التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,957
عدد  مرات الظهور : 164,755,478

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > شؤون قانونية > شؤون قانونية
شؤون قانونية بإشراف مديرة الشؤون القانونية المعتمدة المحامية سهير طلعت سقيرق

 
 
أدوات الموضوع
قديم 05 / 03 / 2013, 38 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

8 ﺁﺫﺍﺭ من أجل تحرر ومساواة ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ في شرقنا أيضا

8 ﺁﺫﺍﺭ من أجل تحرر ومساواة ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ في شرقنا أيضا

نبيل عودة

تتواصل ﻓﻲ ﻗﺭﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ سيطرة ﻋﻘﻠﻴﺎﺕ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻥ ﻨﺘﻭﻗﻊ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻌﺎﺼﺭﻴﻥ ..
ﺭﺒﻤﺎ ﻨﺴﺘﻬﺠﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺩﻭل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻭﻥ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ.
ﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﻨﺸﺭ ﻓﻲ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﻫﻀﻤﻪ، ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ، في ظل اصنام وثنية بات فكرها شبه سائد في شرقنا وخاصة في عالمنا العربي بعد " ربيعه" الذي انتكس الى اسوأ مما كان عليه الحال في الأنظمة السابقة .

استمعت قبل مدة الى شريط مسجل لأحد السلفيين يتحدث ﻋﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻜﺄﻨﻪ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟخضار ﻭﻜﻴﻑ ﻴﺠﺏ ﻀﺭﺏ ﻜل ﺼﻨﻑ ( من النساء طبعا) ﺒﺸﻜل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﻀﺭﺏ. ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺼﺭﺥ : " ﺍﷲ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺯﻭﺠﻬﺎ ، ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻀﺭﺏ ﻤﺒﺭﺡ ﻴﻭﻤﻴﺎ ﻟﻴﺴﺘﻘﻴﻡ ﺤﺎﻟﻬﺎ" .
لا انتقد ما يجري في ظل انظمة دينية مغلقة ولكن ما يجري فيما تسمى دول "علمانية وممانعة للإستعمار ومقاومة للصهيونية" لا يختلف،مثلا ﻗﺭﺍﺀﺓ "ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ " السائد في النظام السوري "العلماني؟" ﻴﻅﻬﺭ ﻤﺴﺎﺌل ﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺨﻁﻭﺭﺓ، ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻫﻲ ﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺭﺠل، ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﺴﻭﺭﻴﺎ، ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﺔ ﻟﻠﺭﺠﺎل "ﻜﺎﻤﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘل ﻭﺍﻟﺩﻴﻥ" ﺃﻤﺜﺎل ﺒﺸﺎﺭ ﺍﻷﺴﺩ وعصابة ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻪ، حتى جواز سفر لا تحصل عليه بدون موافقة أحد رجال العائلة كما كتبت مثقفة سورية اقسمت ان لا تعود الى سوريا في ظل نظام لا يحترم حقوق المرأة.
في مقال مثير للألم للكاتب العراقي خالد القشطيني المحرر في الشرق الأوسط اللندنية، نشره قبل ايام، كتب: "سمعت، والعهدة على الراوي، أن مغتربا راجع موظفة كبيرة بمنزلة وكيل وزارة في العراق، أنجزت له مهمته ثم طلبت منه هذا الرجاء، أن يتزوجها ورقيا بما يمكنها من العودة معه ودخول السويد والإقامة فيها. ومن الأردن سمعت بامرأة تجري كل يوم في طرقات عمان ومقاهيها كمن مسها الجن، تتوسل لأي مغترب تصادفه أن يأخذها معه إلى حيث يقيم في أوروبا. وهنا في لندن التقيت بأكثر من فتاة عربية أنهت دراستها وقررت عدم العودة لوطنها. «أرجوك دبّر لي طريقة تمكني من البقاء هنا». الحقيقة أنني التقيت مؤخرا بعدد من الخريجات اللواتي يعزمن على عدم الرجوع لبلدهن".
هكذا يفقد العالم العربي عقوله الراقية المتعلمة التي تبشر بمستقبل كان حلمنا من الربيع العربي وما زلنا على ثقة ان الربيع لم يغلق صفحاته بعد.
