التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,843
عدد  مرات الظهور : 162,299,271

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الـميـزان
الـميـزان (( ورشة مفتوحة للنقد الأدبي )) إعداد الشاعر الأديب والناقد طلعت سقيرق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13 / 04 / 2009, 03 : 09 PM   رقم المشاركة : [11]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

تسرني قراءتك لما أوردت و لإبرازك لأوجه الإختلاف بين القصيدتين فرغم أنني لم أقر بتشابههما إلا أني جمعت بين الإثنتين لكون الواحدة ذكرتني بالأخرى كيف ولما رغم اختلاف البناء أظنه اللوحة و الصورة و الخروج من الواقعية و المنطق الذي جعلني أميل للتصنيف السريالي .
يقول لويس آراغون وهو أيضا شاعر وكاتب من رواد السريالية:'هناك ترابطات أخرى عدا الحقيقة يستطيع العقل استيعابها وهي أيضا أولية مثل الصدفة و الوهم و الخيال والحلم كل هذه الأنواع المختلفة تجتمع و تنسق في "جانر" (فصيل أو نوع ) يسمى السريالية.
في قصيدة درويش هناك طبعا عمارة و شعور لكني أجد هناك أيضا ذلك التنافي مع منطق الو اقع و الحقيقة ذاك الذي يشبه الحلم و الوهم:غيمة في السرير ,عصافير زرقاء حمراء صفراء ترتشف الماء من غيمة,ساحل الكتفين وأنّ السحاب تبخر ,دخلت سريري لأرقد في الاستعارة ..
ليست كل النصوص و القصائد وحتى اللوحات السريالية مفككة و شديدة الغرابة بحجم مارسمه دالي وأضع بين أيديكم لوحات لروني مارغيت وكذلك قصيدة أخرى لإيلوار بعنوان المغرمة:
'إنها تقف على جفوني
وشعرها في شعري
لها شكل يدي ولون عيوني
إنها تغرق في ظلي كحجر على السماء.
عيونها المفتوحة دوما تمنعني من النوم
أحلامها المليئة بالنور تبخر الشموس
تجعلني أضحك و ابكي و آضحك
تجعلني أتحدث بدون أن يكون لدي شيء أقوله".
تحياتي و تقديري ويسرني تبادل الأفكار و تبادل وجهات النظر من زوايا مختلفة .



التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 05 / 09 / 2010 الساعة 35 : 12 PM.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2009, 18 : 09 PM   رقم المشاركة : [12]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

الأستاذ الأديب طلعت سقيرق

هل تسمح لي ياأستاذي أن أدخل فقط لأبدي تقديري لكل ماكتبه شاعرنا الكبير
محمود درويش رحمه الله . وأكرر ماقالته الأستاذة ميساء: بأن قصائده أول ماتهبط تهبط في القلب , ورنة صوته كان لها الوقع العجيب في النفس والقلب وبعدها العقل , وأشكرك على اختيار هذه القصائد الرائعة .وأنا واحدة ممن حضر أمسيات عديدة للراحل الكبير في دمشق وأحيانا على الواقف .
كما أنني أسجل تقديري الكبير للأساتذة جميعا في هذا الحوار الرائع والمفيد .
محبتي ومودتي لكم جميعا.
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 04 / 2009, 34 : 11 AM   رقم المشاركة : [13]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

من جديد أعود لهذه المساحة ومن جديد أشكر الشاعر طلعت سقيرق على إتحافه لنا بقصيدة أخرى لمحمود درويش لم أقرأها من قبل أيضا.
قصيدة أقل ما يمكن القول عنها أنها في منتهى الجمال و الإبداع وأنها استثنائية بجدارة لأنها تخص ذات محمود درويش وصورته بعيونه وفنية متكررة بجدارة أيضا باعتبار أن فنانين كثيرين رسموا بورتريهاتهم الشخصية بأيديهم و عيونهم.
يقال أنه للتحدث عن الذات /النفس يجب التحدث عن الآخرين بمعنى أن الخطاب الذاتي يجب أن يجد فيه الآخرون أنفسهم و أتساءل هنا ألا يجعل درويش صورة كل واحد تقفز إلى ذاكرته بقصيدته هذه.
الماضي و اللحظة و التاريخ الذي تواجهنا به صورة محطات يسمح لنا درويش بالتوقف عندها بروعة و جمالية بالغة ويجعلنا نتأمل الفلسفة وعلم النفس ورحلة العمر في الشعر..
جميلة هي القصيدة وممتع خيال الشاعر حين يغتني بالثقافة و التجارب و يكسر قيود الكتابة من أجل الكتابة ليكتب ملهما وخلاقا ومتجددا .
تحيتي للجميع
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 04 / 2009, 52 : 08 PM   رقم المشاركة : [14]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

