الشعري ياخذ الأولوية المطلقة في الفصل ما بين القصائد وبعضها – لتحديد انتمائها الشعري من عدمه – ومن ثم تأتي بعدها الصور والجماليات ....الخ
هذا ألف باء أصول النقد الأدبي الشعري – طالما ان مجال الحديث هنا هو عن القصيدة العربية الفصحى الموزونة – وليس عن الشعر النثري ( قصيدة النثر) الغير موزون !!!
وكمسابقة , ستمنح لفبا ثقيل العيار منل ( أمير الشعراء ) كان حتما مقضيا أن تكون جميع القصائد المقبولة خالية تماما من أي هنات عروضية - وأن تكون هنة واحدة كافية لإنحاء المتسابق تماماُ ........
** أما السؤال الهام , هنا , فهو:-
على أية أسس تعتمد لجنة التحكيم في نقدها ؟؟؟
== سَلاطََة أسس وقواعد نقدية لا تمت لبعض بأدني صلة ولا تجمعها مدرسة واحدة أو حتى مدارس نقدية شعرية متقاربة من حيث المعايير ؟؟!!!!
فتارة نجد معايير نقد القصائد النثرية غير الموزونة يستند إليها في نقد قصيدة عمودية موزونة .....
وتارة أخرى يتم خلط هذا بذاك .....
وذاك بهذا ...
كيف يمكن أن يفضي مثل هذا الخليط الغير متجانس إلى إفراز ( أميراً ) جديدا للشعراء ؟؟؟؟ ...و .....
وللأسف فإن ما تقدم من عرضه في هذا الادراج – على فداحة ما ألقيت عليه الضوء من أخطاء – ليس إلا بعضا من الأخطاء النقدية التي وقعت فيها لجنة التحكيم .....!!!
ومازال للحديث بقية ......
وللأخطاء توابع !!!
فتابعونا وتابعوها !!!
وإلى لقاء آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=====================================
رأي شخصي من أجمل القصائد التي ألقيت في المسابقة , ولم تلق حقها العادل الطبيعي – من وجهة نظري الشخصية – هي قصيدة الشاعر السعودي , الهادىء/ عبد الرحمن بن سعود ....
ومطلعها الذي يقول فيه :-
متي أيا بحر ينسى ماؤك الملحا .......ويعقد الشهد في اغوارك الصلحا
لعمري هي من عيون الشعر العربي , ومن أجمل ما سمعت , من بين المطالع الشعرية ........التي أرى أنها تمثل 50% من قوة القصيدة وجمالها ......
ولم تعدم القصيدة جماليات أخرى مثل :-
يا بحر كم من بحار بالأسى عقرت ....وأنت تعدو بروحي في الأسى ضبحا
و
حبلى بكرم الأسى تسقيك عتقها .....دياجرا وأدت في بطنها الصبحا
وقد أجازته اللجنة , بعد أن أمهرته بعبارات استفزتني أنا شخصيا , على غرار :- " علشان انت شاب بس وصغير في السن .. هانشجعك ..." ....الخ ...
وفوجئت بعد تصعيده ليكون من بين ال 70 مرشح إلى دور الـ 35 أن لجنة التحكيم الميمونة قامت – بعد اعادة تصفية القصائد ال70 لاختيار أفضل 35 من بينها – باقصاءه !!!!!
تحياتي لهذا الشاعر الفذ الذي ظلم بدوره ظلما فادحا , وكنت شخصيا أرقب أن يكون من بين الذين سيصلون لمقاعد الـ 5 ...و ...
ولكن ماذا أقول ؟؟؟!!!
ويبقى هذا رأي شخصي لشاعر
مجرد رأي
وإلى اللقاء في الجزء القادم
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|
09 / 06 / 2008, 25 : 08 AM
|
رقم المشاركة : [2]
|
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات
|
رد: مسابقة أمير الشعراء = مهزلة بكل المقاييس الأدبية - الجزء (3)
يبدو أن د.فيصل القاسم لم ينتبه للمضمون :
هل راحت السكرة وجاءت الفكرة؟ نرجو ذلك، فبعد أن أسرفت الفضائيات العربية في تزييف الوعي،
وتسليع المشاهدة، وتقديم السخيف والسطحي والهابط من البرامج والمسابقات الشعبية الفنية
والترفيهية، ومحاولة تغريب الذوق العربي، والإساءة إلى التراث، ها نحن نشهد الآن صحوة رائعة في
بعض الفضائيات باتجاه الأسمى والأرقى في الثقافة العربية، فكما نجح برنامج "سوبر ستار" الشهير
في إعادة الاعتبار للطرب العربي الأصيل، من خلال تشجيع التسابق والتنافس على تأدية الأغاني
العربية الطربية المجيدة، وإحيائها، وإعادة الهيبة إليها بعدما كاد يأكلها الغبار على رفوف المكتبات
الموسيقة المتهالكة، ها هو برنامج "أمير الشعراء" على قناة أبو ظبي، وبرنامج "شاعر العرب"
على قناة المستقلة ينفضان الغبار عن فن العرب الأول، ألا وهو الشعر، بعدما كا يندثر أيضاً في
الدواوين الصفراء، ويصبح في خبر كان.
