التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,869
عدد  مرات الظهور : 162,406,823

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > القضايا الوطنية الملحّة
القضايا الوطنية الملحّة منتدى خاص بالقضية الفلسطينية العاجلة و كل قضايا الأمة الوطنية الملّحة لتسليط الضوء والتفاعل على وجه السرعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 05 / 2010, 13 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
أحمد صوان
كاتب ومحلل سياسي -رئيس تحرير مجلة صوت فلسطين

 الصورة الرمزية أحمد صوان
 





أحمد صوان is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

لا سلام دون مقاومة

[align=justify]
ثمة حقيقة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أو أن يقفز من فوقها، وهي انه ما من شعب رزح تحت الاحتلال إلا وقاوم من أجل إنهاء هذا الاحتلال، وما من شعب أنهى احتلاله إلا بالمقاومة على أنها الوسيلة أو الأداة التي توصل إلى هدف سياسي هو (الحرية) ودحر الغزاة والغاصبين والمستعمرين، ومع المقاومة وممارستها بشتى الأشكال والأنواع والمستويات والجوانب، ربما تبدأ مرحلة العمل الدبلوماسي أو ما يسمى في حده الأقصى (المفاوضات) مع العدو المحتل، ومع ذلك لا تتوقف المقاومة أو تتجمد لأن (مفاوضات) ما قدر دارت عجلتها.. بل انه في حركة (التفاوض) هذه تشتد المقاومة وتتصاعد لإرغام العدو على التسليم بحقوق الشعب، وهو يقاوم وينتدب ممثليه إلى (التفاوض).
وثمة حقيقة أخرى هامة، وهي أن الاحتلال لا يمكن أن يسلم بحرية شعب إلا إذا وجد أن (تكلفة) احتلاله لهذا الشعب باتت (مصيبة) على وجوده وتوضعاته العسكرية والاستيطانية والاحتلالية، لأن المحتل، أي محتل، ينظر لأمور احتلاله واستمرار هذا الاحتلال من منظور (الربح والخسارة) وما قد يتكبده من مضاعفات وتداعيات خطيرة إذا تمسك بالاحتلال.. ولنا على سبيل المثال ما أقدم عليه الإرهابي شارون حين كان رئيساً لوزراء (إسرائيل) بالانسحاب من طرف واحد من قطاع غزة، وقام أيضا بتفكيك المستوطنات هناك وترحيل مستوطنيه، وحين ووجه بانتقادات ومن داخل حكومته وحزبه على ما أقدم عليه، لم يكن من إجابة لديه سوى انه لا يمكن أن ننفق حيال مستلزمات ومتطلبات الاحتلال على أربعين ألف (عسكري ورجل امن وحدات خاصة، وبكل أسلحة هؤلاء من اجل ضمان امن ثمانية آلاف مستوطن يعيشون في (بؤر استيطانية متفرقة) وهم عرضة لمقاومة شديدة من جانب الفصائل الفلسطينية وبالفعل تم الانسحاب الإسرائيلي المتوضع لقوات الاحتلال من القطاع، وفككت المستوطنات، ورحل المستوطنين بسبب واحد هوان المقاومة وضعت شارون بين مطرقة الكفاح المسلح والعمل النضالي والاستشهادي من جهة وسندان الخسائر الفادح لقواته وأمنه ورعب المستوطنين من جهة ثانية، مما كان لابد من حل للغز بالانسحاب وإنهاء الاحتلال غزة الذي تحول وبسياسة عنصرية بغيضة إلى حصار لأهلنا وشعبنا هناك ومن ثم إلى عدوان لم تستطع (إسرائيل) أن تفك أزمتها مع المقاومة في القطاع.
إننا ونحن نشير إلى ذلك، فعلى الأقل لابد في هذه المرحلة العصيبة من القضية الفلسطينية أن نقرأ الأحداث وتطوراتها.. وان نقرأ التاريخ بالأساس قراءة المناضلين وليس المستسلمين قراءة متأنية تضمن تنفيذ البرنامج الوطني للشعب الفلسطيني، وفي أولوياته مقاومة الاحتلال بلا هوادة ولا تردد، مقاومة تستجيب لأهداف الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه واستعادة حقوقه، ومع هذا فإن للمقاومة أهدافها السياسية إذا ما تخلت عنها لن تكون سوى فقاعة في فراغ، وكذلك فإن التخلي عن المقاومة في ظل استمرار الاحتلال أو تغليب المفاوضات عليها، يشكل تخلياً عن الحقوق أو السماح للعدو بانتهاك هذه الحقوق وهضمها أو شطبها من قاموسه السياسي.
إن التلازم القوي والمتين، والمتشبك إلى حد اللحمة بين التفاوض والمقاومة هو وحده من يضع العدو في زاوية، إرغامه على التسليم بأهداف الشعب وحقوقه الوطنية، لذلك وباختصار شديد لا مفاوضات دون مقاومة بل أن المقاومة والمفاوضات خطان متوازيان ولا يمكن تغليب احدهما على آخر، فالمقاومة تؤدي إلى السلام الذي قد يأخذ إطاره من خلال المفاوضات لكن لا سلام أبداً دون مقاومة ولا حتى مفاوضات مثمرة دون مقاومة، وبذلك نضمن هدف السلام في استعادة الأرض واسترداد الحقوق.