يجب أن اعترف – وإن كان الاعتراف هو تحصيل حاصل – أن قراءة محمود درويش تضمن متعة للنفس و القلب معا .. ومتعتها نابعة لكونها تحمل من الموسيقى و جمالية الصورة الشيء الكثير .. وقد تصل المتعة أوجها حين تستمع إلى صوت محمود أو تنظر إليه وهو يلقي إحدى قصائده ..
هنا في هذه القصيدة الرائعة ، أجد نفسي أمام مونولوج ولا أحسب الصورة إلا الشاعر نفسه وهو يخاطب نفسه أمام صورته .. وقد يصير المونولوج مركبا حين يتساءل :"ما الأبدي ؟ - قلت مخاطبا نفسي "
القصيدة تزخر بعبارات لها دلالات و ترمز لأشياء قد ندركها بالسليقة أو عبر إحاطتنا بظروف حياة الشاعر الكبير .. وقد لا نستطيع سبر غورها لأنها ، وبكل بساطة ، جزء من نفسية الشاعر و معاناته في لحظة من اللحظات أو في حقبة من الحقب ..
أجدني مدفوعا للكتابة أكثر ، لكني أنتبه إلى أنني فقط مطالب – دون إلزام كما أعتقد- بإعطاء رأيي المتواضع حول القصيدة .. ومع ذلك ، لا أجد بدا من إضافة الأفكار التالية :
- صورة الشاعر في بيت أمه ، وهنا أجد للمكان دلالة .
- الحوار يبدو لي نقدا ذاتيا خاصة عندما يتناول التغيير "أم غيرتَ قلبك عندما غيرتَ دربك؟؟"
هل يعني هذا أن الشاعر أحس في يوم من الأيام أنه أخطأ في تعامله مع الظروف التي مرت بها القضية الفلسطينية ؟
أختم قولي بالإعراب عن شكري اللامحدود لأخي الغالي طلعت .. تعرف يا أخي أنك تدفعني دفعا إلى مجال أجدني فيه أقل من مبتدئ – كما يدفع شخص إلى مسبح وهو لا يزال في بداية تعلمه للعوم ؟.. لكني لا أتمنع ، بل اسعد لأني أستطيع أن أجد ما اكتبه ..
كل الحب وكل التقدير لمن وضع بصمته هنا .. في الميزان .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 04 / 2009, 06 : 09 PM   رقم المشاركة : [15]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

[align=justify]
الغالية نصيرة
تحياتي
أجمل ما في حوارنا الاختلاف المؤتلف ، والائتلاف المختلف ، فخذي راحتك لأننا بهذا نكون ..تأكدي لا أرضى في يوم من أيام أن نكون في هذا المنتدى نسخا عن بعضنا لأننا نكون قد خسرنا كل شيء ..
اختلافنا يا عزيزتي اختلاف حول السريالية الواسعة الشاسعة كما ذكرتِ .. على فكرة تدهشني قصيدة إيلوار وكأنه ساحر ماهر يجيد السباحة بشكل أخاذ ، لم أطلع على القصيدة من قبل ، هل هي من ترجمتك ؟؟.. في كل الأحوال شكرا لأنها فعلا ممتعة .. أما البقية أيتها العزيزة ، أقصد أن تفسري وأفسر ، فهذا شيء جميل يجب أن يكون لأن كل واحد يحمل وجهة نظر وتصورا ..ودعك من أي شيء آخر ..
ما أوردته عن لويس أراغون :" 'هناك ترابطات أخرى عدا الحقيقة يستطيع العقل استيعابها وهي أيضا أولية مثل الصدفةو الوهم و الخيال والحلم كل هذه الأنواع المختلفة تجتمع و تنسق في "جانر" (فصيل أونوع ) يسمى السريالية. ".. يصب يا عزيزتي تماما فيما ذهبنا إليه وهو أسّ السريالية ولست أخالفك هنا ، وأنا وأنت لن نخالف أراغون بحرف واحد ..نظرتك لقصيدة محمود درويش ملكك الشخصي وتخصك وأحترمها ، ونظرتي ملكي الشخصي ..المهم أن يقول كل واحد منا ما عنده بهذا الحب الأخوي الذي يسود بيننا جميعا ..هذا هدفك وهدفي وهدف الجميع لا أكثر ولا اقل .. والشعار الجميل الذي أضعه فوق كل شيء ما قلته ِ " يسرني تبادل الأفكار و تبادل وجهات النظر من زوايا مختلفة ".. هذا هدفنا يا عزيزتي وهو ..وصدقيني كلنا سنستفيد ، وأنا أولكم ..
من جهة قراءتك لقصيدة " في بيت أمي " لا إضافة عندي .. فقط أريد أن أقول يا عزيزتي كنت أتمنى أن املك الوقت لأنقل لكم أكثر قصائد الديوان لأنها في تشخيصها رائعة ..كما كنت أتمنى أن انقل قصائد ديوانه الذي صدر مؤخرا – بعد موته – لأنه فعلا يحمل الجديد ..طبعا هو بعنوان " لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي " الديوان صدر في 23 آذار 2009 ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 04 / 2009, 07 : 09 PM   رقم المشاركة : [16]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