كم هو جميل أن يتم الالتفات إلى الشعر العربي كموضوع لبرنامج تلفزيوني جماهيري! وكم هو رائع أن
يُخصص جزء يسير من ميزانيات التلفزيونات العربية الضخمة للشعر والشعراء الذين تَفاخر بهما
العرب على مر الزمان، كأروع ما أنتجته الثقافة العربية! فإذا كانت اللغة الانجليزية لغة التجارة،
والفرنسية لغة الحب والرومانسية، والروسية لغة السياسة، والألمانية لغة الحرب، فإن اللغة العربية
هي لغة الشعر بامتياز. لكن انحطاطنا العربي العام أساء لتلك اللغة ومنتجاتها الشعرية العظيمة كما
أساء لحياتنا العربية بشكل عام، وجعل الشعر والشعراء كائنات تثير الشفقة، ولم يعد لها محل من
الإعراب حتى في محل مفعول به، أو مجرور في حياتنا العربية البائسة، مع الاحترام لحروف الجر
وأدوات النصب.
لم تسئ أمة لشعرها وشعرائها كما أساءت الأمة العربية في العقود الماضية، فبينما يحتفظ الانجليز في
مكتباتهم المنزلية بمجلد الأعمال الكاملة لشاعرهم الأول شكسبير إلى جانب الكتاب المقدس، نجد أنه
قلما تجد ديوان شعر في الكثير من المكتبات البيتية العربية، هذا إن وجدت المكتبات أصلاً. وكم كنت
أشعر بحزن وأسى عميقين وأنا أنظر لكل من حاول أن يقرض شعراً في هذا الزمن العربي..! فحسب
الشعراء الجدد هذه الأيام أن يمارسوا الشعر لإشباع رغبات شخصية لا أكثر ولا أقل، كما لو أن الشعر
كفن جماهيري مهنة قديمة، يجب أن تنتهي برحيل نزار قباني ومحمود درويش وسميح القاسم بعد عمر
طويل للاثنين طبعاً.
لكن كي لا نلوم فقط الوضع العربي العام على إهماله لأجمل ما في تراثنا الأدبي، يجب أن ننحي باللائمة
على من يمكن أن نسميهم بـ"الموجة الشعرية الهابطة"، تماماً كما هو الحال مع الغناء الهابط الذي
فـُرض على الإعلام العربي فرضاً، كما فُرض "الشعر" الأدونيسي على الساحة الأدبية العربية عنوة،
لكن دون جدوى.
فكما جاء برنامج "سوبرستار" ليثبت أن الأصل هو الأبقى، كما نرى من خلال الإقبال العظيم من قبل
الأجيال الصاعدة على تأدية الأغاني الطربية الأصيلة، فإن برنامجي "أمير الشعراء" و" شاعر
العرب" أثبتا أن كل الذين حاولوا تعهير الشعر العربي تحت مزاعم "أدبية" واهية لا محل لهم في
الذائقة ولا المخيال الشعبي العربي، حتى لو مولَتهم كل وكالات الاستخبارات العالمية، وحاولت بهم
اختراق الذوق العربي الأصيل.
لنفترض أن المتسابقين في برنامجي أبو ظبي والمستقلة هم من نوعية الشعراء الذين يعنونون
"دواوينهم" بـ "مجافاة السوط" أو "رعيان العزقة" أو "مرتقى الانقراص" أو الذين ينظمون أبياتاً
على وزن "قامت شجرة، سقطت سمكة" لما نجح البرنامجان، ولما سمع بهما أحد، ولما انشدت إليهما
الجماهير العربية بالملايين من المحيط إلى الخليج.
قد يقول البعض: إن العرب شعب يهوى الخطابة، ولا عجب في انجذابه للشعر التقليدي، وتعلقه
بالمسابقات الشعرية التلفزيونية الجديدة. ونحن نتساءل: وما العيب في ذلك؟ هل نقولب لكم هذه
الملايين العربية التي رضعت ذائقتها من المتنبي لتستلذ بالشعر "الحديث" الذي لا يحمل من العربية
إلا اسمها؟. ولا أبالغ إذا شبهت الشعر "الطارئ" بغناء "الواوا" أو "الشخابيط" أو "الأوباح"
"وبحبك ياحمار". ولا داعي للحط من قيمة هذا النوع من الغناء أو الشعر، فكلاهما عرف قيمته
إعلامياً بعد ظهور برنامج "سوبرستار" و"أمير الشعراء" و"شاعر العرب". ناهيك عن أن أمسية
شعرية واحدة لنزار قباني كانت تجتذب أكثر مما تجتذبه أمسيات "بني أدونيس" وشركاه على مدى
ألفي عام. فالشعر للناس، وليس للجحور. ولا ضير أبداً في تسخير السموات المفتوحة لـ"شعبنة"
الشعر وغيره من صنوف الأدب(نسبة إلى شعب وليس إلى "شعبولا")، وذلك كي لا تبقى العولمة الإعلامية مكباً للإسفاف والسفاسف.
لقد أثبت البرنامجان الشعريان الجديدان أن المشاهد العربي ليس سخيفاً ولا هابطاً ولا مسفـّاً، ولا من
جماعة "الجمهور عاوز كده"، بل هو ضحية للمبرمجين في التلفزة العربية، فهو مستعد لأن يصعد إلى
الأعلى لو صعد القائمون على التلفزيونات العربية. فقد استقطب برنامجا المستقلة وأبو ظبي اهتماماً
شعبياً منقطع النظير، بالرغم من أنهما أدبيان بامتياز. وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن
الجمهور العربي جمهور ذوّاق، لو توافر للفضائيات العربية بعض الذوق والتذوّق، كما يدل على أن هذا
الفضاء التلفزيوني لا يتسع للغث فقط، بل للسمين أيضاً.
****************************************
كانت فكرة و مبادرة جميلة أظن لكن كل ماوصفت مخجل و مؤسف أو كما قلت مهزلة بكل المقاييس!
|
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05 : 12 AM
|