يقول السيد الرئيس بشار الأسد: إن جوهر السلام ليس فقط مفاوضات بل هو مقاومة أيضا، ومن الخطأ أن نعتقد أن السلام يأتي من خلال التفاوض، بل يأتي من خلال المقاومة، لذلك يجب علينا دعم المقاومة لأننا بذلك ندعم عملية السلام فالمقاومة والتفاوض هما محور واحد، وكلاهما يهدف لاستعادة الحقوق المشروعة التي لن نتنازل عنها.
جاء ذلك في كلمته التاريخية المهمة لدى افتتاحه المؤتمر العام الخامس للأحزاب العربية (دورة القرار العربي المستقل) الذي عقد في دمشق للمرة الثانية على التوالي بعد أن نجحت هذه الأحزاب في تحقيق عنوان دورة المؤتمر الرابع عام 2006 وهو نصرة سورية ولبنان وهو ما يعني أن الأحزاب العربية وحين تجد في دمشق الحاضنة الطبيعية لها، ولدورها في كسب الشارع العربي على امتداد الساحة القومية العربية، فإن ذلك يؤكد وللمرة الألف أن البوابة السورية هي المدخل لفعالية عربية نضالية تستند إلى رؤية موحدة، والى سياسة صادقة وإرادة حقة، والى صوابية القرار القومي، واستقلاله، وهو ما تمثله سورية في إطار دعوتها الجادة والحقيقة لتفعيل التضامن العربي، وضرورة امتلاك العرب لكل عناصر وأدوات القوة، لأن حريتهم في قوتهم ولان تضامنهم هو سلاح هذه القوى وعمودها الفقري ولا قرار عربي مستقل إلا بالاعتماد على القوة الذاتية العربية وهي تفتح الطريق معبداً إلى استرداد الحقوق واستعادة الأرض ودحر الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل الذي وحده ينقل المنطقة إلى الأمن والهدوء والاستقرار.
إن الرئيس بشار الأسد، وهو يوضح وبكل شفافية ومصداقية العلاقة بين السلام والمقاومة فهو في ذلك يضع النقاط على الحروف، ويحسم الجدل القائم فيما إذا كان العرب طلاب سلام، أم دعاة مقاومة، في ظل ما تتعرض له عملية السلام من تهميش وتآكل بسبب الرفض الإسرائيلي القاطع لإحياء هذه العملية وفق الأسس والمبادئ والمقومات التي حددتها قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ (عودة الأرض مقابل السلام) وإذا كانت المفاوضات هي الصيغة اللازمة لتحقيق هذا السلام، فإن هذه المفاوضات وكما ثبت من الأحداث والتطورات ظلت تراوح مكانها من جهة الحديث عن السلام دون أي مردود أو نتائج ايجابية ومثمرة على الأرض، فالاحتلال ما زال يجثم فوق أراضينا المحتلة، وما زال العدو يمعن في قضم هذه الأرض بإقامة كتل استيطانية، ويرفض عودة اللاجئين ويرفض الانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران 1967 ويواصل سياسة تهويد القدس، ويعد الخطط والمشروعات لترحيل أهلنا في أراضي 1948 لأنه يريد دولة يهودية، لا تدع للفلسطينيين فيها أية مشاركة في (المواطنة) والبقاء في بيوتهم وأراضيهم،وبذلك أخفقت المفاوضات ووصلت إلى طريق مسدودة، بل إن عملية السلام نفسها قد دفنت بالشروط والمطالبات الإسرائيلية، في حين أنه لا وجود لأي رد عربي حقيقي وجاد وصادق حيال كل هذه الممارسات الإسرائيلية، إلى حد أن عملية السلام وعلى امتداد زهاء عقدين من الزمن، ومع كل المفاوضات العقيمة والمضنية اصطدمت بجدار إسرائيلي وباختراقات توضح بجلاء أن قوة (إسرائيل) الوهمية هي في ضعف العرب، فغابت البوصلة عن القرار العربي فيما يتعلق بالسلام ومقوماته، وفيما يتعلق بالرؤية العربية التي اكتفت بأحادية النظر إلى السلام على انه مفاوضات وكفى، في حين انه كان من المطلوب ولا يزال، ضرورة رؤية نقاط ضعف إسرائيلي، ولا يكون هذا إلا بامتلاك العرب المزيد من القوة للحصول على السلام وللوصول إلى هذا السلام بالطريقة التي تضمن للعرب حقوقهم وأراضيهم، ودورهم في تقرير مصيرهم، وحماية وجودهم ورسم مستقبلهم بأنفسهم.
ومن هنا لا تعارض بين المقاومة والسلام، بل أن المقاومة وتصعيدها ودعمها وتوفير كل السبل والظروف والمناخات لمواصلة طريقها في مواجها العدو الإسرائيلي.. ذلك كله يشكل ضمانة لتحقيق السلام، بل والبوابة التي من دونها ستظل المنطقة معلقة برهانات إسرائيلية كاذبة، ومزيفة ومخادعة، والمقاومة في هذه الحالة هي الرد، وهي الحل لإرغام العدو الإسرائيلي على التسليم بحقوقنا المشروعة وعلى الإقرار بأن السلام لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال كاملا عن أراضينا، وبذلك تتحقق معادلة السلام واستعادة الحقوق،بالمقاومة والمفاوضات جنبا إلى جنب من دون اختلال لأحد طرفي المعادلة على الطرف الآخر.
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
أحمد صوان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 05 / 2010, 22 : 06 PM   رقم المشاركة : [2]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: لا سلام دون مقاومة

