أنا والمسؤول
فرحٌ دوماً أراهُ زاهياً
آمراً فيها بلادي ناهياً
سائلاً قد لا أُغالي
ما أرى مسؤولاً.!!!
هاديءٌ لاترتجي منه الرجا
ولسانٌ في بدايات العلا معسولا
وحكيمٌ جادَ نُصحاً ٍخالداً
وشهيدٌ في نهاياتِ الردى مقتولا.!!!
وفقيرٌ ظنَّ للخير أتى
عادَ بالآهات
في زمن الكرى مخذولا
ليتني أبحثُ عن خطٍ هنا
في قصورٍ تزدهي
ألقاً ترى...
صرتُ نبضاً ساعداً مفتولا.!!!
تارةً أعشقُ ورداً ذابلاً
تارةً أعشقُ في الناس ذبولا
تارةً أرمي بناري جمرتي
تارةً ألهو بها مأمولا
تارةً يقربُ يأسي غاضباً
تارةً أخرى بعيداً عن سمائي
أحتمي موصولا.!!!
فاقدُ الغِبطَةِ لايُسْرٌ هنا
أبتغيها في حياتي
حاملاً محمولا
ليتَ قلبي ماتَ قبلاً هاهُنا
ما أراهُ اليوم...
يبدو واهناً معلولا.!!!
أمُرهُ في باديءٍ
كان هنا مشلولا
ليتني أغرقُ في بحرِ القُساة
عشتُ فيها عاجزاً
فيما مضى مسلولا.!!!
أشتهي مثلكَ في كلِ زمان
تمتطي يسراً نعيماً
سيفُكَ مسلولا
ترتمي في حضنها..تلك الحياة
تشتهي منها اِنقياداً طائعاً مذلولا.!!!
أنتَ تدعوها بأمرك ماترى
تشتهي منها موائدَ ما جرى
قربنا ترفضُ دوماً قربنا
تقطعُ الاغلالَ بل دكتْ تلولا.!!!
مستحيلٌ يبتغي هذا الكبير
فيلبي الامر خِرفاناً عجولا
أمرهُ صارَ مجاباً عندهُم
ويرومونَ نهاري مظلماً معزولا
فصديقي صارَ مَيْتاً بينَهُم
وفناءُ الدارُ يحزنُ عندهُم مأهولا.!!!
حِقدهم يبعدُ عني
اِن رأيتُ المنتهى
لاكلامٌ بينهم...صمتٌ هنا
وفقيرٌ جاءَ يمشي مُبدِياً عجباً
في نفسهِ من موتهِ مذهولا.!!!
سلمان الراجحي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|