التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,869
عدد  مرات الظهور : 162,401,718

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > الله نور السموات والأرض > مرافئ الروح في رحاب الإيمان > الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل > الأحاديث النبوية الشريفة > مكارم الأخلاق
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 12 / 2014, 26 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

قالوا وما الرحمن ؟

بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين

في عام 1982 قام عالم فيزيائي اسمه "ألاين أسبيكت" وفريقه بتجربة جد مميزة والتي كشفت مدى سرعة تواصل الجزيئات الأصغر من الذرة مع بعضها البعض وفي الحقيقة أنه قد اكتُشف أن هذا الاتصال سريع للغاية، وأنه أسرع حتى من سرعة الضوء، كما لو كانت الجزيئات
"تعرف مصائر بعضها"

ولا يفوتني في هذا الصدد بخصوص مقالي هذا التذكير بما أكده
العالم الشهير ريتشارد فاينمان المعروف بمشاركته في صياغة نظرية المجالات (الكمية) عام 1947 وبنظريته في (حاصل جمع التواريخ)
لتفسير نظرية (الكم) حيث يقول: (أظن أنني يمكنني القول بأمان
إنه لا أحد يفهم (ميكانيكا الكم) وقد سبق للعالم الشهير ألبرت أينشتين المعروف بنظريته (النسبية العامة) أن اعترض بشدة على (ميكانيكا الكم) أما دانييل جرينبرج وهو عالم مرموق من سيتي كولج في نيويورك
فيذكر أن أينشتين سبق أن قال (إنه إذا كانت ميكانيكا الكم حقيقة فإن العالم يكون قد جن) أما أنتوني زيلنجر من جامعة إينزبروك فيقول (بالنسبة لي الهدف الأساسي من عمل التجارب هو بيان مدى غرابة الفيزياء الكمية ويضيف: إن معظم الفيزيائيين غاية في السذاجة لأنهم مازالوا يعتقدون في الوجود الحقيقي للموجات والجسيمات.
ولم تصدر تلك الآراء عن علماء مرموقين لأسباب خاصة برؤآهم الشخصية أو وجهات نظرهم الذاتية وإنما صدرت بناء على ظواهر علمية حقيقية عاينوها في المعامل وأنتجوها في حساباتهم النظرية ، والغريب والعجيب حقا هو أن (الإلكترون) يعتبر أشهر جسيم يعمل طبقا لقوانين ميكانيكا الكم ،فهو يمثل لفظا مألوفا بالنسبة لكل إنسان حتى الأطفال الصغار فالأجهزة (الإلكترونية) هي جزء أساسي من الحياة المعاصرة ونحن نتعامل معها في كل مكان تقريبا ولكن ما هو الإلكترون على وجه التحديد فهذا أمر لا نعرفه و(نحن) هنا لا نعني الإنسان العادي فقط وإنما أيضا العلماء ، فانكم ان سألتم أي عالم ما هو الالكترون ؟ سيقول لك لا أدري ، فنقول لهم سبحان الله ولن نقول مثل ما تقولون أبدا ما دمنا نقرأ في كتاب الله تعالى قول الله بالحق ( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )[طه : 50]،
فلولا هذه الخصائص العظيمة التي تنساب برحمة الله والمودعة في أدق جزئيات الذرة ما قام هذا النظام الهائل الذي أتى الله طائعا بانسياب لا يضاهى فتجلت لنا في حقائق ظاهرة فسبحان من دانت له الأشياء بعلمه المحيط ويسرها لنا بعظيم رحمته ولا ننسى قول جبريل عليه السلام لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم
( انما الأشياء برحمة الله )هذا حديث صحيح الإسناد ، فإن سليمان بن هرم العابد من زهاد أهل الشام ،
والليث بن سعد لا يروي عن المجهولين .

