[align=justify]
تحية عربية ذبيحة تلفظ أنفاسها ومن حولها يقف الجزارون بسواطيرهم يستعدون لاقتسام جسد الأمّة وتفكيك مفاصلها..
انتكاسة عربية شاملة ونكبة لم تعهدها الأمة من قبل بمفهوم الأمّة والوطن الشامل منذ ما قبل الإسلام.
يشبه كثيراً هذا التفكك والانحلال والاحتلال والقضم والتفسخ ما حدث في الأندلس أبان سقوطها - ملوك الطوائف - مؤامرات الأمراء ضد بعضهم البعض - اتفاقهم سراً وعلناً مع الأعداء في عداوة الاخوان كلٌ بهدف القضاء على الآخر إلخ...
يشبه احتلال فلسطين وسقوطها في النكبيتين عام 48 و67 والحقن والاختراق الطائفي في استغلال اليهود العرب ليكونوا الخنجر المسموم في ظهر أمتهم والمرتزقة في المشروع الاستعماري لفلسطين إلخ...
اليوم هو الأخطر على الإطلاق ، لأنه يستهدف الأمّة كلها ، الوطن كله.. القومية.. الدين للقاعدة العريضة في هذه الأمّة المنكوبة.
بين كل فضيلة وخطيئة خيط رفيع هو ما يلعب عليه كل مستغل..
بين الوطنية والخيانة في هذا الاختراق الأخير الذي نعيش خيط رفيع يتشابه عند البعض للأسف، فيرون الأبيض أسوداً والأسود أبيضاً .
الأمّة العربية ومصيرها اليوم مجرد ورقة تفاوض بين أميركا وإيران..
الغرب من مصلحته خلق أكثر من انموذج مشابه لإسرائيل وضعف الأمّة يفتح شهية كثير من الأطراف لترسيخ أحلام قديمة على أرض الواقع واستعادة امبرطوريات استعمارية قديمة.
داعش وإرهاب الطائفة السنية ومرتزقة الدول الغربية والأجهزة الأمنية الاقليمية على حساب القاعدة العريضة لتهيئة الأجواء في عمليات التنفيذ للمشاريع والمخططات وأركان الحكم ، ومجزرة تونس ليست عنا ببعيد إلخ.. ( 1)
دعونا نناقش ونتحدث ونحلل ونفهم كيفية التصدي للمشاريع التي تستهدفنا.
دعونا نرتب أفكارنا ونرتب الوثائق المتوفرة
من واجب كل منا أن يضع لنا قراءته ومن واجب كل منا أن يناقش ما يُطرح
دعونا نبدأ خطوة خطوة فالحوار والتحليل اليوم واجب وليس هنا ترفاً فكرياً.
[/align]
[align=justify]
1- أنوي الكتابة في موضوع " داعش " لاحقاً وبالتفصيل وفق قراءتي ووضع النقاط على الحروف بقدر الإمكان.
[/align]