أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني - محيي الدين بن عربي
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي**فيذكرني بأفضلِ الذكر في نفسٍ وفي ملأ
ذاك الإله الذي عمَّت عوارفه ** أتى به السيد المعصومُ في النبأ
كما أتى نبأ من هدهد صدقت ** أخباره لنبي الريح من سبإِ
فالذكر يحجبني والذكر يكشفُ لي ** خَبأَ السماءِ وخبأ الأرض في نبأ
صِدقٌ ويعضد وما لا أفوه به ** فيه وإني في خصبٍ من الكلإِ
أشاهد العين في ضيقٍ وفي سعة ٍ ** لما جلوتُ مرآة القلبِ من صَدأ
وكلما وطئتْ رجلي مجالسَهُ ** مجالس الذكر بالأغيار لم تطأ
غير أن مامنع السؤال من بخلٍ ** لكنه لاقتضاء العلم لم يشإِ
إنّ الوجودَ الذي أبصرته عجبٌ ** فيه الخسارة والأرباحُ إنْ يشإِ
أخبرهُ بالحالِ يا حلِي إذا سألتْ ** آياتهُ البيناتِ الغرُّ عن نبئي
بأنني من بلادٍ أنت ساكنها ** ولستُ والله من سلمى ولا أجإِ
إن كان أوجدني الرحمن من ملإٍ ** فاللفردُ أوجدني من قبلُ في ملإِ
إني وجدت علوماً ليس ينكرها ** إلا الذي هو في جهدٍ وفي عنأ
رد: بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني - محيي الدين بن عربي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء بوستة
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي**فيذكرني بأفضلِ الذكر في نفسٍ وفي ملأ
ذاك الإله الذي عمَّت عوارفه ** أتى به السيد المعصومُ في النبأ
كما أتى نبأ من هدهد صدقت ** أخباره لنبي الريح من سبإِ
فالذكر يحجبني والذكر يكشفُ لي ** خَبأَ السماءِ وخبأ الأرض في نبأ
صِدقٌ ويعضد وما لا أفوه به ** فيه وإني في خصبٍ من الكلإِ
أشاهد العين في ضيقٍ وفي سعة ٍ ** لما جلوتُ مرآة القلبِ من صَدأ
وكلما وطئتْ رجلي مجالسَهُ ** مجالس الذكر بالأغيار لم تطأ
غير أن مامنع السؤال من بخلٍ ** لكنه لاقتضاء العلم لم يشإِ
إنّ الوجودَ الذي أبصرته عجبٌ ** فيه الخسارة والأرباحُ إنْ يشإِ
أخبرهُ بالحالِ يا حلِي إذا سألتْ ** آياتهُ البيناتِ الغرُّ عن نبئي
بأنني من بلادٍ أنت ساكنها ** ولستُ والله من سلمى ولا أجإِ
إن كان أوجدني الرحمن من ملإٍ ** فاللفردُ أوجدني من قبلُ في ملإِ
إني وجدت علوماً ليس ينكرها ** إلا الذي هو في جهدٍ وفي عنأ
من المعيب أن نمر على هذه التحفة الصوفية الرائعة والا ننوه بها على الأقل ..
مشكورة أستاذة أسماء لنقلك هذا القبس لواحد من كبار المتصوفة الذين أجلهم وأحترمهم .
دمت بخير أستاذة أسماء
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني - محيي الدين بن عربي
أشكرك أختي الغالية ميساء ,,,ونحن دأئمًا نحتاج إلى التوازن الروحي,,,
وإكرامًا لصاحب المقام أسمحي لي , ومن بعد أذنك أن أتقدم بترجمة
عن الشيخ العربي رحمه الله
ابن عربي، محيي الدين (560 - 638هـ ، 1164 - 1240م). أبوبكر محي الدين محمد بن علي ابن عربي الطائي، مفكر وأديب وشاعر ووشاح صوفي. أندلسي المولد. أثرى القاموس الصوفي بما أضافه من ثروة لغوية. فهو يرى أن لكل لفظ وتعبير واصطلاح معنييْن؛ أحدهما ظاهر والآخر باطن.
