أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
القلب يصمت أحيانًا
هل سبق لقلب أحدكم أن انفجر دون سابق إنذار، رغبة منه بالانعتاق من كمين جاذبية المشاعر؟ يسمّون هذه الحالة بالطبع سكتة قلبية مفاجئة، قد تؤدي إلى حالة موت فيزيائي غير متوقع! غريب أمر أهل الطبّ، ألا يعرفون بأن هذه الحالة هي مشروع صحوة قسرية، تأتي بعد معاناة ويأس يا سيدتي. يتخلص فيها الفرد من قوانين الجذب الإنسانية والمشاعر العابرة التي لا تحمل معاني تليق بالتميز، كالتملك والأنانية والسخط والغضب!
لا تقلق يا قلب وافعل بعضلتك ما تشاء. لك منّي الشارة الخضراء التي تمنيتها طوال العمر القصير كالدهر، الطويل كلحظة. تخطى يا قلب كافة الخطوط الحمر والبرتقالية، لا تنتظر اللون الأخضر إذا كنت غير مقتنع بجدواه، واعشق كما لم تفعل من قبل يا قلب، اعشق!
خذي قلبي، نعم، أنتِ من دون نساء الدنيا، لا تخجلي، لا تفزعي، كيف يمكن لي أن أمارس حياة لا تتماهى مع حضوري في هذا الوسط الرمادي. لا حياة دون رونق أنت رائدته، فاقطفي ما تبقى من دفق التجلّي، إذا كان هذا العطاء يعني ذوبانًا في أنوثتك المستثارة بحمّى اللقاء المغيّب في جيناتي، فلا تنتظري وهلة قد لا تأتي. اعبري الضفّة الأخرى، لم يبقَ سوى ثلّة من الذئاب التي أطعمتها، فأعلنت الوفاء، يا للغرابة! الذئاب الجائعة لم تنهش لحمي، بل سارعت نحو الغابة القريبة لتصطاد لي أرنبًا أو ما تاه من اللحوم في العتمة، لتردّ معروفًا عابرًا. لكنها الذئاب لم تدرك بأني أنا الإنسان قادر على التوحد مع الفناء للخلاص من لحظة الشقاء.
خذي قلبي، لم يبقَ أمامك الكثير من الوقت يا سيدتي، لا مكان للشفقة في زمن الانهزام والتشاؤم والثورات القادمة من عمق التاريخ. شاهدت بأم العين كيف يهرم قلب الشاب، محظوظ من يقرأ الكتاب بيمينه أو يساره قبل أن تأكل النار والفيضان الأوصال الغضّة.
هذي حياتي معروضة أمامكم للبيع أو للشراء أو للاستثمار بامتيازات وطنية، لتصبح مرتعًا للتجارب. قد تتمكنون من قراءة ما غاب عنّي رؤيته بين الأسطر، لكن لا تقتربوا من القلب لأنه مليء بالمفاجآت وقد ينفجر في وجوهكم ليبعد المتطفلين عن حوضه، ولن يسمح سوى لها أن تقترب بحذر نحوه ليمسّد جيدها ووجهها، قبل أن يصمت أو يسكت لينفضّ من حوله كلّ من قرر أن يراقب حالة العشق الأبدية.
هل سبق لأحدكم أن شعر كيف يتراقص القلب بين الأضلاع، غير آبه بتبعات تمرده على الواقع؟ سكتات القلب هي صمام الأمان، الجدار العازل أمام انهيار العالم وتردي الأنسجة العضوية واحتقان المجسات. ما نفع دفق الدم حين يتعذر تخثره، وانسيابه عبر الأنهر القريبة من المحيط المسمّى حياة دافئة؟ ما نفع قلبًا شقيًا لا يشعر بحمّى العشق المتخفّي خلف نافذة حسناء، لا يقدر على تسلقها سوى أتباع الشيطان والسلطان؟
لعلّ اللحظة التالية هي بداية رحلة العمر الذي لم نفهم رسائله. سيدتي، أدعوك لقراءة تجلّيات القلب حين يشعر بالإرهاق والتعب، عندها فقط يمكن لدفقه أن يتسارع أو يتباطأ ليحصل على تلك اللحظة القادرة على الانطباع في ذاكرة الزمن. عندها فقط يمكنك أن تصدقي همساته، ولا تستغربي كثيرًا إذا صاح القلب دون سابق إنذار "أحبّك".
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center] أستاذ خيري كيف يمكن التعليق على خاطرة كهذه دون أن نزعجها، دون أن نخاف عليها، دون أن نشعر أننا قد نتسبب في دخول تيار هوائي لذلك القلب الدافئ ؟
إننا نسمعه ينبض في السطور الخضراء ونتخيلها أوردته ولانجرؤ إلا على تمني أن يكون ذلك القلب بخير ويبقى بخير.
وتنتهي الخاطرة ونغلق الباب نحترم حرمة ذلك القلب ونكره شيئا ما 'أحبك ' نخافها أن تستنزفه ومن حقه أن يعيش طويلا ويضحك.
دمت مبدعا أستاذنا الفاضل.[/align][/cell][/table1][/align]
استاذي الفاضل خيري حمدان
دعني أبدا النهار الذي أوشك على النهاية من هنا
أردت أن أمسك بتلابيب الوقت
لا يمكن لكلمات مهما علا شأنها أن تنقذني من براثن الضجر إلا كلماتك ..
