التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,820
عدد  مرات الظهور : 162,191,339

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > الشؤون المغاربية
الشؤون المغاربية خاص بشؤون بلاد المغرب العربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 06 / 2012, 20 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

اللصوص يطرقون الباب مرتين / منقول

في البلدان الفاسدة سياسيا واقتصاديا، يتعرض الشعب للسرقة بطريقة واحدة، أي أن الناهبين يفرغون الصناديق ويجففون الميزانيات، فيتم انتظار أوقات أخرى في أمكنة أخرى للحصول على مال آخر وميزانيات أخرى.
في المغرب، يتعرض الشعب للسرقة بطريقة مختلفة تماما. إنهم يسرقون الأموال والميزانيات، فتفرغ الصناديق، فيكون الشعب ملزما بالاقتطاع من قوته لتعويض الأموال المسروقة لكي يعود إليها اللصوص من جديد. هذا ما حدث بالضبط مع صندوق المقاصة، وهذا ما يحدث في صناديق كثيرة. وبما أن الصناديق كثيرة، فإن اللصوص كـُثر، وتضحيات الشعب أكثر.
مشكلتنا أيضا تكمن في كون لصوصنا لهم ملامح مختلفة تماما؛ فكثير من الناس يتصورون اللصوص كما لو أنهم أشخاص يضعون أقنعة على وجوههم ويحملون «شْكارة» فوق ظهورهم ويجْرون هربا من البوليس، مثل تلك الصور التي كنا نراها في كتب المطالعة في طور التعليم الابتدائي؛ غير أن الصورة الحقيقية مختلفة تماما، لأن لصوصنا ظرفاء أكثر من اللازم.. إنهم مألوفون جدا لأنهم أصدقاء أعزاء لنا، نراهم في التلفزيون والجرائد والمناسبات الدينية والوطنية، ونصوّت عليهم في الانتخابات ونقبّلهم بالأحضان. ليسوا كلهم جهلة وأميين، بل كثيرون منهم حصلوا على أحسن الشهادات من أحسن الجامعات العالمية، وفيهم من يحملون لقب دكتور، ولو في العالم شهادة أكبر لحصلوا عليها.
لصوصنا بيننا وبينهم ألفة عجيبة لأنهم هم الذين يدافعون عنا، فنراهم «يطيّرون» البصاق من أفواههم وهم يصرخون دفاعا عن الفقراء، وهم أحيانا يؤدون عن الناس ثمن العملية الجراحية أو يهدونهم كبش العيد. لصوصنا محسنون كبار، يأخذون منا الحياة ويعطوننا سبل النجاة من الموت.
لكن اللصوص لا يمارسون سرقاتهم لوحدهم، بل عادة ما يكونون مصحوبين بمساعديهم، وهذا ما كنا نقرؤه في الروايات ونشاهده في الأفلام. ونحن عندما نتعرض للسرقة من اللصوص الصغار في الشارع فإن اللص الأول عادة ما يكون حاملا سيفا ويهدد، بينما اللص الآخر يقف إلى جانبه لمساعدته في حالة الطوارئ. لصوصنا المحترمون يعتمدون نفس الطريقة، ولهم مساعدوهم أيضا.
من هم، إذن، مساعدو اللصوص عندنا؟ إنهم أشخاص مشهورون يسمون الشعب، يعني «احْنا» بالعربية تعرابت، ولن يجد اللصوص أفضل منا لكي ينفذوا سرقاتهم كما يريدون. نحن المغاربة أفضل من يطبق نظرية «المال السّايْب كيعلم السرقة»، لأننا نشتم اللص ونقول في غيابه «ولد لحْرام»، لكن لو ظهر أمامنا فجأة فإننا نبادر إلى تحيته، بل ربما إلى عناقه وتقبيله. نفعل ذلك بشكل لا إرادي لأن ثقافتنا الشعبية كرست فينا ضرورة احترام وتبجيل أصحاب المال، حتى لو وجدنا أيديهم داخل جيوبنا.
نحن نـُقدّر من نعتقدهم أهم منا حتى لو فعلوا بنا الأعاجيب، بل ونضفي على أسمائهم صفات العظمة والأبهة. مثلا، هناك سلطان باع المغرب بالجملة والتقسيط وأخذ ثمنه نقدا، اسمه عبد الحفيظ، ونحن إلى اليوم نسميه «مولاي عبد الحفيظ».
نحن الذين نبدو مثل فلاسفة عظام نحلل واقعنا السياسي في المقاهي والمنازل، بمجرد أن تأتي الانتخابات نهرع إلى التصويت مقابل حفنة من الدراهم، ثم نعود مباشرة لتحليل الأوضاع وشتم اللصوص الكبار والسياسيين الفاسدين والأحزاب المنافقة.
اللص عادة ما يدخل منزلا واحدا لسرقته لمرة واحدة ثم يبحث عن منزل آخر، إلا في حالتنا نحن، لأنه يطرق بابنا مرة ومرتين، ولا يحتاج إلى الدخول من النافذة، بل نفتح له الباب، ونرشده إلى الأماكن التي ينبغي سرقتها، ثم نشكره ويذهب، وفي الغد نتظاهر بأننا اكتشفنا سرقة غادرة، فنندب حظنا ونشتم اللص، ونتوعده بالويل والثبور وعظائم الأمور.
لو كنا شعبا يفتح عينيه جيدا على جيوبه لما حدث لنا كل هذا. لو كنا نعرف كيف نعض الأيدي التي تمتد إلى أرزاقنا لما تحولنا اليوم إلى أضحوكة في أيدي اللصوص.
عموما، ورغم كل ذلك، يجب أن نعترف بأن المغرب بلد غني، غني جدا، هو أغنى من أمريكا وألمانيا والسعودية، لأنه على مدى 60 عاما واللصوص «يهْرفون» كل شيء، ومع ذلك فإن البلاد لا تزال واقفة أو، على الأقل، تبدو لنا واقفة.


