رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
يسرني أن أعود مجددا لهذا الركن مع تأملات ل أيها الفتى الأندلسي بين يدي الأستاذ رشيد الميموني التي استمتعت بقراءتها,
يلاحظ الأستاذ رشيد تكرار كلمة الأندلسي في المقدمة و يحتسب الكلمة في العنوان أيضا مدخلا إياه داخل مقدمة النص و في الحقيقة فإن العنوان جاء بعد انتهائي من النص وكانت صيغة المخاطبة أوالنداء افتتاحا مناسبا,حسب تقديري, لنص مابين حكاية وخطاب و تأملات وتشبيهات..
السؤال :هل هي أيضا تحتاج إليه لتستمد منه الدفء ، ولذلك كانت هذه المناداة ؟ ..هو قراءة جديدة و النظر إلى الغجرية أيضا كنبتة أقتلعت أو غيرت تربتها هي أيضا رؤيا جديدة و متاحة أيضا.
ويمكن بموازاتها النظر إلى التساؤل: هل يراني غجرية? بمنظور آخر و استنتاج مايلي :هل مايشد الفتى إلى هذه الأنثى التشابه في ترحالهما و تحررها من قيود الأمكنة..
أعجبني أن أكتشف القراءة الجديدة للأستاذ رشيد !
يستنتج الأستاذ رشيد أن حنين العودة يساور الأنثى و مما لا شك فيه أن 'أيًّا أكن ليس قلبي كنزا بل صندوقا فارغا 'عبارة تدل على فقدان أشياء ثمينة رغم أن الأنثى لاتصر على استردادها لكنها بحسرتها عليها تثبت أنها تقدر ما فقدت و تتمنى عودته .
قد يكون مافقدت الحب و الطمأنينة والاستقرار..
يقول الأستاذ رشيد ;وقد نجحت الكاتبة في ذلك نجاحا باهرا من خلال مصطلحات محددة مثل : حدائق إشبيلية ، زهر البرتقال ، خضرة الزيتون ، نسائم الخزامى البنفسجية ..
ولا أخفي أنني أردتها طبيعة متوسطية بدون تناقض فيها تنوع و غنى ودفأ كشخصية الفتى و من تخاطبه.
عن السؤال: ترى أين تتوارى الأستاذة نصيرة في كل هذا ؟ وما هي المقاطع التي تحمل بصمتها كفاعلة وليست كشاهدة ؟
أقول تجدني في كل النص وأنا أرسم الصور بكلماتي و أرش عطر النباتات الطبيعية بين السطور و أنثر الأسرار في حضن الخيال فتتخيلوني ربما خلف الفتى الأندلسي و خلف الأنثى .
تقبل احترامي وتقديري أستاذ رشيد
|