كانت أمسية من أجمل أمسيات الشعر والغناء في مصر
صورتها قنوات التليفزيون المصري ونقلتها نقلا مباشرا
أجمل ما في اللقاء روح الحب والتعاون التي سادت المكان
وقد كانت الأستاذة إيمان عبد المحسن مديرة المركز في استقبال الضيوف ..
ناهيك عن حفل الشاي الذي كان معدا بشكل حضاري رقيق
لكن ابتسامتها العذبة التي لم تفارقها - ويتضح ذلك في الفيديو- أضفت على الليلة شيئا من التفاؤل الجميل ..
قدمت الشاعرة شريفة السيد ضيوف الأمسية كل بما يليق به
واحتفت بضيف الشرف الشاعر السعودي الكبير / زيد الثقفي
كما قدمت الشاعر الشاب حفيد الشيخ الأحمدي أبوالنور وزير الأوقاف السابق الأستاذ محمد ابوالنور
ضمن فقرة رعاية المواهب وتنفيذا لأحد أهداف منتدى المبدعات العربيات
واعتذرت عنحضور الشاعرة العراقية رنا جعفر ياسين لظروف قاهرة تمر بها أسرتها في العراق
وقرأت لها مقطعين منقصيدة لها فحياها الجمهور على هذا الوفاء
واعتذرت عن حضور الشاعرة الفلسطينية سميرة أبو غزالة لظروف صحية مفاجئة
وقرأت لها قصيدة ( بنت الأرض)
فيما قدم الشاعر زيد الثقفي قصيدة عن أطفال العراق بعنوان:
إقالــة ُ حَرْف
قال فيها:
لأطفالِنا في أكبادنا حُرقة، ولشبابنا الذين انشغلوا بسفاسِفِ الأمورِ حَسْرة فلهُم ولكُم
-------------
تدثـَّروا أيُّها العـَـارون في كَفني
فـــــلا زمانكم هذا ولا زمنـــــــــي
كأنني أنـــا مســــئولٌ ومتــــهمٌ
عمَّــا أصابَكُمُ مِن شدَّة الوهــــــــن ِ
ومِنْ عُري ٍ ومن جوع ٍ ومخمصـةٍ
وقســـوةِ الظلم ِ والتنكيـــل ِ بالبـــدن ِ
وطفلة ٍ حرَمـوها رمزَ عِفـَّتــِــــها
وأشْعلوا رأسَها شَيْبًا ولمْ يحـــــن ِ
يا طفلَ بغدَاد عُذرًا ليـسَ يستُرني
إنْ قلتُ فيكُمْ قصيدًا مُترَفَ الشَّجن ِ
ولا أقولُ بأني لستُ مُتصــــــلاً
بما جرَى فسكُـــــوتي قمة ُالعَفـَنِ
فقد أقلتُ حُروفي من مَناصِبهــا
وعِشتُ مُستعذِبًا حالاً من الأسـَــن ِ
وإن تحركتُ يومـــًا في مـــؤازرة ٍ
أمسيتُ أدعو برفع الشَّر ِ والفِتـَــن ِ
وأنْ يظلّ بعيدًا عن أماكِننــــــــا
ما حَلَّ في القـُدس أو بغدًادَ من إحَـــن ِ
لأن إحساسَنا الجَمْعيَّ مُنقطـــــعٌ
كلٌ بما فيـــهِ مِن نـَعْمَــــاءَ مُفتتـــَـن ِ
أطفالـُنا أصْبحوا للقتل ِ مَزرعـــــة ً
يُصدرونَ بلا سـِــعر ٍ ولا ثمـَــــــن ِ
ها هُمْ بدجلة َ للنيران ِ مِــــــجمرَة ً
يُستهدفـون بأمر ِ القـــــاتل ِ النـَّتـــن ِ
هُم دُوننا يذهبونَ اليومَ أضحيــة ً
عَن الرِّباط وعن بُصْرَى وعن عـَدَن ِ
وعن جبان ٍ أحالَ الموتَ أغنيـــة ً
وعاشَ أعمَىً بلا عــــيـــن ٍ ولا أُذن ِ
ما عــــادَ يسمعُ إلا صوتَ غانيةٍ
تحوَّلت لعبيـــــدِ الحبّ كالوثـَــــــن ِ
أرَى الغرائزَ تغزُو كلَّ نـــــافذةٍ
وقد أظلت بما فيها على مـــــــدني
شبابُنا غُيِّبوا عـن كلِّ مَكرُمــــةٍ
ن الشَّهامةِ والإحساس ِ بالوطن ِ
فهلَّلوا حين حلَّ الشَّيخُ مُعضِلـة ً
وحللوا نســـبًا يأتي بـــــــلا لبــــَن ِ
****