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ المدني ﻫﻭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻭ "ﻻ ﺘﻁﻭﺭ" .. ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻨﻅﺎﻡ ﻭﺃﺠﻬﺯﺓ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺘﺜﻘﻴﻔﻴﺔ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻜﻔل ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺭﺠﺎل ﻭﻨﺴﺎﺀ. ﺍﻥ ﺍﻟﻭﻫﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻫﻭ ﺍﻟﻌﺎﻗل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻫﻲ ﺒﻨﺼﻑ ﻋﻘل ﻭﺠﻌل ﺫﻟﻙ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﺴﺎﺌﺩﺍ ، ﻫﺫﺍ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ﺍﻨﺘﺤﺎﺭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺒﻁﻲﺀ،تدمير لكل قيم المجتمع المدني الذي لا تنشا حضارة انسانية بدونه ومستوى تطور المجتمع المدني يقرر مستوى الحضارة التي ينجزها او اللا حضارة. إن اضطهاد المرأة ﻴﻘﻭﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻙ ﻭﺍﻟﻰ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ والى استنزاف عقوله ، النسائية والذكورية، بالهجرة الى دول العالم المتحضرة والمتطورة والتي لا تسمح لمخبول ان يتحدث عن ضرب النساء لتأديبهن من أمثاله .
أخلاقيات "الحقبة النفطية" وارتباطها باكثر فكر ديني متزمت، أعطت "ﻤﺸﺭﻭﻋﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ وفكرية" ﻟﻤﺎ ﻴﺠﺭﻱ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻤﺸﺭﻭﻋﻴﺔ ﻤﺯﻭﺭﺓ ﻭﻤﺅقتة ﻭﺘﺤﻤل ﻓﻲ ﺩﺍﺨﻠﻬﺎ ﻜﺘﻼ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ كان الربيع العربي من نتائجها رغم سيطرة قوى من الاتجاه المعاكس على السلطة ، لكن الغضب الذي فجر الربيع العربي سيتجدد وربما بعنف أكبر كما هي الحال في سوريا . إن ﺘﻐﻁﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﺩﻴﻥ ﻫﻭ ﺍﻫﺎﻨﺔ ﻟﻠﺩﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﻭل ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ .
ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﻀﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻴﺱ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﻼﻤﻴﺔ .. ﺍﻨﻤﺎ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﺘﺤﺭﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥﻋﺸﺭ ، ﻤﻊ ﻅﻬﻭﺭ ﻓﺠﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻨﺴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﻤﺎﺭﻱ ﻓﻭﻟﺴﺘﻭﻨﻜﺭﺍﻓﻁ "ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ"، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻜﺘﺒﺘﻪ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻟﻠﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻟﺘﻨﻭﻴﺭﻱ ﺠﺎﻥ ﺠﺎﻙ ﺭﻭﺴﻭ ، ﺍﻟﺫﻱ ﺭﻏﻡ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻨﻭﻴﺭﻴﺔ ﺍﻻ ﺍﻨﻪ ﺍﻗﺘﺭﺡ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﻨﺴﺎﺌﻴﺔ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ.
ﺍﺫﻥ ﺩﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﻀﺎﺭﺒﺔ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻻﻨﺴﺎﻨﻲ ..ﺍﻤﺎ ﺍﻟﻘﻔﺯﺓ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﺍﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ ﺍﻥ ﻨﻁﻠﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ "ﺍﻟﺠﻨﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ" עﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺴﻴﻤﻭﻥ ﺩﻱ ﺒﻭﻓﻭﺍﺭ ﺤﻴﺙ ﺍﻋﻠﻨﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺴﻭﻴﺔ ﻫﻲ ﻤﺠﺭﺩ ﻗﻤﻴﺹ ﻤﺠﺎﻨﻴﻥ ﻴﻔﺭﻀﻪ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻥ ﻴﺘﺤﺭﺭﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻨﺘﺎﺝ ﺼﻴﻐﺔ ﻋﻥ ﺫﺍﺘﻬﻥ: ﺤﻭل ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻨﻲﺃﻤﺭﺃﺓ؟
ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻁﻠﻘﺘﻬﺎ ﺒﻘﻭﺓ ﺴﻴﻤﻭﻥ ﺩﻱ ﺒﻭﻓﻭﺍﺭ ﺘﻌﻠﻥ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻜﻠﻨﺎ ﻨﺴﺎﺀ ﻭﺭﺠﺎﻻ ﻨﻭﻟﺩ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﻴﻥ "ﻤﺜل ﺍﻟﻠﻭﺡ ﺍﻟﻨﺎﻋﻡ "، ﺍﻤﺎ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻫﻭﻴﺘﻨﺎ ﻓﻨﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻭﻗﺕ ﻤﺘﺄﺨﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻌﺩ ﻭﻻﺩﺘﻨﺎ ، ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻠﻨﺎ .
ﺍﻥ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻟﻠﺠﻨﺴﻴﻥ، ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﺍﻻﻨﺎﺙ، ﺼﺎﺭ ﺍﻟﻴﻭﻡ في عالمنا العربي ﻤﻬﻤﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ .
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﻘﺎﺭﻥ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻨﺴﻭﻱ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ، ﻤﻊ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ، ﻨﺠﺩ ﻓﺠﻭﺓ ﺘﺘﺴﻊ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﻜأﻨﻨﺎ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﻜﻭﻜﺒﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻥ، ﺍﻭ ﻋﺎﻟﻤﻴﻥ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺍﻷﻭل ﻋﺎﻟﻡ ﺒﺸﺭﻱ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﻴﺨﺎﻑ ﺤﻜﺎﻤﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﻀﻭﺍﺀ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ، ﻟﻸﺴﻑ ﻨﻔﻲ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻘﻁ، ﺍﻨﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﺭﺽ منذ ﺼﻐﺭﻩ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﺨﻼﻗﻴﺔ ﻭﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺤﻘﻭﻗﻴﺔ ﻭﺩﻴﻨﻴﺔ وبالتالي نراه يصبح منفذا بلا وعي لفكر دونية المرأة.
ﻫل ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﻓﻘﻁ ﺒﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﺠﺩﻩ ﺍﻟﺭﺠﺎل ( ﺒﺼﻔﺘﻬﻡ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ) ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﻁﺭﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺸﻜﻠﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﺃﻴﻀﺎ ﻋﺒﺭ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﺨﻼﻗﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﻨﺸﺭ ﺍﻟﻭﻫﻡ ﺍﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻗﺭﺭﺕ ﺤﺴﺏ ﻨﻅﺎﻡ ﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ؟
ﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﺴﺅﺍﻻﻥ ﻴﺸﻐﻼﻥ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺱ ، ﻭﺃﻋﺭﻑ ﺍﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﺃﻴﻀﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﻴﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ، ﺃﻱ ﺍﺼﺭﺍﺭ ﻭﺍﻀﺢ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ.
ﺍﻟﻘﺼﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ عما هو سائد في شرقنا العربي ﻭﻫﻭ ﺍﻨﺴﺎﻨﻲ ﺒﻤﻀﻤﻭﻨﻪ، ﺒﻔﻬﻤﻪ ﺍﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻁﻴﻬﺎ ﺩﻭﺭﺍ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻤﺨﺘﻠﻔﺎ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻥ ﻴﺴﺘﺒﺩل ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﺭﺠل . ﻤﺜﻼ ﻻﻋﺏ ﻜﺭﺓ ﻗﺩﻡ ﻟﻭ ﻭﺍﺠﻪ ﺍﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻥ ﻴﻨﻘﺫ ﻁﻔﻼ ﺍﻭ ﻴﻤﻨﻊ ﺘﺴﺠﻴل
ﻫﺩﻑ ﻓﻲ ﻤﺭﻤﻰ ﻓﺭﻴﻘﻪ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻤﻨﻊ ﺘﺴﺠﻴل ﺍﻟﻬﺩﻑ .. ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﺨﺘﺎﺭ ﺍﻨﻘﺎﺫ ﺍﻟﻁﻔل .
ﺭﺒﻤﺎ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻗﺼﺩﻩ ﻓﺭﻭﻴﺩ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﻥ ﻤﺎ ﻴﻘﺭﺭ ﺒﺎﻷﺩﻭﺍﺭ ﻫﻭ ﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﺍﻟﻨﺴﻭﻱ ﺒﻘﻭﻟﻪ ﺍﻥ "ﺍﻷﻨﻁﻭﻤﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ"( ﺍﻻﻨﻁﻭﻤﻴﺎ - ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﺢ ) ﻤﻭﻀﺤﺎ ﺍﻥ ﻤﺒﻨﻰ ﺠﺴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻴﺤﺩﺩ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺸﺭﺡ ﻓﻜﺭﺘﻪ ﺒﺘﻭﺴﻊ .
ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﻓﺭﻭﻴﺩ ﻭﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﺴﻁﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ الشرقي. ﻓﺭﻭﻴﺩ ﻟﻡ ﻴﺸﺭﺡ ﻗﺼﺩﻩ ، ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ ، ﻨﻔﻬﻡ ﺍﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﻘﺼﺩ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻅﺎﺌﻑ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﺭﺠل ﻭﺍﻟﻌﻜﺱ ﺼﺤﻴﺢ. ﻭﻤﻊ ﻜل ﺭﻓﺽ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﺴﻭﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯﻴﺔ ، ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﻭﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻘﻁ.
ﺍﻨﺘﻘﺩ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﺘﻭﻤﺎﺱ ﻜﺎﺘﻜﺭﺕ ، ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻓﺭﻭﻴﺩ ﺒﻘﻭﻟﻪ: ﻫل ﻴﻌﻨﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻴﺤﺩﺩ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ؟ ﻤﺜﻼ ، ﻫل ﻤﺒﻨﻰ ﺃﺠﺴﺎﻡ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻴﻘﺭﺭ ﻟﻬﻡ ﺴﻠﻔﺎ ﺍﻥ ﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻭﺍ ﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺒﺩﺍﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺨﻴﺎﺭﻫﻡ ﻟﻠﺯﻭﺠﺔ ؟
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ كاتكرت ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟﻴﺸﺭﺡ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻭﻗﻔﻪ : ﻅﻬﺭ ﺍﷲ ﻵﺩﻡ ﻭﺤﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻗﺎل ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻨﻪ ﺘﻭﺠﺩ ﻟﺩﻴﻪ ﻫﺩﻴﺘﺎﻥ ، ﻫﺩﻴﺔ ﻟﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻭﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺍﻥ ﻴﻘﺭﺭﺍ ﻤﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻜل ﻫﺩﻴﺔ، ﻗﺎل ﺍﻟﻬﺩﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﻭل ﺒﺎﻟﻭﻗﻭﻑ. ﺁﺩﻡ ﺼﺭﺥ ﺃﻭﻻ ﺩﻭﻥ ﺘﻔﻜﻴﺭ:ﺍﻟﺘﺒﻭل ﻭﺍﻨﺎ ﻭﺍﻗﻑ ، ﻋﻅﻴﻡ ، ﻫﺫﺍ ﻤﻐﺭﻱ ﺠﺩﺍ ، ﺍﻨﺎ ﺍﺭﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﺩﻴﺔ. ﻗﺎل ﻟﻪ ﺍﻟﺭﺏ : ﺤﺴﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﻟﻙ ﻴﺎ ﺁﺩﻡ ، ﺍﻤﺎ ﺍﻨﺕ ﻴﺎ ﺤﻭﺍﺀ ﻓﺘﺤﺼﻠﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺩﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻤﺭﺍﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ .
ﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺍﺒﺢ ؟
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻟﻨﻀﺎل ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻭﻴﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻭﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺎ ﻜﺜﻴﺭﺓ، ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﺸﺭﻭﻁﺎ ﺃﻓﻀل ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤل ﻤﺜﻼ ، ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻘﺘل ﺒﺤﺠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻑ.. ﺍﻨﻤﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻷﻫﻡ ، ﺠﻌل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﺤﻤل ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻤﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﻟﻴﺱ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺼﺎﺭﺕ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻷﻱ ﻤﻨﺼﺏ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻬﺎ..
ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺭﺡ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻘﻭﺓ: ﻤﺘﻰ ﻨﺸﻬﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﻨﺴﻭﻴﺔ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻭﻻ ﺒﺩ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻠﻤﺎﻨﻴﺔ ، ﺘﺤﻁﻡ ﺃﺼﻨﺎﻡ ﺍﻟﻭﺜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ؟

