مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: على وريقات عمري / هدى الخطيب
[align=justify]صديقتي الحبيبة نصيرة
كم أحببت هذا التسلل كما أسميته غاليتي - هو بلا شك - التسلل الذي أحبه منك وأقدره - فتسللي لتضخ الحياة بجنبات هذا المكان .. لتعود كما كانت - في السنوات الخوالي - يحتاجنا جميعاً...
مشكلة الإنسان منا يا صديقتي أنه كالأرض يحتاج لمطر أحبته باستمرار .. لا أحد من الأحبة يغادر .. لكن بعضنا يغادر بعضه.. نتحول إلى أجزاء .. شظايا.. جزء منا يموت مع كل موت ورحيل...
فكرت من قبل وتخيلت كثيراً - بتوجس - اليوم الذي سترحل فيه أمي - تخيلت برعب - لكن الحقيقة - صدقاً - أصعب وأقسى من كل تخيل وتوجس.. إنه بدء تفتت الذات..
الحقيقة أننا أضعف كثيراً مما نظن!..
هناك شيء لم أتحدث أو أكتب أو أظهره مطلقاً بخصوص شاعرنا الغالي طلعت - سهير فقط تعرف- وأبوح به للمرة الأولى هنا .. كنت أغضب وأستشيط من كل من يبدأ اسم طلعت بالمرحوم وهذه الكلمة كلما ترددت كانت تجعلني أهرب أياماً وأعجز عن دخول الموقع .. غريب أليس كذلك؟!!
إنه الرفض.. رفض الحقيقة الموجعة التي حلّت وتُختصر بلقب "مرحوم" ....
وفي النهاية لا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه.. سبحان من قهر عباده بالموت .. والموت والحياة صنوان .. وإن عاد الجسد إلى التراب فالروح باقية بالتأكيد.
أحاول وسأستمر بالمحاولة إلى أن أنتصر على ضعفي يا صديقتي.. أعدك..
تقبلي أصدق آيات محبتي وتقديري[/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: على وريقات عمري / هدى الخطيب
[align=justify]صديقتي الحبيبة أستاذة بوران
كما ختمت مع نصيرة أبدأ معك - سأنتصر على ضعفي بكل تأكيد - هي مرحلة مهما طالت نتعود حتى على أوجاع الأحزان ..
كل ما أرجوه أن تتوقف الدماء التي تصرعنا كل يوم وتقتلنا في كل ساعة ..
أعرف غاليتي قدر المحبة التي تحيطيني بها وأشعر بها في كل حين وأحبك كثيراً وأخاف عليك..
أنا أيضاً يا غالية أنتظر منك الخروج قليلاً مما يحيط بك ومن مشكلاتك الصحية ومحاولة متابعة نشر الموسوعة الفلسطينية فهذه أمانة أخذت منك في سياقها الكثير من سنوات عمرك..
كم أتمنى يا غالية رغم كل الأحزان والانكسارات أن نعود ونستعيد بعض الدفء الذي كان..
على فكرة
جاء صوتك رائعاً على الهاتف وكنت بأمس الحاجة للتواصل الصوتي معك ، لكن للأسف انتشر فايروس انفلوانزابالهواء في مونتريال أصبنا به أنا وأختي ، وكالعادة أول ما يختفي صوتي.. أول ما أستعيده سأحاول استعادة صوتك بالاتصال..
كوني غاليتي بألف خير ودمت لي[/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: على وريقات عمري / هدى الخطيب
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهير طلعت سقيرق
محفورة في ذاكرتي حروفه على مفكرتي وقد كنت ما زلت بالمرحلة الاعدادية وهي مائي وزادي [frame="2 98"]"يا ابنتي وصديقتي ومرآتي التي استطيع أن أرى من خلالها نقاء روحي كوني أنت واشرقي ما استطعت، لا تتركي للأسى طريقا اليك ، حاربي الدمع بابتسامة لا تعرف الغروب عندها تسعدين وتسعدين من حولك اختاري طريقك بحكمة وذكاء واعلمي أني معك على الطريق الذي تريدين أبا وصديق"[/frame]
خالتو هدى أصدقك القول نصك استفزني ، جعلني أعيد شريط أحداث أكره رؤيته من جديد ,
اريد لذلك الصباح أن يعود وأن تنهضي لتحضني الشمس والقمر والابتسامة وها أنا معك
ولوالدي الرحمة .
[align=justify]
الغالية الحبيبة سهير
وعدتني مراراً أن تباشري نشاطك في نور الأدب ، وأنت بالتأكيد تعرفين قدر السعادة والراحة التي شعرت بها حين وجدتك هنا ومدى حاجتي لوجودك، أنت من أكثر من يفهمني دون أن أقول، والانفلوانزا التي أعاني منها أخرتني عن استقبال هذه المفاجأة السارة.
نعم يا غالية بالتأكيد ، ولطالما تحدثنا أنت وأنا في ذلك.. وفلسفة الحياة والموت كنا نخوض فيها كثيراً والدك وأنا..
