رد: بوصلة الحنين الفلسطيني
أديبنا الغالي طلعت سقيرق , أديبتنا الغالية هدى الخطيب .
سلام الله عليكما ورحمة منه وبركة وبعد .
قرأت واستمتعت لكلماتكم المائزة , والتي لها كبير الأثر في نفوسنا , لأننا فقدنا جميعاً الأم الرؤوم التي أنبتت الإنسان الفلسطيني , وأنبتت كل ما يدور حوله من أشجار وثمار وتلال وجبال , إنها ألارض الحنون إنها الكفرين وحيفا وعكا والقدس وفلسطين كلها من البحر إلى النهر ., إنها الأرض التي عشنا فوق ترابها , وعاش آباؤنا أيامهم فوقها , ورفاتهم الآن تحتها وهم يرزقون وعند ربنا لهم جنات النعيم ,
عندما تكلمتما عن بوصلة الحنين الفلسطيني , تحدثم عنها وأنتم كباراً وبأيديكم القرطاس والقلم للتعبير عن هذا الحنين , ولكنني ــ والله ــ كنت أحمل هذه البوصلة بين طيات قلبي , وأنا لم أبلغ السابعة , بعد أن خرجنا من قريتنا الكفرين ــ حيفا ــ بقوة سلاح الغدر , نحو أم الفحم , حاملاً بوصلتي الحنونة ومعي أخي لنودع حاراتها وأزقتها ونأكل آخر حبات البرتقال من بياراتها , .
نعم هي بوصلة حنين طفل لا يعرف القراءة والكتابه آنذاك , لأن الحنين أقوى من رصاص العدو ودباباته , وسيظل الحنين مغروساً في قلوبنا إلى أن يعود الحق إلى أهله , وهو قريب جداً , وزغرودة النصر لن تمتد طويلاً , سنعود إلى حنين الوطن , ويعود حنين الوطن إلينا مهما طال الزمان وبعد المكان .
شكراً لوطنيتكما أخي الأديب وأختي الأديب’ ورعاكما الله .
|