قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها صباح اليوم الاثنين 3/10/2011م أن إحراق مسجد قرية طوبا الزنغرية في شمالي البلاد فجر اليوم ، والاعتداء عليه هو جريمة نكراء بحق بيت من بيوت الله ، واعتداء خطير على مقدسات المسلمين.
وإن المؤسسة الاسرائيلية الرسمية هي التي تتحمّل مسؤولية هذه الجريمة ، خاصة وانها ليست المرة الاولى التي يتم فيها إحراق او الاعتداء على احد المساجد أو المقابر في الداخل الفلسطيني ، في حين لم يتمّ ملاحقة أو ضبط الجناة ، الأمر الذي يشجع المتطرفين اليهود على استمرارهم في جرائهم دون وازع او رادع ، ثم أن المؤسسة الاسرائيلية واذرعها المختلفة ، ما زالت توقع الأذى وتنتهك حرمة المساجد والمقابر ، من نبش وحفر وإقامة الشقق السكنية والفنادق على أنقاض وجماجم موتى المسلمين ، وهي التي ما زالت تحوّل كثيرا من المساجد الى مطاعم وخمّارات ، ولذا فإننا نطالب اولا بملاحقة ومعاقبة الجناة ، ثم إننا نطالب بوقف كل اشكال الاعتداء على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والقدس المحتلّة " .
هذا وقد فوجئ المصلون في قرية طوبا الزنجرية فجر اليوم الاثنين بألسنة النيران تأتي على مسجد القرية الامر الذي اسفر عن اضرار جسيمة جدافي مبنى المسجد وممتلكاته،واعرب اهل القرية عن غضبهم واستنكارهم على هذه الفعلة خصوصا وان اصابع الاتهام تشير الى مجموعات يهودية متطرفة كتبت عبارات عدائية وانتقامية للعرب والمسلمين, وشعارات "تاغ محير" و "تاغ بلماح نكاما" تلك الشعارات التي دأب المستوطنون على كتابتها انتقاما من الفلسطينيين.
وفي تصريح صحفي مع امام المسجدالشيخ فؤاد شحادة الزنغرية, قال: في الثانية والنصف فجرا, شعر الأخوة أن الدخان ينتشر في القرية ولما حضرنا رأينا المسجد محروقا عن بكرة ابيه والنيران مشتعلةبداخله, حيث حرقت المصاحف والكتب وجميع محتوياته،واضاف: الاوضاع في القريةمتوترة جدا, ويتواجد الان الاهالي امام المسجد, حيث اعلنا عن مظاهرة داخل البلد بعدصلاة الظهر اضافة الى تعطيل المدارس، وتابع: من خلال الشعارات العبرية والعنصرية التي كتبت على المسجد, تبدو الامور واضحة من يقف ورائها"
الشيخ كمال خطيب: احراق مسجد طوبا موجه إلى كلّ مسلم عربي فلسطيني: وقال الشيخ كمال خطيب –نائب رئيس الحركة الإسلامية- في الداخل الفلسطيني في تعقيبه على إحراق مسجد طوبا: "من الواضح فجر هذا اليوم أنّ أيادٍ خبيثة قامت بالدخول إلى مسجد النور وإحراقه في قريةطوبا الزنغرية ما أسفر عن خسائر فادحة، حيث احترق السجاد واحترقت المصاحف وتمت كتابة مصطلحات تشير إلى هوية المجرمين أهم يهود، مثل كلمة "تاج محير" و"تاج بلماح" و "نكاما"، وقد بين لي أحد الأخوة المشايخ في القرية عبر اتصال هاتفي أنّ المجرمين قاموا بسكب البنزين ومواد سريعة الاشتعال ما أدى تعرض المسجد لضرر بالغ" .
وعزا الشيخ كمال خطيب "هذا العمل الإجرامي إلى البيئة والدفيئة العنصريةالتي توفر الفرص والظروف لهؤلاء المجرمين"، وأضاف: "في مقدمة من أحملهم المسؤولية،هذه السياسة الحكومية الغاشمة التي تؤكد صباحا ونهارا على عدائها للإسلام، وهذا ماكان واضحا من خطاب نتنياهو في الجمعية العامة في الامم المتحدة قبل أسبوعين، وكذلك الفتاوى التي صدرت عن الراب الياهو حاخام مدينة صفد والتي تنضح بالعنصرية والتي أدت على الاعتداء على الطلاب والطالبات العرب في مدينة صفد وعلى ما يبدو أن قرية طوباالزنجرية التي لا تبعد الاّ بضع كيلومترات عن مدينة صفد قد نالت حظها من هذا التحريض العنصري. وإن احراق المساجد في قرى الضفة الغربية ومطالبة حاخامات يهودية بسن قانون يمنع رفع الأذان في المساجد زعما انه يزعج السكان اليهود، كل هذه تؤكد أن هناك تيارا عنصريا يسري في هذه البلاد" .
وأكّد: "لا يمكن فصل حرق مسجد طوبا عن حرق مسجد ابطن قبل سنوات وعن وضع القنبلة في مسجد الحج عبد الله في حي الحليصة في حيفا وعن محاولة حرق مسجد حسن بيك في يافا وإلقاء رأس خنزير عليه وحرق مسجد البحرفي مدينة طبريا، هذه كلها مع بعضها البعض تؤكد أن العداء إنما هو عداء ديني عنصري سافر". وحذر الشيخ كمال الاستمرار في هذه التصرفات مشيرا إلى أن الطرف الخاسر الاكبر هو الذي يشعل هذه النار" ،وخلص قائلا: "نحن من جهتنا سنذهب الى قرية طوبا الزنجرية وسنلتقي الاخوة المسؤولين في القرية، مؤكدين دعمنا ووقوفناالى جانبهم في ظل هذا الاعتداء السافر الذي هو ليس موجها الى قرية طوبا وانما الى كل عربي فلسطيني وكل مسلم".