<font color="red"> ( تم حذف البريد ل...نتدى ) </font>

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل  
قديم 15 / 03 / 2013, 41 : 04 PM   رقم المشاركة : [2]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: 8 ﺁﺫﺍﺭ من أجل تحرر ومساواة ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ في شرقنا أيضا


إن هذه النظرة الدونية للمرأة تزداد يوماً بعد يوم ، وأنا هنا ألوم المرأة أكثر من الرجل ، لأن المرأة في مجتمعاتنا هي التي تربي ، وهي من تزرع فكرة "ولد" و "بنت" في أطفالها منذ الصغر ، فالفتاة فتاة يجب أن تلعب بادمى وأن تلبس فستاناً وأن تبقى أمام المرآة بالساعات تسرح شعرها ، والولد ولد يجب أن يلعب بالحارة أو بألعاب السيارات والدراجات ، ألعاب البنات تختلف عن ألعاب الصبيان ولا ينبغي لأحدهم أن يلعب بألعاب الآخر ، هذا ما تزرعه المرأة في فكر أطفالها منذ الصغر ، فما بالك عندما يكبرون وتتعقد الحياة ولن تكون الأمور مجرد ألعاب بنات وألعاب صبيان !
وهذا الأمر أراه كثيراً في المجتمع بين الأطفال ، فكثيراً ما يزورنا أشخاص مع أطفالهم ، ويمتنع بعض الأطفال من التسليم عليّ أو يرفض عندما آخذه للعب بحجة أنه ولد ولا يلعب مع البنات ، ولا يسلم على البنات ، أو عندما أزور أحدهم ويستحي صغارهم من المجيء والسلام ، هذا في الفترة ما قبل ال18 سنة ...
وباتساع هذه الفجوة بين المرأة والرجل ، والتطور السريع الذي نشهده في كل مجالات الحياة ، نرى أن الاعتداءات على المرأة تزداد من اغتصاب وسفاح وتحرش ، وأنا أعزو الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها المرأة هي بسبب ما يتم زرعه في فكرها وفكر الرجل منذ الصغر ، فلو لم يتم التفريق بينهما إلى هذا الحد المشين لما ظهرت هذه الحاجة الملحة لدى الرجل لمعرفة سبب الاختلاف بينه وبين المرأة ، والعكس كذلك ....
ربما يبرع الرجل في بعض الأمور أكثر من المرأة ، لكن هذا لا يعني أن المرأة ليست قادرة على أن تقوم بهذه الأمور ، فهناك العديد من الأمور التي تبرع فيها المرأة أكثر من الرجل .. لكن لا تعطى المرأة فرصة لذلك ...
وأنا أرى أن المرأة ليست هي المتضررة الوحيدة في هذه الثقافة الفكرية ، بل إن الرجل كذلك هو ضحية لهذه الأفكار ، إذ عليه تحمل كل المسئوليات ، فحسب ما تم زرعه من أفكار ، عليه أن يهتم بمسئوليات البيت من المصروف الشهري إلى التسوق ، إذ لأنها امرأة ليس عليها أن تهتم بأي أمر من أعباء المنزل ، حتى ربما أنها لا تعرف كم فاتورة الهاتف لأن الأمر لا يهمها ، وقد يقع على عاتقه الاهتمام بأكثر من منزل ، والديه ، وأخته و خالته و و و .... هذا العبء على الرجل يجعله يتهم المرأة أنها السبب في تعاسته ، ويتحامل عليها ، ومن هنا نرى أن الأسر في مجتمعاتنا مفككة ، فالكل ضحية من الطفل إلى المسنّ .....
لو تم تحديد المسئوليات وتحمل كل من المرأة والرجل المسئوليات التي تقع على عاتقه/ا ، لكانت الحياة أسهل بالنسبة لكليهما ، ولكانت العلاقات الاجتماعية والأسرية أفضل وأقوى وأمتن ....

مجتمعاتنا تحتاج لثورة فكرية حقيقية لنقول أن هذا هو الربيع العربي ، فما فائدة ربيع لا تنمو في الأزهار !

شكرا لك "أ. نبيل عوده " على هذا المقال ، والكلام فيه لا ينتهي ...
ودي ووردي
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ﺁﺫﺍﺭ, ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ, أيضا, تحرر, شرقنا, ومساواة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وللأمثال قصة أيضا فاطمة الصنهاجي كـان.يـاما.كـان... 7 04 / 12 / 2022 50 : 12 PM
ذكرى ليزا Arouba Shankan الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 4 19 / 12 / 2019 47 : 03 AM
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺑــِﺪﻣﻮﻋِﻬﺎ ﺃﺑـــﻜﺎﻫﺎ منيرجمال الدين الشعر العمودي 3 01 / 04 / 2018 15 : 09 PM
قطر تحرر 50مليون يورو للاستثمار في الأحياء الهامشية الفرنسية نصيرة تختوخ الاتحاد الأوروبي العربي للديمقراطية و الحوار 8 04 / 10 / 2012 43 : 08 PM
عن المرأة أيضا د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 4 04 / 06 / 2012 27 : 09 PM


الساعة الآن 58 : 06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|