[د. رجاء بنحيدا]

آه ٍ منك أيها الحزن ، آه عليك أيها الحزن !!
تتمكن من أحشائنا وتتوغل فيها ، فتذوب ضلوعنا وتنطوي مشاعرنا .. خوفا منك !!
خوفا من عودتك .. مرة أخرى .
ما تكاد تنصرف ، حتى تعاود الرجوع كأن المقام يحلو لك .. هاهنا لا غير !!
كأنك استوطنت .. وطن القلب ،ومداد القلم .. وعيون الوطن ..
ألا يصح لنا ، ألا نحزن !! وألا يصح لك .. أن ترحل !!
ارحل عناّ ، ارحل عن عيون الوطن ..
ارحل عن ضلوع وأحشاء .. هذا الكفن !!

نختار دائماً ألا نواجهك !! وأن نصمت .. ساعة حضورك !!
ولكن ماعُدت َ ذاك الحزن الذي قتل ، ولا ذاك البطل !!
أصبحت مألوفا بيننا ، بل رفيقنا نصاحبك وتُصاحبنا ، وتهمس لنا بكل اللغات أناشيد الأحزان في كل الأوطان ..
أصبحت سيد الديار ، ترحب بمن هل َّعليك ، وتهلل لمن استدار ، وأدار وجهه عنك .
أصبحت سيد الملاجئ والخيام والأزقة والدروب .. والوجوه المهلوكة البائسة.
لكن ،الذي استغربتُ له حقاً، أنك ما اهتديت إلى سراج القصور وأفئدة الملوك ، إلا بعد فوات الآوان ؟؟؟ .

[رأفت العزي]

اود وقبل أي شيء تقديم الاعتذار اليك سيدتي !
ربما ولأنك من طينة طيبة وفكر مترفع لم تنتبهي او ربما فهمت القصد من ردي
حينما قلت " ولا كلمة " قلت في ردي عليك " هذه انهزامية " وبالطبع لم اكن اقصد
أي إساءة إنما كانت من أجل تحريضك والعدول عن موقفك الرافض للكلام ولكن السيدة
ترفقت بنا وربما كنت من تلك العوامل التي أخرجت سيدة الدار عن صمتها :) سموحة

بالرغم من ذلك تبقى كلماتك مجبولة بشيء اسمه الرقيّ والبلاغة

التحية لك وعظيم الاحترام والكثير من المودة

[Arouba Shankan]

ربما لازمنا الحزن حتى أصبح ملهمنا،، ان استغنى عنا، سنبحث عنه
فالسعادة مهما طالت عمرها قصير وكلماتنا فيها منمقة

نحن خُلقنا لنصاحب الأحزان
تحيتي لشعورك النبيل د.رجاء

[محمد الصالح الجزائري]

( لكن ،الذي استغربتُ له حقاً، أنك ما اهتديت إلى سراج القصور وأفئدة الملوك ، إلا بعد فوات الآوان ؟؟؟ .)
قفلة غاية في الروعة..فلسفة وحكمة مبثوثتان في ثنايا خاطرة راقية جدا جدا..شكرا لك ودمتِ متألّقة د. رجاء..

[د. رجاء بنحيدا]

سيدي الفاضل رأفت جاء ردك كالآتي على موضوع " ولا كلمة":
((كنت والله لأوافقك سيدتي ولكني لا استطيع السيطرة على أصابعي
أضف إلى أن هذا الموقف من وجهة نظري الضعيف موقف انهزامي !
مع انني اتفق معك 100% فيما تفضلت " نريد لسيدة النور .. أن تهل علينا.. لقد اشتقنا لها .. كثيرا " ))

ربما هو موقف انهزامي من جهة أخرى .. لأني انهزمت أمام صبر ٍ وجلد ٍ وقوة من سيدة ازداد احترامي لها يوما بعد يوم .. !!
هو موقف انهزامي حين .. تنحبس الكلمات وتغرد خارج الإطار ..
هو كذلك ،لأنني انهزمت وأعلنت ُ ما يجول في الخاطر .. دون تردد أو أي اعتبار !!
هو فعلا ، انهزامي حين نحس بأن من نحترمها ونحبها .. حزينة وحيدة .. ولا نستطيع أن .. نشد على يديها .. وأن نُخرجها من شرنقة .. الوجع والحزن الشديدين .
فما أجمل هذا الموقف في نظري .. وما أروع هذا الانهزام .. الضعيف !!

سيدي الغالي رأفت يقول يحي بن معاذ : " القلوب كالقدور تغلي بما فيها وألسنتها مغارفها فانظر إلى الرجل حين يتكلم فان لسانه يغترف لك مما في قلبه حلو وحامض وعذب وأجاج وغير ذلك ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه " ...


