[بغداد سايح]

بــنـــتُ الجزائر

هــُزيّ بـــجذع مـــــودّتي يا مــــريـــمُ

تسّاقطِ الكـــــلماتُ درّاً و الفـــــمُ

روحي السريُّ بــباب صمتكِ فانطقي

تُنثرْ زنابقُ وجنتَـــيْـــكِ و أنـــجـــمُ

عينـــاكِ ترتشـــفانِ منّي نــــظْــــرةً

و بـــخافـــــقي لهما هوىً يترنَّــــمُ

كالشّايِ تســـكــبــني الحلاوةُ منهما

و كأنــني من غيرِ وجـــهــكِ علْقمُ

عيناك خاشعــــتانِ في محراب"لا"

و الحسنُ خلــفَهما شذاً يتلـــعثمُ

بهما توضّــأتِ السماءُ و رتّلتْ

آيَ الجَـــمـــالِ فطارَ ليلٌ مُغـــرمُ

عيناكِ ترتــحِلانِ أشعاراً معي

و لُحونَ أشواقٍ يُـــبرعمها الدمُ

فأكادُ أبصـــرمقلتيكِ على يدي

و على شفاهِ الفجرِ فُلاًّ يُـــضرمُ

هُـــدُبٌ تسلُّ مواجعي فإذا به

حلُمٌ هناكَ بمهـــــده يتكـــلـَّـــمُ

أنا حينَ يُشعلني نواكِ محاولاً

قفْزاً إليـــكِ فكلُّ ســــورٍ يُهدمُ

أمسيتِ في لُججِ الغيابِ سفينةً

لــمّا دعـــــاكِ إلى رحـــــــيلٍ مأتمُ

أبحرتِ مُغمــضةَ الكلامِ بــــلا غدٍ

بيضاءَ يتبــــــعُكِ البكاءُ الأعظمُ

موجُ الدموعِ يضِجُّ من زبدِ المُـــنى

حتّى الصـــخورُ برغمـــها تـــتألّمُ

للرّملِ أعزِفُ ذِكريــــاتي غارقــاً

إنّي أمامَ ذبولِ عُمركِ أُهْــــــــزَمُ

طعَنَ الفراقُ..أنا نـزفتُ حكايةً

و سألتُ طينَ الجرحِ:"هل لكِ توأمُ؟"

كنتِ الحديقةَ أغرسُ الدنــــيا بها

لــيفوحَ شِعرٌ..حــُبــُّنا..و تبــسُّمُ

كنتِ القصيدةَ ترتديــــنَ مــشاعري

و تُـــلــوِّيــنـــــيني بالدّلالِ فـــأرسَـــمُ

أنا واحةٌ صــمــّاءُ ودّعني الصــدى

و مدىً حزينُ الصُّبحِ بــعدكِ أبـــكـَمُ

نبضٌ يـــُفــتِّــشُ في الثرى عن قلـــبهِ

يــطـأُ الــجِــنانَ فتستـــفيق جــهَــنــَّمُ

أنــا منكِ يا بنــــتَ الجزائرِ سُـــكَّـــرٌ

حُـــزني يــُذَوِّبــُنــي فِداكِ و أكـــــتُمُ

[بغداد سايح]

السلام عليكم و رحمة الله
أنتظر منكم بعض الردود الدافئة تتعلق بهذه القصيدة
و حتى الساخنة ما دامت من الأحباء....
تحياتي المسائية.

[بغداد سايح]

أنتظركم على أحر الجمر بين ثنايا هذه القصيدة
لكم أطيب الأمنيات بالنجاح و بلوغ السعادة هذه السنة...

[رشيد الميموني]

بغداد سايح .. أكتب اسمك مجردا من كل لقب .. فأنت لا تحتاج إلى لقب لأنك في غنى عن ذلك .. و أبياتك كفيلة بأن نعرف من خلالها أننا أمام شاعر فذ لا يشق له غبار ..
صدقني اخي .. أنني ولو أن الشعر ليس مجالي فإني أتذوق الأحسن .. وهنا وجدت نفسي أمام رائعة حتى خلتني ضاربا في زمن المعلقات ..
بل إني تذكرت تلك القصيدة التي جعلت الفتيات يقبلن على الخمار الأسود حين سمعن بها ومطلعها يقول :
قل للمليحة في الخمار الأسود === ماذا فعلت بناسك متعبد
لا أخال اسم مريم إلا يرن في آذان الصبايا ليكون اللإسم الأثير لديهن من سكيكدة إلى تلمسان ..
تحية حب و أخوة مني إليك .

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني بغداد السائح .. أكتب اسمك مجردا من كل لقب .. فأنت لا تحتاج إلى لقب لأنك في غنى عن ذلك .. و أبياتك كفيلة بأن نعرف من خلالها أننا أمام شاعر فذ لا يشق له غبار .. صدقني اخي .. أنني ولو أن الشعر ليس مجالي فإني أتذوق الأحسن .. وهنا وجدت نفسي أمام رائعة حتى خلتني ضاربا في زمن المعلقات .. بل إني تذكرت تلك القصيدة التي جعلت الفتيات يقبلن على الخمار الأسود حين سمعن بها ومطلعها يقول : قل للمليحة في الخمار الأسود === ماذا فعلت بناسك متعبد لا أخال اسم مريم إلا يرن في آذان الصبايا ليكون اللإسم الأثير لديهن من سكيكدة إلى تلمسان .. تحية حب و أخوة مني إليك .

شكرا أخي العزيز....مرورك طيب و لكن بودي أن أوضح لك أن لقبي سايح و هو ليس مصطنعا كما يعتقد البعض و ليس بالسائح كما ينطقها البعض على أساس سائح بغداد...أعتقد أنني جمعت بين اسم مدينة عراقية ضاربة في عمق الحضارة و بين كلمة سايح القادمة من السائح و هو المتعبد العاكف في المسجد...و يسعدني كثيرا أن أكون معروفا لدى أحبابي أيها الأخ الفاضل بالشاعر بغداد سايح...شكرا لك على ملاحظاتك الطريفة و الجميلة ..سلامي و تقديري.

[رشيد الميموني]

أهلا من جديد بأخي بغداد سايح ..
اسمح لي أولا أن أصحح الإسم لأني لم أكتبه صحيحا ..
ثم أريد أن أوضح بأن قصدي باللقب هو "الشاعر" او " الأديب" وغيرهما ..
دمت مبدعا و أنتظر المزيد من شعرك الرائع .
محبتي .

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني أهلا من جديد بأخي بغداد سايح .. اسمح لي أولا أن أصحح الإسم لأني لم أكتبه صحيحا .. ثم أريد أن أوضح بأن قصدي باللقب هو "الشاعر" او " الأديب" وغيرهما .. دمت مبدعا و أنتظر المزيد من شعرك الرائع . محبتي .

لا عليك أخي الحبيب....قضية اللقب مجرد اعتياد عليه و من شبّ على شيء شاب عليه....لك كل المحبة و التقدير.