رد: عقم الكلام
ذكرتني قصص الأستاذ رأفت في قصص كثيرة لاحصر لها... أطرفها وأنا تلميذة صغيرة كنت وصديقتي نسير في الطريق وأتوقف عند كل شجرة أتأمل شيئا فيها أو أسمع العصافير وأحيانا ألتقط ورقة تساقطت على الأرض أتأملها, وكثيرا ما كنت أدندن وصديقتي المسكينة تجاري صديقتها الحالمة وكم من مرة دخلنا الى المدرسة والتلاميذ في الصف
أما هذه المرة فقد وصلنا ولا أحد في الشارع تقول لي تأخرنا أقول لها بل نحن أتينا قبل الوقت تعالي نجلس تحت ظل هذه الأشجار في انتظار أن يدق الجرس وجلسنا ورحت أغني والنسمات تحرك أغصان الشجر وكم كنت حالمة ...
رفعت رأسي وقد أطربني صوتي كما أطربها فرأيت التلاميذ في الأقسام العليا من المبنى
طبعا نبهتها ودخلنا نركض ,صعدنا الدور الأول وفي الثاني اصطدمت بالمراقب وهو يتجول في الممرات كعادته فكدت أسقط أرضا لولا أمسكنى
وقال بصوت عالي: أهو السوق تدخلا دون إستأذان ؟
ردت صديقتي دون تردد : هي السبب .
انتابني خوف شديد وضاعت كل الكلمات وأنا التي كنت سيدة المواقف معها ثم جمعت أفكاري وقلت عبارات لا معنى لها
صرخ في وجهي : ماذا تقولين ؟
ارتعش كل جسمي ولم أنتبه إلا وهو يضحك ويقول إذهبا ولاتتأخرا مرة أخرى
مشينا متجهين الى القسم فاستوقفتنى صديقتي غاضبة لماذا قلت له أن منبهكم معطل وأنا ليس لي منبه ؟ ههههه
لما لم تقولي العكس أنا التي منبهنا معطل وأنت ليس لديكم منبه هههههههه
وظلت طول اليوم تعيد هذه العبارة وأنا أضحك ... الآن عرفت لماذا ضحك المراقب
كنت هنا وكان يوم من حياتي طريفا فشكرا لك أستاذ منذر
|