استاذي الفاضل أحمد لك التحية وعليك السلام

ما تفضلت به صحيح .. ولكني كمواطن عربي وددت لو كانت الجبهات كلها ساخنة مع العدو
ومع تقديري للموقف السوري الداعم للمقاومة الا أن الدعم والتأييد لا يرقى لمستوى الجهاد
كما يفعل شعبنا العربي الفلسطيني تحت الاحتلال وكما فعل الشعب العربي اللبناني عبر مقاومته
الوطنية وعنوانها اليوم هو " حزب الله " وكما تفعل المقاومة في العراق ..
وأنا اتفهم ايضا أن الدولة الرسمية بحكم علاقاتها
الدولية وتعقيدات المصالح لا تستطيع هي إطلاق أو خلق فعل مقاوم .. ولكنها في نفس الوقت
تستطيع السماح للقوى الشعبية وغض النظر عنها كما غضّت النظر عندما هبت تلك القوى
للإنخراط في المقاومة العراقية مثلا .*
تحياتي واحترامي
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين الماء والنار .. من الرابح الأكبر؟ سؤال من شمال المملكة المغربية خولة السعيد أحداث وقضايا الأمّة 13 08 / 09 / 2022 30 : 11 AM
مقاومة الادرينالين! علاء زايد فارس الأدب الساخر 4 26 / 03 / 2014 35 : 03 AM
22 سؤال من قسيس مسيحي و سؤال من مسلم أحلام بن هميج بأقلام البراعم 4 10 / 05 / 2012 04 : 08 PM
مقاومة طلعت سقيرق القصص 0 30 / 06 / 2008 19 : 08 AM
لبن رائب وعصيات بلغارية لتعيشوا طويلا وبجسم أطهر وأكثر مقاومة!! نصيرة تختوخ علم التغذية وقاموس الفيتامينات والحمية 0 09 / 05 / 2008 23 : 09 AM


الساعة الآن 26 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|