ولد بمرسيه ثم انتقل إلى أشبيليا والتقى في شبابه بابن رشد إلا أنه لم يسايره في تفكيره، واختار مسارًا صوفيًا متأثرًا بالفكر الهرمسي وبآراء الحلاج والسهروردي. وعندما قارب الثلاثين من عمره غادر الأندلس ـ كما يقول ـ لأسباب سياسية ودينية، واستجابة لرؤيا كشفت له أن الحرية الفكرية التي يرومها هي في مكة. ولما نزل مكة عام 598هـ، 1201م اجتمع بعلمائها وأخذ عنهم، خصوصًا الشيخ زاهر الأصبهاني والشيخة فخر النساء. وتعلق في مكة بحب النظام ابنة شيخه، وملهمة قصائد ديوانه ترجمان الأشواق التي يشير بها كما يقول إلى معارف ربانية وأسرار روحانية، وجعل العبارة بلسان الغزل. غادر مكة إلى بغداد والموصل سنة 601هـ، 1204م ثم إلى القاهرة سنة 603هـ، وبها ألف مُصَنَّفَيه مشاهد الأسرار و رسالة الأنوار. ثم رجع إلى بغداد سنة 608هـ، 1211م، والتقى بشهاب الدين السّهروردي، ثم توجَّه مرَّة أخرى إلى مكة سنة 610هـ، 1213م حيث صنف شرحًا على ديوانه ترجمان الأشواق أطلق عليه ذخائر الأعلاق.
وغادر مكة إلى دمشق عام 620هـ ، 1223م، حيث استقر بها وألَّف كتبًا كثيرة حمَّلها رؤيته الصوفية القائلة بوحدة الوجود، وأن هذا الوجود المادي صورة ومرآة ينعكس عليها وجه الحقيقة، وأن الخلق سلسلة من التجليات الإلهية، كل حلقة فيها ابتداء ظهور صورة من صور الوجود واختفاء صورة أخرى. وقد عبر عن ذلك بمصطلحيْ الفناء والبقاء، وهو مصطلح يجمع فكرة الفناء التي قال بها الحلاج وفكرة البقاء التي أضافها إلى المعادلة الصوفية، مؤكدًا ضرورة الشريعة للسالكين.
فصَّل رؤيته الصوفية في كتابيه فصوص الحِكَم والفتوحات المكية، إلا أن قراءتهما تتطلب جهدًا ذهنيًا لما يُغلف عباراتهما من غموض ربما يرجع إلى رغبته في إخفاء مقاصده أو إلى إغراقه في استخدام الرموز الصوفية. وبعد وفاته في دمشق مقتولاً، استمرت الخصومة حول سُنِّيته (أي كونه من أهل السنّة أم لا). إلا أن السلطان العثماني سليم الأول أصدر قرارًا ينص على سنيّته ويقضي بإضافة كتبه إلى المناهج المدرسية.
ومن مخاطباته الصوفية قوله:
ياخليليَّ قِفا واستنْطِقا رسمَ دار بعدَهم قد خرِباواندُبا قلبَ فتىّ فارقه يوم بانوا، وابكيا وانتحبارحلوا العيسَ ولم أظفر بهم ألِسَهْو كان أم طرفٌ نَبَالم يكن هذا ولاذاك، وما كان إلا وَلهٌ قد غَلَبَا </b>ويقول في موقف آخر من ديوانه ترجمان الأشواق وكأنه يتغزل بإزاء محبوبٍ من لحم ودم، وقد غدا واحدًا من الشعراء العذريين:
مَرَضِي من مرَيضةِ الأجفانِ عَلِّلاني بذكرها عَلِّلانيبأبي طفلة لَعُوبٌ تَهَادَى من بنات الخدور بين الغوانيطلعتْ في العيان شمسًا فلمّا أفَلَت أشرقت بأفقِ جَنَانيبأبي ثم بي غزالٌ ربيبٌ يرتعي بين أضلعي في أمان
رد: بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني - محيي الدين بن عربي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
أشكرك أختي الغالية ميساء ,,,ونحن دأئمًا نحتاج إلى التوازن الروحي,,,
وإكرامًا لصاحب المقام أسمحي لي , ومن بعد أذنك أن أتقدم بترجمة
عن الشيخ العربي رحمه الله
ابن عربي، محيي الدين (560 - 638هـ ، 1164 - 1240م). أبوبكر محي الدين محمد بن علي ابن عربي الطائي، مفكر وأديب وشاعر ووشاح صوفي. أندلسي المولد. أثرى القاموس الصوفي بما أضافه من ثروة لغوية. فهو يرى أن لكل لفظ وتعبير واصطلاح معنييْن؛ أحدهما ظاهر والآخر باطن.