عبد الله الدامون / المساء المغربية

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 06 / 2012, 36 : 01 PM   رقم المشاركة : [2]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: اللصوص يطرقون الباب مرتين / منقول

مثل ما بيقولوا بالعامية: قالو يا فرعون شو فرعنك؟؟
قال ما لقيت حدا يردني!
وكل ما يحدث في العالم العربي سببه كثرة التصفيق!
التصفيق والمديح وهز الرؤوس...!
المشكلة ليست حكرا على المغرب، وإنما هي مشكلة عامة!

شكرا لك أستاذ حسن على هذا الموضوع
احترامي وتقديري لك
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 06 / 2012, 14 : 02 PM   رقم المشاركة : [3]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: اللصوص يطرقون الباب مرتين / منقول

في الجزائر نقول : خلي البير بغطاه
والإخوة المصريون يقولون : لا تعايرني
ولا اعايرك ، الهم طايلني وطايلك .
وهناك مثل يقول : نحن في الهم شرق .
كأن اللصوص العرب تخرجوا من مدرسة
واحدة وكأنهم في اللقاءات الثنائية والجماعية
التي تجمعهم يتبادلون الخبرات والتجارب ووجهات
النظر والأراء حول هذا الموضوع .
عندما طرحت موضوعا عن ذكاء اللصوص ، رفضه
المشرف وقال المسكين إن ما أتيت به هو عبارة عن نكت
متداولة ، و أستسمحك يا أستاذ أن أضيف هنا حيلة
لصوصية أخرى ( نكتة ) يقوم بها سراق المال العام في الجزائر
إذ يقوم الفلاح المزيف ( السارق ) بحفر بئر ثم يغطي
قعره بالبلاستيك ثم يأتي بصهريج ويملأه بالماء ثم يستدعي
لجنة المعاينة فتوافق على صرف الدعم الفلاحي ( طبعا
بتواطؤ الإداريين ) فيتحصل على الملايير ويهجر الأرض وربما
البلد أو يتذرع بحجج أخرى على أنها قوة قاهرة أفشلت مشروعه
الإستصلاحي .
بالنسبة للصناديق فهذه بدعة عربية بإمتياز وهي أي الصناديق
عبارة عن انفاق أو ممرات موصلة إلى المال العام لإختلاسه
وسرقته ثم بعد حين ينشر في الجريدة الرسمية قرار أو مرسوم
يقضي بإلغاءها لتحل محلها صناديق أخرى ستلغى بعد
إفراغها ...وهكذا دواليك .
تحية واحترام .

فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منقول, مرتين, النصوص, الباب, يطرقون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( لما عا الباب نتودع ) ميساء البشيتي كلـمــــــــات 7 16 / 03 / 2025 55 : 11 PM
من سيفتح الباب مرمريوسف قصص ذات مغزى 10 17 / 04 / 2013 34 : 12 AM
محامية صدام تكشف أسرار لم تنشر : هكذا اعتقلوه ورأيت دموعه مرتين هيا الحسيني بلاد الشام والعراق 1 29 / 03 / 2012 52 : 12 AM
الباب والأغراب الضيف حمراوي قال الراوي 0 17 / 07 / 2009 29 : 07 PM
أمام الباب طلعت سقيرق القصص 7 26 / 10 / 2008 20 : 01 PM


الساعة الآن 46 : 01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|