رد: على وريقات عمري / هدى الخطيب
قرأت نصك خالتو هدى ولوهلة شعرت اني اقرأ نصا لأبي ضمن مرحلة معينة، أعدت شريط النص للأعلى لأتأكد من اسم كاتب الموضوع ، لكما نظرة فلسفية متشابهة كنت ألومه عليها في مرحلة مابعد وفاة خالي يحيى واخشى عليه جدا منها .
صدقيني لا ادري متى أو كيف استطاع أن ينهض ذات صباح ليحضن الشمس ويفتح ذراعيه لنور الحياة من جديد ، استطاع أن ينفض كل غبار الأسى والحزن عنه وينظر للأمام ، كان لديه شغف كبير بالحياة وبانسانية الانسان ، أجمل أجمل مافي الدنيا أنك تحيى .. ربما تظاهر بالفرح لكنه استطاع أن يسعد من حوله من جديد ، قلوبا خافت عليه من شدة حزنه وأساه كان جبارا على الألم وكسره وعاد يشدو في الأمسيات ويثرينا بالكتابات الأدبية الغزيرة أكثر من ذي قبل.
عظيمة كانت فرحتي برجوعه وفرحة كل من أحبوه . كثيرا ما يؤلم ألمك وحزنك من حولك أكثر منك أنت خاصة ان كانوا ملاصقين لك فكرا وروحا ، لا يقدر المرء عمق خوف أحبته عليه ومعاناتهم لأجله لأنه لو فعل لسارع في تجاوز محنته خوفا عليهم .
محفورة في ذاكرتي حروفه على مفكرتي وقد كنت ما زلت بالمرحلة الاعدادية وهي مائي وزادي "يا ابنتي وصديقتي ومرآتي التي استطيع أن أرى من خلالها نقاء روحي كوني انت واشرقي ما استطعت، لا تتركي للأسى طريقا اليك ، حاربي الدمع بابتسامة لا تعرف الغروب عندها تسعدين وتسعدين من حولك اختاري طريقك بحكمة وذكاء واعلمي أني معك على الطريق الذي تريدين أبا وصديق"
خالتو هدى أصدقك القول نصك استفزني ، جعلني أعيد شريط أحداث أكره رؤيته من جديد ,
اريد لذلك الصباح أن يعود وأن تنهضي لتحضني الشمس والقمر والابتسامة وها أنا معك وان لم يكفيك أنا ، فأعلم أن الكل هنا معك .
تحياتي لك
ولوالدي الرحمة .
|