ولد بمرسيه ثم انتقل إلى أشبيليا والتقى في شبابه بابن رشد إلا أنه لم يسايره في تفكيره، واختار مسارًا صوفيًا متأثرًا بالفكر الهرمسي وبآراء الحلاج والسهروردي. وعندما قارب الثلاثين من عمره غادر الأندلس ـ كما يقول ـ لأسباب سياسية ودينية، واستجابة لرؤيا كشفت له أن الحرية الفكرية التي يرومها هي في مكة. ولما نزل مكة عام 598هـ، 1201م اجتمع بعلمائها وأخذ عنهم، خصوصًا الشيخ زاهر الأصبهاني والشيخة فخر النساء. وتعلق في مكة بحب النظام ابنة شيخه، وملهمة قصائد ديوانه ترجمان الأشواق التي يشير بها كما يقول إلى معارف ربانية وأسرار روحانية، وجعل العبارة بلسان الغزل. غادر مكة إلى بغداد والموصل سنة 601هـ، 1204م ثم إلى القاهرة سنة 603هـ، وبها ألف مُصَنَّفَيه مشاهد الأسرار و رسالة الأنوار. ثم رجع إلى بغداد سنة 608هـ، 1211م، والتقى بشهاب الدين السّهروردي، ثم توجَّه مرَّة أخرى إلى مكة سنة 610هـ، 1213م حيث صنف شرحًا على ديوانه ترجمان الأشواق أطلق عليه ذخائر الأعلاق.
وغادر مكة إلى دمشق عام 620هـ ، 1223م، حيث استقر بها وألَّف كتبًا كثيرة حمَّلها رؤيته الصوفية القائلة بوحدة الوجود، وأن هذا الوجود المادي صورة ومرآة ينعكس عليها وجه الحقيقة، وأن الخلق سلسلة من التجليات الإلهية، كل حلقة فيها ابتداء ظهور صورة من صور الوجود واختفاء صورة أخرى. وقد عبر عن ذلك بمصطلحيْ الفناء والبقاء، وهو مصطلح يجمع فكرة الفناء التي قال بها الحلاج وفكرة البقاء التي أضافها إلى المعادلة الصوفية، مؤكدًا ضرورة الشريعة للسالكين.
فصَّل رؤيته الصوفية في كتابيه فصوص الحِكَم والفتوحات المكية، إلا أن قراءتهما تتطلب جهدًا ذهنيًا لما يُغلف عباراتهما من غموض ربما يرجع إلى رغبته في إخفاء مقاصده أو إلى إغراقه في استخدام الرموز الصوفية. وبعد وفاته في دمشق مقتولاً، استمرت الخصومة حول سُنِّيته (أي كونه من أهل السنّة أم لا). إلا أن السلطان العثماني سليم الأول أصدر قرارًا ينص على سنيّته ويقضي بإضافة كتبه إلى المناهج المدرسية.
ومن مخاطباته الصوفية قوله:
ياخليليَّ قِفا واستنْطِقا رسمَ دار بعدَهم قد خرِباواندُبا قلبَ فتىّ فارقه يوم بانوا، وابكيا وانتحبارحلوا العيسَ ولم أظفر بهم ألِسَهْو كان أم طرفٌ نَبَالم يكن هذا ولاذاك، وما كان إلا وَلهٌ قد غَلَبَا </b>ويقول في موقف آخر من ديوانه ترجمان الأشواق وكأنه يتغزل بإزاء محبوبٍ من لحم ودم، وقد غدا واحدًا من الشعراء العذريين:
مَرَضِي من مرَيضةِ الأجفانِ عَلِّلاني بذكرها عَلِّلانيبأبي طفلة لَعُوبٌ تَهَادَى من بنات الخدور بين الغوانيطلعتْ في العيان شمسًا فلمّا أفَلَت أشرقت بأفقِ جَنَانيبأبي ثم بي غزالٌ ربيبٌ يرتعي بين أضلعي في أمان
حسن ابراهيم سمعون
شكرا أستاذ حسن وبارك الله فيك ... نبذة مهمة ومضيئة على حياة هذا الرجل المهم دينيا وفكريا
وقد تشرفت دمشق عندما ضم ثراها ذاك الجسد ، ونورت الكثير من صدور المسلمين بفتوحاته ..وإن كانت كما قلت غامضة وتحتاج فهمها إلى عناية خاصة من قبل القارئ ..