والحقيقة أن الجزيئات ليست في حاجة إلى أية إشارة أو ترابط من أجل التواصل مع بعضها، هذا ببساطة لأن الانفصال بينها هو مجرد وهم والانفصال الظاهر هو تصور من مستوى أعلى للحقيقة، وهو ما يسمى النظام المتضمَّن فكلما غاص العلم ونفذ الا واقترب من عالم النور والحقيقة ، حيث كل شيء مرتبط ببعضه وتتصرف الجزيئة كما لو كانت تعرف مصير الجزيئة الأخرى وذلك لأن لديها المعلومات الخاصة بالجزيئة الأخرى داخلها ، اذن فالعلم اشار الى الترابط الحقيقي والى الارتباط المطلق لكل شيء ببعضه بعضا
فحقا هذا ما أربك عقول العلماء داخل المختبر الكمي فهذه الحقيقة المضيئة أصبحت مكشوفة بالبرهان وهو أنه ببساطة أن الاعتقاد بانفصال خصائص مادون الذرة هو مجرد وهم لأن العلم الالهي قائم بشموليته بعلم محيط ومهيمن مغمور بعظيم رحمانيته فلا تجد تفاوتا فيه .

فهذا العالم من حولنا لا زلنا نجهل عنه الكثير وهو قائم بعلم الله الذي أتقن كل شيء صنعا ففي كل يوم تظهر براهين جديدة تزيدنا يقينا أن خلق السموات والأرض لأكبر من خلق الناس ، فخلق السموات والأرض آية عظيمة من آيات الله ، وبرهان علمه قائم بمسك السموات والأرض أن تزولا
﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا
مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ﴾
(فاطـر‏:41)