[align=justify]
الغالية بوران
تحياتي
فعلا استطاعت الغالية ميساء أن تصطاد لب القصيد حين رأت أننا متورطون في حب درويش ، فهذا الحب كان طاغيا
، وكما تفضلت لصوته نكهة كانت تأسرنا وتضعنا أمام سحر خاص .. وطبعا تذكرين أن ما حضرناه في دمشق كان يجلب آلاف المستمعين..سبحان الله ، شاعر ملك شيئا لم يكن لسواه من موهبة وصوت .. ورحل تاركا الكثير البديع ..

لك ألف تحية يا غالية ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 04 / 2009, 08 : 09 PM   رقم المشاركة : [17]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

[align=justify]
[align=justify]
الغالي رشيد
تحياتي
أول شيء يا صديقي أرجوك أن تلتزم بقولك " أجدني مدفوعا للكتابةأكثر ، لكني أنتبه إلى أنني فقط مطالب – دون إلزام كما أعتقد- بإعطاء رأيي المتواضعحول القصيدة .. ومع ذلك ، لا أجد بدا من إضافة الأفكار التالية" فكل شيء إلا الإلزام أخي رشيد ، خذ راحتك وتحدث على سجيتك ، فنحن هنا في مجلس حب اخوي نتبادل الآراء ليس إلا ..نختلف أو نأتلف ، لا بأس ، المهم أن نستفيد ، ولا عيب أبدا أن نختلف ، بل أرى ضرورة أن نختلف حتى يكون للحوار طعم ، فنسخ الفوتوكوبي لا تصنع شيئا ..ولا أظن أنّ احدنا يريد أن يكون نسخة عن الآخر لأن كل واحد منا يملك شخصيته ورأيه وما يحب أن أقول .. صدقني أخي رشيد أنا أتعلم منكم جميعا ، لا أقول هذا تواضعا ، أو تظاهرا بالتواضع ، لأن كل واحد منكم أيضا يتعلم من الجميع ..هذا ما يجمعنا .. ولا عيب في أن تعلم ، لكن كل العيب في أن نظن أننا وصلنا إلى نهاية العلم ..لأن هذا غير واقعي ومنطقي ..
أقف عند قولك "- صورة الشاعر في بيتأمه ، وهنا أجد للمكان دلالة .
- الحوار يبدو لي نقدا ذاتيا خاصة عندمايتناول التغيير "أم غيرتَ قلبك عندما غيرتَدربك؟؟"هل يعني هذا أن الشاعر أحسفي يوم من الأيام أنه أخطأ في تعامله مع الظروف التي مرت بها القضية الفلسطينية؟؟".. ولا أجيب .. لا أتكهن ، لكنك التقطت مفصلا في القصيدة جد مخيف وخطير ويحمل الكثير ..
لك حبي
[/align]
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 04 / 2009, 16 : 09 PM   رقم المشاركة : [18]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

تثلج كلماتك صدري و تسعدني أستاذ طلعت و بخصوص قصيدة إيلوار أجل هي من ترجمتي و النسخة الفرنسية كالآتي:
Elle est debout sur mes paupières
Et ses cheveux sont dans les miens,
Elle a la forme de mes mains,
Elle a la couleur de mes yeux,
Elle s'engloutit dans mon ombre
Comme une pierre sur le ciel.

