[زين العابدين إبراهيم]

معلومات صادمة عن الإنتحار في الوطن العربي
أسامة الشاذلي



الانتحار هو قرار يتخذه الإنسان بإنهاء حياته، وهو ما حرمته الأديان السماوية التي اعتبرت الحياة هبة الله التي لا يجوز للإنسان أن يتصرف فيها.

إلا أن قرار تخلي الإنسان عن أغلى ما يملك قد يشوبه الكثير من الظروف التي تجعل الحكم عليه صعباً مثل الاكتئاب والمرض المميت مثلاً، ويعد الانتحار عاشر أسباب الموت عامة وثالثها بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و44 عاماً على مستوى العالم حسب كتاب «شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي» للدكتور ياسر ثابت الذي يشير إلى العديد من الإحصائيات حول هذا الموضوع الشائك حيث يسجل العالم العربي نسبة انتحار أقل مقارنة مع الدول الكبرى في العالم، حيث يُسجل ما يقرب من 2000 حالة انتحار تتم يومياً في مجموع الدول العربية مقابل 3 آلاف حالة انتحار بأوروبا، لكن حتى هذا الرقم غير موثق فعلياً نتيجة لظروف مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تحرم الانتحار.

لكن المؤكد أن المعدلات العربية تشهد ارتفاعاً سريعاً وتضاعفياً، حيث وصلت نسبة المنتحرين العرب إلى 4 في كل 100 ألف منذ بداية الألفية الجديدة ويُذكر أن كل حادثة انتحار ناجحة يقابلها 20 محاولة انتحار فاشلة طبقاً للإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية.

وتعد الدول العربية الأربع الأولى في نسب الانتحار على حسب توضيح الكتاب هي مصر والمغرب وتونس والجزائر بينما تأتي دول لبنان وسوريا والخليج في أسفل القائمة.

حيث يصل العدد في مصر إلى حوالي 3000 محاولة انتحار سنوياً لمن هم أقل من 40 عاماً.

أما المغرب ما بين عامي 2009 و2013 فسجّلت 2894 محاولة انتحار بين ناجحة وفاشلة، حيث بلغ عدد الوفيات جراء الانتحار 2134، منها 85% تمت شنقاً بواسطة حبل أو حزام للسراويل، وشملت حالات الانتحار 65% من الذكور، و20% من الإناث.

وفي تونس وحسب معطيات صادرة عن وزارة الداخلية التونسية فقد عرفت ظاهرة الانتحار ارتفاعاً ملحوظاً في العقد الأخير حيث وصل معدل حالات الوفاة الناتجة عن انتحار إلى 19 حالة شهرياً.

وكانت إحصائيات الجزائر لعام 2012 تقول إنه توجد 1108 حالة انتحار أغلبها لشباب ومراهقين وخاصة من الإناث، و يحاول 3 أشخاص جزائريون الانتحار يومياً.

وكانت حالات الانتحار في الأردن قد وصلت في 2013 إلى 70 حالة انتحار من إجمالي حوالي 400 محاولة، وهو ارتفاع شديد مقارنة بإحصائية 2012 والتي وقعت فيها 57 حالة انتحار، ويتميز الأردن بظاهرة انتحار الأطفال حيث ينفذون 18% من حالات الانتحار في المملكة.

بينما بدأت ظاهرة الانتحار لدى اللاجئين السوريين في الازدياد، وتذكر دراسة دولية قدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان أن نحو 41% من الشباب السوري في لبنان قد سبق وفكروا بالانتحار، ضمنهم 17% تملكتهم الفكرة لفترة طويلة.

ووصل معدل الانتحار في اليمن إلى 251 حالة في عام 2013 ، وجاءت المملكة العربية السعودية الأولى على قائمة أقل الدول في عدد ونسبة حالات الانتحار عربياً، وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير عالمي حديث بعنوان «منع الانتحار .. ضرورة عالمية»؛ أن حالات الانتحار في السعودية هي الأقل على مستوى الدول العربية.

ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، فقد جاءت السودان في أعلى نسب نمو عدد الحالات بنسبة 17.2 حالة في كل 100 ألف، وفي آخر ترتيب الدول العربية جاءت كل من السعودية وسوريا متساويتين بنسبة بلغت 0.4.

يذكر أن ظاهرة الانتحار ظاهرة متفشية بشكل عالمي، ويوجد أكثر من مليون شخص ينتحرون سنوياً في العالم، أي بما يعادل حالة انتحار كل 30 ثانية.

اللهم احفظنا.

لماذا يفكر المراهق بالإنتحار؟
ماهي سبل معالجة هذه الظاهرة؟

[الصادق عبد المالك]

...وكانت إحصائيات الجزائر لعام 2012 تقول إنه توجد 1108 حالة انتحار أغلبها لشباب ومراهقين وخاصة من الإناث، و يحاول 3 أشخاص جزائريون الانتحار يومياً.

الله الله على وطننا العربي الممزق.اننا نحتاج الى تثبيت الوازع الديني الذي غاب مؤخرا عند الشباب

[زين العابدين إبراهيم]

شكرا للأستاذ الصادق عبد المالك على الحضور الراقي والمتميز وعلى توضيح هذه الإحصائية الدقيقة لسنة 2012 بخصوص بلدنا الجزائر
يتضح من خلاله أن الرقم خطير ولابد من إعادة النظر في هذه الظاهرة واتخاذ السبل الناجحة والفعالة لتقليص من وتيرة التصاعد المهول في نسبة الإنتحار عند الأطفال في وطننا العربي وإيجاد الحلول اللازمة للحد منها أو على الأقل تقليص هذه النسبة مستقبلا,,,,,

شكرا لك مع كامل المودة والتقدير
محبتي لك