وهذا فصل عميق في هذه الآيات البرهانية الجلية فهو سبحانه عليم بالسر وما أخفى من السر أحاط بأسس كل الترابطات للأجسام الذرية ماسك لما بينهما ببناء متماسك ومزدهى وقد أنطقها بالتسبيح بعدما علم كل تسبيحه في بحر محيطه بما غمرته أنوار آيات الله في خلقه بما جمع ووهب وسطره
سبحانه بعلمه المحيط
فليس هناك في علم الله المحيط شيء غريب وانما حقائق
الأشياء تبدو بما هو مكنون في ذواتها وأزواجها لغايات مسطرة بعلم الواهب وهي مودعة باحكام لاتتجاوز مجالاتها المخلوقة ، وكلما تعمق العلم الا واقترب من عالم النور والحقيقة المستمد من علم الواهب العليم الحكيم ، فلا غرابة اذن بل هي كشوف تزيدنا ايمانا ويقينا بالله ، وتزيدنا معرفة أن أصل حقائق الأشياء مستمدة من أنوارالعليم الحكيم الذي خلق وقدر وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى برحمة منه ويسر أنوار رحماتها لعباده ، فمن يتأمل قوانين العالم الكمي تتضح له هذه المعالم الرهيبة بجلال علوم الواهب الخالق كلما تفكر في هذا الخلق المحكم الذي يعد بحق آية بديعة من صنع الله ، فلا تفاوت فيما خص به مكنون خلقه ولا فطور في صفاته ومنظوماته فخواص الأزواج في الذرة وما دونها غير منفصمة بل متكاملة بحقائق أنوارها فنجد خواص كل زوج من الجسيم يعتمد على خواص الجسيم الآخر بترابط واتساق محكم ، فالله تعالى أخبرنا في كتابه العزيز أنه سبحانه خلق من كل شيء زوجين
{ ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون } [الذاريات : 49]
ولو فصلنا بين هذين الزوجين من جسيمات الذرات فان هذه الروابط التي خلقت في مكنونها تبقى متشابكة متآلفة حتى لو باعدت بينهما وأثبتت التجربة في المختبر الكمي أن هذه الظاهرة هي ظاهرة حقيقية فما السر في ذلك يا ترى ؟ فسلوك الالكترون مختلف تماما
وهو المتحكم بارادة الله وخاضع لعناية مسطرة
ولولا تلك الخاصيات الدقيقة المتألقة التي يتصرف بها الالكترون في الذرة لكان الكون مختلف تماما عما نراه في واقع حياتنا ، فهي اذن خصائص منفردة جعلت مكنون جزئيات الذرة متسقا اتساقا متكاملا محكما بكل جسيمات الذرة ما علمناها وما جهلناها في هذا الخلق بكل عوالمه ومنظوماته ليأخذ هذه السمات البديعة فيه ، اذن فزوج الالكترون له تكامل مع زوجه بشكل مدهش يأخذ بالألباب والعقول وانها من الخاصيات المودعة
التي أودعها الخالق العليم الحكيم في مكنون خلقه ، وبما أن هذا خلق الخالق الحكيم اذن فهو الذي حدد أنماط صفات خلقه بصفات حكيمة وبها يبدو هذا الخلق البديع في واقع حياتنا بصفات تتلائم مع ادراكاتنا الحسية ، فانه سبحانه قادر أن يخلق من شكله أزواج غير التي نعرف وأن يغمره بما شاء كيف شاء وأن يبديه كيف شاء اذا شاء فيرى المرء العجب العجاب ، وشاء الحق أن يخلق خلقه ويبديه لخلقه بهذه الصفة البديعة ودعا خلقه الى التفكر في بديع خلقه ، فيعرفوا بعد تدبرهم أن هذا الخلق هو حقا لله وهذا الخلق وسعه علمه ورحمته ، وهو خلق لله تعالى لأنه قائم بالسعة والرحمة وقائم بعلم مكنون وفيه من معالم الأنوار ما يشع في محيطه لايتجاوزه الا بفتح منه وهذا حقا يذهل العقول ويأخذ بالألباب يتكامل عند الناظرين المتدبرين المنصفين فيدركوا كنهه القائم على السعة والرحمة بما حبا الله مكنون الذرة فلا تفاوت في مجالاتها الا بما خصها الخالق الواهب الحكيم فاذا سلب مخصوصياتها فلا يبقى حكم ولا نظر
فعلوم الله موجودة منذ الأزل و لكنه يظهر منها ما يشاء اظهاره على يد من يشاء وما الاكتشافات التي تتم على أيدي العلماء إلا أشياء كانت منذ القدم في علم الله وكان العالم سببا في تركيبها وليس خلقها وكان في اظهارها فائدة تعم البشر بسعاتها ورحماتها المغمورة فسبحان من دانت له الأشياء كلها في ملكوته وخلقه وغمره برحمانيته لما تكتمل بذرة العلم واليقين ندرك في أعماقنا أن من له العلم الأعلى المحيط
صفاته أعلى وأعز فهو سبحانه عرفنا بجليل كمال صفاته بعزها وكمالها وقدسيتها
وطهرها وجمالها من غير شيء تتوهمه عقولنا المخلوقة بمداركها المحدودة فيتعزز ايماننا
ونصدق توجهنا فتغمرنا أنواره وتتهذب مساعينا أكثر في معرفتنا لعظيم قدره ، وما كان الله تعالى ليماثل خلقه
ولله المثل الأعلى ، فلما نتأمل كيف تواردت أسئلة المنكرين في عزيز خطاب الله تعالى بقوله تعالى ( قال من ربكما يا موسى ) الآية
وقولهم بقول الله ( وما رب العالمين ) الآية ، وقول الله تعالى ( واذا قيل اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن ) الآية ،
فيجيبهم الله تعالى بما يغذي مداركهم ونوازعهم الظنية تطهيرا لاعتقادهم بأبلغ
بيان بقوله تعالى ( رب السموات والأرض وما بينهما ان كنتم موقنين ) الآية ، فما من شيء يا أحباب قائم
من حولنا الا ودال على وجوده سبحانه وتعالى ، وما من شيء قائم الا وهو أثر من آثار قدرته ما نعلمه وما خفي