Elle a toujours les yeux ouverts
Et ne me laisse pas dormir.
Ses rêves en pleine lumière
Font s'évaporer les soleils
Me font rire, pleurer et rire,
Parler sans avoir rien à dire

يومك موفق و سعيد وأتمنى أن تتحفنا بقصائد أخرى نتأملها بشكل جماعي .
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 04 / 2009, 26 : 11 AM   رقم المشاركة : [19]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

[align=justify]
الغالية نصيرة
تحياتي
فعلا هنيئا لك هذا الحس الراقي بالترجمة - وبكل شيء - فقلما نقرأ ترجمة تعطينا روح القصيدة ووقعها العالي الجميل .. ومع ترجمتك شعرت بروعة القصيدة .. فسلمت يداك ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 04 / 2009, 29 : 11 AM   رقم المشاركة : [20]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

قصيدة " لا عب النرد " من ديوان " لا أريد لهذه القصيدة ان تنتهي " والذي نشر مؤخرا بعد رحيل شاعرنا الكبير محمود درويش

مَنْ أَنا لأقول لكمْ
ما أَقول لكمْ ؟
وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
فأصبح وجهاً
ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
فأصبح ناياً ...
أَنا لاعب النَرْدِ ،
أَربح حيناً وأَخسر حيناً
أَنا مثلكمْ
أَو أَقلُّ قليلاً ...
وُلدتُ إلى جانب البئرِ
والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ
وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ
وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً
وانتميتُ إلى عائلةْ
مصادفَةً ،
ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ
وأَمراضها :
أَولاً - خَلَلاً في شرايينها
وضغطَ دمٍ مرتفعْ
ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأمِّ والأَبِ
والجدَّة - الشجرةْ
ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الانفلونزا
بفنجان بابونجٍ ساخنٍ
رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبَّرة
خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ
سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ ...
ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ
كانت مصادفةً أَن أكونْ
ذَكَراً ...
ومصادفةً أَن أَرى قمراً
شاحباً مثل ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات
ولم أَجتهد
كي أَجدْ
شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !
كان يمكن أن لا أكونْ
كان يمكن أن لا يكون أَبي
قد تزوَّج أمي مصادفةً
أَو أكونْ
مثل أختي التي صرخت ثم ماتت
ولم تنتبه
إلى أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ
ولم تعرف الوالدةْ ...
أَو : كَبَيْض حَمَامٍ تكسَّرَ
قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ /
كانت مصادفة أَن أكون
أنا الحيّ في حادث الباصِ
حيث تأخَّرْتُ عن رحلتي المدرسيّةْ
لأني نسيتُ الوجود وأَحواله
عندما كنت أَقرأ في الليل قصَّةَ حُبٍّ
تَقمَّصْتُ دور المؤلف فيها
ودورَ الحبيب - الضحيَّةْ
فكنتُ شهيد الهوى في الروايةِ
والحيَّ في حادث السيرِ /
لا دور لي في المزاح مع البحرِ
لكنني وَلَدٌ طائشٌ
من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ
ينادي : تعال إليّْ !
ولا دور لي في النجاة من البحرِ
أَنْقَذَني نورسٌ آدميٌّ
رأى الموج يصطادني ويشلُّ يديّْ
كان يمكن أَلاَّ أكون مُصاباً
بجنِّ الُمعَلَّقة الجاهليّةِ
لو أَن بوَّابة الدار كانت شماليّةً
لا تطلُّ على البحرِ
لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القرى
تخبز الليلَ
لو أَن خمسة عشر شهيداً