شكرا لكم ولأستاذة أسماء من جديد
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني - محيي الدين بن عربي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حليمة
من المعيب أن نمر على هذه التحفة الصوفية الرائعة والا ننوه بها على الأقل ..
مشكورة أستاذة أسماء لنقلك هذا القبس لواحد من كبار المتصوفة الذين أجلهم وأحترمهم .
دمت بخير أستاذة أسماء
أ. محمد، شعر بن عربي هو من أجود و من أرقى الشعر الصوفي الذي قرأت
رغم أنني أجد أحيانا بعض الصعوبات في فهمه، و لكن أظن أن روعته تكمن في غموضه
شرفني مرورك أخي
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني - محيي الدين بن عربي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
أشكرك أختي الغالية ميساء ,,,ونحن دأئمًا نحتاج إلى التوازن الروحي,,,
وإكرامًا لصاحب المقام أسمحي لي , ومن بعد أذنك أن أتقدم بترجمة
عن الشيخ العربي رحمه الله
ابن عربي، محيي الدين (560 - 638هـ ، 1164 - 1240م). أبوبكر محي الدين محمد بن علي ابن عربي الطائي، مفكر وأديب وشاعر ووشاح صوفي. أندلسي المولد. أثرى القاموس الصوفي بما أضافه من ثروة لغوية. فهو يرى أن لكل لفظ وتعبير واصطلاح معنييْن؛ أحدهما ظاهر والآخر باطن.
ولد بمرسيه ثم انتقل إلى أشبيليا والتقى في شبابه بابن رشد إلا أنه لم يسايره في تفكيره، واختار مسارًا صوفيًا متأثرًا بالفكر الهرمسي وبآراء الحلاج والسهروردي. وعندما قارب الثلاثين من عمره غادر الأندلس ـ كما يقول ـ لأسباب سياسية ودينية، واستجابة لرؤيا كشفت له أن الحرية الفكرية التي يرومها هي في مكة. ولما نزل مكة عام 598هـ، 1201م اجتمع بعلمائها وأخذ عنهم، خصوصًا الشيخ زاهر الأصبهاني والشيخة فخر النساء. وتعلق في مكة بحب النظام ابنة شيخه، وملهمة قصائد ديوانه ترجمان الأشواق التي يشير بها كما يقول إلى معارف ربانية وأسرار روحانية، وجعل العبارة بلسان الغزل. غادر مكة إلى بغداد والموصل سنة 601هـ، 1204م ثم إلى القاهرة سنة 603هـ، وبها ألف مُصَنَّفَيه مشاهد الأسرار و رسالة الأنوار. ثم رجع إلى بغداد سنة 608هـ، 1211م، والتقى بشهاب الدين السّهروردي، ثم توجَّه مرَّة أخرى إلى مكة سنة 610هـ، 1213م حيث صنف شرحًا على ديوانه ترجمان الأشواق أطلق عليه ذخائر الأعلاق.
وغادر مكة إلى دمشق عام 620هـ ، 1223م، حيث استقر بها وألَّف كتبًا كثيرة حمَّلها رؤيته الصوفية القائلة بوحدة الوجود، وأن هذا الوجود المادي صورة ومرآة ينعكس عليها وجه الحقيقة، وأن الخلق سلسلة من التجليات الإلهية، كل حلقة فيها ابتداء ظهور صورة من صور الوجود واختفاء صورة أخرى. وقد عبر عن ذلك بمصطلحيْ الفناء والبقاء، وهو مصطلح يجمع فكرة الفناء التي قال بها الحلاج وفكرة البقاء التي أضافها إلى المعادلة الصوفية، مؤكدًا ضرورة الشريعة للسالكين.