عنا ، وقال تعالى ( قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ) الآية ، فتبين بالدلائل المغمورة أن حاجة العباد الى
معرفة خالقهم أشد من حاجتهم للماء والهواء والطعام والشراب لأن التصديق بمن تعبد لما يعمر القلب يصح
اليقين وتحيا الروح وتنعم باشراقات واصلة تغذي النفوس الزكية ، فالناس بحاجة الى معرفة خالقهم فهو
الواهب المعطي ودليلهم اليه بما تتزكى سبلهم بمعالمها النورانية ، ورحمته التي وسعت كل شيء أهل أن تبلغ
خلقه فيخصهم بتصديقهم لما هو أوسع وأعم ، فالأكف يا أحباب لا تبسط الا للغني الكريم ولا تطلب الرحمة
الا من الغفور الرحيم وهو الباسط يديه للرحمة لعباده يفرش لهم أنوار الهداية ويحب تنافسهم بالحق
في قربه ومحبته ، فما أجملها من علاقة بين الخالق وعباده المتطلعين الى معرفة محبوبهم فيزدادوا به
حبا وما أكرمها من صفات العبد ونعم العبد المتوجه الى ربه بالطاعة بصدق ويقين فتهذب سعيه المبارك
الى مولاه بقلب غمرته أنوار المحبة الموصولة فكان سعيه سعي المقربين بعظيم محبته لمولاه
فسمو العبادة يا أحباب بطهارتها وحنيفيتها الحقة يعمها الصدق واليقين
فتزدان المعرفة شوقا ومحبة ويتهذب السعي الخالص نازعا كل الاعتقادات الفاسدة
والباطلة وتزول الأحقاد وتتطهر النفوس وتصفو القلوب وتتزكى بأسمى المعاني طهرا ومحبة
الله الله يا أحباب لو تعلموا قدر الرحمن الرحيم أرحم الراحمين ولا بارك الله فينا ان لم نعرف قدره سبحانه ، وتعالى
الله عن كل شائنة لا تعرف قدره ، ولولا أن تعرف علينا الله الودود الرحيم بأن ألبسنا من وده
ما يحيي قلوبنا اليه فتغمرنا الرحمة والفرحة واليقين فيزدان حبنا بمعرفتنا وتتنور الأرواح بنور
التأييد فيتهذب السعي والتوجه بفهم أسرار الخطاب فتسمو معرفتنا الى أصدق الغايات محبة ومعرفة
تحصيلا لرضوانه ونعم هذا السعي المزكى للمتقربين اليه لقوم يحبهم ويحبونه ، فكيف لا نحبه يا أحباب وهو
السابق الينا بالفضل والاحسان وهو الغني ذو الرحمة بين لنا في أنوار آياته ما يغذي نفوسنا وأرواحنا فنصدق الالتجاء اليه
حتى تصبح محبتنا اليه في جلاءها و صفاءها وطهرها فتلتئم مساعينا الى الحق والنور
وتختفي كل خلافاتنا الظنية فيجمع أمر هذه الأمة ، فانظروا يا أحباب كيف تتهذب المساعي لمن له
سعات الرحمة ذو الحكمة البالغة الشديد اللطف بعباده الرحمن فكيف لا يا أحباب لا يفيض دمع من صدقوا في معرفة
قدر الله أرحم الراحمين وهو الذي عرفنا بصفاته الجليلة بكمالها وقدسيتها
وعرفنا رحمانيته وعرفنا جمالها وطهرها وجلالها وهو الذي عرفنا بجنات صفات ذاته وهو الودود الرحيم الذي أودع في قلوبنا المحبة
والرحمة والطهر الخالص وأنعم بروحه للمقربين فنعلم
أنه هو وحده المقصود الذي لا يتعداه مراد الذي لا حد له ولا نفاذ ولا حياة
للأرواح الا بشهوده ، فما أجمل من يجعل الله هو محبوبه فينشرح صدره بهذا الحب فتجده يدعو ويقول اللهم بحق رحمتك التي كتبت
على نفسك والتي وسعت كل شيء لا تجعل في قلبي ندا لك في الحب ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين فيستجيب الله له فيشعر بحبه
في قلبه فيتمنى أن يلازمه هذا الشعور في الدنيا والآخرة ، ولكن الله يزيل هذا الشعور من قلبه ولا يدوم أتعلمون لماذا ؟ وذلك لكي يبقى
الانسان في شوق الى محبوبه الله رب العالمين الودود فكم هي غالية هذه المعرفة يا أحباب فيعود ويدعو ربه من جديد وأعينه تفيض من
الدمع فيدعو اللهم لا تجعل في قلبي ندا لك في الحب فيستجيب له ربه من جديد ويشعر بحب ربه يسري في قلبه وهكذا يبقى المحب في شوق الى
حبيبه الله رب العالمين الى ما لا نهاية فينسى أن هناك جنة وينسى نعيمها ويبقى قلبه معلق بحب الله ونعيمه هيبة وجلالا بعدما غمره الودود بود حبه فيعلم
العبد أنه حبيب ليس كمثله حبيب وجمال لا يشابهه جمال فينهمر دمعه مجهشا ببكاء الشوق ووحشة ولوعة لحبيبه وهو ساجد متضرع بقلب ملئته
ألطاف الرحمة ، ولا يمكن ان تزرع الحب بين الناس ان لم تحب ربك أكثر من الناس ، فالناس بحاجة الى مولاهم كحاجتهم الى الماء و الهواء والطعام
والشراب لأن أرواحهم لا تسكن الا في بحر ألطاف وداده بما غمرها من رحمات ، ولا يمكنهم أن يحيوا بدون عبادته سبحانه فهو معكم يا أحباب لكن ليس للأعمى من الجوهرة الا لمسها وهو يعرف حسنها وجمالها وتعالى الله الملك الحق المبين ، فطوبى لمن عرفه
و ذكره كثيرا وسبحه كثيرا وبكي حبا وشوقا ولوعة لله وكان مطيعا ، فيحس بهذا الحب في قلبه فينشرح به صدره ويحيا قلبه هيبة وجلالا بنعيم ألطافه وعظيم فضله ورحمانيته التي غمر جلالها ورحماتها الوجود .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة عمر الريسوني ; 25 / 12 / 2014 الساعة 00 : 07 PM. سبب آخر: تصحيح
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 12 / 2014, 32 : 09 PM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: قالوا وما الرحمن ؟