أَعادوا بناء المتاريسِ
لو أَن ذاك المكان الزراعيَّ لم ينكسرْ
رُبَّما صرتُ زيتونةً
أو مُعَلِّم جغرافيا
أو خبيراً بمملكة النمل
أو حارساً للصدى !
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم
عند باب الكنيسةْ
ولستُ سوى رمية النرد
ما بين مُفْتَرِسٍ وفريسةْ
ربحت مزيداً من الصحو
لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ
بل لكي أَشهد اﻟﻤﺠزرةْ
نجوتُ مصادفةً : كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ
وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ
وخفتُ كثيراً على إخوتي وأَبي
وخفتُ على زَمَنٍ من زجاجْ
وخفتُ على قطتي وعلى أَرنبي
وعلى قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ
وخفت على عِنَبِ الداليةْ
يتدلّى كأثداء كلبتنا ...
ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ
حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أريدُ
من الغد - لا وقت للغد -
أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ /
أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ / أسرعُ / أبطئ / أهوي
/ أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ / أرى / لا أرى / أتعثَّرُ
/ أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ
/ أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسى
/ أرى / لا أرى / أتذكَُّر / أَسمعُ / أبصرُ / أهذي /
أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أجنّ /
أَضلّ / أقلُّ / وأكثرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أدْمَى
/ ويغمى عليّ /
ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك
مُصَادفةً ، أو هروباً من الجيشِ /
لا دور لي في حياتي
سوى أَنني ،
عندما عَلَّمتني تراتيلها ،
قلتُ : هل من مزيد ؟
وأَوقدتُ قنديلها
ثم حاولتُ تعديلها ...
كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوَّةً
لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك ،
والريح حظُّ المسافرِ ...
شمألتُ ، شرَّقتُ ، غَرَّبتُ
أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً عليَّ
لأن الجنوب بلادي
فصرتُ مجاز سُنُونُوَّةٍ لأحلِّق فوق حطامي
ربيعاً خريفاً ..
أُعمِّدُ ريشي بغيم البحيرةِ
ثم أطيل سلامي
على الناصريِّ الذي لا يموتُ
لأن به نَفَسَ الله
والله حظُّ النبيّ ...
ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ
...
من سوء حظّيَ أَن الصليب
هو السُلَّمُ الأزليُّ إلى غدنا !
مَنْ أَنا لأقول لكم
ما أقولُ لكم ،
مَنْ أنا ؟
كان يمكن أن لا يحالفني الوحيُ
والوحي حظُّ الوحيدين
« إنَّ القصيدة رَمْيَةُ نَرْدٍ »
على رُقْعَةٍ من ظلامْ
تشعُّ ، وقد لا تشعُّ
فيهوي الكلامْ
كريش على الرملِ /
لا دَوْرَ لي في القصيدة
غيرُ امتثالي لإيقاعها :
حركاتِ الأحاسيس حسّاً يعدِّل حساً
وحَدْساً يُنَزِّلُ معنى
وغيبوبة في صدى الكلمات
وصورة نفسي التي انتقلت
إلى غيرها « أَنايَ » من
واعتمادي على نَفَسِي
وحنيني إلى النبعِ /
لا دور لي في القصيدة إلاَّ
إذا انقطع الوحيُ
والوحيُ حظُّ المهارة إذ تجتهدْ
كان يمكن ألاَّ أحبّ الفتاة التي
سألتني : كمِ الساعةُ الآنَ ؟
لو لم أَكن في طريقي إلى السينما ...
كان يمكن ألاَّ تكون خلاسيّةً مثلما
هي ، أو خاطراً غامقاً مبهما ...
هكذا تولد الكلماتُ . أدرِّبُ قلبي
على الحب كي يَسَعَ الورد والشوكَ ...
صوفيَّةٌ مفرداتي . وحسِّيَّةٌ رغباتي
ولستُ أنا مَنْ أنا الآن إلاَّ
إذا التقتِ الاثنتانِ :
أَنا ، وأَنا الأنثويَّةُ
يا حُبّ ! ما أَنت ؟ كم أنتَ أنتَ
ولا أنتَ . يا حبّ ! هُبَّ علينا
