رد: أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع
عندما نقدم الأحزان للموتى واهمين أنها شطر فرح لهم ، فهم لا يمدون أياديهم من خلف الفراغ الممتد بأعيننا ، ليتلمسوا شقائق العذاب ، وزنابق الألم الملونة بكل ألوان الحزن السرمدي ، بل نحن نقدم لأنفسنا بذلك العزاء النفيس الذي يقابل حجم وفاءنا ، وأوجاعنا ، وعندما نقدمها للأحياء الذين نحروا أنفسم على مقاصل القسوة ، والغدر ، فنحن بذلك نقدم العزاء في أنفسنا لمن لا يعنيه لنا موت ، أو حياة ، فاطفيء جذوة الأحزان إذ الفراق يشعلها ، فقد تساوت قسوة الفراق ، بقسوة المفارق فلا حاجة للألم ، وإن شئت فابك على نفسك .
|