((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
[gdwl][gdwl]((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
[gdwl]ما هو الجمال في الكتاب والسنة وعامة الناس؟
تعريفه/أبعاده/أسراره/فاعليته في النفس/سلبياته
عزة عامر والجمهور يسألون
وغالب الغول والجمهور يجيبون
ونبدأ على بركة الله ,
ننتظر الأستاذة عزة عامر لطرح السؤال الأول /[/gdwl]
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
كل الشكر لفتح الثنائية المفيدة ا. غالب أملنا في التجاوب من أ. عزة
ننتظركم، مع التحية
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
إخوتي ، وأخواتي سلام الله عليكم وجماله ..
الجمال .. تلك الصفة التي ما إن لوحظت في الأشياء ، إلا وأبهجت النفس وشرحتها ، وقد اختصته الفلسفة بباب يبحث في علمه ، ويضع له المقاييس ، وينظر لأجله النظريات ..كم تأمله المتأملون ، وهام فيه الهائمون ، ونظم بوحيه الشعراء ، وأنشأ به المنشئون ، وكتب واسهب الكاتبون ..وفي رأيي هو روح تتسع باتساع الروح فكلما كانت الروح أجمل كلما اتسعت رقعة الجمال في لوحة الحياة ، والله جميل يحب الجمال ، ومن هذا المنطلق يسرني أن أصحبك في رحلة غوص مع الأستاذ غالب الغول والأعضاء الكرام في بحر الجمال لنخرج ببعض لآلئه ونقلد النور بقلادة سرور وحبور ..فلنبدأ بسم الله الجميل ..
السؤال الأول
أستاذ غالب الغول .
اسمح لي أن أسألك هذا السؤال :
كيف تعرف الجمال؟ وشكراً لك
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
شكراً للأستاذة عزة بتقديمها الشيق لجمال هذا الباب وهو < الجمال ) ليكون محطة , ومسرباً لطيفاً لذائقة من يعشقه , هو الجمال , نعم هو الجمال.....
وإذا كانت الفلسفة قد وضعت المقاييس فهذا ممكن لقياس نسبة جمال الذكاء أو نسبة جمال الإنسان , ولكنها تبقى نسبية لا دقة فيها , لأنه لا يقف على مقاييس ثابتة , بل هو متعة نفسية في نظر المرء سواء أكان من البشر أو من الحيوان أو النبات أو الجماد . فهذا الشيء إن بعث لك السرور في النفس فهو جميل , بغض النظر عن المقاييس الفلسفية وغيرها .
قال تعالى عن الأنعام ( ... ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون )
والجمال عند الإنسان هو جمال الجسم وجمال الخلق , مثل الكلام الطيب والصبر على الأذى , لأن الإعجاب بالشيء هو أثر من آثار الجمال على النفس .
وباختصار نعرف الجمال بما يلي:
((( صفة تبهج النفس وتتعلق بها فتسرّه ظاهراً أو باطناً .))) وسيأتي شرح هذا لاحقاً .
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول
شكراً للأستاذة عزة بتقديمها الشيق لجمال هذا الباب وهو < الجمال ) ليكون محطة , ومسرباً لطيفاً لذائقة من يعشقه , هو الجمال , نعم هو الجمال.....
وإذا كانت الفلسفة قد وضعت المقاييس فهذا ممكن لقياس نسبة جمال الذكاء أو نسبة جمال الإنسان , ولكنها تبقى نسبية لا دقة فيها , لأنه لا يقف على مقاييس ثابتة , بل هو متعة نفسية في نظر المرء سواء أكان من البشر أو من الحيوان أو النبات أو الجماد . فهذا الشيء إن بعث لك السرور في النفس فهو جميل , بغض النظر عن المقاييس الفلسفية وغيرها .
قال تعالى عن الأنعام ( ... ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون )
والجمال عند الإنسان هو جمال الجسم وجمال الخلق , مثل الكلام الطيب والصبر على الأذى , لأن الإعجاب بالشيء هو أثر من آثار الجمال على النفس .
وباختصار نعرف الجمال بما يلي:
((( صفة تبهج النفس وتتعلق بها فتسرّه ظاهراً أو باطناً .))) وسيأتي شرح هذا لاحقاً .