فصَّل رؤيته الصوفية في كتابيه فصوص الحِكَم والفتوحات المكية، إلا أن قراءتهما تتطلب جهدًا ذهنيًا لما يُغلف عباراتهما من غموض ربما يرجع إلى رغبته في إخفاء مقاصده أو إلى إغراقه في استخدام الرموز الصوفية. وبعد وفاته في دمشق مقتولاً، استمرت الخصومة حول سُنِّيته (أي كونه من أهل السنّة أم لا). إلا أن السلطان العثماني سليم الأول أصدر قرارًا ينص على سنيّته ويقضي بإضافة كتبه إلى المناهج المدرسية.
ومن مخاطباته الصوفية قوله:
ياخليليَّ قِفا واستنْطِقا رسمَ دار بعدَهم قد خرِباواندُبا قلبَ فتىّ فارقه يوم بانوا، وابكيا وانتحبا رحلوا العيسَ ولم أظفر بهم ألِسَهْو كان أم طرفٌ نَبَالم يكن هذا ولاذاك، وما كان إلا وَلهٌ قد غَلَبَا </b>ويقول في موقف آخر من ديوانه ترجمان الأشواق وكأنه يتغزل بإزاء محبوبٍ من لحم ودم، وقد غدا واحدًا من الشعراء العذريين:
مَرَضِي من مرَيضةِ الأجفانِ عَلِّلاني بذكرها عَلِّلاني بأبي طفلة لَعُوبٌ تَهَادَى من بنات الخدور بين الغواني طلعتْ في العيان شمسًا فلمّا أفَلَت أشرقت بأفقِ جَنَاني بأبي ثم بي غزالٌ ربيبٌ يرتعي بين أضلعي في أمان
حسن ابراهيم سمعون
أستاذنا الغالي حسن إبراهيم سمعون
أتستسمحني و تستأذن في إظافة تُغني و تُحسّن ما أدرج؟؟؟
بل أنا التي أرجوك بأن تعرّج على كل ما أظيف لتُثريَه و تُشرّف متصفحي
أما عن بن عربي فقصته قصة: لم أكتشفه إلا منذ سنوات قليلة للأسف، ربما عندما نضج تفكيري الديني و نبذت عني ترسبات متعصبة ترفض كل مختلف و كل مجتهد في ديننا ، اعجبتني أبياته
"لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إن لم يكن دينه إلى ديني دان
لقد صار قلبي قابلا كل صورة :
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه
فالحب ديني و إيماني"
و هو توقيعي، أقف حائرة في عديد المرات أمام أشعاره و أفكاره و يُخيّل إلي لوهلة أني و لو بعد مائة عام، ولو أظافواإلى عقلي عقلا آخر لن أفهمه، وفي أحيان أخرى أجد سلاسة و بساطة تجذبني لكتاباته، فأستمتع أيما استمتاع.
الشيخ الأكبر قامة عربية و إسلامية لا يمكننا إلا أن نفخر بها.
شرفني مرورك أستاذي و أثرى إدراجاتي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني - محيي الدين بن عربي
الله الله على روعة الاداء المنهجى الجميل
هكذا يكون الابداع الحقيى والوعى الذى نحتاج اليه فالاستاذة اسماء تختار من عيون الشعر الصوفى نصا يحرك الماء الآسن فينا وهذا يعنى ثقافتها الرفيعة وجما ذائقتها ووعيها الثقافى الرائع فتورد نصا بهذا الجمال ثم يأتى أخى الحبيب حسن ليكمل هذا السحر بقيمة علمية تضفى على النص عمقا وروحا جديدة بما قدمه من معلومات عن ابن عربى كلتا فى حاجة اليها وليتنا من هنا ان تقترح وجود باب يسمى قصيدة ومعلومة فنختار احدى قصائد عيون الشعر ويأتى من يعلق عليها ويضيف اليها المعلومة التاريخية او الثقافية او غير ذلك
أحييكما بكل الحب ولتقدير واحييى اخى محمد حليمة على ذوقه الرفيع