عواصفَ رعديّةً كي نصير إلى ما تحبّ
لنا من حلول السماويِّ في الجسديّ .
وذُبْ في مصبّ يفيض من الجانبين .
فأنت - وإن كنت تظهر أَو تَتَبطَّنُ -
لا شكل لك
ونحن نحبك حين نحبُّ مصادفةً
أَنت حظّ المساكين /
من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً
من الموت حبّاً
ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً
لأدخل في التجربةْ !
يقول المحبُّ اﻟﻤﺠرِّبُ في سرِّه :
هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ
فتسمعه العاشقةْ
وتقول : هو الحبّ ، يأتي ويذهبُ
كالبرق والصاعقة
للحياة أقول : على مهلك ، انتظريني
إلى أن تجفُّ الثُمَالَةُ في قَدَحي ...
في الحديقة وردٌ مشاع ، ولا يستطيع
الهواءُ
الفكاكَ من الوردةِ /
انتظريني لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي
فاُخطئ في اللحنِ /
في الساحة المنشدون يَشُدُّون أوتار آلاتهمْ
لنشيد الوداع . على مَهْلِكِ اختصريني
لئلاَّ يطول النشيد ، فينقطع النبرُ بين المطالع ،
وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ :
تحيا الحياة !
على رسلك احتضنيني لئلاَّ تبعثرني الريحُ /
حتى على الريح ، لا أستطيع الفكاك
من الأبجدية /
لولا وقوفي على جَبَلٍ
لفرحتُ بصومعة النسر : لا ضوء أَعلى !
ولكنَّ مجداً كهذا الُمتوَّجِ بالذهب الأزرق اللانهائيِّ
صعبُ الزيارة : يبقى الوحيدُ هناك وحيداً
ولا يستطيع النزول على قدميه
فلا النسر يمشي
ولا البشريُّ يطير
فيا لك من قمَّة تشبه الهاوية
أنت يا عزلة الجبل العالية !
ليس لي أيُّ دور بما كُنْتُ
أو سأكونْ ...
هو الحظُّ . والحظ لا اسم لَهُ
قد نُسَمِّيه حدَّادَ أَقدارنا
أو نُسَمِّيه ساعي بريد السماء
نُسَمِّيه نجَّارَ تَخْتِ الوليد ونعشِ الفقيد
نسمّيه خادم آلهة في أساطيرَ
نحن الذين كتبنا النصوص لهم
واختبأنا وراء الأولمب ...
فصدَّقهم باعةُ الخزف الجائعون
وكَذَّبَنا سادةُ الذهب المتخمون
ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال
هو الواقعيُّ على خشبات المسارحِ /
خلف الكواليس يختلف الأَمرُ
ليس السؤال : متى ؟
بل : لماذا ؟ وكيف ؟ وَمَنْ
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم ؟
كان يمكن أن لا أكون
وأن تقع القافلةْ
في كمين ، وأن تنقص العائلةْ
ولداً ،
هو هذا الذي يكتب الآن هذي القصيدةَ
حرفاً فحرفاً ، ونزفاً ونزفاً
على هذه الكنبةْ
بدمٍ أسود اللون ، لا هو حبر الغراب
ولا صوتُهُ ،
بل هو الليل مُعْتَصراً كُلّه
قطرةً قطرةً ، بيد الحظِّ والموهبةْ
كان يمكن أن يربح الشعرُ أكثرَ لو
لم يكن هو ، لا غيره ، هُدْهُداً
فوق فُوَهَّة الهاويةْ
ربما قال : لو كنتُ غيري
لصرتُ أنا، مرَّةً ثانيةْ
هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً
كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ
ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ
في الهواء المقَطَّر بالماء ...
لو كان في وسعه أن يرى غيره
لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،
وتنسى الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان ...
ولو كان أَذكى قليلاً
لحطَّم مرآتَهُ
ورأى كم هو الآخرون ...
ولو كان حُرّاً لما صار أسطورةً ...
والسرابُ كتابُ المسافر في البيد ...
لولاه ، لولا السراب ، لما واصل السيرَ
بحثاً عن الماء . هذا سحاب - يقول
ويحمل إبريق آماله بِيَدٍ وبأخرى
يشدُّ على خصره . ويدقُّ خطاه على الرملِ
كي يجمع الغيم في حُفْرةٍ .
والسراب يناديه
يُغْويه ، يخدعه ، ثم يرفعه فوق : إقرأ
إذا ما استطعتَ القراءةَ . واكتبْ إذا
ما استطعت الكتابة . يقرأ : ماء ، وماء ،
وماء .
ويكتب سطراً على الرمل : لولا السراب