شكرا للأستاذ /غالب الغول على جمال الإجابة ، وكنت أتمنى مشاركة الأعضاء في جولة الغوص الأولى ، ونستأنف الغوص مرة أخرى بطرح السؤال الثاني ، ونوجه دعوتنا لمشاركة الأعضاء في الجولة الثانية ..
أستاذ / غالب الفول
هل يوجد في الكتاب ( القرآن) آيات تدل على الجمال بأنواعه ؟
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
شكرا للأستاذ /غالب الغول على جمال الإجابة ، وكنت أتمنى مشاركة الأعضاء في جولة الغوص الأولى ، ونستأنف الغوص مرة أخرى بطرح السؤال الثاني ، ونوجه دعوتنا لمشاركة الأعضاء في الجولة الثانية ..
أستاذ / غالب الفول
هل يوجد في الكتاب ( القرآن) آيات تدل على الجمال بأنواعه ؟
@@@@@@@@@@@@@
الجواب:
الآيات الدالة على الجمال في القرآن الكريم كثيرة ,وهي على نوعين من الجمال . كما قال ابن القيم , جمال باطني , وجمال ظاهري
أما الجمال الباطني : كجمال العلم والعقل والعفة والشجاعة وغير ذلك.
وأما الجمال الظاهري : فهو الصوت الحسن والصورة الحسنة وما إلى ذلك :
والآيات الدالة على النوعين كثيرة في القرآن نأخذ منها ما يلي :
قال تعالى ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) والزينة من مرادفات الجمال .
وقال الله سبحانه عن الأنعام : ( ... ومنها تأكلون , ولكم فيها جمالٌ حين تريحون وحين تسرحون )
وقال تعالى ( فاصفح الصفح الجميل )
وقال تعالى : ( إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) أي أنها جميلة , ومن مترادفات الجمال ما يلي:
فُرُوهَة , مَلاحَة ، بَهَاء , بَهْجَة , حُسْن , رَوْعَة , رَوْنَق , رُوَاء , سِحْر , شَارَة , فِتْنَة , قَسَامَة , نَضَارَة , نُضْرَة , وَسَامَة , وَضَاءَة , بَهَار.
وشكراً للأستاذة عزة على أسئلتها القيمة .
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
أنضم إلى كوكبة الأحبة الذين جذبهم وهج الجمال هنا لأحجز لي مقعدا .
أخي غالب ، أختي عزة .. جميلة هذه الثنائية .. في انتظار المزيد من نزف قلمكما الهادف الجميل .
من الذي يدذب الناس أكثر .. جمال الروح أم جمال الجسد ؟
رد: ((حوار مفتوح ـــ الجمال ))أعده غالب الغول وعزة عامر
السؤال 3
أهلاً وسهلاً بالأخ الغالي الأستاذ رشيد وحياك الله ,
يسأل الأستاذ رشيد هذا السؤال :
(من الذي يجذب الناس أكثر .. جمال الروح أم جمال الجسد ؟)
الجواب:
إن الله سبحانه لم يخلق الإنسان قبيحاً , بل خلقه بأحسن صورة لقوله تعالي ( الذي خلقك فسواك فعدلك , في أي صورة ما شاء ركبك) وقباحة المنظر لا توجد إلا مع القليل القليل من الناس , ولا يؤخذ بالقليل عادة , وهذا الجمال الذي فطره الله سبحانه في الإنسان متفاوت الدرجات , وكل إنسان معجب بالذوق الذي يناسبه , ولكن الأخلاق , فهي مكتسبة من البيئة , من المجتمع ومن المدارس ومن اختلاط الناس ومعاملاتهم , وهذا المكتسب من الأخلاق والمعاملات الجميلة هي التي يختارها الإنسان ويضعها في أولوياته , وجمال الروح هي الأولى وهي الأهم , لينتقل الإنسان بعدها لاختيار ما يناسبه من جمال الجسد , لقول رسولنا الكريم (”تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)) والدين هو من جمال الروح ,
وقول الشاعر ((
ليس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا
.... إن الجمال معادن ومناقب أورثن مجدا
أي إن الجمال جمال الروح .
وكثير من الناس ينفرون من سوء الخلق , فقالوا (( الطول طول نخلة , والعقل عقل سخلة )
وقالوا أيضاً ( ترى الرجال كالنخل وما أدراك ما الدخل ) أي أنهم يرجون في الإنسان جمال الروح , ونشكر الأستاذ رشيد على أسئلته , مع أغلى التحايا .
انتهى