رد: فرائد وأمثال
الجذيل هو تصغير الجِذْل وهو أَصل الشجرة وذلك أَن الجَرِبةَ من الإِبل تَحْتَكّ إِلى الجِذل فتشتفي به فعنى أَنه يُشْتَفى برأْيه كما تشتفي الإِبل بهذا الجِذْل الذي تَحْتَكّ إِليه ، وقيل هو عود ينصب للإِبل الجَرْبى لتَحْتَكّ به من الجرب قال الأزهري وفيه معنى آخر وهو أَحب إِليّ وهو أَنه أَراد أَنه مُنَجَّذٌ قد جَرَّب الأُمور وعرفها وجُرِّب فوجد صُلْبَ المَكْسَر غير رِخْو ثَبْتَ الغَدَر لا يَفِرّ عن قِرْنه ، وقيل معناه أَنا دون الأَنصار جِذْلِ حكاكٍ لمن عاداهم ونواهم فبي تقرن الصَّعْبةُ والتصغير فيه للتعظيم.
والعذيق ، تصغير عذق وهو النخلة بحملها ، والمرجب :من رجب الشجرة إذا دعمها بما يمنعها من الانكسار والسقوط لثقل حملها ، يريد قائل ذلك أنه صاحب الأمر المضروب فيه المثل وهو به زعيم لا يضعف عن إحتماله والنهوض به .
وروى الامام احمد في المسند ج1 ص56 ؛ أخبرني سعيد بن المسيب أنّ الذي قال ( أنا جذيلها المحكّك وعذيقها المرجّب) – يوم السقيفة - : { ؛ هو الحُباب بن المنذر ، وحدَّثَ أيضا في موضعٍ آخرَ من مُسنده عن اسحاق بن عيسى الطبّاع أنّه ، سأل شيخه الإمامَ مالكًا ، فقال : { قلتُ لمالك : ما معنى أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ؟ قال : كأنه يقول : أنا داهيتها .
|