لست أجامل ويا ليتني كنت من أتباع المجاملات
ولكنها الحقيقة الوحيدة الواضحة وضوح الشمس في وقت لم
يعد يظهر للعين سوى اللون الرمادي .. الحقيقة الوحيدة هي
أن كلماتك هي سكني ووطني وملجأي وملاذي ..
دمت لنا أستاذ خيري والله يبارك فيك ويديم عليك هذا العطاء
تنقل لأجمل البوح مع بالغ الاحترام والتقدير .
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: القلب يصمت أحيانًا
الأخ العزيز الأديب الأستاذ خيري حمدان
القلب يصمت أحياناً , واللسان يعجز عن التعبير
أحياناً كثيرة عن كلماتك الرائعة وبوحك الراقي .
خاطرتك رائعة , دمت ودام لك هذا التألق والإبداع .
تحيتي وتقديري .
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: القلب يصمت أحيانًا
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center] أستاذ خيري كيف يمكن التعليق على خاطرة كهذه دون أن نزعجها، دون أن نخاف عليها، دون أن نشعر أننا قد نتسبب في دخول تيار هوائي لذلك القلب الدافئ ؟
إننا نسمعه ينبض في السطور الخضراء ونتخيلها أوردته ولانجرؤ إلا على تمني أن يكون ذلك القلب بخير ويبقى بخير.
وتنتهي الخاطرة ونغلق الباب نحترم حرمة ذلك القلب ونكره شيئا ما 'أحبك ' نخافها أن تستنزفه ومن حقه أن يعيش طويلا ويضحك.
دمت مبدعا أستاذنا الفاضل.[/align][/cell][/table1][/align]
لكِ أن تزعجي هذه الخاطرة قدر ما تشائين، تصبح الكلمات أجمل وأكثر واقعية حين تزيّن بحضورك الرائع أديبتنا العزيزة نصيرة تختوخ
القلب يكون بخير حين يتماهى مع الحبيب والصديق.
لك ورود بحجم الحدائق المتناثرة في الأنحاء، عليك فقط أن تنظري من كوّة القلب
مودتي
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: القلب يصمت أحيانًا
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
استاذي الفاضل خيري حمدان
دعني أبدا النهار الذي أوشك على النهاية من هنا
أردت أن أمسك بتلابيب الوقت
لا يمكن لكلمات مهما علا شأنها أن تنقذني من براثن الضجر إلا كلماتك ..
لست أجامل ويا ليتني كنت من أتباع المجاملات
ولكنها الحقيقة الوحيدة الواضحة وضوح الشمس في وقت لم
يعد يظهر للعين سوى اللون الرمادي .. الحقيقة الوحيدة هي
أن كلماتك هي سكني ووطني وملجأي وملاذي ..
دمت لنا أستاذ خيري والله يبارك فيك ويديم عليك هذا العطاء
تنقل لأجمل البوح مع بالغ الاحترام والتقدير .
ترددت مرتين قبل أن أردّ على إضافتك، شعرت بأن الكلمات حقيقة عاجزة عن التعبير عن مشاعري، بالرغم من حضورك لسنوات طويلة على كلّ إنتاجي، إلا أنك قادرة على إحداث المفاجأة دائمًا.
لكِ الشعر والتهنئة والمودّة والدعاء بأن يبقى قلمك نابضًا بيننا، وأن يدوم حضورك الدافئ الذي لا يعرف التعب والملل.
إذا كانت كلماتي ملجأك فأنت أجمل ما في هذا المنتدى من ناحية والوفاء والصداقة والتجلي.
تقبلي ورود مرج ابن عامر وبيارات المحبة المضمخة برائحة الوطن.
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: القلب يصمت أحيانًا
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما
الأخ العزيز الأديب الأستاذ خيري حمدان
القلب يصمت أحياناً , واللسان يعجز عن التعبير
أحياناً كثيرة عن كلماتك الرائعة وبوحك الراقي .
خاطرتك رائعة , دمت ودام لك هذا التألق والإبداع .
تحيتي وتقديري .
الأخت العزيزة بوران شما
بل حضورك العبق هو الأجمل، وتواجدك هنا هو الحدث الأكثر دفئًا
مودة خالصة وتمنيات بمزيد من النتاج الفكري والأدبي ووردًا يليق بألقك
وللقلب بعض من جنون ...إن نطقت به شفاهه وجب الصمت والسكون .
ولعل أصدق الحديث منه ....حين يخنقه الإرهاق والتعب .
غوص في خفايا ...يحكي كل الخفايا ...ماتلوت هنا خيري حمدان .
محبتي وورد.
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: القلب يصمت أحيانًا
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسن زنبوعة
وللقلب بعض من جنون ...إن نطقت به شفاهه وجب الصمت والسكون .
ولعل أصدق الحديث منه ....حين يخنقه الإرهاق والتعب .
غوص في خفايا ...يحكي كل الخفايا ...ماتلوت هنا خيري حمدان .
محبتي وورد.
الأديبة العزيزة سوسن زنبوعة، الكثير لا يدركون بأن قلوبهم صامتة حتى وإن كانت تخفق. أرجو أن يملأ الضجيج قلبك دائمًا
خالص مودتي