نعود صغارًا ...
نَعودُ صغارًا ...
دَعاكَ فؤادي فَلَبِّ النِداء
وهاتِ يديكَ وهاك الحَنين
تعال إليّ نعُد كالصِغار
وننأَ بأوجاعِنا بعضَ حِين
ففي الذكرياتِ طقوسُ انتظار
لنزهو ونلهو فنمحو سِنين
دعاكَ فؤادي وكُلي إشتِياق
لأصداءِ بئرٍ وسِرٍ دفين
فهيا شَقيقي تعالَ نُغني
أراكَ بروحي بلونِِ اللُجَين
لأنك بعضي ولا شكَ أني
وهبتكَ تاجًا وكنتَ الأمين
وكنتُ إذا ماعزمتُ سُرورا
دعاني إلى البئر ذاكَ الحنين
لأصنع بالطين أحلام عُمري
وتشهَد بئري وقلبي الحَزين
رجعتُ لأشْجارِ لوزٍ أغني
فعُدتُ لها طفلةً بَعضَ حين
على غصْنِها لا أمل الغناء
وألهو وأنسى بَقايا الأنِين
دعوتُكَ حتى تَراها بِعَيني
ونشربَ وجدا بكأسِِ الحنين
فنَمْحو بِها عُمْرَ حُزنٍ دَفين
وننجو بها من عذاب السنين ...
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|