هو استقبل قصتي: " نافذة على العالم الآخر " بكثير من الاهتمام وكان يريد مني وبشدة متابعة حلقاتها ، وهي لا أعرف إن قرأتها تخترق البعد الزماني والمكاني ممتطية آلة " الزمكان "
أذكر قبل فترة وجيزة من الظلام الذي هبط علينا بنومه الطويل ، ومن شدة ما كنت مستغرقة تلك الفترة بماهية الروح وفلسفة الموت والحياة وأُكثر من الحديث والكتابة عنه، كتب لي على المسنجر: (( يا روح لو سمحت أود التحدث مع ابنة خالي هدى ))
أتذكرين كيف عاودتني هذه الحالة مجدداً قبيل رحيل والدتي؟
أتذكرين حبيبتي حين اتصلت بي فرحة وأخبرتني أنه صحا من الغيبوبة؟
يا لهذا اليوم ، قبله وبعده وإلى أن حلّت الفاجعة كنت واثقة من عودته، وكنت أنتظر بثقة كاليقين ليحكي لي عملياً عن تجربة الاقتراب من الموت والخروج من الجسد ، خصوصاً وأن لديه فلسفة رائعة وقراءة متعمقة في هذا المجال ، لكنه للأسف لم ..............
روحه لا شك كانت تشعر بقرب الرحيل ، ورحيل عمي يحيى أثر به كثيراً ، والقصيدة : (( هل الموت حقاً طواك )) ما زالت شاهدة - كانت بداية رحلته مع الموت ، ماهية الموت والحياة لغز محيّر ..
هو بالتأكيد حبيبتي لم يكن يتظاهر بالفرح - كان يفرح بصدق ويحزن بصدق - لكن عنفوانه دائماً بلا شك جعله يكابر ويرفض الضعف والركون ، بالإضافة لإحساسه الكبير بالمسؤولية ( وأنت تحديداً ورثت عنه الاحساس بالمسؤولية ) تجاهكم كرب أسرة وتجاه قضيته وفلسطينه وعروبته كأديب ومفكّر مثقف جعل غايته غرس بذور الأمل والتفاؤل، لما للأمل من أهمية قصوى خصوصاً في القضية الفلسطينية والثبات على الانتماء - فاليأس هنا - يعني الركون للموت والاستسلام وضياع القضية في ردهات الساسة وبين طيات ملفات تجار القضية.
حبيبتي سهير..
أنت غالية عليّ جداً - وتعرفين هذا - وأنا أعرف ملياً قدر محبتك لي، وأعرف أني بعد رحيل أمي أشغلك عليّ وأستغرق في البعد وذهوله عن غير قصد وأستسلم للضعف ، لكني أقاوم بجهد وأكبو وأحاول مجدداً وسأنجح في الوقوف ، وحين أرى اسم " سهير طلعت سقيرق " يشرق في نور الأدب سيكون هذا بالتأكيد أكبر محفّز لي للنهوض من كبوتي..
دمت لي يا أحلى وأغلى محامية أديبة ابنة أديب وشاعر كبير، تحملين المشعل لتكملي مسيرته بإذن الله وتنجحين بها كما أنت ناجحة كحقوقية
الغالية الأستاذة المحترمة هدى الخطيب:
على قول الأستاذ سهير طلعت سقيرق
اريد لذلك الصباح أن يعود وأن تنهضي لتحضني الشمس والقمر والابتسامة
وها أنا معك وان لم يكفيك أنا ، فأعلم أن الكل هنا معك .
صدقت أيها الإنسان البار المخلص لأهله ودويه
تحياتي للأستاذة هدى وللأستاذ سهيل.
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: على وريقات عمري / هدى الخطيب
العابرون في حياتنا لا نتذكرهم ولا نذكرهم ليس لأنهم ناقصون وليس لأنهم فاسدون
أما الذين اذونا في حياتنا وظلمونا فيتركون في الذاكرة صفحة كلما حاولنا نسيانها
يأتي من ينبشها فنعود إلى ذكرى هؤلاء ..
أما المقرنين لأنفسنا شقائق الروح لا يُنسينا إياهم سوى ساعات الموت وقد نراهم في أحلامنا
وحينما نتلمس وجوهنا تعصف بنا الذاكرة تختلط علينا أشياء هل تلك يدّ من نُحب تمسح بالحنان وجهنا
أم هي يدنا تمر فوق خدّ الساكنين بنا وهل قلبنا الذي يخفق في صدرنا أم أن قلب المعشوق قد سكن ولم يغادر !
أختي الغالية .. سيدتي هذا قدر فلنعش أقدارنا ودائما ما يسحرنا حبرك حينما يكون مختلطا بماء الوجد والحنين
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: على وريقات عمري / هدى الخطيب
السلام عليك، وسلام على روح من ارتحل
أ، هدى الخطيب
رحلوا وارتاحوا ولنا الحزن والألم تَرَكُوا، نبحث عن أمل بين وريقات اليأس
علنا نصادف طيفا لهم ، عبثا لا رسم سوى في البال في أروقة الخيال
نصوغه كما نهوى، وأكثر
أشاركك الحزن، والذكرى والألم، وعبثا أحاول النسيان
تحيتي لك، ولروح نصك، سنديانة قوية على الدوام نتمناك
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: على وريقات عمري / هدى الخطيب
الغالية والحبيبة أستاذة هدى الخطيب
سلامتك وألف سلامة لك وللغالية أستاذة نجلاء ، وأتمنى أن
تكونا الآن في أحسن حال وصحة وعافية ،
وأعدك بإذن الله أن أعود لنشاطي ولنشر مواد الموسوعة الفلسطينية ،
وكم أنا سعيدة بالقمر اللي هلّ علينا الغالية أستاذة سهير سقيرق
وأرجو أن لا تحرمنا من هذه الطلة پعد الآن ،
محبتي وتقديري للجميع .