مارست لعبة الهروب من الذكريات ولكنني اثبت فشلي الذريع ، تعثرت في طريق هروبي بكل الذكريات الجميلة، وارتميت منهكة على ارصفة الوجع ، واحسست وكأنني شجرة منسية في درب هجره المارة .
احاسيسي مثخنة بالحب ، تنزف شوقاً ولهفة ، لا يضمدها الا سماع همسك الذي تبدد في عتمة البعد القصري.
كرهت فروق التوقيت ، كرهت المطارات ، كرهت الكآبة التي تخيم على ارواحنا ،كرهت حصار المشاعر خلف متاريس الخوف واللاممكن.
يارجلاً تطاردني ملامحه في كل الاماكن وفي كل الاوقات، يا صاحب القناعات التى لا تقتنع، ورجل الاسئلة التى لا اجوبة لها
دعني اهمس لك وانا اطوق طيفك بعقد من الياسمين:
"لم يعد بمقدوري ان اناقش حبك او ان احتج عليه لأنه ببساطة اصبح اكبر مني،
صار وشماً على جدار قلبي لا يٌغسل ولا يٌمسح
دعنا نقتسم رغيف الألم ونغمسه في ذكريات لن تمحوها الايام ،
دعنا نقتسم نبضات القلب الذي انهكه التوتر ،
دعنا نغمض اعيننا ونلتمس الطريق بأحاسيسنا ، حتماً سنصل "
وحتى ذلك الحين ، لك مني قصاصة ورقية مكتوب فيها احبك مع اشراقة كل صبح ، تحملها لك نسمة صباحية تطوعت بأن تكون ساعي البريد
سلوى حماد