الأستاذ عمر..شكرا لك وبارك الله فيك..مقال غاية في الأهمية..يجب قراءة هذا عدة مرّات لأسباب كثيرة...
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 12 / 2014, 33 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: قالوا وما الرحمن ؟

بارك الله فيك وزادك من علمه ومعرفته ويسر لك الخير حيثما شئت
ولكم الود والإحترام والتقدير أستاذنا الفاضل
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 12 / 2014, 38 : 11 PM   رقم المشاركة : [4]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: قالوا وما الرحمن ؟

صدقت والله أخي الكريم محمد الصالح الجزائري
فهذا المقال الذي كتبته مؤخرا قلة من فقهوا كنهه
وهو مخالف لكل الرؤى المعاصرة الحالية ، فتطور
هذا الفرع العلمي الكمي من علوم الفيزياء فتح بابا
كبيرا لم يكن متوقعا ولم يكن في الحسبان ولم تصله بعد الاجتهادات
المعرفية ليشع على اثرها في نفوس الناس اليقين ، فالله تعالى هو الذي أظهر الحقائق والأمور كلها
وبه ظهرت الأشياء كلها متسقة ومترابطة وهذا ما أذهل علماء الفيزياء في المختبر الكمي فلو
كان لله عدم أو غيبة أو تغير
لانهدت السموات والأرض وما أصبحت متماسكة وبطل الملك والملكوت ولأدرك بذلك التفرقة بين الحالين ولو كان بعض
الأشياء موجوداً به وبعضها موجوداً بغيره لأدركت التفرقة بين الشيئين الدلالة ولكن دلالته عامة

في الأشياء على نسق واحد مترابط ومتماسك وهذا ما تبين في هذه الطفرة العلمية التي
لازالت غامضة وغريبة في دوائر العلم فوجوده دائم في كل الأحوال غامر يستحيل خلافه فلا جرم أورثت شدة الظهور
خفاء فهذا هو السبب في قصور الأفهام‏ عن معرفته ولكن من قويت بصيرته ولم تضعف منته فإنه
في حال اعتدال أمره لا يرى إلا الله تعالى ولا يعرف غيره ويعلم أنه ليس في الوجود إلا الله‏‏
ورأى أفعاله أثر من آثار قدرته فهي تابعة له فلا وجود لها بالحقيقة ودونه وإنما الوجود للواحد
الذي به وجود الأفعال كلها‏ ومن هذه حاله فلا ينظر في شيء من الأفعال إلا ويرى فيه الفاعل ويذهل
عن الفعل من حيث إنه سماء وأرض وحيوان وشجر بل ينظر فيه من حيث أنه صنع الواحد الحق فلا
يكون نظره مجاوزاً له إلى غيره وهو سبحانه العزيز المنيع الغالب على أمره واهب الرحمة الى خلقه
وهو القريب اليهم بوده ورحمته ، ولولا أن تجلى الحقُّ من أزليته لأرواح العارفين بجلاله وكبرياءه لقلوب الموحدين ما عرفوه
وهو سبحانه خالق كل شيء في ملكوته الغني عن كل خلقه وانفصاله عن جميع خلقه فلا اتصال له بشئ من خلقه قائم بنفسه في علا مجده وعزه
وجلاله وكبرياءه .
توقيع عمر الريسوني
 
