2[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/23.gif');border:4px outset silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
- شاور
اسمه ولقبه:
هو أبو شجاع شاور بن مجير بننزار بن عشائر بن شأس بن مغيث بن حبيب بن الحارث
بداية الخيانة:
كان شاور من أمراء الفاطميين،و(لما ضعفتدولتهم أيام العاضد وصارت الأمور إلى الوزراء، وتنافس شاور وضرغام، فكر شاور فيأن يثبت ملكه ويقوي نفوذه، فاستعان بنور الدين محمود؛ فأعانه ولما خلا له الجو لميف له بما وعد، بل أرسل إلى أملريك ملك الفرنجة في بيت المقدس يستمده، ويخوفه مننور الدين محمود ملك الديار المصرية، فسارع إلى إجابة طلبه، وأرسل له حملة أرغمتنور الدين على العودة بجيشه إلى الشام، ولكن سرعان ما عاود نور الدين المحاولة فيعام 562هـ، فاستنجد شاور بالفرنجة مرة ثانية وكاتبهم، وجاءت جيوشهم خشية أن يستولينور الدين على مصر ويضمها إلى بلاد الشام فيهدد مركزهم في بيتالمقدس.
ولما وصلت عساكر الفرنجة إلى مصر انضمت جيوش شاور والمصريينإليها، والتقت بجيوش نور الدين بمكان يعرف بالبابين (قرب المنيا)، فكان النصر حليفعسكر نور الدين محمود، ثم سار بعدها إلى الإسكندرية، وكانت الجيوش الصليبية تحاصرهامن البحر، وجيوش شاور وفرنجة بيت المقدس من البر، ولم يكن لدى صلاح الدين ـ القائدمن قبل نور الدين ـ من الجند ما يمكنه من رفع الحصار عنها، فاستنجد بأسد الدينشيركوه فسارع إلى نجدته، ولم يلبث الفرنجة وشيعة شاور إلى أن طلبوا الصلح من صلاحالدين، فأجابهم إليه شريطة ألا يقيم الفرنجة في البلاد المصرية).
تحالفه مع الفرنجة:
ولم يكتف شاور بمافعله، (ففي سنة 562هـ لما أقبلت جحافل الفرنج إلى الديار المصرية وبلغ ذلك أسدالدين شيركوه، استأذن الملك نور الدين محمود في الذهاب إليها ـ وكان كثير الحنق علىالوزير شاور الفاطمي ـ فأذن له فسار ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بنأيوب.
ولما بلغ الوزير شاور قدوم أسد الدين والجيش معه بعث إلى الفرنجفجاءوا من كل فج إليه، وبلغ أسد الدين ذلك من شأنهم وأن معهم ألف فارس، فاستشار منمعه من الأمراء فكلهم أشار عليه بالرجوع إلى نور الدين إلا أميرًا واحدًا يقال لهشرف الدين برغش، فإنه قال من خاف القتل والأسر فليقعد في بيته عند زوجته، ومن أكلأموال الناس فلا يسلم بلادهم على العدو، وقال مثل ذلك ابن أخيه صلاح الدين، فعزمالله لهم فساروا نحو الفرنج فاقتتلوا قتالًا عظيمًا، فقتلوا من الفرنج مقتلة عظيمةوهزموهم ولله الحمد)
التعاون مع الفرنجةلانتزاع الإسكندرية من يد صلاح الدين:
لما رجع أسد الدين من مصرإلى الشام أقام بها في خدمة نور الدين، ثم استأذن نور الدين العادل سنة إثنتينوستين في العود إلى مصر، فأذن له وجهزه في العساكر وسار إلى مصر ونازل بلاد الفرنجفي طريقه ثم وصل الجيزة وتصرف في البلاد الغربية نيفًا وخمسين، واستمد شاور الفرنجوجاء بهم إلى مصر وخرج معهم للقاء أسد الدين شيركوه؛ فأدركوه بالصعيد فرجع للقائهمعلى رهب لكثرة عددهم وصدقهم القتال؛ فهزمهم على قلة معه؛ فإنهم لم يبلغوا ألفيفارس.
ثم سار إلى الإسكندرية، وهو يجبي الأموال في طريقه إلى أن وصلها؛فاستأمن أهلها وملكها وولى عليها صلاح الدين يوسف ابن أخيه نجم الدين أيوب، ورجعإلى جباية الصعيد واجتمعت عساكر مصر والفرنج على القاهرة وأزاحوا عليهم وساروا إلىالإسكندرية وحاصروا بها صلاح الدين فسار أسد الدين إليهم من الصعيد ثم خذله بعض منمعه من التركمان بمداخلة شاور وبعثوا له إثر ذلك في الصلح؛ فصالحهم ورد إليهمالإسكندرية ورجع إلى دمشق فدخلها آخر ذي القعدة من سنة إثنتين وستين؛ واستطالالفرنج على أهل مصر وشرطوا عليهم أن ينزلوا بالقاهرة وشحنة، وأن تكون أبوابهابأيديهم لئلا تدخل عساكر نور الدين، وقرر ضريبة يحملها كل سنة فأجابه إلى ذلك رجوعأسد الدين إلى مصر ومقتل شاور ووزارته
وفاته:
( جاء شاور إلى منزل أسد الدين فوجده قد ذهب إلىزيارة الشافعي، وإذا ابن أخيه الملك صلاح الدين يوسف هنالك فأمر صلاح الدين بالقبضعليه، ولم يمكنه قتله إلا بعد مشاورة عمه أسد الدين، فانهزم أصحاب شاور، فأعلمواالعاضد لعله يبعث من ينقذه، فأرسل العاضد إلى الأمير أسد الدين يطلب رأس شاور،فقتله يوسف وأرسل برأسه إليه ففرح المسلمون بذلك، وأمر أسد الدين بنهب دار شاورفنهبت، وكان ذلك عام 564هـ.
[/align][/cell][/table1][/align]