أعطيني يدك ... تلك اليد الصغيرة الناعمة... لأمسكها بلمسة من يدي ... نعم هي نجمة وردية معطرة بياسمينة يدك وتعانق سماء يدي بدفء وحنان من قلبي على يدك...
ليدك تضاريس زهر الليمون وعبق حارات القدس القديمة وبها خطوط طريق الآلام...
ليدك نبضات مفعمة بأمل اللقاء وتحيط بها حيرة بغيوم عائمة من أعماق قلبك...
عجيبا ذلك الخليط بجوف يدك يجمع قنوات الدمع بعيون الفرح الحزين...
أتخافين لحظة مصافحة يدي ليدك أم تهابين لحظة افتراق يدي عن يدك...
لعله خليط عجيب ولكنه ليس غريبا عن دهشة عقارب الزمن ...
عقارب ساعتي تتمنى أن يتوقف الزمن بتلك اللحظة من همسات عيونك بلقاء يدي...
يدك ترتجف كأن قلبك قفز وتمحور في هالة يدك بحياء وصمت لمعانقة قلبي بيدي...
ياه ه ه ... هذه رعشة تسري بدمي من ملمس يدك ... كنور صامت يتخلل راحة يدي ...
سأحاول أن أعتصر رحيق عبير يدك لعلي أجد فيه بلسم شافي لعليل قلبي العليل...
ولكني أشعر بندى يدك يلامس نسمات روحي بروحك كمعلقة شعرية بصفحة قلبك كتبت بمداد حار من قلبي الممزوج بشوق وحب فاق القدرة على المكابرة والحياء...
ليدك شعلة تضيء بسمة عيوني المتنقلة بأرجاء المكان ... كطير يبحث عن فضاء للطيران ... ضاقت الأمكنة ... وضاعت السماء... وعيوني حائرة كطفل يحنو على درجات ملمس يدك...
كل الوجوه أصبحت فراغا بلا ملامح ولا أرى غير همسات عيونك الخاطفة...
ذوبان... وتبخر للجسد ... كأن جسدينا تحولا إلى طيف شفاف يحلق بعيدا عن الأرض
الكلمات ضاعت بين إحساس كدمعة حارقة على موجة عالية صارخة... تصرخ هذه أنت وهذا أنا...!!! هاهنا نحن ... معا هنا ...!!!