لو أن الله تعالى فوض أمر خلقه الى أحد
من عباده ومكنه وكان خيرا غنيا لأزال
العذاب عنهم وهذا الراحم أنا وأمثالي
وهو أرحم الراحمين
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 12 / 2014, 38 : 12 AM   رقم المشاركة : [5]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: قالوا وما الرحمن ؟

لي الشرف الكبير أن أكون متواجد معكم أخي الكريم زين العابدين ابراهيم
فهذا الموضوع الذي أدرجته في منتدى نور الأدب ليس مجرد موضوع عادي
بل هو فهم دقيق عن تجربة ذاتية عشتها بتتبع مسار العلم وستفصح الأيام
المقبلة عن مدى هذه الحقائق التي ستدخل العلم الى محراب عالم النور والحقيقة
واذا انتبهتم مؤخرا في الآونة الأخيرة تتالت تصريحات بعض العلماء المغرضين بادعائهم
اكتشاف جسيم الاله ، وقبلهم صرح علماء آخرون في اختصاص جراحة الأعصاب
أن العقل لا يفسر الدماغ بعدما انطلقوا من أسس مادية بحثة وانتهوا الى أن العقل
حقيقة غير مادية بعد تجارب عميقة فماذا يعني هذا ؟ هذا يعني أن العلم يقترب شيئا
فشيئا الى عالم النور والحقيقة ، فقد بدا لعلماء الكم غرابة وغموض غير مفهوم
فلم تعد تنفع الرياضيات ولا كل علوم المنطق ، لأن هذا العلم المكتشف داخل المختبر
الكمي هو علم لا يضاهى فالروح نافذة ومتغلغلة في أنماطه وصيرورة جزئياته
فبعدما كانت النظريات الفيزيائية الكلاسيكية تفسر الظواهر بشكل معقول ، أصبحت
بعد الكشوف الكمية في جزئيات الذرة تأخذ بعدا آخر غير خاضع لكل الأنماط المعرفية
المعروفة وهذا حقا ما أصاب العلماء بالذهول ، فكلما نفذنا الى أعماق المادة بدا لنا
سريانا في جزئياتها لا يخضع لأي نظم معروفة وبدا هذا التواصل والترابط في كل الجزئيات
وهي مترابطة ومتماسكة فيما بينها بعلم نافذ لا يضاهى ، فهذا الحقل المفترض المكتشف من جسيمات
تغمر الكون والتي أسموها بوزون هيغز أو حقل هيغز هي التي تعطي الجسيمات الأساسية كتلتها فيبدو الكون
كما هو عليه بكل مظاهره متماسكا متسقا منظما ، فهذا المسك للسموات والأرض هو بقدرة الله تعالى
فهل يستطيع أحد غيره أن يمسكهما ان زالتا ؟ بلى فسبحانه انه هو الحليم الغفور .
توقيع عمر الريسوني
 
لو أن الله تعالى فوض أمر خلقه الى أحد
من عباده ومكنه وكان خيرا غنيا لأزال
العذاب عنهم وهذا الراحم أنا وأمثالي
وهو أرحم الراحمين
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحمن, قالوا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قالوا غزة... د.محمد الصواف قصيدة النثر 4 15 / 09 / 2014 28 : 01 PM
قالوا... د.محمد الصواف قصيدة النثر 8 29 / 07 / 2014 34 : 10 AM
قالوا مرمر يوسف كلـمــــــــات 2 11 / 04 / 2009 43 : 06 PM
قالوا مرمر يوسف كلـمــــــــات 0 09 / 04 / 2009 06 : 12 PM
قالوا........... مرمر يوسف كلـمــــــــات 5 06 / 04 / 2009 36 : 07 PM


الساعة الآن 13 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|