لما كنت حيّاً إلى الآن /
من حسن حظِّ المسافر أن الأملْ
توأمُ اليأس ، أو شعرُهُ المرتجل
حين تبدو السماءُ رماديّةً
وأَرى وردة نَتَأَتْ فجأةً
من شقوق جدارْ
لا أقول : السماء رماديّةٌ
بل أطيل التفرُّس في وردةٍ
وأَقول لها : يا له من نهارْ !
ولاثنين من أصدقائي أقول على مدخل
الليل :
إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ
مثلنا ... وبسيطاً
كأنْ : نَتَعَشَّى معاً بعد يَوْمَيْنِ
نحن الثلاثة ،
مُحْتَفلين بصدق النبوءة في حُلْمنا
وبأنَّ الثلاثة لم ينقصوا واحداً
منذ يومين ،
فلنحتفل بسوناتا القمرْ
وتسامُحِ موت رآنا معاً سعداء
فغضَّ النظرْ !
لا أَقول : الحياة بعيداً هناك حقيقيَّةٌ
وخياليَّةُ الأمكنةْ
بل أقول : الحياة ، هنا ، ممكنةْ
ومصادفةً ، صارت الأرض أرضاً مُقَدَّسَةً
لا لأنَّ بحيراتها ورباها وأشجارها
نسخةٌ عن فراديس علويَّةٍ
بل لأن نبيّاً تمشَّى هناك
وصلَّى على صخرة فبكتْ
وهوى التلُّ من خشية الله
مُغْمىً عليه
ومصادفةً ، صار منحدر الحقل في بَلَدٍ
متحفاً للهباء ...
لأن ألوفاً من الجند ماتت هناك
من الجانبين ، دفاعاً عن القائِدَيْنِ اللذين
يقولان : هيّا . وينتظران الغنائمَ في
خيمتين حريرَيتَين من الجهتين ...
يموت الجنود مراراً ولا يعلمون
إلى الآن مَنْ كان منتصراً !
ومصادفةً ، عاش بعض الرواة وقالوا :
لو انتصر الآخرون على الآخرين
لكانت لتاريخنا البشريّ عناوينُ أخرى
يا أرضُ خضراءَ . تُفَّاحَةً . « أحبك خضراءَ »ُ
تتموَّج في الضوء والماء . خضراء . ليلُكِ
أَخضر . فجرك أَخضر . فلتزرعيني برفق...
برفقِ يَدِ الأم ، في حفنة من هواء .
أَنا بذرة من بذورك خضراء ... /
تلك القصيدة ليس لها شاعر واحدٌ
كان يمكن ألا تكون غنائيَّةَ ...
من أنا لأقول لكم
ما أَقول لكم ؟
كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا مَنْ أَنا
كان يمكن أَلاَّ أكون هنا ...
كان يمكن أَن تسقط الطائرةْ
بي صباحاً ،
ومن حسن حظّيَ أَني نَؤُوم الضحى
فتأخَّرْتُ عن موعد الطائرةْ
كان يمكن أَلاَّ أرى الشام والقاهرةْ
ولا متحف اللوفر ، والمدن الساحرةْ
كان يمكن ، لو كنت أَبطأَ في المشي ،
أَن تقطع البندقيّةُ ظلِّي
عن الأرزة الساهرةْ
كان يمكن ، لو كنتُ أَسرع في المشي ،
أَن أَتشظّى
وأصبح خاطرةً عابرةْ
كان يمكن ، لو كُنْتُ أَسرف في الحلم ،
أَن أَفقد الذاكرة .
ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً
فأصغي إلى جسدي
وُأصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ
فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق
عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً
وُأخيِّب ظنّ العدم
مَنْ أَنا لأخيِّب ظنَّ العدم ؟
مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لوصف زهر اللوز. محمود درويش ,صباح ربيعي جميل لكل زوار وأعضاء نور الأدب نصيرة تختوخ نورالاستراحة الصوتية والمرئية 14 20 / 04 / 2011 10 : 09 AM
نسيت غيمة في السرير على عجل : للشاعر محمود درويش وترجمتها إلى الإنجليزية ناهد شما واحة ترجمة القصائد 2 27 / 09 / 2009 36 : 09 PM
الثلاثي جبران.. وأمسية حفل تأبين الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في الناصرة.. مازن شما محمود درويش 0 29 / 03 / 2009 47 : 04 AM
لوصف زهر اللوز.محمود درويش نصيرة تختوخ محمود درويش 0 13 / 09 / 2008 57 : 10 PM
لاعب النرد/ آخر قصيدة كتبها شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش هدى نورالدين الخطيب محمود درويش 0 16 / 08 / 2008 37 : 09 PM


الساعة الآن 13 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|