سيدي الذي أحترمه .. دائماً وأبدا
فالأمر لا يحتاج للاعتذار ولا إلى التفسير .. فكل ما يخرج من فيك َ مقبول .. بل أراه عذبا فراتا سائغا شرابه ومذاقه ... ولو كان حامضا أُجاجا ( هههه)
والله ، أعتز بمعرفتك .. وأعزُّك ..أيها الأخ البطل !!
دمت لي .. أخا .. مبجلا أحترم مواقفه ،وأنبهر .. لروحه المستظرفة المستملَحَة ...

[د. رجاء بنحيدا]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan ربما لازمنا الحزن حتى أصبح ملهمنا،، ان استغنى عنا، سنبحث عنه فالسعادة مهما طالت عمرها قصير وكلماتنا فيها منمقة نحن خُلقنا لنصاحب الأحزان تحيتي لشعورك النبيل د.رجاء

الصديقة العزيزة عروبة
بل وُجد الحزن .. ليُصاحبنا
ولكن الحمد لله كثيرا .. فالله معنا
تحيتي لك يا غالية ...

[د. رجاء بنحيدا]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري ( لكن ،الذي استغربتُ له حقاً، أنك ما اهتديت إلى سراج القصور وأفئدة الملوك ، إلا بعد فوات الآوان ؟؟؟ .) قفلة غاية في الروعة..فلسفة وحكمة مبثوثتان في ثنايا خاطرة راقية جدا جدا..شكرا لك ودمتِ متألّقة د. رجاء..

أخي الفاضل محمد الصالح الجزائري
لقدراقت لي كثيرا كلمة " قفلة " فإن كانت تحمل المعنى الأول .. فإن مفاتيحها في يدك وفي تشجيعك ،، وفي حضورك البهي الذي أعتز دائماً به أخي الغالي
وإذا كانت تحمل المعنى الثاني .. فإن أوتارها تشدو على العود الذي بين أناملك..
دمت متألقا ،ومساندا لنا بدون استثناء .. وكلنا نُعزُّك ونحترمك .. كثيرا كثيرا .

[فتيحة الدرابي]

أوافق الرأي أختي رجاء، أصبح الحزن يصاحبنا في كل الأوقات ، قضىىى علينا وأسقطنا في كل الطبات .
والآن علينا أن نفكر كيف نقضي عليه.
خاطرة جاءت في مكانها وزمانها .
تحياتي وتقديري .

[د. محمد رأفت عثمان]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوراه رجاء بنحيدا آه ٍ منك أيها الحزن ، آه عليك أيها الحزن !! تتمكن من أحشائنا وتتوغل فيها ، فتذوب ضلوعنا وتنطوي مشاعرنا .. خوفا منك !! خوفا من عودتك .. مرة أخرى . ما تكاد تنصرف ، حتى تعاود الرجوع كأن المقام يحلو لك .. هاهنا لا غير !! كأنك استوطنت .. وطن القلب ،ومداد القلم .. وعيون الوطن .. ألا يصح لنا ، ألا نحزن !! وألا يصح لك .. أن ترحل !! ارحل عناّ ، ارحل عن عيون الوطن .. ارحل عن ضلوع وأحشاء .. هذا الكفن !! نختار دائماً ألا نواجهك !! وأن نصمت .. ساعة حضورك !! ولكن ماعُدت َ ذاك الحزن الذي قتل ، ولا ذاك البطل !! أصبحت مألوفا بيننا ، بل رفيقنا نصاحبك وتُصاحبنا ، وتهمس لنا بكل اللغات أناشيد الأحزان في كل الأوطان .. أصبحت سيد الديار ، ترحب بمن هل َّعليك ، وتهلل لمن استدار ، وأدار وجهه عنك . أصبحت سيد الملاجئ والخيام والأزقة والدروب .. والوجوه المهلوكة البائسة. لكن ،الذي استغربتُ له حقاً، أنك ما اهتديت إلى سراج القصور وأفئدة الملوك ، إلا بعد فوات الآوان ؟؟؟ .

هو سيد , يدخل كل القلوب , و لكننا كثيراً ما نخفيه .
نص جميل ساخر , و أرى أنه يستحق خمس نجوم .
تقبلي مروراً متواضعاً د. رجاء و دمت بخير .

[رشيد الميموني]

حتى في الحزن ، يأخذ قلمك طابعا خاصة ويتشبع بنكهة متميزة ..
حزن نبيل عبرت عنه أختي العزيزة .. لكني على يقين من انه سرعان ما سيتلاشى عند اول لمسة شعاع من قلمك البهي الدافئ .
دمت بكل الألق .